السبت، 24 أغسطس 2013

الهكسوس


الهكسوس
***
شعر
صبري الصبري
***



 





أعــــداء مــصــر هــــم الــذيـــن بــداخـــل

وبـــــخــــــارج بـــــإســــــاءة وتــــــطــــــاولِ

بـمــجــون ســـعـــي مـسـتـطـيــر حـــاقـــد

بــعــتـــو خـــصــــم مــســتــفــز جــــاهــــلِ

ظــــن الـحـبـيـبـة مـصــرنــا نـهــبــا لـــــه

فـــهــــوى عـلــيــهــا كــلــهـــا بــمـــعـــاولِ

ســلــبــا ونــهــبــا يــرتــجـــي بـرحــابــهــا

حـــصــــدا لــخــيـــرات بــــهــــا ونــــوائــــلِ

فــقــد اسـتـبــاح الـظـالـمـون مـروجــهــا

جــــهــــرا بــــغــــزو فــــوضــــوي هــــائــــلِ

مــــن كــــل صــــوب صــوبــوا نـيـرانـهــم

نــحـــو الأمـيــنــة بــاخــتــلاط مــســائــلِ

نــــصــــرا لــــقـــــوم رتــــبـــــوا أفـــكـــارهـــم

فــيــهـــا بــتــرتــيــب غــــريــــب قــــاحــــلِ

لـيــســوا بـمــصــر رجـالــهــا وحـمـاتـهــا

فـــهــــمُ جـمــيــعــا بــاخــتـــلال مــعــاقـــلِ

لا يـعـمــلــون لأجــلــهـــا فـــــــي هـــمــــة

مـــثـــل الـــذيــــن تـســلــحــوا بــوســائـــلِ

لــنــهــوضــهــا وعـــلـــوهــــا وفـــخـــارهــــا

مــتــجــرديـــن لــمــصــرهـــم بـــتـــواصــــلِ

أمــــــا الــبــغــاة الـمـجــرمــون بـربـعــهــا

فـــيـــهــــددون بــقــصــفــهـــا بــقـــنـــابـــلِ

ويــخــوفــون الـــنـــاس تـخـويــفــا بـــــــه

عـاشــوا بـخـطـف فــــي تــخــوم تـقـاتــلِ

ويــخــطــئـــون الآخــــريـــــن ســـفـــاهــــة

بــمــزيــد إســـفـــاف وخـــبــــث تــمــايـــلِ

ولــــهــــم دروب بــالــصــحــاري كــلـــهـــا

كـــانــــت لـهــكــســوس بـــدهــــر زائـــــــلِ

عـاد الأعـادي أيــن (أحـمـس) مصـرنـا

لـيـصـون روضـــا يـانـعــا بــجــداولِ ؟!

يـحـمــي ربــوعــا باسـتـبـاحـة خـصـمـنـا

صــــارت بــغـــزو مـــــن عـــــدو ســافـــلِ

ولــهـــم بـمــصــر رعـاتــهــم وحـمـاتـهــم

يـــــــا ويــــــــح رأس قــــابــــع بــحــبــائــلِ

أهـــي الخـيـانـة ؟! أم بـلاهــة مـقـصــد

أم أن مــصـــر وشـعـبـهــا بـتـحـايــلِ ؟!

مــن بـعــض قـومــي بـاتـسـاق مـفــاوز

كــــــي يـعـتـمـوهــا بــالــســواد الــحــائـــلِ

ويــمــزقــوهــا وفــــــــق أهــــــــواء لــــهــــم

تــمــزيــق تـحـقــيــق الـــمـــرام الــحــافــلِ

يـــا بـؤسـهـم صـــاروا بـركــن مـروقـهــم

عــن حـضـن مـصـر بـخـسـة المتـنـاقـلِ

فــــي زعــــم تـحـقـيـق لــوهـــم خـيـالـهــم

فـمــضــوا بـمــصــر وأهــلــهــا لـتـخــايــلِ

ظــنـــوا الـشــعــوب غـنـيـمــة لــمــرادهــم

فـــعــــدوا عـلــيــهــا بــانــبـــلاج تــثـــاقـــلِ

حتـى استكـانـوا فــي كـهـوف سقامـهـم

مـــــا بــيـــن مـقــتــول بـجــانــب قـــاتـــلِ

وبـكـى الأنــام عـلـى الأمــان تـصـرمـت

أيـــامـــه الـحـســنــى بــعــصــر تــخــاتــلِ

بـتـجــبــر الـهـكــســوس فــيــنــا أقــبــلــوا

مــــنـــــا بــــغـــــزو داخــــلـــــي صــــائـــــلِ

وتــدفـــق الأعـــــداء مـنــهــم أصــبــحــوا

فــيــنـــا بـتــرحــيــب بصدح غــوائـــلِ

تـخـطــيــط شــيــطــان مـــريــــد مـــجــــرم

يـسـطــو عـلـيـنــا بـاخـتـطــاف الـنــاهــلِ

نـــيـــلا ســيــجــري نــحــوهــم بــتــســـارع

والأرض تــشــكــو جــدبــهــا بــتــســاؤلِ

هـــل نـيــل مـصــر تـحـجــرت مـوجـاتــه

عــنــا وســــال تـجـاهـهـم بـشـمـائــلِ ؟!

هـــل بــــات يــجــري للـفـيـافـي مـسـرعــا

نـــحـــو الـــذيـــن تــدفــقــوا بـتــقــابــلِ ؟!

فــي مـصــر عـانــت مـــن لـقــاء ظـالــم

بـــيـــن الـــعـــدو بـــخــــارج وبـــداخــــلِ !

يــــا أيــهــا الـهـكـسـوس خـبـتــم كـلـكــم

أنــــتــــم أعــاديـــنـــا بــــكـــــل مـــحـــافـــلِ

رغـــــــم الـتــشــكــل والــتــلـــون والـــمــــرا

ووقـــــــوع حـابــلــنــا بـخــلــطــة نــــابــــلِ

وشــخــوص أقـنــعــة تـجــمــل سـمـتـكــم

بــظــنــون فـــكـــر شـــاحــــب مـتــكــامــلِ

وعــــــداء جـــيـــش شـــامـــخ مـتــصــبــر

بـــرزيــــن وعـــــــي مـسـتـقــيــم عــــاقــــلِ

وسـكــون شـعــب واثـــق فــــي جـيـشــه

بـــرســــوخ فـــهــــم الـعــبــقــري الآمــــــــل

فــــــي يــــــوم تــحــريــر جـــديـــد قـــــــادم

فــــي زحــــف طــوفــان طــهــور بــاســلِ

لـــيـــزيـــل آثـــــــــارا لـــــعـــــدوان عـــــتـــــا

فــيـــنـــا عــــتــــوا بــاخـــتـــراق تـــبـــاهـــلِ

ويـعــيــد مـــصـــر لأمــنــهــا وســلامــهــا

بــربـــوع دلــتـــا أو بــشــاطــئ ســـاحـــلِ

أو بـالـصــعــيــد ونــــوبــــة وجــنــوبــهـــا

وبــشــرقـــهـــا وبــغــربـــهـــا وشـــمـــائــــلِ

سنصـون مـصـر مــن الأعــادي كلـهـم

مـهـمــا استـبـاحـوهـا بــجــوف خـمـائــلِ

هي مصر .. مصر المؤمنين بأرضها

مــــن يحـفـظـوهـا كـلــهــا مـــــن جــائـــلِ

ظــــــــن الـحـبــيــبــة مــرتـــعـــا لــثـــرائـــه

فــعـــدا عـلـيـهــا بـاخـتــطــاف تــجــاهــلِ

وثـــــوى حـــســـودا طــامــعــا مـتـربــصــا

طـــــورا نـشـيـطــا أو بــطـــور تــكــاســلِ

ســــــنــــــرده ردا حــــســــومــــا بــــــاتــــــرا

لــتــعـــود مـــصــــر لأهــلــهـــا بــتــكــافــلِ

إن الــتــديــن لـــيــــس تـــــــرك بـــلادنــــا

نـــهـــبـــا لأقـــــــــوام بـــمـــكـــر تـــعـــامـــلِ

وحـــــدود مـــصـــر مــصــانــة مـحـمــيــة

مــــنــــذ الــقـــديـــم بــهــيــبــة وتــمـــاثـــلِ

لـمــعــارك الأبـــطـــال صــانــوهــا لـــهـــم

مـجــد اشـتــراك فـــي الـفـخـار الـفـاضـلِ

يـا شـعـب مـصـر تقـربـوا مــن جيشـكـم

هــــم خــيـــر جــنـــد بـانــطــلاق قــوافـــلِ

فـي حــب مـصـر تكاتـفـوا كــي تشـربـوا

مـــــن نـيـلــهــا وردا بــصــفــو مــنــاهــلِ

وسـيـعــرف الـهـكـسـوس أن مـصـيـرهـم

كمـصـيـر مــــن يـسـعــى بــزعــم بــاطــلِ

وبـــــــأن مـنــحــاهــم بـــــــوار خــطــاهـــم

بـطــريــق مـمـشـاهــم بــأســـوء طـــائـــلِ

فـلـمـصـر صــــرح لــــن يــكــون مـطـيــة

لـلـواهـمـيـن مــــــع اصــطــنــاعِ قـــلاقـــلِ

لـلــمــارقــيــن الـمـعـلــنــيــن حـــروبـــهـــم

جـــهـــرا عـلــيــنــا بــانــفـــلات حــمــائـــلِ

يــــا شــعــب مــصــر أمـانـهــا بـرقـابـكـم

بـجـمــيــل عـــهـــد تــكــامــل وتــفــاضـــلِ

كـــونــــوا جـــنــــودا بـالــثــغــور بــبـــرهـــا

وبـبــحــرهــا كـــونــــوا بـــكــــل ســـواحــــلِ

وبـجــوهــا كـــونـــوا نـــســـور فـضـائــهــا

وصــقــورهــا طــــــارت بـــعـــزم واصــــــلِ

بــيــن الـجـمـيـع بـشـعـبـهـا وبـجـيـشـهـا

فـــهـــم الــكــمـــاة بـمـسـتـنـيــر تـــنــــاولِ

لـمـسـيــرة الأحـــــداث دبـــــت بـــالأســـى

فــيــنــا وشـقـتــنــا بــمــحـــض تـــجــــادلِ

سـنـقــاوم الـهـكـسـوس نـمـضــي كـلـنــا

لــلــنــصــر مــــثــــل أواخــــــــر وأوائـــــــــلِ

صــلـــى الإلـــــه عــلـــى الـنــبــي وآلـــــه

طــــه الــرســول الـهـاشـمـي الـكـامــلِ !
 
 

الهكسوس
***
شعر
صبري الصبري
***

أعــــداء مــصــر هــــم الــذيـــن بــداخـــل
وبـــــخــــــارج بـــــإســــــاءة وتــــــطــــــاولِ

بـمــجــون ســـعـــي مـسـتـطـيــر حـــاقـــد
بــعــتـــو خـــصــــم مــســتــفــز جــــاهــــلِ

ظــــن الـحـبـيـبـة مـصــرنــا نـهــبــا لـــــه
فـــهــــوى عـلــيــهــا كــلــهـــا بــمـــعـــاولِ

ســلــبــا ونــهــبــا يــرتــجـــي بـرحــابــهــا
حـــصــــدا لــخــيـــرات بــــهــــا ونــــوائــــلِ

فــقــد اسـتـبــاح الـظـالـمـون مـروجــهــا
جــــهــــرا بــــغــــزو فــــوضــــوي هــــائــــلِ

مــــن كــــل صــــوب صــوبــوا نـيـرانـهــم
نــحـــو الأمـيــنــة بــاخــتــلاط مــســائــلِ

نــــصــــرا لــــقـــــوم رتــــبـــــوا أفـــكـــارهـــم
فــيــهـــا بــتــرتــيــب غــــريــــب قــــاحــــلِ

لـيــســوا بـمــصــر رجـالــهــا وحـمـاتـهــا
فـــهــــمُ جـمــيــعــا بــاخــتـــلال مــعــاقـــلِ

لا يـعـمــلــون لأجــلــهـــا فـــــــي هـــمــــة
مـــثـــل الـــذيــــن تـســلــحــوا بــوســائـــلِ

لــنــهــوضــهــا وعـــلـــوهــــا وفـــخـــارهــــا
مــتــجــرديـــن لــمــصــرهـــم بـــتـــواصــــلِ

أمــــــا الــبــغــاة الـمـجــرمــون بـربـعــهــا
فـــيـــهــــددون بــقــصــفــهـــا بــقـــنـــابـــلِ

ويــخــوفــون الـــنـــاس تـخـويــفــا بـــــــه
عـاشــوا بـخـطـف فــــي تــخــوم تـقـاتــلِ

ويــخــطــئـــون الآخــــريـــــن ســـفـــاهــــة
بــمــزيــد إســـفـــاف وخـــبــــث تــمــايـــلِ

ولــــهــــم دروب بــالــصــحــاري كــلـــهـــا
كـــانــــت لـهــكــســوس بـــدهــــر زائـــــــلِ

عـاد الأعـادي أيــن (أحـمـس) مصـرنـا
لـيـصـون روضـــا يـانـعــا بــجــداولِ ؟!

يـحـمــي ربــوعــا باسـتـبـاحـة خـصـمـنـا
صــــارت بــغـــزو مـــــن عـــــدو ســافـــلِ

ولــهـــم بـمــصــر رعـاتــهــم وحـمـاتـهــم
يـــــــا ويــــــــح رأس قــــابــــع بــحــبــائــلِ

أهـــي الخـيـانـة ؟! أم بـلاهــة مـقـصــد
أم أن مــصـــر وشـعـبـهــا بـتـحـايــلِ ؟!

مــن بـعــض قـومــي بـاتـسـاق مـفــاوز
كــــــي يـعـتـمـوهــا بــالــســواد الــحــائـــلِ

ويــمــزقــوهــا وفــــــــق أهــــــــواء لــــهــــم
تــمــزيــق تـحـقــيــق الـــمـــرام الــحــافــلِ

يـــا بـؤسـهـم صـــاروا بـركــن مـروقـهــم
عــن حـضـن مـصـر بـخـسـة المتـنـاقـلِ

فــــي زعــــم تـحـقـيـق لــوهـــم خـيـالـهــم
فـمــضــوا بـمــصــر وأهــلــهــا لـتـخــايــلِ

ظــنـــوا الـشــعــوب غـنـيـمــة لــمــرادهــم
فـــعــــدوا عـلــيــهــا بــانــبـــلاج تــثـــاقـــلِ

حتـى استكـانـوا فــي كـهـوف سقامـهـم
مـــــا بــيـــن مـقــتــول بـجــانــب قـــاتـــلِ

وبـكـى الأنــام عـلـى الأمــان تـصـرمـت
أيـــامـــه الـحـســنــى بــعــصــر تــخــاتــلِ

بـتـجــبــر الـهـكــســوس فــيــنــا أقــبــلــوا
مــــنـــــا بــــغـــــزو داخــــلـــــي صــــائـــــلِ

وتــدفـــق الأعـــــداء مـنــهــم أصــبــحــوا
فــيــنـــا بـتــرحــيــب بـــصــــدح غـــوائــــلِ

تـخـطــيــط شــيــطــان مـــريــــد مـــجــــرم
يـسـطــو عـلـيـنــا بـاخـتـطــاف الـنــاهــلِ

نـــيـــلا ســيــجــري نــحــوهــم بــتــســـارع
والأرض تــشــكــو جــدبــهــا بــتــســاؤلِ

هـــل نـيــل مـصــر تـحـجــرت مـوجـاتــه
عــنــا وســــال تـجـاهـهـم بـشـمـائــلِ ؟!

هـــل بــــات يــجــري للـفـيـافـي مـسـرعــا
نـــحـــو الـــذيـــن تــدفــقــوا بـتــقــابــلِ ؟!

فــي مـصــر عـانــت مـــن لـقــاء ظـالــم
بـــيـــن الـــعـــدو بـــخــــارج وبـــداخــــلِ !

يــــا أيــهــا الـهـكـسـوس خـبـتــم كـلـكــم
أنــــتــــم أعــاديـــنـــا بــــكـــــل مـــحـــافـــلِ

رغـــــــم الـتــشــكــل والــتــلـــون والـــمــــرا
ووقـــــــوع حـابــلــنــا بـخــلــطــة نــــابــــلِ

وشــخــوص أقـنــعــة تـجــمــل سـمـتـكــم
بــظــنــون فـــكـــر شـــاحــــب مـتــكــامــلِ

وعــــــداء جـــيـــش شـــامـــخ مـتــصــبــر
بـــرزيــــن وعـــــــي مـسـتـقــيــم عــــاقــــلِ

وسـكــون شـعــب واثـــق فــــي جـيـشــه
بـــرســــوخ فـــهــــم الـعــبــقــري الآمــــــــل

فــــــي يــــــوم تــحــريــر جـــديـــد قـــــــادم
فــــي زحــــف طــوفــان طــهــور بــاســلِ

لـــيـــزيـــل آثـــــــــارا لـــــعـــــدوان عـــــتـــــا
فــيـــنـــا عــــتــــوا بــاخـــتـــراق تـــبـــاهـــلِ

ويـعــيــد مـــصـــر لأمــنــهــا وســلامــهــا
بــربـــوع دلــتـــا أو بــشــاطــئ ســـاحـــلِ

أو بـالـصــعــيــد ونــــوبــــة وجــنــوبــهـــا
وبــشــرقـــهـــا وبــغــربـــهـــا وشـــمـــائــــلِ

سنصـون مـصـر مــن الأعــادي كلـهـم
مـهـمــا استـبـاحـوهـا بــجــوف خـمـائــلِ

هي مصر .. مصر المؤمنين بأرضها
مــــن يحـفـظـوهـا كـلــهــا مـــــن جــائـــلِ

ظــــــــن الـحـبــيــبــة مــرتـــعـــا لــثـــرائـــه
فــعـــدا عـلـيـهــا بـاخـتــطــاف تــجــاهــلِ

وثـــــوى حـــســـودا طــامــعــا مـتـربــصــا
طـــــورا نـشـيـطــا أو بــطـــور تــكــاســلِ

ســــــنــــــرده ردا حــــســــومــــا بــــــاتــــــرا
لــتــعـــود مـــصــــر لأهــلــهـــا بــتــكــافــلِ

إن الــتــديــن لـــيــــس تـــــــرك بـــلادنــــا
نـــهـــبـــا لأقـــــــــوام بـــمـــكـــر تـــعـــامـــلِ

وحـــــدود مـــصـــر مــصــانــة مـحـمــيــة
مــــنــــذ الــقـــديـــم بــهــيــبــة وتــمـــاثـــلِ

لـمــعــارك الأبـــطـــال صــانــوهــا لـــهـــم
مـجــد اشـتــراك فـــي الـفـخـار الـفـاضـلِ

يـا شـعـب مـصـر تقـربـوا مــن جيشـكـم
هــــم خــيـــر جــنـــد بـانــطــلاق قــوافـــلِ

فـي حــب مـصـر تكاتـفـوا كــي تشـربـوا
مـــــن نـيـلــهــا وردا بــصــفــو مــنــاهــلِ

وسـيـعــرف الـهـكـسـوس أن مـصـيـرهـم
كمـصـيـر مــــن يـسـعــى بــزعــم بــاطــلِ

وبـــــــأن مـنــحــاهــم بـــــــوار خــطــاهـــم
بـطــريــق مـمـشـاهــم بــأســـوء طـــائـــلِ

فـلـمـصـر صــــرح لــــن يــكــون مـطـيــة
لـلـواهـمـيـن مــــــع اصــطــنــاعِ قـــلاقـــلِ

لـلــمــارقــيــن الـمـعـلــنــيــن حـــروبـــهـــم
جـــهـــرا عـلــيــنــا بــانــفـــلات حــمــائـــلِ

يــــا شــعــب مــصــر أمـانـهــا بـرقـابـكـم
بـجـمــيــل عـــهـــد تــكــامــل وتــفــاضـــلِ

كـــونــــوا جـــنــــودا بـالــثــغــور بــبـــرهـــا
وبـبــحــرهــا كـــونــــوا بـــكــــل ســـواحــــلِ

وبـجــوهــا كـــونـــوا نـــســـور فـضـائــهــا
وصــقــورهــا طــــــارت بـــعـــزم واصــــــلِ

بــيــن الـجـمـيـع بـشـعـبـهـا وبـجـيـشـهـا
فـــهـــم الــكــمـــاة بـمـسـتـنـيــر تـــنــــاولِ

لـمـسـيــرة الأحـــــداث دبـــــت بـــالأســـى
فــيــنــا وشـقـتــنــا بــمــحـــض تـــجــــادلِ

سـنـقــاوم الـهـكـسـوس نـمـضــي كـلـنــا
لــلــنــصــر مــــثــــل أواخــــــــر وأوائـــــــــلِ

صــلـــى الإلـــــه عــلـــى الـنــبــي وآلـــــه
طــــه الــرســول الـهـاشـمـي الـكـامــلِ !


الجمعة، 16 أغسطس 2013

حقن الدماء


حقن الدماء
***
شعر
صبري الصبري

***


 

(حـقـن الـدمـاء) : قصيـدتـي أهـداهــا
شــعــري الـجـمـيـع بـمـصـرنـا أهــواهـــا
وأروم أمــنـــاً فـــــي حـمــاهــا أرتــجـــي
فـيـهــا السـكـيـنـة بـالـهــدى تـغـشـاهــا
وهــــدوء نــفــس بـالــســلام وبـالـتـقــى
بـالـنـور يـشــرق فـــي ربـــوع حـمـاهـا
ويــصــون وحـدتـهــا يـعـمــر أرضــهـــا
بــالــحــب يـــزهــــو بـــالــــوداد رِدَاهـــــــا
مــــا أبــشــع الإرهــــاب فـــــزَّع أهـلــهــا
وأســــال بـالـبـغـض الـشــديــد دمــاهـــا
وأهــــــال فــيــهــا دامـــيـــات جــراحــهــا
وأقـــــــر فــيــهـــا بــالـــظـــلام دجــــاهــــا
وأخــافــهـــا بـالـمـفــزعــات وبــــالــــردى
وأنـــالـــهـــا بــالــحـــادثـــات شـــقـــاهــــا
يـا بـؤس مــن طـعـن الحبيـبـة طعـنـة
فـــي الـقـلـب نـــادت للـجـمـيـع نــداهــا
كــفـــوا عـــــن الإجـــــرام إن سـيــادتــي
أسمى الرجاء .. فهل تنال رجاها ؟!
بـصـحـائــف الـتــاريــخ أمـــــن راســـــخ
بــمــداد صـــــدق قـــــد عـــــلا بـعــلاهــا
بـفـصـاحــة الـتـبـيــان أعــلـــى قــدرهـــا
فــــــي تـــبـــره .. إجـــلالــــه أســـداهــــا
وأقـــــــرهــــــــا إقـــــــــــــــراره بـــــعـــــدالــــــة
مـثـلــى تـسـامــى بـالـجـمـال ضـحـاهــا
واسـتـعــذب الأحــيــاء نــيـــلا ضـمــهــا
ضـمــتــه ضـــمـــاً يـسـتـسـيــغ نـــداهـــا
فـلــم الـتـعـدي والـتــردي فـــي الــهــوى
ولــــم الـتــلــوث قـــــد أعـــــاق هــواهـــا
وأضـــــل درب الـسـائــريــن بــأرضــهــا
يــــا مــــن تـعـمــد أن يـخـيــف مــداهــا
ويــــزل فـيـهــا خــطـــوة كــانـــت لــهـــا
ســــيــــراً أنــيـــقـــاً رائــــعــــاً بــضــيــاهــا
حـرقــوكِ مـصــر بجهـلـهـم وغـبـاءهــم
وســــــرى بـــذلــــك بــالــبـــلا أشــقــاهـــا
بلـظـى السعـيـر قــد احـتـرقـت بـنـارهـم
بـئـس العـقـوق وخـــاب مـــن سـواهــا
هـــي واحـــة الآمـــال صــــارت غــابــة
فـيــهــا الــضـــواري تـسـتـبـيــح ثـــراهـــا
وتـــمـــزق الــســكـــان تـمــزيــقــاً بـــــــه
حـــقــــد دفـــيــــن بـالـجـحــيــم كـــواهــــا
مــصــر الحـبـيـبـة بـالـقـلـوب مـكـانـهـا
هـل تسمـعـون مــن العـنـاء الآهــا ؟!
تشـكـو الـــى الأحـبــاب عـثــرة خـطــوة
مــــمــــن أرادوا بــالــفــســـاد عـــمـــاهـــا
يــا عصـبـة الإرهــاب ضـــل مـسـاركـم
شــاهـــت وجـــــوه تـسـتـحــل صـفــاهــا
وتـحــيــل خـضـرتـهــا خــرابـــا قـــاحـــلا
وتــبــيــد بــالــغـــل الــدفــيـــن جــنــاهـــا
مــصــر الــســلام تـفــزّعــت أرجــاءهـــا
وتــبـــاعـــدت بـالــنــائــحــات ربــــاهـــــا
وتــســاءلـــت بـالــدامــعــات ســؤالــهـــا
هــل تبتـغـون مــع الـهـلاك فـنـاهـا ؟!
سـتــعــود مــصـــر لأمـنــهــا بـيـقـيـنـهـا
تـحـيــا حــيـــاة فـــــي عـــــلاء رخــاهـــا
بـسـمـاحـة الإســــلام أزهــرهــا مــضـــى
عـــبـــر الـسـنــيــن بـــدعـــوة يــرعــاهـــا
فـشـريـعـة الــقــرآن تــأبــى مــــا نـــــرى
مــمــن بــغــيٍّ فــــي الـضــلالــة تــاهـــا
و أحـــــال مــصـــر خـرائــبــا بـجـهـالــة
يـمـضــي يـحــطــم بــالـــدروب بـنــاهــا
ويـــدمـــر الـــصـــرح الـمـنــيــر بــمــكــره
عــمــداً يـهــشــم بـالــمــروق خـطــاهــا
يـــا مـصــر انـــك غـايـتــي ورسـالـتــي
فقـصـيـدتـي مــــن سلـسـبـيـل شــذاهــا
يـحــمــيــك رب الـعـالـمــيــن حــمـــايـــة
فــيــهـــا تـــــــدوم لـتـسـتـعـيــد مــنــاهـــا
فــي حـفـظ ربــي يـــا حبـيـبـة خـافـقـي
تـبـقـيــن روضـــــات الـهــنــا ونــمــاهــا
فـــــي رغـــــد عــيـــش آمـــــن بــتــآلــف
نــحــيــا جـمــيــعــا بــارتــفـــاع لـــواهــــا
صــلــى الإلــــه عــلــى الـنــبــي وآلـــــه
خـــيـــر الــخــلائــق والــبــرايــا طــــــه !