الأربعاء، 27 فبراير 2013

(أنا النَّبي)

(أنا النَّبي)
***
شعر
صبري الصبري

***

(أنـا النبـيُّ لا كَـذِبْ)
(أنا ابن عبـد المطلـبْ)
قـد قالهـا طـه النَّبـيُّ
الهاشـمـيُّ الْمُنتـخـبْ
من بيـن كـل العالميـن
المصطفى زيـنُ النُّخَـبْ
فخـر الخلائـق سيـدي
خير الأعاجـم والعـربْ
أنعم بـه .. أكـرم بـه
من مجتبى باهي النسـبْ
(محمـدٌ) جــودٌ لــه
يهمي كودق من سُحُـبْ
هو (أحمدٌ) عيـنُ التُّقـى
راقي العلا عالي الرُّتَـبْ
مبعـوث بارينـا الـذي
جمعـا بأشـواقٍ نُحِـبْ
بالوحـي أوحـى رَبُّـهُ
لحبيبـه خيـرَ الكـتـبْ
وانسـاب يدعـو للهدى
والبـرِّ يأخـذ بالسبـبْ
مهما يلاقـي مـن عنـا
مهما يلاقي من نصـبْ !
يدعـو يبلـغ شـرعـه
بين المسالـك والشُّعَـبْ
في صبره .. في عزمـه
خيـر الأنـام المنتجـبْ
حتى الأقـارب بعضهـم
قد كان بالكفر الخـربْ !
يهوي بسوءات الفجـور
بلهـو ويـلات اللـعـبْ
منهم (أبو جهلْ) الجهول
المستطيـر المنتـحـبْ
بقليـب نيـران السعيـر
بويـل خسـر المنقلـبْ
وكذا (أبو لهب) الغشـومِ
بويل بغـي فـي الكـذبْ
يمضـي وإمـرأة العِـدا
حَمَّالة الشوك .. الحطبْ
تؤذي الحبيـبَ بفرثهـا
تبَّت وتبَّ الكفـرُ تَـبْ !
تبت يداها إنهـا (….)!
تبت يداه (أبـو لهـبْ )!
من حاد عن طـه غـوى
يعـوي بسعـر ملتهـبْ
في قعـر نـار باللظـى
يصلى عذاب المضطـربْ
أصحاب نيـران الشقـا
فـي ويـل ذل مشرئـبْ
ومـن استفـاد بهديـه
نـال الأمانـي والطلـبْ
في روض جنـات بهـا
حورٌ بأوصـاف العجـبْ
والخمر فيهـا والصفـا
والكـرم فيهـا والعنـبْ
والغرس يزهـو بالبهـا
والنخل يدنـو بالرطـبْ
في روض فردوس الجمال
مـع اللآلـئ والـذهـبْ
يـا سيـدي طـه لـنـا
حب بشـوق لـم يغـبْ
نهواك يـا خيـر الأنـام
علـى الـدوام ونقتـربْ
من نورك الصافـي بـه
نصغـي إليـك ونكتتـبْ
ونكف عنك من اعتـدى
بالرسم أو بالقول سـبْ
فهـم اللئـام المفتـرون
بغَـيِّ فـكـر مكتـئـبْ
وهم العتـاة الظالمـون
ببغي وعـي قـد نضـبْ
سنظل فـي حـب عـلا
بـفـؤاد مشـتـاق أرِبْ
من نبع خير المرسليـنَ
بطهر قلـب قـد شـربْ
نهفـو لطـه المصطفـى
جمعا بخافقنـا الْمُحِـبْ
ونعيش في حب الحبيـب
مـع اتِّـبـاعٍ بــالأدبْ
بِحُنَيْـنِ قـال حبيبـنـا
بحديـث أنـوار كُـتِـبْ
(أنـا النبـيُّ لا كَـذِبْ)
(أنا ابن عبد المطلبْ) !!
صلى الإله علـى النبـي
الهاشـمـي المرتـقـبْ
والآل مـا هبـت صبـا
وصـبَّ مـاءٌ بالمصـبْ
والصحب جمعا ما شـدا
بالغصن بلبُلُهُ الطَّـربِ !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق