كتبها
صبري الصبري ، في 1 مايو 2011 الساعة: 05:43 ص
اليمن
***
شعر
صبري الصبري
***
|
ألا يمـن السـعـادة إنَّ فيـنـا
محبتـك الأكـيـدة تحتويـنـا
|
نقـول لأجلهـا الأقـوال شعـرا
صدوقـا باهـرا عذبـا متيـنـا
|
يشنـف سمـع أحبـاب كـرام
فيطربهـم ويشجيهـم قرونـا !
|
بك الأعـوام تزدهـر ازدهـارا
وتنبـت فيـك إنباتـا مبيـنـا
|
تجلـى فيـه تبيـانٌ فصـيـحٌ
يحدثنـا حـديـث المعجبيـنـا
|
ب(بلقيـس) بمملـكـة يغَـنِّـي
لها التاريخ فـي العليـا لحونـا
|
فتطرب مـن عذوبتهـا الليالـي
تضـم الناظريـن .. السامعينـا
|
وهدهد قصرها المختـال يرنـو
بمكمنـه وقـد عـدَّ الكميـنـا
|
يطالع عرشها المشهـور سـرا
ويلقـي فيـه مكتوبـا دفيـنـا
|
فياللهدهـد الجاسـوس ! أنهـى
بهـا كفـرا بشقوتـه لعيـنـا
|
وطار العرش بالأجـواء قسـرا
شمالا حلَّ فـي سجـن سجينـا
|
إلـى أن كـان إسـلامٌ مضـيءٌ
أنـار بقلبهـا الغافـي يقيـنـا
|
بسبـأ أيّ سبـأ كــان عــزٌّ
بسـبـأ دام منبـتـه سنيـنـا
|
بجنـات النعيـم ببسـط روض
ودوح ظلـه غطـى المتـونـا
|
وفاكهـة تطـيـب لمشتهيـهـا
يناغيهـا ويرتقـب الغصـونـا
|
تلبـي بالسخـا تنهـال فيضـا
غزيـرا ناضـرا سحـا رزينـا
|
إذا مـا رام ناظـرهـا طعـامـا
أتـى يهـدي لآكلـه الصحونـا
|
كأن المرء فـي عـدن بعيـش
بـه يحيـا بروضتهـا مصونـا
|
ويشرب مـن منابعهـا شرابـا
نقيـا يصطفـي فيـه العيـونـا
|
مـزاج السلسبيـل بـه هنـاءٌ
بكافـور لـه نهـفـو حنيـنـا
|
ونرتع في حمى الأمطار فاضـت
بيمـن الخيـر طوفانـا أميـنـا
|
يهدهد محتوى الدوحات يـروي
شمائلهـا ويشتـمـل اليميـنـا
|
ونذكر سدها المشهـور يحـوي
حيا الأجـواء محفوظـا رهينـا
|
فماء القطر مـا وافـى حماهـا
يظـل بمسـتـراح مستكيـنـا
|
ليروي الأرض في يمن التنامـي
ويسقي فـي روابيهـا البطونـا
|
وصنعـاء التـي مـدت دروبـا
لكل الأرض قـد فتحـت جفونـا
|
بحكمتهـا .. بقوتهـا تـلاقـت
كليـث صـان بالغـاب العرينـا
|
تصول إذا أرادت فـي رسـوخ
وتأبـى أن تخـون وأن تهونـا
|
وتأبـى أن يفارقهـا شـمـوخ
وتصحب في المغازي الفاتحينـا
|
ل(يشجب) أو ل(يعرب) كم تناهت
مراقي المجـد تجتـذب العيونـا
|
وتحكي عنهمـا سفـرا طويـلا
وماءً قـد روى للإنـس طينـا
|
ونسلا دافقـا بـالأرض يمشـي
ويعمرهـا وينتظـم الشـؤونـا
|
وينسابـوا بأصقـاع بصـبـر
يلازمهـم ويمتـزج الشجـونـا
|
فهـم أس لأعــراب تـراهـم
بتاريـخ البـرايـا الظاعنيـنـا
|
هم الأبطال فـي سهـل وجبـل
بكهف الدهر ما رامـوا الكمونـا
|
وسل عنهـم قبائلهـم ترامـت
وضمـت فـي ركائبهـا البنينـا
|
مضوا بالدين في شرق وغـرب
رجـالا مسلمـيـن ومؤمنيـنـا
|
شيوخا فيهـم الإيمـان يزهـو
وحكمتهـم توافـي العالميـنـا
|
وسل شامـا وبغـدادا ومصـرا
وسل فردوسنا المغـروس فينـا
|
بأندلـس الجمـال لهـم بريـقٌ
وأخـبـارٌ تـضـم المتقيـنـا
|
وتروي عـن مآثرهـم صحافـا
تقـص بفخرهـا سـردا مكينـا
|
ويثبت ما جـرى حقـا وعـدلا
فقـد تركـوا عدوهـمُ ثخيـنـا
|
وقد بزوا الأعـادي فـي تخـوم
بهـا تأبـى فوارسهـم سكونـا
|
أذاقـوا الـروم ويـلات جسـام
بها الرومان قد لاقوا الجنونـا !
|
إذا اليمنـيُّ مـا لاقـى صعابـا
يحطمهـا ويختـرق الحصونـا
|
يسلّـح نفسـه دومـا بـعـزم
بوعـي ثاقـب يَـدَع المجونـا
|
ليحيا فـي عـلا الأمجـاد حـرا
أبيـا لا يـرى الـذل المهيـنـا
|
يعـز بروحـه الإيمـان يحيـا
عزيز القدر لا يخشـى المنونـا
|
ويرفض لو يلاقي الضيم .. ظلما
ويأنـف أن يكـون المستكينـا
|
بثـورة شعبـه المقـدام يعلـو
يحقق فيـه بالصـدق الظنونـا
|
وقد لاحت لهـم بالجـو شمـسٌ
تنيـر طريقهـم شرعـا ودينـا
|
تعزي أهل مـن ماتـوا كرامـا
تواسي من ثـوى فيهـا حزينـا
|
وتأسـو كالطبيـب بكـل جـرح
بمجروح سجى عانـى الطعونـا
|
وتصفو بالصفا رغـم المآسـي
ببسمتهـا لمـن بثـوا الأنينـا
|
فكونـوا كلكـم صفـا منيـعـا
قويـا لا تهـابـوا المعتديـنـا
|
بوحدة شعبكـم كونـوا جميعـا
ببنـيـان يـسـر الناظريـنـا
|
ببستان جميـل الشـدو يزهـو
بنحل الشهد يصطحـب الطنينـا
|
بحمـد الله قـد قمتـم فـربـي
يحـب القائمـيـن الحامديـنـا
|
مـن الرحمـن نصركـمُ تجلـى
جليـا فاشكـروا اللهَ الْمُعيـنـا
|
ولن يجد العبـاد كمثـل عـونٍ
من المعبـود عـان الْمُستعينـا
|
ألا يمن المسرة صغـت شعـري
لأحبابـي ب(وافـره) حنـونـا
|
بعشـقٍ ضـم أبياتـا تـلاقـي
بروضـك كـرمَ أعنـاب وتينـا
|
وفاكهـة الشتـاء بهـا عطـاءٌ
وإيـلافٌ يـضـم المسعديـنـا
|
وعُـبَّـادا ونُسَّـاكـا كـرامـا
وزُهَّـادا بـصـدقٍ محسنيـنـا
|
فما أبهـاك مـن يمـن سعيـدٍ
سنعشقه بحـب مـا حيينـا !!
|
|
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفما شاء الله تبارك الله
ردحذفصح الله لسانك وبدنك اخي الكريم صبري الصبري
ردحذفبارك الله فيكم
ردحذفشكرا للحضور الجميل