الأحد، 29 نوفمبر 2020

أخوك

 أخوك

***
شعر
صبري الصبري
****
وأخوكَ في الدنيا سَنَدْ
ركنٌ شديد يُسْتَنَدْ

ذخرٌ وساعدك الذي
تلقى لديه الْمُسْتَنَدْ

أطلب مطالب راغب
فأخوك بالحسنى اسْتَعَدْ

بمباهج شتى به
عقد التسامح قد عَقَدْ

بسعادةٌ لا تنتهى
منها العطاءات استَمَدْ

يأتيك غوثٌ صادق
عونٌ توالى بالمددْ

إن كنت تلقى عسرة
أو كنت شخصا مُضَّطَهَدْ

ينصرك نصرا دائما
هو حاضرٌ لن يُفْتَقَدْ

بكلام دعم طيب
أو نص صك مُعْتَمَدْ

واخوك إن كانت به
بلوى المظالم : قد خَمَدْ

فانصحه نصحا دائما
فلعله ظلما غَمَدْ

ويفيق من غيبوبة
ويكون فيمن قد زَهَدْ

ويعيد حقا قد ربا
وازداد في قدر العَدَدْ

فالدِّينُ ليس بلحية
في وجه ضيم قد جَمَدْ

الدينُ عدلٌ كله
فاحذر سعيرا من مَسَدْ

من عاش بالظلم انتهى
بارت تجارته ... كَسَدْ

وصلاحه الماضي مضى
بطلاحه الحالي .. فَسَدْ

قد بات مهموما يرى
كل الحوائج بالكَمَدْ

أتُراه يربح متجرا
فيه المطامع قد رَصَدْ

فهو الذي في وهمه
أصل الخسارة قد عَصَدْ

النار موصدة بها
تمديد غلق بالعَمَدْ

يا بؤس من أمَّ العنا
والظلم عمدا قد وَرَدْ

من كان يرجو فوزه
من هول بلواه ارتَعَدْ

إني نصحت نصيحتي
لنعود جمعا للرَّشَدْ

ونؤوب للود الذي
أضحى لدينا مُفْتَقَدْ

ونعيش جمعا بالهنا
ونكون بالرُّحْمَى سَنَدْ

صلى الإله على الذي
داوى (عَلِيَّاً) من رَمَدْ

والآل ما هبت صبا
أو رعدُ سُحْبٍ قد رَعَدْ !!

الخميس، 29 أكتوبر 2020

الفرح بالحبيب

          الفرح بالحبيب
***
شعر
صبري الصبري
***
أنا في ربيع وغيره إنشادي
للمصطفى خير الأنام الهادي

