الثلاثاء، 19 فبراير 2013

نكبة فلسطين

نكبة فلسطين
***
شعر
صبري الصبري
****

 
ستون عاما واليهودُ بِمَغنَمِ
ما بين خنزيرٍ وقِردٍ مُغرَمِ
سلبوا الأراضي في فلسطين التي
حلَّت بفخ للتآمر مُحْكَمِ
هتكوا الستور ودمروا أركانَهَا
بمجون همج ليس فيهم آدمي
حَلُّوا ب(حيفا)..(عسقلان) و(عكةٍ)
فثوت بنكبتها بليلٍ مُظْلِمِ
وبكل حَيٍّ من مرابعها بكت
فيها المآذنُ بالسواد الْمُعْتِمِ
وانسابت الأوجاعُ منها وانْبَرَتْ
فينا المآسي بالجنائز نَرْتَمِي
ما بين ثوبٍ للشهيد مُمَزَّقٍ
بين الحطام بقنص أوباشٍ رُمِي
ولجوءِ لاجئ بالعراء مشردا
في نكبة لاحت بويل َتَأَزُّمِ
وعصابةُ الأجرام صَبَّتْ نارها
بالحقد يقطر بالعيون وبالفمِ
لاشيء يوقف بالمدائن زحفهم
فالكُلُّ مشغولٌ بلهوٍ..أو عَمِي
والنكبةُ العظمى يؤججها بنا
هذا التواطؤ بانتدابٍ مُبْهَمِ
منحوا اليهودَ بلادنا وديارنا
كاللِّصِ يقسم مَالَنَا بالْمَقْسَمِ
في وعد(بُلْفُورْ) والوعودُ كثيرة
منها اكتوينا باللظى والْمَلْجَمِ
في رقصة الرقطاء حَيِّةِ سِحْرِهِمْ
تسعى بِسُمٍّ في عروق مُسَمَّمِ
ضاعت فلسطينُ السليبةُ كُلُّهَا
كالثلج ذاب على رفات مُفَحَّمِ
واندكت الأركانُ فيها أينما
ولَّيْتَ يبكي في حماها الْمُنْتَمِي
وتلوح للأبصار منها نكبةٌ
في طيِّها الأجيالُ تهربُ..تَحْتَمِي!!
يا دُرَّةَ الإسلامِ أين (صَلاحُنَا)
في جيش زحف بالجهاد عَرَمْرَمِ ؟!
أين الأوائلُ والأواخرُ؟! .. كم بهم
في يوم حطين الأبيَّةِ من كَمِي
فالقدسُ يسأل عنهمُ في لوعة
أين الشجاعة والعلا بالْمُسْلِمِ ؟!
والمسجدُ الأقصى بجرحٍ نازفٍ
من تاج شريان بحزن تَأَلُّمِ
ينكبُّ بالآلام منتحباً له
دمعٌ كقطر من سحائبه هَمِي
لن تُثْبِتَ الأيامُ حقَّاً يُدَّعَى
للِّصِ .. للخنزير .. للقرد الظَمِي
مهما تتابعت السنون فأرضنا
هي أرضنا في كل شبر فاسلمي
يا صخرةَ الأقصى الشريفة كلنا
سنزود عنك وعن حياضك فانعمي
لن ننسى أقصانا السليب و (عكةً)
أو (صَفْدَ) أبدا كلها سكنت دمي
ستؤول نكبتنا لنهضة أمة
تأبى الخضوعَ أو الخنوعَ لِمُجْرِمِ
صلى الإله على النبي وآله
طه الحبيب الهاشمي الأكْرَمِ!!

هناك تعليق واحد:

  1. نكبة فلسطين
    ***
    شعر
    صبري الصبري
    ****
    سبعون عـامــا والـيـهـودُ بـمَـغـنَـمِ
    مـــا بـيــن خـنـزيـرٍ وقِـــردٍ مُـغــرَمِ

    سلبوا الأراضي في فلسطيـن التـي
    حــلَّـــت بــفـــخ لـلـتـآمــر محكم

    هتكـوا السـتـور ودمــروا أركانَـهَـا
    بمجـون هـمـج لـيـس فيـهـم آدمــي

    حَلُّوا ب(حيفا)..(عسقلان) و(عكةٍ)
    فــثــوت بنكـبـتـهـا بـلــيــلٍ مُـظْــلِــمِ

    وبـكـل حَــيٍّ مـــن مرابـعـهـا بـكــت
    فـيـهـا الـمــآذنُ بـالـسـواد الْمُـعْـتِـمِ

    وانسابـت الأوجـاعُ منـهـا وانْـبَـرَتْ
    فيـنـا الـمـآسـي بالجـنـائـز نَـرْتَـمِـي

    مــا بـيـن ثـــوبٍ للشـهـيـد مُـمَــزَّقٍ
    بيـن الحطـام بقنـص أوبـاشٍ رُمِــي

    ولـجـوءِ لاجــئ بـالـعـراء مـشــردا
    فـــي نـكـبـة لاحـــت بــويــل َتَــــأَزُّمِ

    وعصـابـةُ الأجــرام صَـبَّـتْ نـارهـا
    بالـحـقـد يـقـطـر بالـعـيـون وبـالـفـمِ

    لاشـيء يـوقـف بالمـدائـن زحفـهـم
    فالـكُـلُّ مشـغـولٌ بـلـهـوٍ..أو عَـمِــي

    والنكـبـةُ العـظـمـى يؤجـجـهـا بـنــا
    هـــذا الـتـواطــؤ بـانـتــدابٍ مُـبْـهَــمِ

    مـنـحـوا الـيـهـودَ بـلادنــا وديـارنــا
    كـالـلِّـصِ يـقـسـم مَـالَـنَـا بالْمَـقْـسَـمِ

    فـي وعد(بُلْفُـورْ) والـوعـودُ كثـيـرة
    منـهـا اكتويـنـا بالـلـظـى والْمَـلْـجَـمِ

    في رقصـة الرقطـاء حَيِّـةِ سِحْرِهِـمْ
    تسعـى بِـسُـمٍّ فــي عــروق مُسَـمَّـمِ

    ضـاعـت فلسطـيـنُ السليـبـةُ كُلُّـهَـا
    كالثـلـج ذاب عـلـى رفـــات مُـفَـحَّـمِ

    وانـدكــت الأركـــانُ فـيـهــا أيـنـمــا
    ولَّيْـتَ يبكـي فـي حمـاهـا الْمُنْتَـمِـي

    وتـلــوح لـلأبـصــار مـنـهــا نـكـبــةٌ
    في طيِّهـا الأجيـالُ تهربُ..تَحْتَمِـي!!

    يــا دُرَّةَ الإســلامِ أيــن (صَـلاحُـنَـا)
    في جيش زحف بالجهاد عَرَمْرَمِ ؟!

    أين الأوائلُ والأواخرُ؟! .. كـم بهـم
    فـي يـوم حطيـن الأبيَّـةِ مــن كَـمِـي

    فالقـدسُ يسـأل عنـهـمُ فــي لـوعـة
    أيـن الشجاعـة والعـلا بالْمُسْلِـمِ ؟!

    والمسجـدُ الأقـصـى بـجـرحٍ نــازفٍ
    مــن تـــاج شـريــان بـحــزن تَـأَلُّــمِ

    يـنــكــبُّ بـــــالآلام مـنـتـحـبـاً لـــــه
    دمــعٌ كقـطـر مــن سحائـبـه هَـمِـي

    لـــن تُـثْـبِـتَ الأيـــامُ حـقَّــاً يُــدَّعَــى
    للِّـصِ .. للخنزيـر .. للقـرد الظَـمِـي

    مهـمـا تتابـعـت السـنـون فـأرضـنـا
    هي أرضنـا فـي كـل شبـر فاسلمـي

    يـا صخـرةَ الأقصـى الشريفـة كلـنـا
    سنذود عنك وعن حياضك فانعمـي

    لن ننسى أقصانا السليب و (عكـةً)
    أو (صَفْـدَ) أبـدا كلهـا سكنـت دمــي

    سـتــؤول نكـبـتـنـا لـنـهـضـة أمــــة
    تأبى الخضـوعَ أو الخنـوعَ لِمُجْـرِمِ

    صـلـى الإلــه عـلـى الـنـبـي وآلـــه
    طــه الحبـيـب الهاشـمـي الأكْــرَمِ!!

    ردحذف