الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

البطل محمد فوزي البرقوقي

قصيدة تحية للجندي البطل المقاتل البطل الرقيب محمد فوزي البرقوقي شهيد عملية إيلات والمولود عام 1941م بقرية منية جناج مركز دسوق محافظة كفر الشيخ والذي استشهد في 16 نوفمبر 1969م عن عمر يناهز 28 عاما، هذا البطل كان في الهجوم الثاني على ميناء إيلات وعند شعوره بأعراض تسمم الأكسجين وهو على بعد 400 متر فقط من السفينة هيدروما رفض تماما أوامر قائدة النقيب نبيل عبد الوهاب بالصعود الى سطح الماء والتنفس بالهواء النقي لمدة 3 دقائق فقط ثم العودة مره أخرى إلى العملية حتي ينقذ نفسه من الموت وانه بالرغم من بعده عن اقرب هدف بـ ظ¤ظ*ظ* متر، اختار طواعية الاستشهاد و استكمال المهمة تجنبا لاحتمال كشف المهمة وفشلها وان كان حتى احتمال ضعيف لتصعد روحه إلى السماء بعد تأكده رحمه الله تعالى من ربط آخر مسمار تثبيت للغم البحري الخاص به.
***
البطل محمد فوزي البرقوقي

***
شعر
صبري الصبري
***
نال الفخار (محمد البرقوقي)
بشهادة مبرورة التحليقِ

من قاع ماء للخليج لذروة
علوية مشهودة التوثيقِ

فيها الملائكة الكرام بصحبة
للروح تعلو بالضيا الموثوقِ

وبذلت جهدك صابرا متحملا
عبئا .. مكثت مثابرا بعميقِ

ترضى الممات لكي تتمم وثبة
بحرية التدبير والتحقيقِ

تلقى الشهادة والخلود بطيها
تسمو سمو الماهر الصديقِ

لتحقق الإنجاز صحوا طيبا
متدثرا بالخير والتوفيقِ

وتَلاحق التفجير في فُلك العدا
وثوى بذل في كساد غريقِ

إيلات ميناء قديم إسمه
فينا بعهد بالإباء وثيقِ

فـلـ(أم رشراشٍ) السليبة مجدها
بعلاء عز بالصمود عريقٍ

ميناء أرض للعروبة أينعت
بثمارها في أفرع والسوقِ

وتفرعت بالمكرمات وأنبتت
نبت السخاء ممهدا بطريقِ

لكنها أضحت سليبة عصبة
جاءت هنا بالقطع والتمزيقِ

لأواصر الأرض الحزينة كلها
عانت بلاء القتل والتحريقِ

يا ثلة الأحرار قامت من هنا
صوب العدو بقوة التحديقِ

ليذوق ذلا في مواقع مكثه
بالرعب عانى في لظى التطويقِ

وسطرت سطرا يا (محمد) هاهنا
فبدا لدينا في أجل بريقِ

ونما نموا مستفيضا باهرا
فوجدته يا ذا العلا بطريقي

فكتبت شعري بافتخاري أنني
سجلت اسمك في مدى توثيقي

وضممت سعيك بانبهاري كي أرى
ذكراك تجري في دماء عروقِِ

ونشرت ذلك للأنام لعله
يبقى لدينا في أعز شروقِ

يا بن الكرام الطيبين بمصرنا
يا من نشأت بمركر لـ(دسوقِ)

ستظل فينا بالضياء منارة
نشتاق سعيك أحسن التشويقِ

سنظل نذكر بالحياة بطولة
كانت لنجم مسارنا (البرقوقي) !

وثقت أسماء الأكارم هاهنا
وطلبت من رب العلا توفيقي

فأدم على مصر الحبيبة أمنها
يا ربنا بالبسط والتحقيقِ!!

صلى الإله على النبي وآله
ما لاح غصن ناضج البرقوقِ !!



الأحد، 20 أكتوبر 2019

فيضان النيل

فيضان النيل
***
شعر
صبري الصبري
***
يا نيل فاض بضفتيك الماءُ
وبدا السرورُ  فكلنا سعداءُ

واهتزت الأرض الشغوفة للنما
في عرسها تتمايل الغبراءُ

ويزيد فيها الحَبُّ سرا والنوى 
والنبت فيه براعمٌ خضراءُ

والجو أشرق بالجمال مشعشعا
غضا رقيقا زانه استرخاءُ

ماذا يقول بالانبهار محدثٌ ؟!
ماذا تقول السادة الخطباءُ ؟!

فاض العطاء بقدرة ومشيئة
من فضله .. هو ربنا المعطاءُ

أرزاقه تترا بحسن سياقها
فيها لنا من بسطه الآلاءُ

واقرأ بقرآن كريم وحيه
للناس فيه الذكرُ والإنباءُ

ساق المياه من البعيد لمصرنا
والنبعُ جنته بها الإرواءُ

ورآه خير الخلق طه المصطفى
       في ليلة في طيها الإسراءُ

فالنيل خير قد أتانا كلنا
متدفقا في ضفتيه نماءُ

لن تحرموا مصر الحبيبة ماءه
يا من رغبتم أن يعم بلاءُ

طول الزمان ونيلنا بمروجه
مخضرة فيها لنا  الإهداءُ

وحياتنا تحلو بنهر خالد
في هذه الدنيا به الإحياءُ

طابت به البلدان في إغداقه
فيها الجمال وطابت الأحياءُ

إن غاب عنا فالصلاة لجوئنا
لله فيها  بالدعا  استسقاءُ

هو نيل مصر وحوضه  ومصبه
فالكل منه  تحفه الأضواءُ

لا تلعبوا بالنار إن حريقها
سيكون فيكم أيها الأعداءُ

لا تلعبوا بالماء إن خريرها
عزف لنا   ومسرة  وغناءُ !

وبه  يكون الخير فينا كلنا
تخضر منه الروضة الغَنَّاءُ

إن فاض غنينا بمحض سرورنا
أو شح فينا فالحياة بكاءُ

والله يحمينا جميعا من أذى
عنا يولي الجدب والأنواءُ

يا شعب (إثيوبيا) الصديق محبة
من شعب مصر لكم لديه  إخاءُ

ولإخوة (السودان)  صدق مودة
بقلوبنا نبض  زكى  ودماءُ 

لن يمنع النيل  الطويل مكابرٌ
أو غادرٌ  أو حاقد مستاءُ

فلتسمعوها من محب شاعر
والحب ما جاءت  به الشعراءُ !   

يا نيل فاضت بالقصيد قريحتي
وتدفق الإلهام والألاءُ

ستظل في أرض الكنانة سابحا
مسترسلا في نهرك  الإنماءُ

والحمد لله العظيم بحمده
وبشكره تتزايد النعماءُ

صلى الإله على النبي وآله
ما طاب بالنيل الجميل هواءُ  !!


السبت، 19 أكتوبر 2019

الشهيد العميد إبراهيم الرفاعي

قصيدة في ذكرى استشهاد قائد المجموعة " 39 قتال " الشهيد البطل العميد / إبراهيم الرفاعي، رحمه الله والتي توافق يوم 19 أكتوبر 1973 م 22 رمضان 1393 هـ ،عبر البطل الشهيد برجاله قناة السويس في حرب الاستنزاف واستطاع أن يعود بـ3 صواريخ إسرائيلية حديثة لفك شفرتها كما نجح الرفاعي في أسر ضابط إسرائيلي عاد به إلى غرب القناة، كان هذا الأسير هو الملازم / دانى شمعون، بطل الجيش الإسرائيلي في المصارعة، وأحدثت هذه العملية دويًا هائلًا في الأوساط المصرية والإسرائيلية وتم على إثرها عزل القائد الإسرائيلي المسؤول عن قواعد الصواريخ
***
الشهيد العميد
إبراهيم الرفاعي

***
شعر
صبري الصبري
***
إنَّا لنذكر سيرة لـ(رفاعي)
من صار ملأ مسامع الأسماعِ

فخر الكنانة زين كل شبابها
برجولة في سائر الأرباعِ

راقي العزيمة والإباء بهمة
مصرية الإقدامِ والإيقاعِ

صلد الإرادة والأداء بقوة
ثورية التقدير والإمتاعِ

من كان حقا رمز صاعقة سرت
برعودها بعدونا الجعجاعِ

قد صب نارا بالجسارة أشعلت
بالمعتدين مهالكا بنزاعِ

فاستغرقوا بمرائهم وسقوطهم
في وحل إذلال وخسر مساعي

وتفرقوا وتمزقوا وتشتتوا
في تيههم وبعسرهم بضياعِ

قد كان (إبراهيم) نجما ساطعا
بسماء (سيناء) الحبيبة داعِ

للذود عنها كي تعود لمصرنا
بكرامة التحرير والإرجاعِ

بعزيمة الأجناد خير أشاوس
بالأرض هبوا في أجل طباعِ

كانوا بالاستنزاف خير كتائب
سام العدو ضراوة الأوجاعِ

بالعمق طاروا بالخفاء ودمروا
جيش العدو الخائر الملتاعِ

فالأرض أرضهم تلاقيهم كما
تلقى الحبيب بلهفة الإسراعِ

بالجو أو بالبحر صاعقة لهم
تخطيطهم بمحاسن الأوزاعِ

وأسرت (داني) فاستقر بقيده
مستنجدا بالرهط والأتباعِ !

وبيوم إشراق العبور بنصره
كان الجسور بالانطلاق الواعي

ينقض كالإعصار يفتك بالعدا
فترى العدوَّ بدمعة للناعي

من فرط أوجاع شداد أطبقت
جهرا عليه بكافة الأصقاعِ

وتسربلت زمر اليهود بخزيها
بسقامها في لجة بصداعِ

قد ذاع نصر باهر بجماله
في الكون بالتلفاز والمذياعِ

والعُربُ أضحوا باتحاد كامل
بخطى اتفاق الرأي بالإجماعِ

وجنود (إسرائيل) في ويلاتهم
بصراخ خوف بالفضاء مُذَاعِ

واستُشهد البطل الجسور شهادة
مبرورة بوضاءة استرجاعِ

ستظل ذكراك الجليلة بيننا
تزجي لدينا أحسن الإبداعِ

فارحم إلهي يا كريم شهيدنا
وابسط رضاك ممهدا لـ(رفاعي)

صلى الإله على النبي وآله
ما التمر لاح بأطيب الأنواعِ !!



الاثنين، 14 أكتوبر 2019

نسور مصر

قصيدة بمناسبة عيد القوات الجوية المصرية يوم 14 أكتوبر 73 الذي انتصرت فيه قواتنا الجوية الباسلة على الطائرات الإسرائيلية المعتدية في معركة المنصورة الجوية
***
نسور مصر
***
شعر
صبري الصبري
***
حيوا النسور برفعة العلياءِ
سطروا فخار العز بالأجواءِ !

حيوا النسور نسور (مصر) تحية
مشهودة في قوة وإباءِ

قهروا العدو بهمة وجسارة
جعلوه يهوي خائر الأعضاءِ

قد ظن (مصراً) ساحة مفتوحة
تلقاه في ضعف وفي استرخاءِِ

فثوى ذليلا في خضوع مُمَزَّقٍ
في الجو بعد الأرض في (سيناءِ) !

أبطالنا عبروا القناة بقوة
بإرادة ميمونة فيحاءِ

قد دمروا (بارليف) تدميرا به
أضحي اليهود بحسرة وبلاِءِ

فتخيلوا الأجواء درب وصلوهم
للعمق حتى يرتعوا بفضاءِ

وبأن (دلتا) قد تكون مجالهم
للخوض في جدل بخبث مراءِ

فلقوا هزيمتهم بجو مثلما
كانت هزيمتهم على الصحراءِ !

وسماء (طنطا) قد أحالت كيدهم
نارا تُحَرِّق هجمة الأعداءِ

(منصورة) الأمجاد شلت عزمهم
فإذاهمُ في حسرة وبكاءِ

أسرى لدينا باندحار هجومهم
كانوا بقبضتنا بلا استثناءِ !

واذكر (لويسا) حين جاء مكابرا
بالأسر نال مهانة استجداءِ

مصر البطولات العظيمة دائما
بالفخر تسطر أعظم الأنباءِ

تاريخ فخر بالبسالة والهدى
والخير مكتوبا هنا بضياءِ

فيها الحضارة والجسارة والصفا
والنيل يجرى دافقا بالماءِ

من ظن قطعا للمياه بنهره
سينال بترا حاسم الأنواءِ !

نحمي حماها بالعدالة والتقى
ونصونها بمسيرة الآناءِ

ستظل ذكرى كل نصر بيننا
تعلو بفخر في أعز سماءِ !

ولجيش مصر وكنتُ فيه كضابط
ومهندس دوما : تمام ولائي !

ولخير أجناد الأنام قصائدي
تنساب شدوا صادحا بغنائي

فاحفظ إلهي مصرنا بلطائف
من بسط جودك واهبَ النعماءِ

صلى الإله على النبي وآله
ما النيل سال بروضة خضراءِ !!

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

الراية

شاهدت راية الجيش الإسلامي بالأندلس يوم معركة العقاب والتي انهزم فيها المسلمون وغنم الصليبيون تلك الراية وما زال الأسبان يحتفظون بها إلى يومنا هذا ويحتفلون بتلك الذكرى لأنها كانت البداية لنهاية الاندلس
***

الراية
***
شعر
صبري الصبري
***
شــاهــدت رايــــة عــــزة الــفـــردوسِ
وغرستـهـا رغــم الأســى فــي نـفـسـي

واسـتـغـرقـت روحـــــي بـــــآلام بــهـــا
زادت نـــداءات الـجــوى مـــن أمـســي

كــنــا هــنـــاك ولـــــم تـــــزل آثــارنـــا
بـيـن الـربـوع عـلــى امـتــداد الـغــرسِ

كـــنـــا الــكــمــاة بـــقـــوة وشـكـيــمــة
وعــزيــمـــة وإرادة فـــــــي الـــبــــأسِ

فــــــي روضــــــة أرضـــيـــة دريـــــــة
مـحـمـيــة بـجـنـودنــا مـــــن رجــــــسِ

مــزروعـــة مــغــروســة مــحــروســة
مـحـروثــة بــيـــن الــنـــدى بـالــفــأسِ

فيهـا الأشـاوس فـي صفـوف جهـادهـم
بالـسـيـف بـالـرمـح الـقــوي والـتــرسِ

رايــاتــهـــم بــالــجـــو أعــــلــــى ذروة
بـصـقـورهـا فــــي زحـفـهــا الـمـنــدسِ

فـيـهـا الـجـمـال مـــع الـجــلال تـــلألأت
بالنـصـر تـزهــو فـــي عـــلاء الـــرأسِ

والخـصـم بالخـفـض المـهـيـن لـرأســه
بـــقـــيـــود إذلال لـــــــــه بـــالـــيــــأسِ

مـاذا جـرى ؟! قـولـوا بـصـدق مقالـكـم
هُــنَّــا وهــانـــت رايـــــة بـالــهــرسِ !

وكـأنـهــا مــــن خـبـئـهـا تــأتـــي لــنـــا
لتـقـول : أيــن أشــاوس الـفــردوسِ؟!

أيــــن الــكــرام الـفـاتـحـون تـراجـعــوا
لـحـثــالــة مــعــدومــة مــــــن حــــــسِ

بــمــراقـــص ومـــعــــازف وتــمــايـــل
بـيــن الـغـوانـي جـــردت مــــن لــبــسِ

بـيــن الـطـبـول لأجــــل دنــيــا بـعـدمــا
كـانــت طـبــول فـــي الـعــدا بـالـدعـسِ

أمَّــت لـنـا الأنـحـاء صـــوب تخـومـهـم
فـتـكـدسـوا بـقـيـودهـم فــــي الـحـبــسِ

يــا ويــح قـــوم ضـيـعـوا مـجــدا لـهــم
وتـــلــــذذوا بــثــرائــهــم بــالــهــمــسِ

بالخـمـر فــي كــأس السفـيـه بسكـرهـم
تـعـسـا لـهــم كــــم أقــفــروا بـالـتـعـسِ

كـــم أجـدبــوا كـــم عــمَّــروا ذلا لــهــم
كـــم خــربــوا عــــزا لــهــم بـالـدهــسِ

كــــم مــزقــوا تـاريـخـهــم بـفـسـادهــم
كـــم أُحـرقــوا بـيــن الـثــرى بالـنَّـعـسِ

كـــم فــرقــوا صــفــا لــهــم بـخـلافـهـم
وصـراعــهــم بـجـدالــهــم كــالــخــرسِ

كـــم أمـعـنـوا فـــي ضعـفـهـم بـجـهـالـة
كانـت لـهـم فـوضـى الــردى والطـمـسِ

بـمـفـاتــن الأهـــــواء بــيـــن مـــراتـــع
فـيـحــاء ضــاعـــت كـلــهــا بـالـهـلــسِ

تـاريـخـنـا الــصــدَّاح أعــلــن صـمــتــه
لـــمـــا رآهــــــم كــلــهـــم بــالــرمـــسِ

مــازلـــت أنــظـــر بــالأيـــادي رايــــــة
فـيـهـا المـعـانـي أشــرقــت كـالـشـمـسِ

الله ! مـــا أحـلــى الـخـيـوط ونـسـجـهـا
وتـنـاســق الألــــوان حــيـــن الــجـــسِ

وفـخـامــة الـتـرتـيـب فــــي تحـبـيـكـهـا
بـنـضـارهـا بـنـعـومـة فـــــي الـلــمــسِ

كــم أشـعـلـت نـــور الحـمـاسـة بيـنـهـم
كـــم لاحـقــت لـــص الـثــرا بـالـخـلـسِ

كــم جنـدلـت خصـمـا لـنـا فـــي حـفــرة
بـالـمــوت أو بـالـخـســف أو بـالــمــسِ

والـقـامــة الـعـصـمـاء نــامــت بـيـنـهـم
فــهــي الأســيــرة وجـهـهــا بـالـعـبـسِ

كـانــت بـكــف الـمـجـد مـــن فـرسـانـنـا
من (عبس) من (ذبيان) أو من (قيسِ)

حـلـت بـهــا الأشـجــان لـمــا أصـبـحـت
فــي قبـضـة (الأسـبـان) يــوم النـحـسِ

حـزنـا عـلـى الأعــوام مــرت وانـتـهـى
عـصــر المـهـابـة فـــي شـمــوخ الأسِ

يــا نـضــرة الأزمـــان عـــودي ليـتـنـي
أعـلـو وأسـمـو فــي سـمـاء (الـقــدسِ)

حـتــى أعـــود إلــــى ديــــاري هـاهـنــا
بـقـصـور صــقــر جــالــس بـالـكـرسـي

فـي روضـة الحمـراء يشـخـص دامـعـا
لـلــرايــة انـمــاعــت بــكـــف الـــقـــسِ

يبـكـي عـلـى الأمـجــاد ضـاعــت كـلـهـا
هـــل مـــن كـمــيٍّ ثـاقــب لـلـحـلـسِ ؟!

مـــن سـالــف الأزمـــان وثـبــة داخـــل
فــــــذ جـــــــريء قـــــــادم بـــالــــرسِ

فـــــي درب أجـــــداد كـــــرام مــزقـــوا
رومــــان .. بــــزوا دولـــــة لـلــفــرسِ

دارت بـنــا الـمـوجــات دورة خـسـرنــا
وبـهــا ثـويـنـا فـــي عـمـيـق الـغـطــسِ

تـهـفــو لــهــا الأرواح لــيــت مـكـانـهـا
يـصـفـو لـنــا فـــي عيـشـنـا بـالـطـوسِ

مــن زحـــف ويـــلات تـكـاثـر بيـضـهـا
فـيــنــا بــآفـــات الـــهـــوى بـالـفــقــسِ

وغــيـــوم أهـــــوال تـتــابــع ودقـــهـــا
بـيــن الـبـرايـا فـــي مـســاوئ طــقــسِ

يــا رايــة الإســلام فــي أرض الـنــوى
خـلـع الـصـدارة مـثـل خـلـع الـضــرسِ

إنــــي بـشـعــري بـالـشـجـون تـحـفـنـي
أدواء فــقــدك يــــا سَـكِـيـنــة نـفــســي

سـأظــل لـلـفـردوس شـاعـرهـا الــــذي
يشـتـاق وصــلا فـــي مـبـاهـج عـــرسِ

قــومـــوا لــرايـــة مــجــدنــا بـتـحــيــة
فــهــي الجـمـيـلـة وقــــرت بـالـحـبــسِ

قــومـــوا إلــيــهــا بـجّـلــوهــا كــلــكــم
ولـتـجـعـلـوهــا حـــصــــة بــــالــــدرسِ

قـــولـــوا لأجـــيــــال لــديــنـــا إنـــهــــا
رمـــــز الـفــخــار مـــســـرة لـلـنــفــسِ

والــمــلـــك لله الــعــظــيــم قــــضــــاؤه
يـقـضـي عــلــى جــــن بــــه والإنــــسِ

صــلــى الإلــــه عــلــى الـنـبــي وآلــــه
مـــن حُـبُّــه نـــورٌ بـفـيـض الأنـــسِ !!

الاثنين، 7 أكتوبر 2019

نصر أكتوبر

نصر أكتوبر
***
شعر
صبري الصبري
***
بالعزم بعد الظهر في (رمضانِ)
بـ(أكتوبر) المحفور بالأذهانِ

حقا عبرنا بالفخار قناتنا
مسترسلين بقوة الفرسانِ

مستجمعين إباءنا بإرادة
عصماء تفتك بالعدو الجاني

(الله أكبر) زلزلت أركانه
فهوى بخزي أسود وهوانِ

وثوى بأسر في قيود مذلة
يعوي ببؤس الخائر العريانِ

وبثوب (كستور) كسوناهم هنا
(غزل المحلة) أحسن الكتانِ !

وحصون (بارليف) المنيعة أصبحت
كجحور مأوي البوم والجرذانِ

ظنوا الملاجئ سوف تحميهم هنا
في أرضنا بتحصن البنيانِ

وبأن أشتات البلاد تجمعوا
بقناتنا بالزور والبهتانِ

وبأن سيناء الحبيبة مُهِّدَتْ
لهمُ لعيش بالسلامة هاني

وتبجحوا وتكبروا وتصوروا
جيس الكنانة في حمى النسيانِ

فتشتتوا وتقهقروا وتفرقوا
في منتهى الإذلال والخسرانِ

وأشاوس النصر المبين تقدموا
في أرض (سيناء) ثوت بأمانِ

من بعد خوف أصبحت بأمانها
وببسمة فيحاء باطمئنانِ

فلها من الحب الجميل قوافل
وسواعد في مهجة الوجدانِ

ولها اشتياق دائم متجدد
متأهب ببسالة وحنانِ

وبها تجلى ربنا لكليمه
(موسى) الرسول بقدرة الرحمنِ

وبليلة الإسراء حَلَّ بطورها
خير الأنام المصطفى العدناني

ويطول شرح عن مآثر أرضها
فهي البهية درة الأزمانِ

وهي الجميلة والجليلة والندى
فيها بنص الوحي بالقرآنِ

في يوم نصر بالعبور تدفقت
أبيات شعري في سنا الديوانِ

لأقول قولي ضمن من قالوا هنا
في مصر أرض النور والإيمانِ

ذكرى انتصار هيجت شوقي لها
بقصيد فخري وانطلاق بياني

رباه فاحفظ مصرنا يا بارئي
من كيد أهل الشر والعدوانِ

صلى الإله على النبي وآله
ما لاح بدر في علا الأكوانِ !!