الاثنين، 30 ديسمبر 2013

أولويات

أولويات
***
شعر
صبري الصبري
***


أخي إن كان فـي قومـي بذمـي
فلن أشدو مديحـي لابـن عمـي
وبِــرِّي لــن يـكـون لأهــل قـربــى
إذا نـــال الـعـقـوق أبـــي وأمـــي
وجار البيت لن يحظـى بعدلـي
إن استشري بمن أرعاه ضيمي
ولن أهدي إلى الغرباء منشا
                      ودور  قرابتي كانت بهدمي 
ولا أمـــن ولا اطمـئـنـان نــفــس
تــــعـــــدت أولــــويـــــات لــــعـــــزمِ
فـأولــى ثــــم أولــــى ثــــم أولــــى
فـــــلا تـجــنــح لأمــــــر مــدلــهــم
ورتــــب شـــــأن أفــعـــال بــقـــدر
حـكـيـم مـحـكــم الـتـقـديـر فــخــمِ
وحــاذر مــن سـفـاهـات تـجـلـت
بــتــقــديــم وتــأخـــيـــر وَدَهـــــــــم
وتـخـلــيــط وتــمــزيـــق ونـــشــــر
لأوصـــال بمـنـشـار .. وقــضــمِ
وتـخـبــيــط وتـــرويـــع وســـلــــب
ونــهـــب هــائـــج فــــــظ وظـــلـــمِ
فــــلا تـعـجــل بـعـاجـلــة تـــــؤدي
لآلام وأشـــــــجــــــــان وغـــــــــــــــمِ
وأحسـن ملتـقـى للـنـاس جمـعـا
بـإقـبـال بـــه الأخــــلاق تـهـمــي
ولا تطـغ : الهـلاك لكـل لـطـاغ
تــجــاوز كـــــل مــحـــدود بـعــلــمِ
تعـامـي عــن مـجـالات حـســان
وأضـحـى فــي سفـاهـات ووهـــمِ
بلـهـو سـافـر الأهـــواء يـمـضـي
بــشــر جــاثــم الـبــلــوى وغـــــرمِ
وواصـــل أمـــر مـعــروف بـــدأب
ورشـــد طـيــب الـفـحـوى وحـلــمِ
ونـهــي عـــن إســــاءات ونــكــر
وفــســـق ســـــيء فـــــظ وجـــــرمِ
لـسـانـك كـــن لـــه الـسـجَّـان إلا
بــحــرف نــاطــق دومــــا بـفـهــمِ
فــإن الـخـوض فــي قـيـل وقــال
غمار عن تقـى الخفـاق يُعْمِـي
وبـــادر بـالــذي تــرجــو ادخــــارا
مـنــيــرا نـافــعــا يــبــقــى بـــيـــومِ
عـصـيــب فــيــه أهــــوال شــــداد
وخــوف داهــم يـفـضـي لـقـصـمِ
ولا تـركـن إلــى أصـحـاب ســوء
فــإن البـاطـل الممـجـوج يـدمـي
وجـانـب مــن تــراه بــلا اكـتـراث
بـــأخــــلاق وأعـــــــراف وحـــكــــمِ
وفــــارق كــــل مـخـتــل خـبــيــثٍ
هـــوى فـــي بـئــر أحـقــاد ولـــؤمِ
بغيـض بالمعاصـي فـي شــرود
ثــوى فــي مـكـر عصـيـان وإثــمِ
حقـيـر الـشـأن مـخـبـول كـئـيـب
كريـه الـوصـف مـقـرون بـشـؤمِ
ولا تـغــدر ولا تـنـقـض عــهــودا
فنـقـض الـعـهـد مـوصــول بـــذمِ
ولا تحقـر مـن المعـروف شيـئـا
وكـن فــي حـسـن إقــدام لشـهـمِ
وعــش بالـحـب معـمـورا بـنــور
تـخـلــل نــبــض وجــــدان لــقــرمِ
ولا تغـفـل عـــن الأذكـــار حـتــى
تنال المشتهـى مـن طهـر كـومِ
ظـــلام الـقـلـب شـقـوتـه بـمــوت
بــطــيء فــــي ديـاجــيــر لـبــهــمِ
وخــــــــذ زادا لــمــيــعــاد وفــــيــــرا
فــــلا تــــدري مـثـاقـيــلا لـحــســمِ
ولا تـعـجــل فـإبـلـيــس عــجـــول
بــوســوســة لــخــفـــاق ووهَـــــــمِّ
ونـــــم لــيـــلا بـتـبـكـيـر وطـــهـــر
فــفـــي ســهـــد عـراقــيــل لــنـــومِ
وقــــــم لـــيـــلا بـــآيـــات قــيــامــا
بـأســحــار لـــهـــا ذوق بــطــعــمِ
وَلُــم نـفـسـا لـديــك بـكــل وقـــت
ودع نـــاســـا تـلـومــهــم بـــلــــومِ
ولا تـجـزع ولا تضـجـر وتنـسـى
حـقـوقـا ســـوف تزجـيـهـا لـقــومِ
ولازم كــــل مــــا يــــودي لـخـيــر
بـقـلــب بــــاذل مــصــداق دعــــمِ
نصحتك ناصحا نفسـي وقلبـي
قبيـل نصيحتـي كانـت برسمـي
ففيها صغت بالحسنى حروفي
لمن قد حل في شعري ونظمي
صـــــــلاة الله أهــديــهـــا لـــطــــه
وآل البـيـت فــي بــدء وخـتــمِ !

أولويات
***
شعر
صبري الصبري
***
أخي إن كان فـي قومـي بذمـي
فلن أشدو مديحـي لابـن عمـي

وبِــرِّي لــن يـكـون لأهــل قـربــى
إذا نـــال الـعـقـوق أبـــي وأمـــي

وجار البيت لن يحظـى بعدلـي

إن استشري بمن أرعاه ضيمي

ولن أهدي غلى الغرباء منشا

ودور قرابتي كانت بهدمي

ولا أمـــن ولا اطمـئـنـان نــفــس
تــــعـــــدت أولــــويـــــات لــــعـــــزمِ

فـأولــى ثــــم أولــــى ثــــم أولــــى
فـــــلا تـجــنــح لأمــــــر مــدلــهــم

ورتــــب شـــــأن أفــعـــال بــقـــدر
حـكـيـم مـحـكــم الـتـقـديـر فــخــمِ

وحــاذر مــن سـفـاهـات تـجـلـت
بــتــقــديــم وتــأخـــيـــر وَدَهـــــــــم

وتـخـلــيــط وتــمــزيـــق ونـــشــــر
لأوصـــال بمـنـشـار .. وقــضــمِ

وتـخـبــيــط وتـــرويـــع وســـلــــب
ونــهـــب هــائـــج فــــــظ وظـــلـــمِ

فــــلا تـعـجــل بـعـاجـلــة تـــــؤدي
لآلام وأشـــــــجــــــــان وغـــــــــــــــمِ

وأحسـن ملتـقـى للـنـاس جمـعـا
بـإقـبـال بـــه الأخــــلاق تـهـمــي

ولا تطـغ : الهـلاك لكـل لـطـاغ
تــجــاوز كـــــل مــحـــدود بـعــلــمِ

تعـامـي عــن مـجـالات حـســان
وأضـحـى فــي سفـاهـات ووهـــمِ

بلـهـو سـافـر الأهـــواء يـمـضـي
بــشــر جــاثــم الـبــلــوى وغـــــرمِ

وواصـــل أمـــر مـعــروف بـــدأب
ورشـــد طـيــب الـفـحـوى وحـلــمِ

ونـهــي عـــن إســــاءات ونــكــر
وفــســـق ســـــيء فـــــظ وجـــــرمِ

لـسـانـك كـــن لـــه الـسـجَّـان إلا
بــحــرف نــاطــق دومــــا بـفـهــمِ

فــإن الـخـوض فــي قـيـل وقــال
غمار عن تقـى الخفـاق يُعْمِـي

وبـــادر بـالــذي تــرجــو ادخــــارا
مـنــيــرا نـافــعــا يــبــقــى بـــيـــومِ

عـصـيــب فــيــه أهــــوال شــــداد
وخــوف داهــم يـفـضـي لـقـصـمِ

ولا تـركـن إلــى أصـحـاب ســوء
فــإن البـاطـل الممـجـوج يـدمـي

وجـانـب مــن تــراه بــلا اكـتـراث
بـــأخــــلاق وأعـــــــراف وحـــكــــمِ

وفــــارق كــــل مـخـتــل خـبــيــثٍ
هـــوى فـــي بـئــر أحـقــاد ولـــؤمِ

بغيـض بالمعاصـي فـي شــرود
ثــوى فــي مـكـر عصـيـان وإثــمِ

حقـيـر الـشـأن مـخـبـول كـئـيـب
كريـه الـوصـف مـقـرون بـشـؤمِ

ولا تـغــدر ولا تـنـقـض عــهــودا
فنـقـض الـعـهـد مـوصــول بـــذمِ

ولا تحقـر مـن المعـروف شيـئـا
وكـن فــي حـسـن إقــدام لشـهـمِ

وعــش بالـحـب معـمـورا بـنــور
تـخـلــل نــبــض وجــــدان لــقــرمِ

ولا تغـفـل عـــن الأذكـــار حـتــى
تنال المشتهـى مـن طهـر كـومِ

ظـــلام الـقـلـب شـقـوتـه بـمــوت
بــطــيء فــــي ديـاجــيــر لـبــهــمِ

وخــــــــذ زادا لــمــيــعــاد وفــــيــــرا
فــــلا تــــدري مـثـاقـيــلا لـحــســمِ

ولا تـعـجــل فـإبـلـيــس عــجـــول
بــوســوســة لــخــفـــاق ووهَـــــــمِّ

ونـــــم لــيـــلا بـتـبـكـيـر وطـــهـــر
فــفـــي ســهـــد عـراقــيــل لــنـــومِ

وقــــــم لـــيـــلا بـــآيـــات قــيــامــا
بـأســحــار لـــهـــا ذوق بــطــعــمِ

وَلُــم نـفـسـا لـديــك بـكــل وقـــت
ودع نـــاســـا تـلـومــهــم بـــلــــومِ

ولا تـجـزع ولا تضـجـر وتنـسـى
حـقـوقـا ســـوف تزجـيـهـا لـقــومِ

ولازم كــــل مــــا يــــودي لـخـيــر
بـقـلــب بــــاذل مــصــداق دعــــمِ

نصحتك ناصحا نفسـي وقلبـي
قبيـل نصيحتـي كانـت برسمـي
ففيها صغت بالحسنى حروفي

لمن قد حل في شعري ونظمي

صـــــــلاة الله أهــديــهـــا لـــطــــه
وآل البـيـت فــي بــدء وخـتــمِ
!

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

كفاية عك

كفاية عك
***
قصيدة بالعامية
لمصر المحروسة المحمية
***
صبري الصبري
***
كفاية عك يا إخوانا !
كفاية الرعب جننا !
وبهدلنا
وخبلنا
**
كفاية عك يا مدهولْ
باقولها لكل مستهبل
وبيدمر
وبيزمر
وبيبهدل !
***
كفاية عك ارهابي
وحرق ونسف لاصحابي
ودلق الخوف على بابي
كفاية نار بأعصابي
**
كفاية عك
باقولها لمن يفهم معاني القول !
كلام فالح كلام صالح ... لمن عاوز لمصر وصول !
... لأمن الناس كما الأول ! ..
وعيشتهم بحب وود ما اتحول !
وعمر الدم يا أهلي وياناسي !
هيبقى ميه انا افكر عزول ناسي !
دا مصر الخير مبتحبش دموع فيها !
دي ضحكتها جمال النيل بيرويها !
وبادعيلها إله الكون ينميها
ويحفظها
ويسترها
ويحميها !



الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

الدولة


الدولة
***
شعر
صبري الصبري
***

 
الـدولــة حـصــن الـسـكـانِ
بــهــنـــاء جـــــــم وأمــــــــانِ
وســلامــة عــيــش مـمـتــد
بـجـذور رســوخ اطمئـنـانِ
ورعــايـــة شـــــأن بـــوقـــار
ونــضــار زاهــــي الألــــوانِ
وهــدوء فــي حـفــظ نـظــام
بسكـيـنـة خــفــاق حــانــي
ووئـــــام عـــــذب يــتــبــدى
فـــي كـــل زمـــان ومــكــانِ
ولـــقـــاء الـــكـــل بــإقــبـــال
بــصــفـــاء وداد بِــجَـــنَـــانِ
والسـعـي بـعــزم فـــي دأب
لـبـنــاء شــمــوخ الأركــــانِ
بالوطـن الجـامـع لخطـانـا
فــــــي أرض الله الــمــنــانِ
فـي صـدق يقـيـن بقـلـوب
يتسـامـى حـــبُّ الأوطـــانِ
حــــبٌّ بــفــؤاد قــــد لاقـــــى
بـالــود صـــدوق الإيــمــانِ
بـحــدود نحـمـيـهـا جـمـعــا
مـن كيـد جهـول عـدوانـي
ونــــذب غـشـومــا خَــوَّانَـــا
مـخـتــلا واهــــي الـبـنـيــانِ
ونـــرد جـبـانـا قـــد أفــشــى
أســـرارا للـخـصـم الـجـانـي
ونـحـاكــم أربـــــاب فــســـاد
وســـــواد فـــــظ الـخــســرانِ
فالدولـة تقـبـض قبضتـهـا
فـــي قـــوة عـــدل الـمـيـزانِ
جـيــشٌ كـالأُسْــد بـغـابـات
بـمـهـابـة بــــأس وســنــانِ
يخـتـرق الصـعـب بـإقــدام
فــــــذ بـــبـــلاء الــفــرســـانِ
بالخـارج والداخـل يمضـي
بشكيـمـة جـيـش مـتـدانـي
من شرطة دولة قسطاس
مـحـمـود فـــي كـــل زمـــانِ
والشعب الواعي بحضـور
مــبــرور راقـــــي الإتــقـــانِ
بـتـآلــف وحـــــدة أحــبـــاب
فـــــي رزق الله الــرحــمــنِ
قامـت بالحسـنـى بـوثـوق
بـتـكـامـل دولــــة إحــســانِ
واتـخـذت أسـبـاب مـعـاش
فـي سعـي وافــي البـرهـانِ
تـعـتـمـد مــجــالات شــتـــى
لـبــلــوغ نـجــابــة ولــــــدانِ
فــي كــل منـاطـق رقعتـهـا
بـكـرامـة عـيــش إنـسـانــي
بـحـقـوق للـشـعـب نــراهــا
بـوسـائـل حــفــظ الـبـلــدانِ
مِــنْ كــل شــرور وفـتــون
مـا أشقـى نهـج الفـتـانِ !
مَـنْ خـرَّب دولتنـا يمضـي
بـغـبــاء ســلــوك حـيـوانــي
بتـخـبـط مـجـنـون يـعـطـي
دولـتــه بـغــض الــوجــدانِ
ويحـرّق سمـت نضارتـهـا
بسـعـيـر جـحـيــم الـنـيــرانِ
ويــقــطـــع أوصـــــــال وداد
بــخـــصـــام فــــــــج الأدرانِ
ويــمـــزق آفــــــاق إخــــــاءٍ
بمجـون هـجـوم الطغـيـانِ
بـالـدولـة يـنـخــر هيـبـتـهـا
كالسـوس بعـظـم الأبــدانِ
ويـهـشـم فــخــر مكـانـتـهـا
بـمـعــاول هــــدم ولــســـانِ
مـخـتـل الأقــــوال بـفـحــش
يتمـادى فـي سـوح طعـانِ
وكـأن الدولـة قـد أضـحـت
خصما مخصوصا لجبـانِ
قــد بــاع الـدولــة منتـمـيـا
لــنــطــاق بــبــعــاد ثـــانـــي
يـنـظـر فـــي حـقــد لـبـرايــا
بـــعـــداوة كــــــل الــســكــانِ
ويــدمـــر أشـــيـــاء فــيــهــا
تــاريــخ نــبـــوغ الأذهـــــانِ
والأمـــن الـقـومـي لـديـهــم
لـلـدولــة نــهــب الـبـهـتـانِ
كــــلا فـالـدولــة يــــا هـــــذا
للشـعـب قــلاع الإحـصـانِ
بـحـصـون أمـــان وســـلام
لــلــكــل بـحــنــكــة ربـــــــانِ
مـــنــــا بــقــيـــادة إبـــحــــار
فـي بـحـر راقــي الشـطـآنِ
ويسوس النـاس بحكمتـه
لـضـيـاء الـشــرع الـربـانـي
فانتـبـهـوا لـلـدولـة جـمـعــا
يــا شـعـب الـنـيـل الـريــانِ
يـا مصـر الدولـة أشعـاري
تـشـدو بنـفـائـس ديـوانــي
لـحـضـارة إجـــلال تـسـمــو
بـالـخـيـر بــجــم الـعــرفــانِ
فـاتـحــدوا بـلـقــاء يـصـفــو
بـصـفــاء نــقــاء الــخــلانِ
واحترموا الدولـة واحتقـروا
أعــداء الـدولـة خـلانــي !
فالـدولـة روضـــات هـنــاء
لــلــكــل بــــــوارف أفـــنــــانِ
وثــمــار رخـــــاء وعــطـــاء
للشعب الواعـي المتفانـي
فـي حـفـظ الـدولـة دولتـنـا
فـي مصـر بـحـب وحـنـانِ
وصــــلاة الله عــلــى طــــه
نــور الأبـصـار العـدنـانـي
والآل بـتـســلــيــم يــبـــقـــى
مـمـتـدا طـــول الأزمـــانِ !
الدولة
***
شعر
صبري الصبري
***
الدولة حصـن السكـانِ
بهنـاء جــم وأمــانِ

وسلامـة عيـش ممتـد
بجذور رسوخ اطمئنـانِ

ورعايـة شـأن بوقـار
ونضار زاهـي الألـوانِ

وهدوء في حفـظ نظـام
بسكينـة خفـاق حانـي

ووئـام عـذب يتـبـدى
في كـل زمـان ومكـانِ

ولقـاء الكـل بإقـبـال
بصفـاء وداد بِجَـنَـانِ

والسعي بعـزم فـي دأب
لبنـاء شمـوخ الأركـانِ

بالوطن الجامـع لخطانـا
فـي أرض الله المـنـانِ

في صدق يقيـن بقلـوب
يتسامى حـبُّ الأوطـانِ

حـبٌّ بفـؤاد قـد لاقـى
بالود صـدوق الإيمـانِ

بحـدود نحميهـا جمعـا
من كيد جهول عدوانـي

ونـذب غشومـا خَوَّانَـا
مختـلا واهـي البنيـانِ

ونرد جبانـا قـد أفشـى
أسرارا للخصـم الجانـي

ونحاكـم أربـاب فسـاد
وسـواد فـظ الخسـرانِ

فالدولة تقبض قبضتهـا
في قـوة عـدل الميـزانِ

جيـشٌ كالأُسْـد بغابـات
بمهابـة بـأس وسنـانِ

يخترق الصعـب بإقـدام
فـذ ببـلاء الفـرسـانِ

بالخارج والداخل يمضـي
بشكيمة جيـش متدانـي

من شرطة دولة قسطاس
محمود فـي كـل زمـانِ

والشعب الواعي بحضور
مبـرور راقـي الإتقـانِ

بتآلـف وحـدة أحبـاب
فـي رزق الله الرحـمـنِ

قامت بالحسنـى بوثـوق
بتكامـل دولـة إحسـانِ

واتخذت أسبـاب معـاش
في سعي وافي البرهـانِ

تعتمـد مجـالات شتـى
لبلـوغ نجابـة ولـدانِ

في كل مناطـق رقعتهـا
بكرامة عيـش إنسانـي

بحقوق للشعـب نراهـا
بوسائـل حفـظ البلـدانِ

مِنْ كل شـرور وفتـون
ما أشقى نهـج الفتـانِ !

مَنْ خرَّب دولتنا يمضـي
بغبـاء سلـوك حيوانـي

بتخبط مجنـون يعطـي
دولته بغـض الوجـدانِ

ويحرّق سمت نضارتهـا
بسعيـر جحيـم النيـرانِ

ويقطـع أوصــال وداد
بخـصـام فــج الأدرانِ

ويمـزق آفـاق إخــاءٍ
بمجون هجـوم الطغيـانِ

بالدولـة ينخـر هيبتهـا
كالسوس بعظـم الأبـدانِ

ويهشـم فخـر مكانتهـا
بمعـاول هـدم ولسـانِ

مختـل الأقـوال بفحـش
يتمادى في سوح طعـانِ

وكأن الدولة قد أضحـت
خصما مخصوصا لجبـانِ

قد بـاع الدولـة منتميـا
لنطـاق ببعـاد ثـانـي

ينظر فـي حقـد لبرايـا
بعـداوة كـل السـكـانِ

ويدمـر أشيـاء فيـهـا
تاريـخ نبـوغ الأذهـانِ

والأمن القومـي لديهـم
للدولـة نهـب البهتـانِ

كـلا فالدولـة يـا هـذا
للشعب قـلاع الإحصـانِ

بحصون أمـان وسـلام
للكـل بحنكـة ربــانِ

منـا بقـيـادة إبـحـار
في بحر راقـي الشطـآنِ

ويسوس الناس بحكمتـه
لضياء الشـرع الربانـي

فانتبهوا للدولـة جمعـا
يا شعب النيـل الريـانِ

يا مصر الدولة أشعـاري
تشدو بنفائـس ديوانـي

لحضارة إجـلال تسمـو
بالخيـر بجـم العرفـانِ

فاتحـدوا بلقـاء يصفـو
بصفـاء نقـاء الخـلانِ

واحترموا الدولة واحتقروا
أعداء الدولـة خلانـي !

فالدولة روضـات هنـاء
للكـل بـوارف أفـنـانِ

وثمـار رخـاء وعطـاء
للشعب الواعي المتفانـي

في حفظ الدولـة دولتنـا
في مصر بحـب وحنـانِ

وصـلاة الله علـى طـه
نور الأبصـار العدنانـي

والآل بتسلـيـم يبـقـى
ممتدا طـول الأزمـانِ ! 

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

سأم


سأم
***
شعر
صبري الصبري
***

 
سـئـمـت مـــن السـيـاسـة والـجــدالِ
بــهــا فــــي قــيـــل أحـــــداث وقـــــالِ
وآراء تـــــوالــــــت كــــــــــــل يــــــــــــوم
مــــن الأشــيــاع لـلـقـصـد الـمـحــال
صــراعــات عــلــى كــــل الـنـواصــي
بــــــــــآلام كـــأســـنــــان الـــنـــصــــال
وتـأكــيــد عــلـــى صـــــدق الــنــوايــا
تــــراءى فـــــي جـلابــيــب احـتــيــالِ
وتــنــظــيـــم لأنـــــصـــــار بـــعـــنــــف
لـنـسـف الأمـــن مـرغــوب الـمـجــال
وتـقـطـيــع الأواصـــــر بــيـــن أهـــــل
وزوج أو صـــــديـــــق أو عـــــيـــــال
وتـمــزيــق الـتــراحــم بــعـــد فــصـــل
لـقــرب كـــان فـــي أبــهــى وصــــال
وصــــــدّ ثــــــم هـــجـــر ثــــــم بـــتــــر
لــــودّ كــــان فــــي أســمــى تــلالـــي
ونـسـف الأنــس فــي دهــر تـجـلـى
لـنــا بـالـشـر فــــي ثــــوب الـخـبــال
وإزعــــاج تــواصـــل فـــــي ضـجــيــج
تــغــشــانــا بـــأصـــنـــاف الــــوبـــــال
وأســلــحـــة يــهــربــهــا لــــصــــوص
تــؤرقــنــا عـــلــــى مـــــــر الـلــيــالــي
بــقــارعـــة الــكــآبـــة حـــــــل قــــــــوم
لـهــم بـــالأرض مـجـهـول الـمـجـالِ
وإن قـلـت استعـيـدوا عـصــر حـــب
مـضـى بالـصـدع يــا أهــل الـمـقـال
وكــــونـــــوا بـــاتـــحـــاد وائـــــتـــــلاف
بحسن القصد فـي أصفـى احتفـال
سمـعـت الـقــول فـــي هـمــز ولـمــز
بــطــعـــن أو ســــبــــاب أو قــــتــــال
رأيــــت الـحـشــد فــــي درب طــويــل
عـقـيــم الـفـكــر مـخــبــول الـفــعــال
شـمـمـت الــجــو مـنـقــض الـثـنـايـا
بـــرائـــحـــة الــشــظــايـــا والـــنـــبـــال
نــظــرت الـطـفــل منـطـلـقـا بــصــف
أســيـــراً فـــــي جــهـــالات الـــرجـــال
أو امــــــرأة تـــظـــن الـــظـــن فــيــنــا
وتـجـلــس فــــي مـتـاهــات الــنـــوال
سـيـاســات تـعــامــت عـــــن رزايـــــا
وســـارت فـــي فـظـاعــات اغـتـيــالِ
وأهـدتـنـا الـهـمـوم بـهــا اصطـلـيـنـا
جـحـيـمـا فـــــي إســـــاءات اقـتــتــال
وأمـسـيـنـا بـأثـقــال شــــداد عـلـيـنــا
مــــــثــــــل أحــــــمـــــــال الــــجــــبـــــال
شــددنـــا بـالــرقــاب حــبـــال فـــتـــك
فــمــا أقــســى لـفـافــات الـحــبــالِ !
بـــزعـــم تـــحـــرر كـــــــان انـــفــــلات
يــــراه الـبــعــض غــايـــات الـمــنــال
فـفـيـه الـلــص يـحـيـا فـــي حــبــور
ليسـلـب مــا يـشـاء مـــن الأهـالــي
وفــيــه الـخـبــث يـنـتـشـر انـتــشــارا
عــلــى مـــــرأى خــيـــالات الــجـــدال
فــتـــبـــاً لـلـســيــاســة إن تـــخـــلـــت
عـــــن الأدب الـــمـــؤدي لاكــتــمــالِ
وتــــبـــــاً لــلــكــراســـي إن أهــــلَّـــــت
لـنــا بـالـنـار فـــي ســعــر اشـتـعــالِ
فــــمـــــا أدى لأضــــــــــرار فـــــتـــــون
وإن أفــضــت إلــــى تـغـيـيــر حـــــالِ
مــجــون قــــد تــوالـــت فـــــي دروب
بـهـا الأوهــام فــي بـــؤس اخـتــلالِ
فــعـــودا لـلـحـقـيـقـة فــــــي وثــــــوق
بــنــصــر الله ربــــــي ذي الـــجـــلالِ
يـــعـــم حـبـيــبــة الــخــفـــاق أمـــنــــا
كما قد جاء في (شطر الجمالِ) !
فـجـد بـالأمـن فــي مـصـر اكـتـمـالا
لــهـــا بـالـخـيــر يـــــا رب الــكــمــالِ
وأبــلـــغ ســـيـــدي طــــــه صـــلاتـــي
شـفـيـع الـخـلـق فـــي يـــوم الــمــآلِ
وتسـلـيـمـي لــــه فــــي كــــل وقـــــت
كـــــــــــذا صــــــحــــــب وأزواج وآلِ !
سأم
***
شعر
صبري الصبري
***
سئمت من السياسـة والجـدالِ
بها فـي قيـل أحـداث وقـالِ 

وآراء تـوالـت كــل يــوم
من الأشيـاع للقصـد المحـال 

صراعات على كـل النواصـي
بــآلام كأسـنـان النـصـال 

وتأكيد علـى صـدق النوايـا
تراءى فـي جلابيـب احتيـالِ 

وتنظيـم لأنـصـار بعـنـف
لنسف الأمن مرغـوب المجـال 

وتقطيع الأواصـر بيـن أهـل
وزوج أو صديـق أو عـيـال 

وتمزيق التراحـم بعـد فصـل
لقرب كان فـي أبهـى وصـال 

وصـدّ ثـم هجـر ثـم بـتـر
لودّ كـان فـي أسمـى تلالـي 

ونسف الأنس في دهـر تجلـى
لنا بالشر فـي ثـوب الخبـال 

وإزعاج تواصل فـي ضجيـج
تغشانـا بأصـنـاف الـوبـال 

وأسلحـة يهربهـا لـصـوص
تؤرقنـا علـى مـر الليـالـي 

بقارعـة الكآبـة حـل قــوم
لهم بالأرض مجهـول المجـالِ 

وإن قلت استعيدوا عصر حـب
مضى بالصدع يا أهـل المقـال 

وكونـوا باتحـاد وائـتـلاف
بحسن القصد في أصفى احتفال 

سمعت القول في همـز ولمـز
بطعـن أو سبـاب أو قـتـال 

رأيت الحشد فـي درب طويـل
عقيم الفكـر مخبـول الفعـال 

شممت الجـو منقـض الثنايـا
برائحـة الشظايـا والنـبـال 

نظرت الطفـل منطلقـا بصـف
أسيراً فـي جهـالات الرجـال 

أو امـرأة تظـن الظـن فينـا
وتجلس فـي متاهـات النـوال 

سياسات تعامـت عـن رزايـا
وسارت في فظاعـات اغتيـالِ 

وأهدتنا الهموم بهـا اصطلينـا
جحيما فـي إسـاءات اقتتـال 

وأمسينا بأثقـال شـداد علينـا
مـثـل أحـمـال الـجـبـال 

شددنـا بالرقـاب حبـال فتـك
فما أقسـى لفافـات الحبـالِ ! 

بزعـم تحـرر كـان انفـلات
يراه البعـض غايـات المنـال 

ففيه اللص يحيـا فـي حبـور
ليسلب ما يشاء مـن الأهالـي 

وفيه الخبـث ينتشـر انتشـارا
على مـرأى خيـالات الجـدال 

فتبـاً للسيـاسـة إن تخـلـت
عـن الأدب المـؤدي لاكتمـالِ 

وتبـاً للكـراسـي إن أهـلَّـت
لنا بالنار فـي سعـر اشتعـالِ 

فمـا أدى لأضــرار فـتـون
وإن أفضت إلـى تغييـر حـالِ 

مجون قـد توالـت فـي دروب
بها الأوهام في بـؤس اختـلالِ 

فعـودا للحقيقـة فـي وثـوق
بنصـر الله ربـي ذي الجـلالِ 

يعـم حبيبـة الخفـاق أمـنـا
كما قد جاء في (شطر الجمالِ) ! 

فجد بالأمن في مصـر اكتمـالا
لهـا بالخيـر يـا رب الكمـالِ 

وأبلـغ سيـدي طـه صلاتـي
شفيع الخلق فـي يـوم المـآلِ 

وتسليمي له فـي كـل وقـت
كـذا صـحـب وأزواج وآلِ !