الجمعة، 15 فبراير 2013

الجولان


الجولان
***
شعر
صبري الصبري

***
جولانُ يبكي في البـلاء يعانـي
في خطبـه وعنائـه الجولانـي
يحيا بقيد الأسر فـي الأحـزانِ
جولانُ ماضي العـزِّ والفرسـانِ
يرنو لنا بشجونه فـي حسـرة
يهفو بقلـب الظامـئ اللهفـانِ
طال احتلالُ الغاصبيـن لأرضـه
يحيـون فيـه براحـةٍ وأمـانِ
وهو الجميل بأرضه وبروضـه
تزهو الزهـور بأبـدع الألـوانِ
والوردُ والياسمين والفُلُّ الـذي
بالحسن جاور روضة الريحـانِ
بجنوب شـام لاتـزال شعوبنـا
تشتاق زحفـا هـادر الأركـانِ
ترنو لأبطال العروبة كي تـرى
منهم بطولـة وثبـة الشجعـانِ
فمتى نراهـم واثبيـن تجاههـا
كي ينقذوها من لظـى العـدوانِ
كي يخرجون عدونا من أرضنـا
وربوعنـا فـي همَّـةٍ وتفانـي
ما أجمل (الجولانِ) بثت غرسها
نبتـا جميـلا ناضـر البستـانِ
فبهـا بحيـرة رقَّـةٍ وعذوبـةٍ
بالماء تـروي مهجـة الظمـآنِ
تأتي بجبل الشيخ تجري هاهنـا
ببحيـرة عـذريـة الشـطـآنِ
فكأن من نال الجلوس بشطهـا
نال الجلوس بروضة بجنـانِ !!
والطقس فيها من بدائـع قـدرةٍ
قدسـيـة للـواحـد المـنـانِ
والناسُ فيها صامـدون فكلهـم
يهفون للتحريـر مـن طغيـانِ
وبيوت صهيون استقرَّت بالرُّبَـا
كالشوك شـاك بهيـة البلـدانِ
كالقار وسَّـخ ثوبهـا بنصاعـةٍ
بالخبـث والدُّخـانِ والقطـرانِ
هيا إليها طارديـن لمـن بهـا
من عصبة الأوباش والجـرذانِ
هيـا فدمعتهـا ترافـق خَدَّهَـا
في وجهها المملـوء بالأحـزانِ
لا تتركوها وحدها فـي قيدهـا
تبكي تعاني وحشـة الأشجـانِ
قد آن تحرير الأسيرة كـم لهـا
في القلب من حبٍّ وفي الوجدانِ
بشمال أرض التين يرنو نحوها
زيتونها فـي لهفـة الحيـرانِ
فَمُنَى (فلسطين) السليبة مثلهـا
تحريرها مـن قبضـة السَّجَّـانِ
و(القدس) يأمل مثلهم تحريـره
من قيد عصبة نقمـة البهتـانِ
جولان (سوريا) والعروبة تزدهي
بالفخـر منـذ أوائـل الأزمـانِ
لا تهملوها فالجميلـة حسنهـا
في أرض (سوريا) درة الأوطانِ
صلى الإله على الرسـول وآلـهِ
طه الحبيب المصطفى العدناني!!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق