الخميس، 28 فبراير 2013

ترانيم عاشق

كتبها

صبري الصبري ، في 22 يوليو 2011 الساعة: 22:21 م


 

ترانيم عاشق
***
شعر
صبري الصبري
***
مصر الحبيبـة سـوف تبقـى مقصـدا
للخـيِّـريـن عـلــى امـتــدادات الــمــدى
ولــســوف تـبـقــى مـعـلـمـا مـتـحـضـرا
عـــذبـــا نـــديـــا لـلـخــلائــق مـــرشـــدا
فـيـهـا الـمـبـادئ والتـخـلُّـق بـالـهــدى
نـهــجــا قــويــمــا للهدايــــــة مــــــوردا
تــهــدي الـبـريــة نــورهــا وضـيـاءهــا
وتــبــث فــــي أرض الـحـيــاة تـــــوددا
وتـصـالـحـا بــيـــن الأنـــــام ورحــمـــةً
وتـقـاربـا فـــي الـخـيـر يــربــو مــزبــدا
لـن يـعـرف النـيـل الطـهـور مفـاسـدا
فـيــهــا تــضـــم الـمـسـتـبـد الـمـفـســدا
لــن يـنـظـر الـهــرم الأشـــم عـصـابـة
تحـوي اللصـوص يـجـردون المعـبـدا
لن يشخص الروض النضير بحقله
فـــــــلاحَ حـــقــــل بــالــعـــراء مـــمــــددا
لـن يـرقـب التصنـيـع عـامـل مصـنـع
باللهو يــتــرك خــــط إنــتــاج ســــدى
سـتـهـب مـصــر رجـالـهــا ونـسـاؤهــا
بـبـكــور صــبــح مـسـتـحــمٍ بـالــنَّــدى
فـشـبـابـهـا قــامـــوا بــثـــورة نــهــضــة
فيـحـاء لاقـــت فـــي عـلاهــا الـفـرقـدا
تمـتـاز بـالإخـلاص فـــي زحـــف بـــه
حـــلَّـــت نـفـوســهــم طــواعــيــةً يــــــدا
مــن أجـــل مـصــر فـنـاؤهـا وبـقـاؤهـا
فالشعـب مـن أجــل الـصـلاح تـجـرَّدا
مـصــر القـديـمـة لا يــــزال ضـيـاؤهــا
رغــــــم الــفــســاد بــريــقــه مــتــجـــددا
بـــزَّت صـنــوف المفـسـديـن ودمـــرت
عـــرش الـظــلام لهـيـبـه قـــد أُخْــمِــدا
وتــلاحــق الــزلــزال يـقـتـلــع الــدجـــى
مـــن كـــل شـبــر كـــان فــيــه مـقـيــدا
واسـتـنـقـذ الـتـحـريــر مــصـــرا كـلــهــا
مـن أسـر طغـيـان تجـاسـر واعـتـدى
واسـتـعــذب الــثــوار ثـــــورة شـعـبـهــا
أضـحـى بــأرض الله ربــي المـنـتـدى
فـالـكــون هــلَّــلَ بـانـتـصـار ســاحــق
للشـعـب فــي هــذا الفـخـار تـوحَّـدا !
وأزاح بــهــتـــان الــمــظــالــم عــــنــــوة
قـــد كـــان بهـتـانـا فظـيـعـا أســـودا !
شـعـب أصـيـل يرتـقـي مـرقــى الـعــلا
بـالـعــزم أســعـــده الــعـــلاءُ وأســعـــدا
فحـضـارة الإنـسـان فــي مـصـرٍ لـهــا
سـبــقٌ يـسـابـق للـحـقـائـق مـشـهــدا
فـنـقــاء (إخـنــاتــون) يـشــهــد أنــنـــا
بـالـنـور نـدحــض مستـطـيـرا مـلـحـدا
وصـفــاء سـيــدة الـنـســاء بـمـصـرنـا
بـسـنـاء (آســيــة) الـيـقـيـن تـفـصَّــدا
عــــن در يــاقـــوت الـنـفـائــس تــبـــره
يـلـقـى بـبـاقــات الـجـمــال زبــرجــدا !
وشجاعـة الإنسـان فــي مـصـر لـهـا
صـوت يجلـجـل بالحقيـقـة والـصـدى
في وجه فرعـون الكـذوب ب(غافـر)
مـصـريُّــنــا الــمــقــدام قــــــام مُـــؤَيَّـــدا
بــالــحــق والآلاء يـــصــــدح جـــهــــرة
بـالــعــدل حـــــرا واثـــقـــا مـسـتـشـهــدا
بـمـجـامــع الآيـــــات كــانـــت حـــجـــة
بـــثـــت ذكــــــاء بـالـقـريـحــة مـــوقـــدا
ستـظـل مـصـر عـلــى الـــدوام مـنــارة
للناس تهدى مـن بشاطئهـا اهتـدى
أو رام أزهـــرهـــا الــشــريــف لـعــلــمــه
يــأتــي مُــرِيــدا بـالـضـيـا مـسـتـرشــدا
وسـطـيّــة الإســــلام يـنـهــل بـالـتـقـى
نــبــعــا جــلــيـــلا لـــلــــورى مـــتــــوردا
يـصــفــو بـتـوحـيــد الإلـــــه وشــرعـــة
عـصـمــاء لـلـرحـمـن يـكـفـيــه الــعِـــدا
وبسنـة الهـادي البشـيـر المصطـفـى
طـــه الـرســول الهـاشـمـي (مـحـمــدَ)
مصر الجديدة سـوف يشـرق نورهـا
شمـسـا وبــدرا فــي الفـضـاء مـجــددا
سـتـقــود قـافــلــة الـحــضــارة مـثـلـمــا
قــادت وكـانـت للحـضـارة مـقـصـدا !
سـتـنــيــر أذهـــــــان الــعــبـــاد إنـــــــارةً
تـهـديـهــمُ فـــكـــرَ الـــفَـــلاحِ مُـــسَـــدَّدا
وسـيــزحــف الــثـــوار لـلـبــيــد الـــتـــي
ظــلـــت دهـــــورا مـسـتـبـاحـا أجــــــردا
لـلـجـدب والـقـفـر الـشـديــد وشـعـبـهـا
يـغــشــى رحــابـــا بـالــزحــام مُــحَـــدَّدا
سـنـشــق أنــهــار الــرخــاء بـأرضــنــا
ونـمـهــد الــــدرب الـصـحـيـح مُـعَــبَّــدا
ونـعــمــر الــبــيــداء نــــــزرع قـمـحــنــا
والــغــرس أيــضــا بـالــغــذاء مُــعَـــدَّدا
والـقـطــن يــرجــع لـلـصــدارة نـاصـعــا
حـــلــــوا طـــويــــلا رائـــعــــا مــتــنــهــدا
يـشـتــاق مـنـزلــة الأوائــــل صــادحـــا
بالـنـصـر يـشــدو كـالـطـيـورِ مــغــردا
يــــروي حـكـايـتـه الـقـديـمــة حـيـنـمــا
كــان المبـجـل فــي النـضـارِ المـفـردا
مـصـر الجـديـدة لــن تـهـاب عـدوهــا
ســتــرد خـصـمــا لـلـحـقــوق مــهـــودا
سـتــعــود أمــــــا لـلـعــروبــة والـــدنـــى
نــهـــرا سـخــيــا بــالأطــايــب مـــوفـــدا
بـالـحـب والأشــــواق والـخـيــر الــــذي
يــجـــري بـــــآلاء الــجــمــال مـــوطـــدا
ربـــــــاه هـــــــذي أمــنــيــاتــي بــثـــهـــا
قـلــبــي لـمــصــر مــهــلــلا ومـــوحـــدا
يـــرجـــوك عـــونـــا لـلـكـنــانــة إنـــهــــا
تــرجـــوك ذخــــــرا حــافــظــا ومُـــؤَيِّـــدا
صلـى الإلــه عـلـى النـبـي المجتـبـى
طه المشفع في الخلائـق (أحمـدَ) !
والآل آل الــبـــيـــت ربــــــــي كـــلـــهـــم
والصحب ما ودق السحائب أرعدا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق