الأحد، 3 مارس 2013

دير ياسين

كتبها

صبري الصبري ، في 9 أبريل 2012 الساعة: 21:59 م


في ذكرى مذبحة دير ياسين بالتاسع من إبريل عام 1948
التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بفلسطين الحبيبة

***
دير ياسين
***
شعر
صبري الصبري
***
لن ننس يوما لليهـود مذابحـا
ضمـت عـدوا جاهليـا ذابحـا
وغدا مكيرا مجرمـا مستكبـرا
فظـا خبيثـا مستفـزا جارحـا
لصا خطيرا سالبـا أرضـا لنـا
عانت لهيبـا مستطيـرا لافحـا
لاقت جرائم عصبـة ممجوجـة
بثـت قطيعـا بالمثالـب جانحـا
بوسائل التدمير ينهـب شعبنـا
نهبا شديـدا بالفظائـع جامحـا
من زمرة الأشرار واجه بالردى
فتكـا خبيثـا مستفـزا فاضحـا
في (دير ياسين) السليبةِ جرحها
يمضي بأهوال المآسي سارحـا
بسجل أهوال المصائـب ذكـره
يغشى بتذكار الشجون مسارحـا
تحكي المذابحَ والفضائح أقبلـت
فيها البلايـا تستبيـح جوانحـا
وتبوح بالأسرار أضحـت كلهـا
صوتا بأصقـاع الرزايـا بائحـا
بجرائم الأقـزام صـاروا فجـأة
وحشا جسورا بالمساوئ صائحا
دون اكتراث بالعواقـب لاحقـوا
بالدير ديـر الباكيـات مُكافحـا
عانى المذابح ضمَّنوهـا هولهـم
بغيـا مقيتـا بالرزايـا ناضحـا
ضج الأنام من انتهـاك صـارخ
للعدل أضحى مستباحـا سائحـا
بالأرض يبحث عن مكان آمـن
يلقاه .. يحيـا بالعدالـة رابحـا
وينال بالقسطاس ما يهنـى بـه
فـذا مهابـا للإبـاء مصافحـا
كم لليهود من الشـرور تأففـت
منها (فلسطينٌ) تـروم الفالحـا
يأتي إليها بالصـلاح وبالهـدى
تلقى الهمام العبقـري الصالحـا
جهـرا تناهـت للعـدو مكائـدٌ
شتى أزالت للأصـول ملامحـا
وتجاسر الرعديـد لمـا أقفـرت
منا الربوع حوت فراغا طافحـا
يهذي بسوءات الفجور مكابـرا
يختال يمضي بالمرابـع كاشحـا
بالغدر يقتـل شعبنـا بوسائـل
للموت ضم المستبـاح النائحـا
بسعير طغيان اليهـود وبغيهـم
يحيا لأصناف المآسـي شارحـا
للناس نكبة عيشهـا بمصائـب
ترجو اللبيب اللوذعي الناصحـا
يشـدو بشـدو إبائـه ونضالـه
ليفـض وهمـا للعزائـم كابحـا
ويقول إنا سوف ننهض نهضـة
عظمى تكون لنا العماد السابحـا
بأعالـيَ الأمجـاد نبـلـغ ذروة
للعـز ضمـت بالعـلاء مُنافحـا
لنـرد كيـد المعتديـن لنحرهـم
ونصد كلبـا بالنجاسـة نابحـا
سيعود قطعان اليهـود لحتفهـم
جمعا ليلقوا بالشتـات جوارحـا
تأتي عليهم بالهزائـم والـردى
وتطول وغدا بالمهانـة رائحـا
لا لن أكون مع اليهـود مهادنـا
لا لن أكون مصافحـا متسامحـا
سأظل أهتـف بالحقيقـة دائمـا
لشراذم العـدوان دومـا قادحـا
فهم الجناة المجرمون على المدى
بثوا بسـوءات الحـرام قبائحـا
مازلت أذكر فسقهـم بفسادهـم
ردوا الضياء الهاشمي الواضحـا
ورضوا بأوحال الضلالـة كلهـا
فيهـا أعـدوا للأنـام مسابحـا
ستزول إسرائيل يومـا تنتهـي
ونظـل نذكـر للجنـاة مذابحـا
رباه حرر يـا مهيمـن قدسنـا
ليعود أقصانـا سعيـدا صادحـا
صلى الإله علـى النبـي وآلـه
من جاء للدنيا مضيئا فاتحـا !!



هناك تعليق واحد:

  1. صبري الصبري قال:
    أبريل 9th, 2012 at 10:02 م
    حدثت مذبحة دير ياسين في قرية دير ياسين، التي تقع غربي القدس في 9 أبريل عام 1948 على يد الجماعتين الصهيونيتين: أرجون وشتيرن. أي بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالي قرية دير ياسبن.وراح ضحية هذه المذبحة أعداد كبيرة من السكان لهذه القرية من الأطفال، وكبار السن والنساء والشباب. عدد من ذهب ضحية هذه المذبحة مختلف عليه، أذ تذكر المصادر العربية والفلسطينية أن ما بين 250 إلى 360 ضحية تم قتلها، بينما تذكر المصادر الغربية أن العدد لم يتجاوز 107 قتلى.

    كانت مذبحة دير ياسين عاملاً مهمّاً في الهجرة الفلسطينبة إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة لما سببته المذبحة من حالة رعب عند المدنيين. ولعلّها الشعرة التي قصمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948. وأضفت المذبحة حِقداً إضافياً على الحقد الموجود أصلاً بين العرب والإسرائيليين.

    قامت عناصر من منظمتي (الأرجون وشتيرن) ارهابيتان بشن هجوم على قرية دير ياسين قرابة الساعة الثالثة فجراً، وتوقع المهاجمون أن يفزع الأهالي من الهجوم ويبادروا إلى الفرار من القرية. وهو السبب الرئيسي من الهجوم، كي يتسنّى لليهود الاستيلاء على القرية. انقضّ المهاجمون اليهود تسبقهم سيارة مصفّحة على القرية وفوجيء المهاجمون بنيران القرويين التي لم تكن في الحسبان وسقط من اليهود 4 من القتلى و 32 جرحى. طلب بعد ذلك المهاجمون المساعدة من قيادة الهاجاناه في القدس وجاءت التعزيزات، وتمكّن المهاجمون من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة. ولم تكتف العناصر اليهودية المسلحة من إراقة الدماء في القرية، بل أخذوا عدداً من القرويين الأحياء بالسيارات واستعرضوهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، ثم العودة بالضحايا إلى قرية دير ياسين وتم انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية حيث جرت أبشع أنواع التعذيب، فكما روى مراسل صحفي عاصر المذبحة “إنه شئ تأنف الوحوش نفسها ارتكابه لقد اتو بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها ،ثم انتهوا منها وبدأو تعذيبها فقطعوا نهديها ثم ألقوا بها في النار ” ذلك لنعرف أعداء الإنسانية

    في عام 1948، اتفق الكثير من الصحفيين الذين تمكّنوا من تغطية مذبحة دير ياسين أن عدد القتلى وصل إلى 254 من القرويين. ومذبحة دير ياسين تُعدّ من الأحداث القليلة التي تلتقي فيها الرغبة العربية واليهودية على الارتفاع في عدد القتلى فمن الجانب العربي، ارتفاع عدد القتلى سيؤثر في النظرة الإنجليزية لليهود تأثيراً سلبيا ومن الجانب اليهودي، سيقوم العدد الكبير لقتلى المذبحة على إخافة القرى العربية الأخرى ويعمل على تهجيرها طوعاً بدون جهد يهودي.

    تزايدت الحرب الإعلامية العربية اليهودية بعد مذبحة دير ياسين وتزايدت الهجرة الفلسطينية إلى البلدان العربية المجاورة نتيجة الرعب الذي دبّ في نفوس الفلسطينيين من أحداث المذبحة، وعملت بشاعة المذبحة على تأليب الرأي العام العربي وتشكيل الجيش الذي خاض حرب الـ 1948. وبعد مذبحة دير ياسين، استوطن اليهود القرية وفي عام 1980 أعاد اليهود البناء في القرية فوق أنقاض المباني الأصلية وأسموا الشوارع بأسماء مقاتلين الإرجون الذين نفّذوا المذبحة.


    ردحذف