الخميس، 24 ديسمبر 2015

ربيعُ الخير وافانا فأهلا


ربيعُ الخير وافانا فأهلا
***
شعر 
***
صبري الصبري
***
ربيعُ الخير وافانا فأهلا
بشهر المولد الأسنى وسهلا
ومرحى بالهدى الصافي أتانا
جميلا بالضيا الوافي تَجَلَّى
فعم الكونَ إشراقٌ جليلٌ
منيرٌ باهرٌ بالحسن هَلَّ
رقيقٌ طيبٌ عذبٌ نقيٌّ
شَذِيٌّ بالنبيِّ النور حَلَّ
فمولد (أحمد) ميقات خير
وبرٍّ بالثنا الباهي الْمُحَلَّى
ومولد سيدي المختار بِشْرٌ
وفرحٌ باللقا الراقي الْمُعَلَّى
بآفاق العلا طابت بطه
(محمد) سيد الأكوان جَلَّ
بأوصاف حسان قد تلالت
بميزات بها الشادي تَمَلَّى
فأنشد مدحه النَّادي رطيبا
فأروى مهجة الراجي وبَلَّ
وأسمع كل مشتاق نشيدا
نضيرا في منى الخفَّاق طَلَّ
فداوى بالجوارح كل هم
عن القلب المحب الرَّيْنُ وَلَّى
وجاء بنوره حُبٌّ صدوقٌ
بروض أينع الميلاد ظِلا
فآوى بالهدى صَبَّاً مُحِبَّا
يلاقي في ربيع الخير حقلا
لطيبه بلدة المحمود شوقٌ
مديدٌ لا يرى الأحبابُ مَهْلا
فلهفتهم لـ(أحمد) في ازدياد
يلاقون الطريق الصعبَ سهلا !
فطائرهم بأجنحة اشتياق
لعشاق رَجَوْا بالود أهلا
وجيرانا لمحبوبٍ رؤوفٍ
رحيمٍ حاز تكريما وفضلا
شفيع يوم حشرهمُ جميعا
فلا يلْقَوْنَ تعذيبا ومُهْلا
ولا سُعرا أليمَ الحرق مأوى 
لمن بالوزر في العصيان زلَّ
ولا خلدا بنار الفتك تحوي
أثيما في خطايا النفس ذَلَّ
فسيدنا المشفع في وثوق
سينقذ مخطئا بالذنب ضلَّ
وتاب بتوبة حسنى منيبا
بحب المصطفى المحمود ظلَّ
يُعَمِّر خافقا بالحب يسمو
ويعهد بالهدى نفسا وعقلا
ويحيا مختبا لله يعطي
عطاء سابغا مَنَّا وعدلا
لنفرح فرحة عظمى بطه
ونبذل في سبيل الخير بذلا
ونتبع (أحمد) الأوصاف دوما
لنبلغ رتبة للقرب أعلى
أقول لمن قَلَى فينا احتفاءَ
بميلادٍ الحبيب الفذِّ : كلا !
ففرحتنا بـ(أحمد) كل يوم
وإن جاء الربيع : نؤم حَوْلا !
وقد صام الرسول صيام شكرٍ
لمولده الشريفِ .. حباكَ حَلاَّ !
فطه المجتبى في الكون بدرٌ
جليلٌ نوره أصفى وأغلى
بميلاد الرسول القلب يرنو
بسيرته الحبيب النورَ طفلا
نبيَّا طيبَ الميلاد فخما
جميلا جاءنا بالخير : أهلا
بـ(أحمد) من أتى نورا مبينا
على رشد الصلاح العذب دَلَّ
أَتَمَّ مكارمَ الأخلاق فينا
رسولُ اللهِ والأصنامَ فَل
وعالج سيدي الهادي جروحا
وواجه في الملا غيا وجهلا
مدحتك سيدي طه لَعَلَّ
أنال شفاعة عظمى .. لَعَلَّ
ومهما أتقن الْمُدَّاحُ طرا
لأجلك من فنون المدح قولا
فإن مقامك المحمود أسمى
وإن ضياءك المعهود أجلى
تَطَفَّلَت القوافي من قريضي
لأنهل من سناك الحسنَ نهلا
وأحظى بالرضا من فضل ربي
هو العاطي العطاء الجَم جَزْلا
بصحبة (أحمد) بالخلد نحيا
حياة في نعيم الله أحلى
وكل أحبة عشقوا رسولا 
حبيبا مرسلا للحب أهلا
وَسَلَّم خالقي في كل وقت
على من كان للأحباب مولى
(محمد) سيدي والآل طرا
عليهم ربُّنَا المعبودُ صَلَّى !