الجولان
***
شعر
***
شعر
صبري الصبري
***
***
جولانُ يبكي في البـلاء يعانـي
في خطبـه وعنائـه الجولانـي
|
يحيا بقيد الأسر فـي الأحـزانِ
جولانُ ماضي العـزِّ والفرسـانِ
|
يرنو لنا بشجونه فـي حسـرة
يهفو بقلـب الظامـئ اللهفـانِ
|
طال احتلالُ الغاصبيـن لأرضـه
يحيـون فيـه براحـةٍ وأمـانِ
|
وهو الجميل بأرضه وبروضـه
تزهو الزهـور بأبـدع الألـوانِ
|
والوردُ والياسمين والفُلُّ الـذي
بالحسن جاور روضة الريحـانِ
|
بجنوب شـام لاتـزال شعوبنـا
تشتاق زحفـا هـادر الأركـانِ
|
ترنو لأبطال العروبة كي تـرى
منهم بطولـة وثبـة الشجعـانِ
|
فمتى نراهـم واثبيـن تجاههـا
كي ينقذوها من لظـى العـدوانِ
|
كي يخرجون عدونا من أرضنـا
وربوعنـا فـي همَّـةٍ وتفانـي
|
ما أجمل (الجولانِ) بثت غرسها
نبتـا جميـلا ناضـر البستـانِ
|
فبهـا بحيـرة رقَّـةٍ وعذوبـةٍ
بالماء تـروي مهجـة الظمـآنِ
|
تأتي بجبل الشيخ تجري هاهنـا
ببحيـرة عـذريـة الشـطـآنِ
|
فكأن من نال الجلوس بشطهـا
نال الجلوس بروضة بجنـانِ !!
|
والطقس فيها من بدائـع قـدرةٍ
قدسـيـة للـواحـد المـنـانِ
|
والناسُ فيها صامـدون فكلهـم
يهفون للتحريـر مـن طغيـانِ
|
وبيوت صهيون استقرَّت بالرُّبَـا
كالشوك شـاك بهيـة البلـدانِ
|
كالقار وسَّـخ ثوبهـا بنصاعـةٍ
بالخبـث والدُّخـانِ والقطـرانِ
|
هيا إليها طارديـن لمـن بهـا
من عصبة الأوباش والجـرذانِ
|
هيـا فدمعتهـا ترافـق خَدَّهَـا
في وجهها المملـوء بالأحـزانِ
|
لا تتركوها وحدها فـي قيدهـا
تبكي تعاني وحشـة الأشجـانِ
|
قد آن تحرير الأسيرة كـم لهـا
في القلب من حبٍّ وفي الوجدانِ
|
بشمال أرض التين يرنو نحوها
زيتونها فـي لهفـة الحيـرانِ
|
فَمُنَى (فلسطين) السليبة مثلهـا
تحريرها مـن قبضـة السَّجَّـانِ
|
و(القدس) يأمل مثلهم تحريـره
من قيد عصبة نقمـة البهتـانِ
|
جولان (سوريا) والعروبة تزدهي
بالفخـر منـذ أوائـل الأزمـانِ
|
لا تهملوها فالجميلـة حسنهـا
في أرض (سوريا) درة الأوطانِ
|
صلى الإله على الرسـول وآلـهِ
طه الحبيب المصطفى العدناني!!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق