الاثنين، 25 فبراير 2013

عين جالوت

قصيدة مهداة
لقائدي النصر
في معركة
عين جالوت الخالدة
السلطان سيف الدين قظز
وقائد جيشه
ركن الدين الظاهر بيبرس
رحمها الله تعالى رحمة واسعة

***
عين جالوت
***
شعر
صبري الصبري
***


لسيف الدين أهديـت الزهـورا
توافي بالوفا (قظـز) الأميـرا
أحيي فيـه سلطانـا عظيمـا
يصاحب في علا الإكبار نـورا
لركن الدين (بيبرس) قصيـدي
يلاقي (ظاهـرا) ردءا ظهيـرا
لديـن الله فـي حـزم وعـزم
يلاحق بالإبـا وغـدا كفـورا
يواجه للتتـار حشـود بغـي
ترامت بيننـا ظلمـا وجـورا
وينشر جيشه الميمون نشـرا
جريئا بالثرى شهمـا جَسـورا
منيعا شامخـا فخمـا فضيـلا
مهابا ناضرا شهمـا طهـورا
لفذٍّ قائـد الشجعـان يمضـي
بسيف صارم يهـوي صبـورا
ويفتك بالعدا فـي كـل ركـن
ويقتل غاصبـا لصـا مكيـرا
ب(مصرٍ) أقبلت بالعـزِّ تلقـى
تتارا أشعلـوا فينـا السعيـرا
وعاث طغاتهـم فينـا فسـادا
نواجه من أولي البغي الغُرورا
وحرَّق وغدهم (بغـداد) حرقـا
وصَيَّرَ روضها الباهي قبـورا
وشنوا حربهم صبحا وظهـرا
وعصرا بالدجى دهموا القصورا
وخَرَّتْ دولة العبـاس أرضـا
وأمسى عزهـا عـزا كسيـرا
بدجلـة مـاؤه يجـري دمـاء
تناهت بالردى سحقـا مريـرا
ونادت بالأسـى ليـلا فراتـا
يواسي للـورى نخـلا ودورا
وقتلا سجَّـل التاريـخ بطشـا
يسائل بالبكا عنـه العصـورا
مصائب أقبلـت فيهـا البلايـا
بأرض واجهت جدبـا وبـورا
وإجرامـا شديـدا مـن عتـاة
تخطوا بالدجى فينا الجُسُـورا
وراموا (مصرنا) زحفا كثيفـا
وظنوا مغنمـا فيهـا الثغـورا
فـلاح لقائـد الإسـلام بـأسٌ
وفأسٌ مزقت جيشـا غَـرَورا
لشهمٍ سيف نهضتنا وجيـش
قـوي دمـرا خصمـا كبيـرا
و(ظاهر) عزمنا المنصور يبدو
بساحة بأسنـا نجمـا مثيـرا
يمزق محتوى الأعداء أضحـوا
ولائم جمَّعت فيهـا النسـورا
ولاحت بالثرى جيفـا تلاقـي
بطعم غذائها الفـج الطيـورا
وماجت ثورة الفرسان موجـا
يواكب في سنا العزم البحـورا
تتابع في فضا الأكوان زحفـا
يؤجج نـوره فينـا الشعـورا
ويحيي في سنا الوجدان مجدا
يرافـق بالعـلا منـا الهديـرا
جميعا لا نرى الخـذلان حَـلاًّ
فهيـا نـبـدأ الآن العـبـورا
نحرر قدسنا المغصوب يرنـو
لنا بالقيـد مهمومـا أسيـرا
ويدعو أمـة الإسـلام تأتـي
لتطرد غاصبـا قزمـا حقيـرا
رجال جهادنـا قامـوا قديمـا
أبادوا المعتدي التتري الخطيرا
رجـالٌ صـدَّقـوا بالله ربــا
أحبوا المصطفى البدر المنيـرا
وراموا بالجهاد الحـق نصـرا
وراموا ربهـم عونـا نصيـرا
جنـود للضيـا عـزوا بعـز
لـرب واحـد منـح الأجـورا
لقـوم أخلـصـوا لله قلـبـا
وأَمُّـوا واحـدا فـردا قديـرا
فهيـا كلنـا للقـدس جـنـدا
لنرضـي ربنـا الله البصيـرا
وصلى الله ربـي كـل وقـت
على المحمود من ركب الأثيرا
وطار لمسجد أقصـى بإسـرا
ولاقى بالعـلا صمـدا خبيـرا
وآل البيت مـا هبـت ريـاح
بسحب أغدقت غيما مطيـرا !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق