الأحد، 3 مارس 2013

أحببت لين

قصيدة مهداه لحفيدتي (لين) (حفظها الله)
بمناسبة عامها الأول
***
أحببت لين
***
شعر
صبري الصبري
***

أحببت (لين) حفيدتـي وحبيبتـي
حبـا تخلـل بالـوداد سريرتـي
بالود تسكن فـي فـؤادي دائمـا
تحيا بوجداني تعيـش بمهجتـي
فهي الجميلـة أستبيـح جمالهـا
كي ما أكون بدوحـة وبروضـةِ
وهي الرقيقـة يستـرق بهاؤهـا
قلبي فيحيا فـي رحـاب مسـرةِ
وهي البريئة في خضـم طفولـة
تنساب منها في عيـون براءتـي
مـا إن تطالعنـي بفطرتهـا أرى
صفو الحياة ببهجتـي وسعادتـي
وأظـل مشـدودا إليهـا مسعـدا
بحضورها في مستـراحِ منيـرةِ
وأضمها ضـم الشغـوف بقبلـة
وأعضها عض المحـب برقـةِ !
وأظل ألعب والصغيـرة بالصفـا
تغفو .. وتنسى أمها في حضرتي
فأواصل الإمساك بالخيـط الـذي
يبقي الصغيرة في حبائل فكرتـي
أحكي لها بعض الحكايـات التـي
كانت تناسـب أمهـا بطفولـةِ !
هو ذات أسلوبي بمحض تفننـي
عبر السنين مع السرور لأسرتي
أهديهم الحب الصدوق .. صغيرهم
يحظـى لـدي بألفـة ورعـايـةِ
أروي الحواديت الجميلـة راتعـا
في روض إبني أو مراتع إبنتـي
كانوا صغارا مغرميـن بقصتـي
بالإشتياق تضمهـم (حدوتتـي) !
الآن (لين) هي الصغيرة أرتجـي
منها استماع روايتـي وحكايتـي
لكنهـا بشهورهـا تمضـي بهـا
تحيا بعالمهـا الصغيـر بجيرتـي
تحبـو إلـيَّ إذا أرادت .. ربمـا
لتبعثر الأشيـاء حـول وسادتـي
وتعود لما ينتهـي مـا تشتهـي
من لهـو بعثـرة تجـاه أمومـةِ
فأرتـب الأشيـاء ترتيبـا لـهـا
حتـى تعـود لنكشهـا بأريكتـي
وأظـل أرقيهـا وأحمـل همهـا
في حبوها .. دوما تقيم بمقلتي !
وتقول (دُدُّو) في حروفٍ أقبلـت
نحوي بأحلـى لهجـة وعذوبـةِ
وإذا غفوت بدون إذن (جنابهـا)
تنساب نحوي كي تحقق يقظتـي
لنواصل الألعاب حسـب مزاجهـا
وتنام تتركنـي بوحشـة وحدتـي
فأظـل أرقبهـا بنـوم قـد أتـى
لصغيرتي تغفـو بجـزء البرهـةِ
فأرتـب الأوراق أضحـت كلهـا
بالأرض أبحث عن مكان قصيدتي
كي أكمـل الأبيـات فيهـا للتـي
ستظل ملهمتي وموطـن لهفتـي
واللهَ أدعـو أن يبـارك عمرهـا
بالحفـظ يحفظهـا بجـم وقايـةِ
وتكـون أُمَّـاً أعتنـي ببنينـهـا
وبناتها فـي مستقـر كهولتـي !
صلى الإلـه علـى النبـي وآلـه
ما يمـم العبـادُ وجـه الكعبـةِ !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق