الأحد، 29 نوفمبر 2020

أخوك

 أخوك

***
شعر
صبري الصبري
****
وأخوكَ في الدنيا سَنَدْ
ركنٌ شديد يُسْتَنَدْ

ذخرٌ وساعدك الذي
تلقى لديه الْمُسْتَنَدْ

أطلب مطالب راغب
فأخوك بالحسنى اسْتَعَدْ

بمباهج شتى به
عقد التسامح قد عَقَدْ

بسعادةٌ لا تنتهى
منها العطاءات استَمَدْ

يأتيك غوثٌ صادق
عونٌ توالى بالمددْ

إن كنت تلقى عسرة
أو كنت شخصا مُضَّطَهَدْ

ينصرك نصرا دائما
هو حاضرٌ لن يُفْتَقَدْ

بكلام دعم طيب
أو نص صك مُعْتَمَدْ

واخوك إن كانت به
بلوى المظالم : قد خَمَدْ

فانصحه نصحا دائما
فلعله ظلما غَمَدْ

ويفيق من غيبوبة
ويكون فيمن قد زَهَدْ

ويعيد حقا قد ربا
وازداد في قدر العَدَدْ

فالدِّينُ ليس بلحية
في وجه ضيم قد جَمَدْ

الدينُ عدلٌ كله
فاحذر سعيرا من مَسَدْ

من عاش بالظلم انتهى
بارت تجارته ... كَسَدْ

وصلاحه الماضي مضى
بطلاحه الحالي .. فَسَدْ

قد بات مهموما يرى
كل الحوائج بالكَمَدْ

أتُراه يربح متجرا
فيه المطامع قد رَصَدْ

فهو الذي في وهمه
أصل الخسارة قد عَصَدْ

النار موصدة بها
تمديد غلق بالعَمَدْ

يا بؤس من أمَّ العنا
والظلم عمدا قد وَرَدْ

من كان يرجو فوزه
من هول بلواه ارتَعَدْ

إني نصحت نصيحتي
لنعود جمعا للرَّشَدْ

ونؤوب للود الذي
أضحى لدينا مُفْتَقَدْ

ونعيش جمعا بالهنا
ونكون بالرُّحْمَى سَنَدْ

صلى الإله على الذي
داوى (عَلِيَّاً) من رَمَدْ

والآل ما هبت صبا
أو رعدُ سُحْبٍ قد رَعَدْ !!