الخميس، 30 يناير 2020

أعلام صهيون

أعلام صهيون
***
شعر
صبري الصبري
***
أعـــــــلام صــهــيـــون تـــرفــــرف أمــــتــــي
بـالـمـسـجــد الأقـــصـــى الــشــريــف عــيــانــا

أرأيــتـــمـــوهـــا أم بــصـــائـــرنـــا بـــــهــــــا
حــــــــلَّ الــعـــمـــاء غــــبـــــاره أعـــمـــانـــا

فـــتـــرنــــح الإدراك فـــيـــنــــا وانـــتــــهــــى
عــــــــزم الإبــــــــاء ومــــجــــده عـــافـــانـــا

واســتُـــبـــدل الــــعــــز الــتــلــيـــد بــــذلـــــة
ومــهـــانـــة تـــهـــنـــا بــــهـــــا تـــوهـــانـــا

والــخــوف مـــــن جــيـــش الـلــئــام أحـاطــنــا
بــالــرعــب والــصــمــت الــمــريـــر دهـــانــــا

أيــــــن الأشـــــــاوس بـالــهــتــاف تـتــابــعــوا
بــصــيـــاح زيــــــــف هــــائــــج مَــنَّـــانـــا ؟!

بــصــفـــوف تــحــريـــر لأقـــصــــى طــالــمـــا
نــــــــادى نــــــــداء يــــوقــــظ الـشـجــعــانــا

والـمــســجــد الأســـنــــى يـــئــــن بــدمـــعـــه
يــبـــكـــي ويــشـــكـــو لــــلإلـــــه جـــبـــانـــا

خـــــارت قـــــواه ولــــــم يــســجــل مــوقــفــا
حــــقــــا يــبـــرهـــن زعــــمــــه بـــرهـــانـــا

فــالــكـــل يــهــتـــف والــهــتـــاف حــنـــاجـــر
ضـــجـــت لــتــرفــع بـالـضـجــيــج (فـــلانــــا)

وفـــــلان أعــجـــز مــــــن قـــيـــادة زحــفــنــا
لــلــقـــدس يـــرنــــو بــــالأســــى قــطــعــانــا

مــــــن آل صــهــيــون الـخــبــيــث تــجــبـــروا
لـــمــــا رأوا مـــيــــل الــــهــــوى يــغــشــانــا

صـــرنــــا أســــــــارى بــالــقــيــود أكــفـــنـــا
شــــــــدت وثــــاقــــا مــحــكــمـــا أدمــــانـــــا

يـــــــا لـلـمـغــاويــر الـكـسـيــحــة أُجــــبــــرت
قــــهــــرا لــــهــــا أن تــــهــــدم الـبــنــيــانــا

عــشــنــا نــطــالــع بــالــزمـــان شــواخــصـــا
زاغـــــــت وأمـــــــت بــالــدجـــى شــيــطــانــا

وعـــدونــــا الـمــلــعــون واصـــــــل إفــــكــــه
فــيـــنـــا بــمـــكـــر مــــرامــــه الـــعـــدوانـــا

والـــقــــدس والأقـــصــــى بـأعـيـنــنــا لـــنــــا
بــالـــحـــب شـــــــــوق دائـــــــــم وافــــانـــــا

بـالـعـشــق مـــــا أســمـــى الـحــلــول بـبـقـعــة
بــفـــؤادنـــا قـــــــــد أرقـــــــــت وجــــدانـــــا

يــهــفـــو لـتــحــريــر لــمــســـرى (أحـــمــــد)
ويـــــــروم زحـــفــــا يــجـــمـــع الــفــرســانــا

زحـــفــــا طـــهــــورا واحـــــــدا مـســتــرســلا
بــالــشـــرع والـــنــــور الـمــبــيــن مــصــانـــا

يــــــا عــصــبــة الأقــــــزام قــمــتــم بـيــنــنــا
لــــمـــــا تــخــاذلــنـــا لــــكـــــم خـــــذلانـــــا

وتــــحــــول الــــقــــوم الــــكــــرام لــعـــالـــة
يــســتـــوردون مـــــــن الــــعــــدو غــــذانــــا

فــــــي ذلــــــة الأتـــبـــاع ســـرنــــا خــلــفـــه
قــــد كـــــان يـمــشــي بـالـخـضــوع ورانـــــا !

حـــقــــا نـســيــنــا مـــــــا لأجـــــــداد لـــنــــا
كــــانــــوا جــمــيــعــا لـــلـــعـــلا عـــنـــوانـــا

تـاريــخــنــا الــمــبـــرور نــنــســـى ذكــــــــره
فــــــــإذاه أيــــضــــا بــالـــنـــوى يــنــســانـــا

هـــاجــــت مــتــاهـــات الـــزمــــان بــدهــرنـــا
جــمــعـــا نــعـــانـــي بــالـــجـــوى أدرانــــــــا

يـــا لــيــت شــعــري مــــن سـيـنـهـض واثــبــا
بــالــحـــق يــتـــبـــع بــالـــهـــدى الـتـبــيــانــا

ويــــقــــوم بــالـــعـــدل الــمــنــيــر بــــأمـــــة
نــــامــــت فــنـــالـــت بــالــحــيــاة هــــوانــــا

وعــمــت عــــن الــرشــد الـمـضــيء لـوجــهــة
عــصــمـــاء فــيـــهـــا تــنـــشـــد الــفــرقــانــا

يــــا روضــــة ضــمـــت صـــــلاة الـمـصـطـفـى
بــالــرســـل تــبـــعـــث لــلــجــمــوع أذانــــــــا

(الله أكـــبـــر) ســـــــوف يــبــقـــى صــوتــهـــا
يــعـــلـــو يــصـــافـــح بــالــتــقــى الآذانــــــــا

مــــن فـــــوق أقـصــانــا الـشــريــف وحــولـــه
والـــقــــدس يـــرفــــع بـالــضــيــا الــقـــرآنـــا

هـــــذا كـتــابــي ســـــوف يـبــقــى شــرعــتــي
هــــــــذا الــــــــذي رب الــــعــــلا أولانـــــــــا

هـــــذا حـبـيـبــي نــــــور عــيــنــي (أحـــمـــد)
مـــــن طـــــار نـــحـــوي بـالـســنــا طــيــرانــا

يـــــا قــــــدس حـــبـــك بـالـقــلــوب مـــوثـــق
بــــأريــــج طــــهــــر عــــطَّـــــر الأبــــدانـــــا

ومـــجـــامـــع الأرواح تـــســـبـــح بـــالـــشـــذا
والــــــــود نــــحــــوك تــــمــــلأ الأركــــانـــــا

لــتــصـــد قــطـــعـــان الــيـــهـــود بــغــيــهــم
جــــــــاءوا إلــــيــــك بـبـغــيــهــم ركـــبـــانـــا

ولــنـــا الــقــعــود بــســكــرة فــــــي غـــفـــوة
طـــالــــت وإســـبــــال الــهــجـــوع كــســـانـــا

فـــــي ســقـــم إتـــــراف تـخـبـطــت الــــــرؤى
تـــاهــــت بـــــــأدواء الــــــــدروب خــطـــانـــا

وتـمــكــن الــذئـــب الـكـبـيــر مـــــن الــــــورى
يــطـــغـــى بــــنــــا بـــضـــلالـــه طــغــيــانـــا

يـــــا ويـحــنــا صــرنـــا الــهــبــاء بـريـحــهــم
بـــعـــواصــــف دارت بـــــنــــــا دورانـــــــــــا

إن أنَّ قـــــــــدس أســــرعـــــت أصـــواتـــنــــا
بـالــوهــن تـشــجــب مـــــا جـــــرى أو كــانـــا

وتـــعـــود لــلــنـــوم الـعــمــيــق ... وهـــكــــذا
جــمــعـــا نــعــايـــش بــالــخـــوا الأزمــــانــــا

إنــــــــا تـغــافــلــنــا وأعـــيـــانـــا الــــمـــــرا
لــــمـــــا نـــــــــداء مــــشـــــرق نـــــادانـــــا

فـالــبــعــض وثـــــــق أمـــــــره بـخـصـومــنــا
أضــــحــــى تــبــيــعــا تــائـــهـــا حـــيـــرانـــا

إن قــــيــــل هــــيــــا لــلــجــهــاد فـــقـــولـــه
مـــالـــي وذلــــــك .. فــانــظــروا الــخــوَّانــا !

أو قـــيــــل أقــــبــــل لاجــتـــمـــاع عــــاجــــل
يـــأتـــي يــثــبــط .. فــارقــبــوا الـحــيــوانــا !

مــــنــــا بــظـــاهـــره الأنــــيـــــق وقـــلـــبـــه
والـــــــى الـــعــــدو .. بــعـــونـــه يــتــفــانــى

ونــــــراه فــيــهــم بـالــخــضــوع مــســارعـــا
يــبـــغـــي لـــــــــه بــالــحــادثـــات أمــــانـــــا

يــــــا قــــــوم قـــومـــوا بـالـنــقــاء قـلـوبــكــم
لله تــــخــــلــــص لــلــعــظـــيـــم كــــيــــانــــا

فــالــقـــدس أولـــــــى الـقـبـلـتـيــن وثــــالــــث
الـحـرمـيـن فـيــنــا .. مـــــا لــنـــا نـتــوانــى ؟!

هـــيـــا إلـــيـــه لـتــنــقــذوه مـــــــن الــعــنـــا
يــــــا مــــــن تـــرومـــون الـــعـــلاء مــكــانــا

إنـــــي ســطـــرت مـــــن الـقـصـيــد عـرائــســا
تــهــديــك يــــــا قــــــدس الــثــنـــا ديـــوانــــا

فـــيــــه ادخـــــــرت مـحــبــتــي وتــشـــوقـــي
تــحــبـــوك فــــيــــه جــوانـــحـــي تــحــنــانــا

واذكّــــــــر الأحــــبــــاب ذكــــــــرا طـــيـــبـــا
(مـســرى الـرســول) .. إلـــى الـجـهــاد دعــانــا

فــلــعـــل قـــومــــي يـــقــــرؤون قـصــيــدتــي
أو يـسـمــعــون مـــــــن الــقــريـــض بــيــانـــا

أو يــحــزنــون كــمــثــل حـــزنــــي دمــعــهـــم
يـــجــــري بــأشـــجـــان الــــرجــــا هــتـــانـــا

أو يـشـخــصــون لـمـســجــد أقـــصـــى بـــــــه
مــــأســــاة شــــعــــب كــــابــــد الأحــــزانــــا

أو يـــــبــــــدؤون تـــكـــاتـــفـــا وتــــآلــــفــــا
لــيــعـــود مـــســــرى الـمـجــتــبــى ريــــانــــا

ربــــــاه حـــقـــق يـــــــا كـــريــــم مـــرادنــــا
واحــــفــــظ لــــنــــا بـقـلــوبــنــا الإيـــمـــانـــا

وأعــــــــــــــــــــــــــــــــــد فلسطين الحبيبة كلها
للمســــــــــــــــــــــــــــــــــلمين وهب لنا الإحسانا

صـــلـــى الإلــــــه عـــلـــى الــنــبــي وآلـــــــه
مـــــــا أم طـــيــــر بــالــربـــى أغــصـــانـــا !!

الأربعاء، 29 يناير 2020

تحية للإمام الأكبر شيخ الأزهر

تحية للإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب
***
شيخ الأزهر
***
شعر
صبري الصبري
***
حيوا الإمام الأزهري الأكبرا
من بث فكرا عبقريا نيِّرا

وأفاض علما مستمرا باهرا
نضرا منيرا مستطابا مثمرا

وحمى الشريعة من طغاة زماننا
فسما جليلا ذا وضاءة مقمرا

وانساب يجمع للجميع شتاته
لنكون بالإسلام صفا مبهرا

ونواجه الدنيا بلب نابه
يمضي بأصقاع الحياة مفكرا

متأملا متذكرا متمعنا
مترويا متمهلا متدبرا

فشريعة الإسلام أعظم منهج
للناس تحوى للأنام تَحَضُّرَا

وتواصلا وتعاطفا وتكاتفا
وتعاضدا وتقدما وتطورا

تجديدها يعني الرجوع لأصلها
لتكون دوما للهداية مصدرا

ونكون فيها باتباع كامل
ننساب نمعن بالرشاد تبصرا

ونروم فيها خيرها ومنارها
ونعيشها روضا نضيرا أخضرا

وبسنة الهادي البشير المصطفى
نغشى شذاها بالبهاء معطرا

وثوابت الدين الحنيف نؤمها
دوما ونلقى في حماها معبرا

للخير والتوحيد والسلم الذي
يبقى فلا تلقى الأمور تغيْرَا

فالدين لا يهوي لمن رام الهوى
سيظل يسمو بالعلاء مكبرا

ومهللا وموحدا متألقا
في الأرض يحمى كل أمر للورى

تجديده يعني المزيد من الوفا
والإتباع لنهر خير قد جرى

بتسامح الإسلام نحيا كلنا
بتصافح بين الخلائق قد سرى

وسطية فيها سلامة عيشنا
ممن نراه مع الغباء مفجرا

بجهالة فيها التشدد وجهة
عجت وضمت بالبلاء مُكَفِّرا

ومفسقا ومبدعا متزمتا
متوغلا بين اللجاجة والْمِرا

يا شيخ أزهرنا الكريم تحية
للشيخ (أحمد طيب) نال الذرا

يحفظك ربي يا أمام بحفظه

لتكون دوما بالفلاح مشمرا

وأقول للقوم الكرام جميعهم:
حيوا الإمام الأزهري الأكبرا

صلى الإله على النبي وآله
ما قام عبد للصلاة وكَبَّرا !!

الأحد، 26 يناير 2020

رثاء الأستاذ محمد عبد العزيز عبد الدائم

قصيدة رثاء الإعلامي الأستاذ محمد عبد العزيز عبد الدائم رحمه الله تعالى الذي توفي بتاريخ 30/5/1441هـ الموافق 25 /1/2020م وهو وكيل وزارة الإعلام سابقا وأحد رواد البرامج الدينية بالتليفزيون المصري وأحد مؤسسي شبكة القرآن الكريم تخرج في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وكان يرتدى العمامة الأزهرية، وبدأ عمله كأول مذيع ديني بمصر.
***
رثاء الأستاذ محمد عبد العزيز عبد الدائم
***
شعر
صبري الصبري
***
الموت يُفْنِي بالقضا الأجيالا
بالحتف يحصد نسوة ورجالا

منهم رجالٌ واصلوا قولا سما
أمُّوا به طول المدى الأفضالا

وتفيئوا روض المحاسن والصفا
وترسموا نهج الهدى هطالا

واسترسلوا في نوره وبهائه
ونقائه وسنائه استرسالا

بوضاءة الإعلام بثوا خيرهم
رشدا به قد أحسنوا الأقوالا

بإذاعة القرآن كانوا أنجما
شعت لكل السامعين جمالا

منهم (محمدُ) بالنبوغ قد ارتقى
حقا رقياًّ حَقَّقَ الآمالا

ببلاغة التعبير في إتقانه
كان الهمام موفقا مفضالا
\
في (مصر) أينعت القلوب بحبها
للوحي حبا للإله تعالى

وتلاوة القرآن أحسن أهلها
عشقا له برحابها يتوالى

وأجاد فيها بالعلاء مشايخٌ
لقراءة القرآن سرَّت بالا

لهمُ بآفاق البسيطة هيبةٌ
ومكانةٌ عظمى تفوح جلالا

لهمُ يقدم بالإذاعة ماهرٌ
بفصاحة لمذيعنا تتتالى

بمساجد الرحمن دوما حاضرا
في مصر يمضى طيبا جوالا

ليقيم فيها بالضياء شعائرا
كانت لأفئدة الكرام وصالا

تَهدي بإذن الله بارينا الورى
فترى بتوفيقٍ له الإقبالا

وترى الصفوفَ بنورها وجمالها
تُصغي وتحصد للأجور نوالا

وترى الكرام على الدوام بألفة
ومحبة قد أحسنوا الأعمالا
فارحم (محمد) يا إلهي رحمة
لينال منها بالخلود مآلا

في جنة الفردوس يحظى بالرضا
متفيأً فيها هناك ظلالا

وجميع موتى المسلمين بروضة
بنعيمها يستعذبون زلالا

وأدم لـ(مصر) أمانها وعطاءها
بارك لها طول الزمان غلالا

أبلغ صلاتي يا إلهي المصطفى
وكذا الصحابة كلهم والآلا !!

الثلاثاء، 14 يناير 2020

رثاء الدكتور مراد هوفمان

نعى المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا #zmd يوم الاثنين 18 جماد الأولي عام 1441هـ الموافق 13 يناير 2020م الدكتور مراد ويلفريد هوفمان الدبلوماسي الألماني الذي اعتنق الإسلام عام 1980 م بعد دراسة طويلة وعميقة للأديان وكان دكتورا في القانون الدولي من جامعة هارفرد وهو القائل: "لقد أمضيت 4 سنوات من عمرى مديرًا إعلاميا لحلف الأطلنطى، ورأيت كيف يخططون لإبادة الإسلام وتشويه صورته" والقائل: "إذا ما أراد المسلمون حواراً حقيقياً مع الغرب عليهم أن يُثبتوا وجودهم وتأثيرهم، وأن يُحيوا فريضة الاجتهاد، وأن يكفوا عن الأسلوب الاعتذاري والتبريري عند مخاطبة الغرب، فالإسلام هو الحل الوحيد للخروج من الهاوية التي تردَّى الغرب فيها، وهو الحل للمجتمعات الغربية في القرن الواحد والعشرين" والقائل: "إذا سبرتَ غور النفس الأوروبية ولو بخدش سطحي صغير ، لوجدت تحت الطبقة اللامعة الرقيقة عداءً للإسلام"
***
رثاء الدكتور مراد هوفمان
***
شعر
صبري الصبري
***
لـ(مراد هوفمان) قد سطرت رثائي
بتضرعي وتذللي ورجائي

لله رب العرش يرحم من قضى
في جنة علوية خضراءِ

ويكون في خلد بفردوس الهنا
يحيا ببهجة ثلة السعداءِ

قد كان نجما مسلما متألقا
مستمسكا بشريعة سمحاءِ

متأدبا متعلما ومعلما
بسجية للقادة العلماءِ

من فكروا وتمعنوا وتدبروا
في المنهج المتألق الوضاءِ

بشريعة الإسلام آمن موقنا
متخلصا من ربقة الأهواءِ

وبمنهج التوحيد كان مؤكدا
عيشا له بتدبر ونقاءِ

فدعا بدعوة ربه في حكمة
وسطية بتمكن النجباءِ

ورأى بعين بصيرة نور الهدى
من فضل ربي خالق الأرجاءِ

وبسنة الهادي البشير حبيبنا
خير الأنام هداية الأحياءِ

فدعا بـ(ألمانيا) بدعوة ربه
برشاده في قوة وإباءِ

ودعا بـ(أوروبا) وكل بسيطة
للحق والفرقان والآلاءِ

ورأى الذين تخبطوا في شركهم
بجهالة وضلالة وغباءِ

مهما تفاخر بالصناعة صانع
أو طار مركب زهوهم بفضاءِ

أو لاح تخطيط بدرب معيشة
بوسيلة محفوفة بذكاءِ

فالله رب العرش فرد واحد
وله العبادة كلها بولاءِ

تلك الحقيقة يا (مراد) عرفتها
فعبدت ربك خاضعا بدعاءِ

وبحلف (أطلنطي) كشفت مرادهم
بولوغهم في الشر والبغضاءِ

إني لأعجب من عقول أفقرت
وتمزقت بحديقة جدباءِ

هذا (مراد) فاقرأوا بسطوره
ماذا رأى بالشرعة العصماءِ

ستظل نجما ساطعا مسترسلا
في الأفق تبدو في أجلِّ ضياءِ

فارحمه ربي يا رحيم برحمة
بجوار (أحمد) سيد الشفعاءِ

صلى الإله على النبي وآله
ما لاح بدر في عنان سماءِ !!

الاثنين، 6 يناير 2020

ليبيا

ليبيا
***
شعر
صبري الصبري
***
أقصر فإنك في ثرى الـ(مختارِ)
(عمر) المبجل قائد الثوارِ !

من كان نجما ساطعا ببسالة
عظمى تزلزل عصبة الفجارِ

قد جئتَ ترجو مغنما من تركة
بغباء لُبٍّ خائب الأفكارِ

في سمت لص ضالع بتآمر
باسم التدين زائغ الأبصارِ

ورسمت زيفا للأنام عمامة
هي للخداع علامة استدرارِ

للعطف .. كلا إننا بتبصر
بعدونا مهما بدا بـدثارِ !

متزين متضمخ متلونٍ
متقلب في ليلنا ونهارِ

يا من زعمت إمارة كذابة
للمسلمين سقطت في الأغوارِ

ونسيت دستورا يوثق أنكم
لا دين فيكم مثبتا بقرارِ

وسمحت بالعهر الشنيع بأرضكم
يا من لبست عمامة الأطهارِ

وغزوت (ليبيا) يا شناعة جرمكم !
كي تعمروها بالردى والعارِ !

وغزوت (سورِيَّا) نهبتم خيرها
بئس اللصوص على حقوق الجارِ

ماذا دهاكم؟! بالجنون سعاركم
في كل قطر مستطير سُعَارِ !

أمَّا مساعيكم لـ(قدسٍ) إنها
تمتاز بالتنديد والإقرارِ

والإعتراف بدولة محتلة
بصداقة في الجهر والإسرارِ

فكر سقيم عَمَّ لُبَّكَ بالعَمَى
حتى سقطت بذلة وصغارِ

أتروم كيدا للحبيبة مصرنا ؟!
وهي الأبية في مدى الأعصارِ

باسم الخلافة كم نهبتم خيرها !
وتركتموها في عنا الإفقارِ

وهي الثرية لايزال عطاؤها
من فضل ربي المستعان الباري

كم أثمرت روضاتها بجواهر
ونفائس من مستطاب ثمارِ !

وسرى لأزهرها الشريف مناره
للناس في الأقطار والأمصارِ

يا شعب (ليبيا) كُنْ له بترصد
أنتم خلائف ثائر (مختارِ) !

كونوا بعزم رجالكم ونسائكم
وشبابكم بالعزم والإصرارِ

والله ينصركم بنصر عاجل
ويذل أهل الشر والأشرارِ

صلى الإله على النبي وآله
ما لاح عون الله للأبرار !