كتبها
صبري الصبري ، في 28 نوفمبر 2011 الساعة: 11:11 ص
رحيق الهجرة
***
شعر
صبري الصبري
***
***
شعر
صبري الصبري
***
|
بالغار غـارت للخصـوم جحافـلُ
فيها من الشـر البهيـم غوائـلُ
|
وبهـا غَشُـومٌ ذو بلاهـة فاجـرٌ
فـظٌ عتـلٌ ذو غـبـاء جـاهـلُ
|
يمضي لقتل النور (أحمد) سيـدي
هل يقتل المحفـوظ طـه قاتـلُ ؟!
|
وهو الذي فـي حفـظ ربٍّ حافـظٍ
تأتيه منـه علـى الـدوام نوائـلُ
|
كانـت قريـشٌ بالعـداء لدعـوة
فيهـا ضيـاءٌ للخلائـق نــازلُ
|
بالخيـر والأمـر الرشيـد لعالـمٍ
عمته بالفسـق المقيـت نـوازلُ
|
يغشـى ظلامـا بالخطايـا دامسـا
ويؤمـه بغـي أثـيـمٌ واغــلُ
|
حتى استبان النور في شرع الهدى
يتبعـه بالإخبـات قلـبٌ عـاقـلُ
|
ينثال في التبيان صـوب رشـاده
ولـه فــؤاد للهدايــة قـابـلُ
|
وثـوى بديجـور الغوايـة كافـرٌ
عن شرعة الهادي المشفع غافـلُ
|
بالطائف الأنصار كَفُّـوا عونهـم
ونأت عن النور البشيـر عوائـلُ
|
و(خديجةٌ) ماتـت وعـمٌّ ناصـر
فـازداد بالإيـذاء وغـدٌ سـافـلُ
|
من بعـد إسـراء تتابـع منهـمُ
كيـدٌ رهيـبٌ بالمصائـب باهـلُ
|
حتى تبـدَّت هجـرة فـي طيهـا
نصـرٌ عظيـم بالشريعـة صائـلُ
|
فانسابت الأخيـار صـوب مدينـة
فيهـا يقيـم المستنيـر الـوائـلُ
|
وبها لأصحـاب الرسـول أحبـةٌ
منهم تفيض مـع الـوداد مناهـلُ
|
وحمامة بالغار تحمـي المصطفـى
والخيطُ والعش الضعيـف الحائـلُ
|
والعنكب المبهـور بالنـور الـذي
بالغار أعمى مـن هنـاك تقاتلـوا
|
حتى استقروا في مخـازي خيبـة
شلتهـمُ وبهـا الصَّغَـار الشامـلُ
|
ورسولنا المختـار يخـرج آمنـا
صوب المدينة في سنـاه شمائـلُ
|
وصديقه الصدِّيـق يرقـب دربـه
فهـو المحـب العبقـري الناهـلُ
|
مـن نـور طـه باليقيـن فقلبـه
قلـب لـه بالمعطيـات قـوافـلُ
|
و(سراقة) المشتاق للنوق انبـرى
صوب الثراء قد اعتـراه تخاتـلُ
|
ظن الحبيب مع الرفيـق غنيمـة
فإذاه يثوي فـي الرمـال الخاتـلُ
|
لاقـى الهـلاك مولـولا متوسـلا
تأتيه من بسـط الحبيـب وسائـلُ
|
تنجيه مـن كـرب شديـد بعدمـا
لاقاه حتـف ذو مصاعـب ماثـلُ
|
وحبيبنا المحمـود يمضـي هانئـا
يحميـه ربٌّ يرتجيـه السـائـلُ
|
حتـى يلاقـي بالمسيـرة خيمـة
فيها أمُّ (معبد) .. والجفافُ الماحلُ
|
أضحـى نعيمـا مستطابـا دافقـا
لمـا أتتهـا للحبـيـب معـاقـلُ
|
والشاة درَّت من ضروع سخائهـا
وَلَّـى الهـزال وجـاء دَرٌّ حافـلُ
|
يا سعد (عاتكة) البلاغـة أبدعـت
وصفا به طـول الزمـان جلائـلُ
|
وصف تلألأ بالضيـاء ل(أحمـد)
بفصاحـة فيهـا تفيـض فضائـلُ
|
والمصطفى المبرور صوب مدينـة
فيها بشـوق قـد تشـوق جائـلُ
|
يهفو إلى المختـار أقبـل مشرقـا
بالنـور يشـدو بالهيـام مُقَابـلُ
|
فالبدر هلَّ مـع الضيـاء عليهـمُ
فهم الكرام مـع الكريـم تقابلـوا
|
في هجرة عصماء فـاح أريجهـا
ولهـا أريـجٌ بالأطايـب هـائـلُ
|
وبهـا لأمتـه الـدروس تعـددت
منها استفـاد المستقيـم العامـلُ
|
هيموا بها شوقا وحبـا .. تُجتلـى
منهـا العظـات وتستقـر منـازلُ
|
ونكون بالإخبـات نسعـد بالتقـى
عنـا تُوَلِّـي بالحـيـاة قـلاقـلُ
|
صلى الإلـه علـى النبـي وآلـه
ما لاح بالأجواء غيـم هاطـلُ !!
|
شمس المغيب المغيب قال:
ردحذفنوفمبر 28th, 2011 at 10:40 م
صل الله عليه وسلما رسولنا الكريم محمدا
لقد امطرت امطرت هنا ابداعا
واحساس راقى …
لحروفك نكهة خاصة تجذب قارئها
وتضئ كل الصفحات
وكل عام وانت بكل الخير اخى نسأل الله ان يكون عاما هجريا جديدا محملا بنسائم الطاعات والحريات والاستقرار والخيرات للجميع .
لك خالص تقديرى