وبكل شهر من شهور حياتنا
شدوي بشعر من فصيح الضادِ

بل كل أسبوع قصيدة مدحتي
للمجتبى نور العيون النادي

وبكل يوم باشتياق محبتي
تحلو الصلاة على النبي بفؤادي

ولسان نطقي بازدياد تعلقي
بالنطق في ذكر له مزدادِ

جهري وسري في محبته أرى
في حب خير المرسلين رشادي

ويطير قلبي صوب طيبة أجتلي
قربا له بجوارحي ومدادي

وتحط روحي في المدينة تستوي
فيها استواء طيب الإمدادِ

وأعيش أحلى الأمنيات بروضها
بربيع حين زيارتي بسدادي

وبغير أيام الربيع زيارتي
أيضا تكون مسرتي وسعادي

فـ(محمد) خير الأنام المجتبى
هو سيدي وذخيرتي وعمادي

وبقربه تحلو الحياة وتزدهي
فيها المسرة بالصفا والزادِ

زاد القلوب تمتعت بحبيبها
بصفاء روضة جنة الإرفادِ

بحدودها خصت بقرب المصطفى
بجمالها الفردوس بالإرغادِ

يا نفس طيبي بالمدينة واسعدي
برسولنا وحواضر وبوادي

فربيع هل فأشرقت أشواقنا
واسترسلت أشعارنا بتمادي

لاحت بها الأوزان في إبحارها
ببحورها بسفائن الإشهادِ

يا من بمولدك الحياة تطهرت
من رجسها بطهارة الأولادِ

ومن الربا والمنكرات جميعها
ومن الفجور ولوثة الأضدادِ

ومن العقوق وقتل نفس والخنا
ومن الصخور تألهت بفسادِ

ومن اضطهاد الناس ساد حياتهم
بتجبر في سطوة الأسيادِ

ومن العدو الجاهلي المعتدي
شيطاننا بدسائس الإفسادِ

فشريعة الله العظيم تضمنت
نهج الصلاح على مدى الآمادِ

جاءت مع الهادي البشير بنورها
وجلالها لبلاغها لعبادِ

أدى الرسالة والأمانة (أحمدٌ)
بكمالها وتمامها برشادِ

وهو الحريص على الكرام بقلبه
وهو الرؤوف عليهم بوداد

وهو الرحيم المصطفى خير الورى
بوشائج من رحمة وتوادِ

يا خير خلق الله مدحك زادني
عزا سما لمعالي الأمجادِ

لما مدحتك قد حصدت حصائدي
من كفك المبسوط بالإيرادِ

ودخلت حجرتك الشريفة هانئا
في (المرتين) ببهجة الإسعادِ

وسعدت والله العظيم بنعمة
بالقرب منكم يا حبيب الهادي

قد نلت منكم بالمزيد ضيافة
نبوية يا طاهر الأجدادِ

ودعوت ربي أن أنال شفاعة
منكم بيوم الحشر والميعادِ

سأظل في مدح الحبيب وآله
بربيع شهر الخير والميلادِ

وبكل أيام الشهور قصائدي
تشدو له بمسيرة الآمادِ

صلى الإله على النبي وآله

ما بلبل غنى على الأعواد !! 

الاثنين، 26 أكتوبر 2020

منافحة عن الحبيب صلى الله عليه وسلم

من قاموس لسان العرب: وفي الحديث الشريف: إِن جبريل مع حَسَّان ما نافَحَ عني أَي دافع؛ والمُنافَحة والمُكافَحة: المُدافعة والمُضاربة يريد بمنافحته هجاء المشركين ومجاوبتهم على أَشعارهم.
***
منافحة عن الحبيب
صلى الله عليه وسلم
***
شعر
صبري الصبري
***
بخبث أساؤوا بسوء الرسومِ
وشنوا بمكر ٍ فظيعَ الهجومِ

وبثوا هراء وسُقْا وداء
توالى لديهم بخسر عميمِ

أساؤوا النوايا بغي السجايا
ووقع مشين رهيب أليمِ

بلاهة لب لديهم بفكر
حقير بغيض شقي سقيمِ

جنون حثيث بقلب بئيس
وعيش تعيس بنبض بهيمِ

أساءوا إليه بقصد تمادى
بوهم تتالى بسوء الرسومِ

رسول أمين بوحي تسامى
بهدي رشيد بشرع حكيمِ

ونهج لنفع ودفع لضر
بنور مبين وقلب رحيمِ

ختام لرسل وخير لخلق
بطبع نقي لفذ حليمِ

تصدى لفُجْر بطهر وبِر
وقاوم كيدا لخصم لئيمِ

بعزم قوي سني نقي
بنصر لدين الإله العظيمِ

دعانا لحق وخير وصدق
ووعي وعيش بقلب سليمِ

فزغتم وربتم وتهتم وخبتم
ببغي وخضتم بخوض عقيمِ

عبدتم صخورا وظلما وزورا
ظننتم أمورا بجهل قديمِ

وحِدْتًم تركتم ضياء أتاكم
بنور تلالى بشرع قويمِ

ظننتم مجالا لدنيا تمادت
بزينات لهو بحسن النظيمِ

زناكم رباكم عماكم بلاكم
تعدى حدودا لبهم البهيمِ !

ظلمتم سرقتم نهبتم سلبتم
ببغي الخصوص وهبش العمومِ

بكبر ومكر وغدر وعهر
نراكم بسكر بجسم جسيمِ

وأنتم خواء هواء وداء
وفوضى لديكم بوقع الرنيمِ

ورقص وفسق ومقت وقضم
لحق وعدل بعمد ذميمِ

ونسل بخبث وعرق دسيس
بعهر الخطايا ولهو الزنيمِ

فكفوا أذاكم وكونوا بلب
بهدي رشيد بقلب سديم

وتوبوا وعودوا جميعا وأوبوا
إليه رسول الإله العليمِ

صلاة سلام دواما عليه
وآل وصحب بوجه وسيمِِ !!

 

السبت، 24 أكتوبر 2020

تُرَّهَاتُ (ماكرون)

 قوبل تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيء للإسلام بردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي فقد زعم الرئيس الفرنسي في كلمة ألقاها اليوم الجمعة 15 صفر 1442هـ/ 25 سبتمبر 2020م في تصريحه المسيء " أن الدين الإسلامي يمر اليوم بأزمة في كل أنحاء العالم" واستمر في عداوته للإسلام والمسلمين

**
تُرَّهَاتُ (ماكرون)
***
شعر
صبري الصبري
***
(ماكرون) أساء لديننا الإسلامي
يا ويح (إيمانويل) في الإظلامِ !

يهذي بمختل الكلام ويرتدي
ثوب الهوى بوسائل الإعلامِ

وكأنه قسٌ بمحض عداوة
أو أنه بوظيفة الحاخامِ

يعوي بموتور الحديث بعمده
بوقاحة مقصودة بكلامِ

من قبل : ناصر من أساؤوا رسمهم
جهرا أساء برفقة الرسامِ

واليوم كرر سيئات مجونه
بسفالة وسفاهة وظلامِ

ماذا تريد من الكرام تطهروا
من لحم خنزير ثوى بطعامِ ؟!

ومن السفور مع التبرج طالما
كانا لديكم في أحط غرامِ

ومن الزنا ومن الربا يا ويحكم
عمدا تركتم شرعة العلامِ

وعبدتم الأهواء تحكمكم بها
إبليس ساقكم كما الأنعامِ

أف لكم في كفركم أو شرككم
جمعا صددتم عن سبيل سلامِ

بتواصل العدوان كنتم آنفا
واليوم أنتم منبع الآلامِ

كفوا أذاكم إنكم بخسارةٍ
في مستقر الجهل والأسقامِ

دوما تساند كل خصم نابحٍ
بلعاب رجس والغ الأصنامِ

يا أتفه الزعماء ضل مساركم
في لجة الإسفاف والأزلامِ

إن الضياء بشرع ربي جاءنا
بالوحي هذا ديننا الإسلامي

سنظل في نور الشريعة دائما
نلقى مزيد الفضل والإكرامِ

بتمسك بالدين مهما حاولوا
إيذاءنا بسفاهة لغلامِ

بالمكر (ماكرونْ) يستمر بغيه
كالبغل في الإسطبل بالأنعامِ

رباه واهزم عصبة شريرة
وانصر بفضلك أمة لتهامي

واصرف أذاهم عن ربوع بلادنا
واجعلهم في فرقة وخصامِ

وحد صفوف المسلمين جميعهم
في ألفة ومحبة ووئامِ

صلى الإله على النبي وآله
ما لاح بدر من خلال غمامِ !!

الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

تحية للبطل محمد الألفي

تحيتي للمعلم

بمناسبة اليوم العالمي للمعلم

***
تحيتي للمعلم
***
شعر
صبري الصبري
***
كم للمعلم من كريم خصال
وله كذلك وافر الأفضال

ربى الصغار بحسن تربية بها
صبر وإتقان بطول البال

وكذا يربي بالمدارس نشأها
وشبابها بتتابع الأجيال

بالصبر يحمل بالحياة همومنا
كالوالد المشغول باسترسال

مترسما درب العطاء بحكمة
وكياسة وجسارة الأبطال

وله رسالة رحمة وسماحة
ومعارف شتى مع الآمال

شتان بين قبوعنا في جهلنا
ورتوعنا بمعارف الإجلال

هذا المعلم في الحياة دليلنا
لنجابة وتقدم ونضال

برسالة مبرورة ميمونة
يمضي مهابا طيب الأفعال

تحيا به الأمم الجديرة بالعلا
في عزة بتقدم ومعالي

إن نام نامت أمة في جهلها
وترنحت في خيبة ووبال

أو زاغ زاغت في غياهب حتفها
بتخلف الأعمال والأقوال

أو ضل بالجشع المقيت تبدلت
أحوالنا لخسارة وضلال

واعوج بالسقم الشديد مسارنا
بولوغنا بجهالة وجدال

مقياس نهضتنا على طول المدى
أستاذنا هذا الكريم الغالي

ينساب كالشهد المصفى علمه
منذ ابتداء الروض للأطفال

ويفيض بالحسن المحلى درسه
كحقول غرس أشرقت بجمال

وتلوح في أفق العطاء جهوده
بمزيد إحسان بفيض نوال

بفواكه الإثمار تزهو بالهنا
تنمو لنا في صفوة لمنال

وترى العلوم منيرة في فكره
بمنار صبح أو خلال ليال

طابت لنا بحصيد نفع يانع
بغزير خرج من كريم غلال

كالبدر لاح بجونا متألقا
نرقبه مذ يمضي بخطو هلال

قالوا عليه مقالة ظلت لنا
نبراس مقدار له بوصال

(كاد المعلم) أن يكون رسولنا
برسالة بوضاءة وجلال

(قف للمعلم) مذعنا متوددا
فهو المفسر عسرة لسؤال

سنظل نحترم المعلم نحتفي
بجليل قدر بالمقام العالي

وكذا المعلمة الجليلة إنها
أستاذة بمهابة الإقبال

صلى الإله على النبي المصطفى
خير الخلائق (أحمد) والآل !

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2020

فيضان السودان

فيضان السودان
***
شعر
صبري الصبري
***
أدعوك دعوة واجل البلبالِ
في لهفة لإجابة لسؤالي

هي دعوتي بتضرعي وإنابتي
لله ربي المستعان الوالي

فالأهل بالسودان في كرب لهم
بسيولهم قد أصبحوا بمهالِ

وتفتت دور لهم ومنازل
وتفرقوا في فيضها السيالِ

وتحملوا أقصى المشقة كلهم
في الهم والأهوال باسترسالِ

في صبرهم وصمودهم في عزة
يرجون عون الواحد المتعالِ

هم أهلنا إخواننا جيراننا
طول الزمان بمستطاب الحالِ

فامنن عليهم بالسلامة والصفا
من كل أكدار ومن أهوالِ

يحيون في أمن بمحض وقاية
من مستطير الجارف الرحالِ

يلقون موفور العناية والرخا
بسعادة بتحقق الآمالِ

فجنوبهم وشمالنا بتكامل
في كل شيء في خطى الأميالِ

لهم المحبة من صميم قلوبنا
في روضة بخمائل وظلالِ

أحبابنا في صدق قربى كلهم
لهم اشتياق قلوبنا بمقالِ

يصف العلاقة بيننا طول المدى
كيمين كف أمسكت بشمالِ

فالنيل يجمع شملنا بشمائل
وروابط بجلائل الأفضالِ

لن نترك السودان يحيا بالجوى
فالغوث منا في أتم مجالِ

والعون منا مسرعا لإعانة
هى واجب من صالح الأعمالِ

سيعود للسودان واكف خيره
من ربنا بعطائه الهطالِ

ينمو نموا باهرا بنجابة
في حكمة للقول والأفعالِ

فهو الحبيب لأهل مصر بودهم
للناس في السودان بالإجلالِ

فالطف به يا ربنا والطف بنا
نحيا جميعا في أحب منالِ

أغدق علينا كل خير هب لنا
منك العطاء بوفرة لنوالِ

جنب بلاد المسلمين غوائلا
للخسف والإغراق والزلزالِ

صلى الإله على النبي المصطفى
طه الرسول المجتبى والآلِ !

الخميس، 27 أغسطس 2020

أهذا من يُقَتَّل؟!

 أهذا من يُقَتَّل؟!

***
شعر
صبري الصبري
***
بعاشوراء قد قتلوه ظلما
وقد حملوا بهذا البغي جرما

وكانوا في تحالفهم بغيٍّ
وقد حاموا مع الطغيان حوما

وماجوا في سفاهات توالت
وعاموا في خسيس الفعل عوما

أهذا من يُقَتَّل؟! كم تعاموا
وقد نالوا من التاريخ لوما

فإن الجهل مركبهم لسفك
أكانوا يحسبون الصحو نوما ؟!


بعاشوراء قد قتلوا (الحسينا)
فباءوا باحتقار الشأن دوما

أيعقل ما توالى من فتون؟!
وقد ساموه بالإدماء سوما

وإن عرفوه في قدر وشأن
لَمَا أردوه بالبيداء كوما

وما أسروا الحرائر ! فالسبايا
نساء الطهر قد لاقين ضيما

هم الركب المهيب بهضم حق
وقد لاقوا بهذا اليوم غيما

بصبر في مصابهم جميل
وقد صاموا مع التسليم صوما

هم الآل الكرام لهم مقام
يلاقي في فؤاد الصدق شهما

ويعرف قدرهم صب حبيب
يوافيهم من التقدير قسما

ويرسمهم بصفحته بطهر
وبر في قصيد الشعر رسما

ويأبى من يجافيهم بهجر
كما يأبى مغالاة ودهما

ولطما للخدود وجلد ظهر
وقضم ثوابت الإيمان قضما

فإن الحب للأحباب فيض
رزين يمنح الأحباب نظما

وتنظيما لوجدان وقور
يجافي في حمى الأحزان لطما

يقاوم كل تشتيت وبتر
ويرفض من سعى نقضا وهدما

هي الأعناب في روض ثمير
فلا يحلو وقد سموه كرما !

(حسينٌ) سيد فذ منير
من الأعداء والحساد أسمى !

بجنات النعيم أخوه (حسن)
بـحسن و(الحسين) فضم إسما

لـ(زينب) أختهم بالمدح أيضا
ولا تأبه لموتور وأعمى

و(فاطمة) البتول الأم تزهو
بنورٍ روضةَ الإشراق أنمى

وجدهم الرسول حبيب قلبي
يضم كساؤه الأحباب ضما

وجدتهم (خديجة) في نعيم
فلا تحمل من الأحزان هَمَّا !

ولا تخشى الهموم فحب آل
يبدد في فؤاد الصب غَمَّا

وكل صحابة الهادي عدولٌ
فبث مديحهم كيفا وكمَّا !

صلاة الله أهديها لطه
تدوم دوام (فرقان) و (عَمَّا)

وآل البيت والأصحاب طرا
وتسليم به للناس سِلْما !

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

عاشوراء

 عاشوراء

**
شعر
صبري الصبري
***
بعاشوراء (موسى) بانتصارِ
و(فرعون) الغريق بالاندحارِ

وقد كانت حكايتهم بوقع
عجيب في الوقائع بادِّكارِ

لنا منها عظات قد تجلت
كما فيها دروس بانهمارِ

توالت في تفاصيل بشرح
دقيق قد تتالت باختبارِ

ولاحت في تتابعها بليل
كما حلَّت بآناء النهارِ

وإنا في محبتنا لـ(موسى)
نبي الله مبرور المنارِ

نؤيده بتأييد أكيد
ونفرح للكليم بالانتصارِ

ونرقبه بتابوت أمين
بنهر النيل بالإشراق جاري

إلى أن كان في قصر مشيد
لـ(فرعون) المٌذبِّح للصغارِ

فيحظى عند (آسية) بحب
وتربية ومحمود القرارِ

ويرضع ثدي أم أنجبته
ويحيا في القصور بالاعتبارِ

إلى أن كان ما كان .. استعدوا
عبور البحر في أمن المسارِ

ونجى الله (موسى) في سلام
ومن معه بآلاء اقتدارِ

وأغرق خصمه والقوم جمعا
بإطباق لأمواج كبارِ

ونجى جسمه ليكون درسا
لمن راموا تلابيب اغترارِِ

وصام المصطفى يوما لذكرى
نجاة الفذ (موسى) باشتهارِ

ووصى أن نصوم كذاك يوما
لتاسوعاء في أبهى فنار

مخالفة اليهود .. لهم جنوح
عن الإسلام في خبث الحوارِ

وسل عجلا عن الكفران فيهم
تجلى بالبلاهة في الخوار

و(هارون) الذي بالنور يحيا
بتهديد لقتل من شرارِ

ومازالوا بعدوان وبغي
بحبل من أناس في جوارِ

وإنهم بذلتهم ببؤس
ومسخ في تلابيب الصَّغارِ

وفي (القدس) الشريف لهم فتون
ومكر رغم خوض وانتشارِ

وسيرتهم بقرآن كريم
بتوضيح الطوال كما القصارِ

يكَفِّرُ ربُّنا عنا خطايا
لعام .. بالصيام مع افتقارِ

بحمد الله قد نلنا مزيدا
بعاشوراء من إنعام باري

بسنة (أحمد) فيها العطايا
فهيا نحو صوم باصطبارِ

فشكرا ربنا شكرا جزيلا
فأدخلنا جنانا بالثمارِ

وصلى الله ربي كل وقت
على المختار مبرور الديارِ

وآل البيت والأصحاب طرا
تدوم دوام حج واعتمارِ !!

الأربعاء، 19 أغسطس 2020

هجرة الحبيب

هجرة الحبيب
***
شعر
صبري الصبري
***
كَسَـانـي الـحـبُّ للمحـبـوب نـــورا
وأنـزلـنـي بحـضـرتـه الـقـصــورا

وقـرَّبــنــي بــروضــتــه مــلــيَّــا
فـفـارقـت الأحــبــةَ والـحـضــورا

لأحـظــى فـــي ضيـافـتـه بــرغــدٍ
وأصطـحـب السـعـادةَ والـســرورا

وأدخـلـنــي لـحـجـرتــه حـبـيـبــي
وأهــدانــي الـهـدايــا والـعـطــورا

دعـانــي دعـــوة التـكـريـم طــــه
فشـرفـنـي بـهــا أحــيــا فــخــورا

ولاقــــانــــي بـــتـــرحـــاب وود
تـجـلـى فـــي نـضـارتــه وثــيــرا

جـمـيــلا طـيـبــا عــذبــا بـهــيــا
سـنـيـا نـاعـمــا فـخـمــا وفــيــرا

صــــلاةُ الله يــــا طــــه عـلـيـكـم
وتسـلـيـمٌ بـهــا أدعـــو الـخـبـيـرا

أيـــا مـحـبـوب أمـتـنــا ســلامــي
لــكــم قـلـبــي يــرددهــا كـثـيــرا

أود الـهـجــرة الـفـيـحـاء قــصــدا
ومـنـهـاجــا ونـبــراســا مـنــيــرا

أوافـيـهــا .. تـوافـيـنـي بـبــســط
يوافـيـنـا ... ويعطـيـنـا الـحـبــورا

سـطـرت لأجلـهـا الأشـعـار تـبــرا
وبـحــرا وافـــرا فـــاق الـبـحـورا

يـضــم الـحــب للمـخـتـار ضــمــا
بـديـعـا رائـقــا يــزهــو نـضـيــرا

فبـعـد الـجـهـر بـالـقـرآن شـرعــا
جـلـيـلا طــاهــرا حــقــا وقــــورا

تـداعـى الـكـفـر والـفـجـار صـفــا
أثـيـمــا نـاعـقــا فــظــا عــقــورا

يـلاحــق ثـلــة الأخـيــار يـطـغــى
خبـيـثـا غـــادرا وغــــدا مـكـيــرا

وسـامـوا الـهـادي المخـتـار شــرا
كـذا الأصحـاب قـد لاقـوا الشـرورا

ومــازال الـعـذاب يـسـوم صـحـبـا
لـطـه واجـهـوا الـبـغـي الخـطـيـرا

وجــــاء الأمــــر للهادي بــتـــرك
لمـكـة فابـتـدا الـهــادي المـسـيـرا

لطـيـبـة يـرتـجـي فـيـهـا مـقـامــا
مكـيـنـا آمـنــا يـلـقــى الـنـصـيـرا

ويـعـلـن دولـــة الإســـلام فـيـهــا
ويحـمـي فــي مهابـتـهـا الـثـغـورا

أمـــام الـــدار بـالـعـدوان سَــلُّــوا
سيوفـهـمُ وقـــد مـــدوا الـنـحـورا

وقبضتهـم بـهـا الشيـطـان يمـشـي
مــــع الـفــجــار بـهـتـانــا وزورا

وخيـر الخلـق ذو الأنــوار يغـشـى
جموعـهـم وقـــد لاقـــوا الـثـبـورا

ووقَّـرهــم تـــرابَ الأرض رغـمــا
ليجـعـلـهـم لـنـومـهــم حـصــيــرا

ونـــام الـفَــذُّ فـارسـنــا (عــلــيٌ)
مـكـان الـنــور مـقـدامـا جـســورا

فحـيـوا فــي سـنـا الأنـــوار فـــذا
شجـاعـا حـيــدرا لـيـثـا هـصــورا

ويخطو المصطفـى المبـرورُ جهـرا
إلــى الصـديـق يـرتـقـب الأمـــورا

فهـلَّـل مـشـرق التـرحـاب : أهـــلا
وسـهــلا بـالـهـدى بـــث العـبـيـرا

وأســـرع بــــاذلا أهــــلا ومــــالا
فـكــم أهـــدى لـدعـوتـه الـدثــورا

و(أسـمـاء) الـتـي شـقَّــت نـطـاقـا
لتـحـمـل زادهـــا لـهـمـا طـهــورا

إلــى غـــارٍ بـثــورٍ فـــي هـــدوء
بهجـرتـه ثــوى الـهــادي قـريــرا

وصـديــق الـمـآثـر كـــان صـنــوا
لـطــه فــــي مـسـيـرتـه وزيــــرا

يـســد بـثـوبـه الأحـجــار وافــــى
شقوقا واكـبـت فيـهـا الصـخـورا

وبالـبـاب الحمـامـة فــوق بـيــض
بـعــش قـشــه يــأبــى الــمــرورا

وبيـت العنـكـب المشـتـاق أضـحـى
لأيـكـتـهـا وروضـتـهــا ســريـــرا

تكـاتـف والقـشـور لـهــا وعـــشٌ
رقـيــقٌ شـامــخٌ صَـــدَّ الـكَـفُــورا

وأصبـح فــي وصـيـد الـغـار ســدا
منيـعـا بـاهـرا .. حـصـنـا مـثـيـرا

يغـالـب فــي ذرا الإعـجـاز شـركـا
ويمـنـعـه إلــــى طــــه الـعـبــورا

وجـيـش الكـفـر مـحـتـارا يـلاقــي
بـبـاب الـغــار بالـخـسـران بـــورا

يـولِّـي خائـبـا بـالـخـزي يـمـضـي
كئـيـبـا محـطـبـا فــظــا حـسـيــرا

وطــه المجتـبـى بـالأمــن يـخـطـو
نـديــا واثــقــا يــدعــو الـقـديــرا

وصـدِّيــق الـهـدايـة كـــان يـرنــو
بـعــيــدا يـرتــجــي الله الـكـبـيــرا

يخـاف علـى الحبيـب عـيـون بـيـد
ويخشـى خصمـه الـوغـد المكـيـرا

يـصـون بحـبـه الـهــادي يـفــادي
(محـمـد) سـيـدَ الخـلـق الهـجـيـرا

و(أحـمــد) سـيــد الأكـــوان بـــدرٌ
مـنـيـرٌ نـــوره ضــــاء الــبــدورا

وبـالـوهـم البـهـيـم رأتـــه عـيــنٌ
يداعـب سُكْرُهـا الضافـي الخمـورا

يـروم (سـراقـةُ) الأمــوالَ يـهـوى
بـهـا الإثــراء مصطحـبـا غـــرورا

فيهوي في الثرى والصخـر يعـوي
كـذئـب قــد ثــوى يـبـكـي أسـيــرا

يـلاقــي قـبـضـة الأغـــلال قـهــرا
وذلا قــاحـــلا صـعــبــا مــريـــرا

يـكــاد الـمــوت يخـطـفـه بـحـتـفٍ
بــه يلـقـى مــع الـهـول الـقـبـورا

فـأنـقــذه الْـمُـشَـفَّــعُ .. إنَّ طـــــه
رءوفٌ .. فامدحوا الهادي النذيرا !

وأعـطـاه الأســـاور وعـــد حـــق
بـه (كسـرى) سيخسـرهـا كسـيـرا

تلقَّـاهـا (ابــنُ مـالـك) مــن أمـيـرٍ
فَحَـيُّـوا فـــارسَ الـعــدلِ الأمـيــرا

هـو الفـاروق مــن أضـحـى مـثـالا
لـعــدل ضـــم سـيـدنـا الـفـقـيـرا !

وبـالـبـيـداء خيـمـتُـهـا تـــــراءت
بوحدتـهـا وقـــد ظـلــت شـهــورا

تغـالـب وَحْـــرَ صَـحْــرَاءٍ تـنـامـى
بـهـا الإجــداب يخـتـرق الجـحـورا

ويـطـغـى جـــم طـغـيـان يـعـانــي
بــه الأحـيـاءُ عيـشـهـم العـسـيـرا

بـكـرب العـيـش (عاتـكـةٌ) تـلاقــي
حـبـيــب الله يـحـبـوهـا الـغــديــرا

بـشـاة الـوهـن قـــد درت شـرابــا
مـريـعـا طـيـبـا غــدقــا شـهـيــرا

وصـاغـت وصفـهـا وصـفـا بليـغـا
لطه المصطفـى ... صعبـا يسيـرا !

فـمــا أبـهــاكِ بالـتـاريـخ يـــروي
ل(عاتـكـة) الـتـي حــازت ظـهـورا

وبـالأحـبــاب شـوقــهــمُ تـجــلَّــى
إلــى المخـتـار يـدعـون الشـكـورا
وقـد تـركـوا المديـنـةَ فــي حنـيـنٍ
لــطــه يـحــتــوي نــاســـا ودورا

ولـمــا هــلَّــت الأنــــوار طــلَّــت
ب(أحمـد) يلتـقـي الجـمـع الغفـيـرا

لــه بالـحـب قـــد حـمـلـوا قـلـوبـا
تـرافــق فـــي أكـفـهـم الــزهــورا

وبـثــوا حـبـهـم جـمـعــا نـشـيــدا
جـمـيـلا خــالــدا عــذبــا نـمـيــرا

فـأغـدق لـلـورى صـدحــا بـمــدحٍ
لـطـه والـتـقـوا الـنــور البـشـيـرا

بهـجـرتـه الـتــي كــانــت لـديـنــا
ستـبـقـى بيـنـنـا غـيـثــا مـطـيــرا

ونبـراسـا جـلـيـل الـنــور يـزهــو
ويمـحـو ليـلـنـا الـغـافـي النـكـيـرا

فـلــن نـنـسـى تفـاصـيـلا حـسـانـا
ولـن ننـسـى مــن الـذكـرى نقـيـرا

سطـرت لأجلـهـا الأشـعـار رامــت
ضيـاء المصطفـى وافـى الشـعـورا

فـهـجـرة (أحـمــد) فـيـنـا تـلالــت
أنـــارت أمـــة تـرجــو الـنـشـورا

وتــأمــل قــائــدا فــــذا حـكـيـمــا
بسـنـة (أحـمـد) يـسـمـو مـشـيـرا

لنـنـهـض نـهـضـة فـيـهـا عـــلاءٌ
ونـدحـر خصمـنـا العـاتـي دحــورا

ونصـفـو بـالـهـدى نـرقــي رقـيــا
لنلقـى فــي عــلا العلـيـا الأجــورا

وننجـو مـن ردى الـخـذلان جمـعـا
نجانـب فـي لظـى الأخـرى سعـيـرا

ونغشـى فـي سنـا الفـردوس عــزا
ومـجـدا نـرتــدي فـيــه الـحـريـرا

ونسكـن خيمـة الروضـات ضـمـت
بحسـن فراشهـا المرغـوب حــورا

ستبقـى هـجـرة المحـبـوب حصـنـا
وصـوتـا صـادحـا فـيـنـا جـهــورا

أفـيـضـي أمـــة الإســـلام عـلـمــا
ولـبــا نـابــه الـفـحــوى ذَكُــــورا

وداوِ بـالـتــقــى الأدواء فــيــهـــا
نعـالـج بالـهـدى فـيـنـا الـقـصـورا

وأبـلــغ ربـنــا فــضــلا صــلاتــي
إمــامــا شـافـعــا بــــدرا مـنـيــرا

بـشـيــرا طـيـبــا هــــادٍ رءوفــــا
رحيـمـا طـاهـرا .. دومــا مَــزُورا

وآلَ الـبـيـت يصحـبـهـا ســلامــي
تـبـث بمهجـتـي أُنْـسَـاً ونـــورا !!

 

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

هِجْرَةُ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم

 هِجْرَةُ الرَّسُول

صلى الله عليه وسلم
***
شعر
صبري الصبري
***
بهجرة طه رأينا الجمالا
نظرنا الضياء الذي قد تلالى

وعاين دهر الهدى ذكريات
تجلَّت وبثت جلالا توالى

بفخر وعز ومجد تليد
جديد فريد وأضحت مثالا

رسولٌ نبيٌ يلاقي عدَاءً
بـ(مكة) ضمت نساء رجالا

بقبضة كفر تمادى بِغَيٍّ
وعَذَّب جهرا وسرا (بلالا)

(سُمَيَّة) .. (ياسرَ) .. خلقا كثيرا
يلاقي بـ(مكة) بغيا تتالى

بصبر وعزم لصحب كرام
حصار بشعب يضم ابتهالا

لرب كريم سميع بصير
بلطف تجلى لربي تعالى

وحان انتقالٌ لطيبة كانت
لصحب النبي الرسول المآلا

وكفرٌ ترصَّد طه ببيت
تجمَّع شركٌ يود اقتتالا

لتقتل طه قبائلُ غدر
فلاقوا جميعا بخسر خبالا

وغارٌ بـ(ثور) يضم بشوق
رسولا .. حبيبا يشد الرحالا

وصِدِّيق صدق بقلب صدوق
يقدِّم دعما .. عيالا ومالا

(أبو بكر) أسخى صديق وأحنى
فؤاد وأقوى لديه احتمالا

ويخشى عليه الطغاة بباب
لغار يضم بعش ظلالا

حمامة غار وعنكب بيت
خيوط وبيض يهز الجبالا

يحيِّر كفرا تجلى ببطش
غباء لديه يلاقي المحالا

وحزنٌ بجوف لغار وصوت
لطه يطمئن فيه انشغالا

وثاني اثنين بوحي شريف
بـ(توبة) يُتْلى فنجني الغلالا

وحفظ لرب حفيظ تولى
حماية طه فنال النوالا

لطيبة يمضي مهابا أبيَّا
ويلقى (سراقة) رام المنالا

ومالا ونوقا ليأسر طه
فأضحى أسيرا يسف الرمالا

ويلقى سوارا لـ(كسرى) بوعد
لـ(أحمدَ) أعطاه كنزا مهالا

ويمضي بهجرة خير ورشد
لطيبة رامت لطه الوصالا

بخيمة بيد بقيظ تراءت
لـ(معبد) أمٌّ تلاقي الجمالا

بركن لديها تعاني شاة
بجدب وضعف وسقم هزالا

فيمسح طه عليها فتهمي
بدَر ٍّ لريٍّ شرابا زلالا

بوصف دقيق رقيق فصيح
لـ(أحمد) قالت بحق مقالا

لطيبة تلقى بشوق حبيبا
وتشدو نشيدا صدوقا تعالى

ثنيات لقيا بمطلع بدر
ينير بحسن الجمال المجالا

ستبقى بهجرة طه المعاني
تضيء الطريق تجيب السؤالا

صلاة سلام دواما عليه
تضم الصحابة جمعا وآلا !!