الأربعاء، 6 مارس 2013

هَلَّ الربيعُ

كتبها

صبري الصبري ، في 19 يناير 2013 الساعة: 05:53 ص


هَلَّ الربيعُ
***
شعر
صبري الصبري

***
هَـلَّ الربيـع فهلـت الأنـوارُ
وتفتَّحـت بأريجهـا الأزهـارُ
وتضوعت طيبا مروجٌ غـردت
فيهـا بشـوق دافـق أطيـارُ
والأرض تاقت للِّقاء ب(أحمـد)
ليهل فيهـا سيـدي المختـارُ
خير الأنام المصطفى نور الهدى
فخر البريـة فيضهـا المـدرارُ
وتطلعت للنـور يطلـع بالسنـا
فيهـا بميـلاد لـه استبشـارُ
قد حان ميقات الرسالة أشرقت
فينا وأشـرق للرسـول منـارُ
وتألقـت آمـال لقيانـا بــه
وتحدثـت بمجيئـه الأخـبـارُ
فالأرض عانت قبل مولده الدجى
فيهـا استبـد الكفـر والكفـارُ
عانت سفاهـات تعـدد قبحهـا
بمجونهـا يتخـبـط الفـجـارُ
بجنونهـم وبلائهـم وفسادهـم
وفسوقهـم يتفاخـر الأشـرارُ
بالغي كانوا خاسئين بفحشهـم
فيهم أقام مـع الشنـار العـارُ
إبليس ينهش عرضهم وعقولهم
وبهم تلاعب بالهـوى الغـدَّارُ
وقلوبهم ماتـت بكفـر قاحـل
جدب بشوك قـد عـلاه غبـارُ
بمساوئ الأخلاق كان مسارهـم
فبهم تهـاوت وجهـة ومسـارُ
والخمر دمرت الذيـن ترنحـوا
بالسكر شبت في لظاهـا النـارُ
وظلام جهلهم الشنيع تدحرجـت
فيه الجموع وسادها الإعسـارُ
حتى تبدى النور (أحمد) فانجلت
عنهم دياجي وانمحت أضـرارُ
وتفيأ النـاس الأمـانَ ممهـدا
زال العنـاءُ وولـت الأخطـارُ
فالخير حل بأرضنـا بالمجتبـى
قد جاء يعلـو للجمـال مـدارُ
ميلاده الميمون بهجـة كوننـا
بالحب تشدو شدوها الأمصـارُ
وتبث واكف عشقها ل(محمـد)
جهرا لطه المصطفـى الأقطـارُ
وله بمـدحٍ دافـق مسترسـل
تجري بنهر جمالـه الأشعـارُ
تختار من در الكـلام نفائسـا
فيه الزبرجـد يحتويـه نضـارُ
بسلاسة العقيان تسطر مدحهـا
شعراءُ مـدح زادهـا الإكبـارُ
بمقام (أحمد) مدحه غُنْـمٌ لنـا
وبشائـرٌ ومنائـر ٌ وفـخـارُ
بربيع تحلـو للحبيـب مدائـحٌ
فيهـا الأحبـة بالمحبـة زاروا
وتجملت روضات طيبة بالصفـا
لهـمُ وأقبـل نحوهـا الـزوَّارُ
يا خيـر خلـق الله إنـا كلنـا
شوقٌ وفينـا بالحنيـن قـرارُ
بمدينة الخيـرات طيبـة حفنـا
بنعيم روضك بالنـوال جـوارُ
وتخللت فينا السكينـة أضلعـا
وخوافقـا حلـت بنـا الأنـوارُ
حقـا فرحنـا بالنبـي ربيعـه
مـن حسنـه تتنـور الأقمـارُ
وتسير فيه الجاريـات بأبحـر
وتفيض فينا بالهـدى الأنهـارُ
ف(محمد) للكون رحمـة ربـه
و(محمـد) نـور لنـا ونهـارُ
و(محمد) طيب طهـور سابـغ
مـن ظلـه تتظلـل الأشجـارُ
و(محمد) روض جميـل يانـع
بمروجـه تستمتـع الأبــرارُ
و(محمد) بربيعـه لاحـت لنـا
آلاؤه فـي نورهـا استمـرارُ
صلى الإله على النبـي وآلـه
ما فارقت غيما لها الأمطـارُ !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق