|
صَدَّقت قلبـك حيـن قـال أَحَبَّنِـي
وضممت طيفك بالخيـال وضَمَّنِـي
|
وبعثت شعري عن هـواي معبـرا
لـك بالبعـاد فباقترابـك موطنـي
|
وهمست همسي في مسامع وحدتي
حيـن افتقدتـك والظـلام يلفنـي
|
فإذا ضياؤك في جوانـح مهجتـي
جهـرا يلـوح بـود قلـب مذعـنِ
|
ما همَّ قلبي أي شـيء مـن عنـا
لكن هجـرك فـي بعـادك هَمَّنـي
|
لما استقر بـروض حبـك خافقـي
إشـراقُ ودك بالمحبـة عَمَـنَّـي
|
فإذا جَنَانـي فـي مراتـع شوقـه
وإذا فـؤادي باهتمـام المعتـنـي
|
يمضي يُغَنِّـى لحـن حبـك هائمـا
بهـوى حبيـب بالـوداد مـدنـدنِ
|
ويبـث أشـواق الصبابـة ناهـلا
من نبض حبك كـل إغـداق هنـي
|
ويعيـد عمـري مثـل أول عهـده
بالحب يحيا فـي الربيـع الأحسـنِ
|
ما كـان بعـدك لاشتياقـي عائقـا
فمـدى اشتياقـك باتصـال مقـرنِ
|
ومدى هيامي عبـر أميـال النـوى
بك يا حبيبة … ذاك محض تفنني !
|
أروي القصائد من بحـورٍ شدوهـا
يبدو رقيقـا مـن خـلال الأعيـنِ
|
ويلـوح جهـرا للأحبـة تستقـي
منـه المـودة فـي ألـذ تَمَـعُّـنِ
|
فيضـي بحبـك فالقوافـي أنـهـر
فاضت كمثلك فـي قصيـد مثخـنِ
|
تنساب تمضي في حـرارة بوحهـا
وتقـص بالأبيـات فـرط تَحَنُّنِـي
|
وتعيـد ذكراهـا لأجمـل سمتهـا
بجوار غصـن بالنسائـم يَنْحَنِـي
|
وتطيب فيه مـن الثمـار أطايـبٌ
مالت بها الأفنان .. هيا نجتنـي !
|
هيا لنحصد مـا نشـاء ونشتهـي
من تلكـم النعمـاء قـدر الممكـنِ
|
هيـا لنغشـى للجمـال معالـمـا
فيهـا نعيـش بروضهـا بتمكـنِ
|
ما جـف نبـعٌ فيـه حـبٌّ دافـقٌ
أو غيض شوقٌ يا حبيبةُ فاسكنـي
|
قلبي وروحي في حشاشة مهجتـي
يا مـن فـؤادك بالـوداد أحبنـي
|
يا مـن أراهـا مـن بعيـد هاهنـا
كعبيـر روض بالحنـان يضمنـي
|
كم ذا عشقتـك والقلـوب بعشقهـا
تهوى اتصـالات بأحسـن مأمـنِ
|
هيـا لنلقـى بالوصـال رقائـقـا
هيـا بحبـك بالـغـرام تحنـنـي
|
لنحقـق الأحـلام حـال وقوعهـا
نهنا بقرب فـي سعـادة محصـنِ
|
يا شعرُ عطِّـر بالبحـور قصيدتـي
يا كـل أبيـات القريـض تزيَّنـي
|
فأنا سأسطر بالسطـور مشاعـري
تُشْدا بلحن مـن عظيـم مُلَّحِـنِ !
|
فكفـى فـؤادي بالهجيـر تشتتـا
وكفـاه مـا عانـي ببعـد مزمـنِ
|
قد حان مـا نهـوى فهيـا للوفـا
هيـا فطيفـك بالحنيـن يشـدنـي
|
هيا فروحك فـي خيالـي مرتعـي
ورحاب قلبك في الحقيقة مسكنـي!
|
لن تذكـر الأيـام سيـرة عاشـق
إلا بشـعـر للخـلائـق مُعـلـنِ
|
في طيه الأشواق حـرَّى أضمـرت
نيران حـبٍّ فـي قصيـدٍ مُتْقَـنِ !
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق