الأربعاء، 6 مارس 2013

دموع الأقلام

كتبهاصبري الصبري ، في 18 نوفمبر 2012 الساعة: 11:01 ص


رثاء أطفال حادثة قطار أسيوط يوم السبت 3 محرم 1434هـ الموافق 17 نوفمبر 2012م التي قضى فيها 52 طفل من المعهد الأزهري هناك وأصيب 18 حينما دهس حافلتهم قطار سريع
***
دموع الأقلام
***
شعر
***
صبري الصبري


 
مصر الحزينـة ودعـت أطفـالا
كالزهر أضحـوا بالربـى أطـلالا
وتمزقوا بين الأرائـك أصبحـت
فـخ البلابـل غـردت مــوالا
بالحزن صاحت بالشجون ترنمـت
بدموعهـا تسترسـل استرسـالا
وتحاكم المسئـول عـن إجرامـه
فمضى يطالـع بالهـوان سـؤالا
يا زفـرة الأقـلام فـاح أنينهـا
بين الطـروس تحـرك الأرتـالا
وتهز من فرط الحنيـن بلومهـا
ومدادهـا بالحـادثـات جـبـالا
وتصيح بالإهمال صيحـة موقـظ
لضميـر قلـب يعشـق الإهمـالا
ألقى الطفولة في الجحيـم ممزقـا
ثوبـا وكراسـا لـهـا يتـلالـى
وأصاب تعليـم الصغـار بمقتـل
وأحـل فوضـى عيشنـا إحـلالا
وأفاض طوفـان الدمـاء مسجـلا
فينا الجروح مع القـروح سجـالا
فمتى نفيق من المآسـي أمعنـت
فينا وبثت بالـورى الأحمـالا ؟!
ما بيـن هَـمِّ معيشـة بكفافهـا
بالكاد يلقـى الصابـرون غـلالا
وحيـاة فقـر باشتـداد أوارهـا
عمـت جيوبـا ودعـت أمـوالا
ومصائب العصر الحديث تجـذرت
بفتونهـا تستقـبـل استقـبـالا
فـي كـل يـوم نكبـة ومصيبـة
تطغى تصعِّب بالدجـى الأحـوالا
وتوشحت كل الرؤوس وشاحهـا
بسوادهـا تستنكـف استـغـلالا
كفوا النوائب عـن حمانـا إننـا
جمعا سئمنـا القهـر والأغـلالا
فدموع أقـلام الطفولـة سطـرت
سطر الرحيـل بحزنـه يتوالـى
بتخوم (أسيوط) و(بنها) والـذي
قد كـان يحـوي للفنـاء مجـالا
وجموع جمهور تـودع بالضنـا
والدمـع قتلـى بالفضـا وعيـالا
للأزهر الميمون كـان مسارهـم
بالحـب يمـلأ بالطهـارة بــالا
كالطيـر تغـدو للعلـوم بكفـهـا
خــط ابـتـداء بالحـيـاة دلالا
والأم تلبسـه الـرداء و(عِمَّـة)
بالرأس تحوي بالنصاعـة شـالا
والقلب يخفـق بالأمانـي زينـت
لصغيرنـا فـي سعيـه الآمــالا
فغدا سيكبر سوف يصبح عالمـا
فـذا مهابـا شامخـا مفـضـالا
ولسوف يدعـو للهدايـة ناشـرا
بيـن الجميـع فضائـلا وحـلالا
ولسوف يصعد منبـرا بفصاحـة
وبلاغـة يستـعـذب الأقــوالا
ليفيض من بحر العلوم على الملا
ويطيـب طيـبـا للعـقـول زلالا
ويحل بالأسمـاع ضيفـا باهـرا
يسـدي لنـا للصالحيـن مقـالا
ولسوف يبسط في الأنـام مآثـرا
شتـى تعمـق للضيـاء خصـالا
ويقدم الوعـظ الجميـل بلهجـة
مصـريـة بجمالـهـا تتـالـى
والصلح بين الناس في تصديقهـم
أسنى المعانـي بالتقـى تتعالـى
فهو الفقيه الأزهري لـه السنـا
يمضـي ينيـر بصائـرا وخـلالا
وهو اللبيـب اللوذعـي تفتحـت
فيـه الزهـور تعطـر الأمـيـالا
فـإذه يفنـى بالصـدام مباغتـا
يلقـى النهايـة أقبلـت إقـبـالا
ماذا جنى هذا الصغير لكي يـرى
في مصر حلما للعـلا مُغتـالا ؟!
ماذا جرى للناس في مصر التـي
عانت من البعض اللئام ضـلالا؟!
ولَّى بنا الإتقان غاب عن الـورى
وعي الضمير .. فأصلحوا الأعمالا
فكفى الحبيبـة مصرنـا إهمالنـا
وهـي الجميلـة ترتجـي أفعـالا
بالصدق بالإحسان حتـى ترتقـي
مرقى العلاء .. فودعوا الأطفـالا
بدموع أقـلام الرثـاء وسجلـوا
ذكراهـمُ تستنهـض الأجـيـالا
فكفى ولوجا في المراء فمصرنـا
أضحت تعاني بالخطـوب جـدالا
صلى الإلـه علـى النبـي وآلـه
ما بث فيـئ بالربـوع ظـلالا !



هناك تعليق واحد:

  1. صبري الصبري قال:
    نوفمبر 19th, 2012 at 10:08 م
    2 - تعليق:مهندس مدني استشاري : صبري الصبري تاريخ: 18/11/2012 - 11:15
    دموع الأقلام
    رثاء أطفال حادثة قطار أسيوط يوم السبت 3 محرم 1434هـ الموافق 17 نوفمبر 2012م التي قضى فيها 52 طفل من المعهد الأزهري هناك وأصيب 18 حينما دهس حافلتهم قطار سريع
    *** دموع الأقلام *** شعر صبري الصبري == مصر الحزينة ودعت أطفالا= كالزهر أضحوا بالربى أطلالا= وتمزقوا بين الأرائك أصبحت= فخ البلابل غردت موالا = بالحزن صاحت بالشجون ترنمت= بدموعها تسترسل استرسالا= وتحاكم المسئول عن إجرامه= فمضى يطالع بالهوان سؤالا= يا زفرة الأقلام فاح أنينها= بين الطروس تحرك الأرتالا = وتهز من فرط الحنين بلومها= ومدادها بالحادثات جبالا= وتصيح بالإهمال صيحة موقظ= لضمير قلب يعشق الإهمالا= ألقى الطفولة في الجحيم ممزقا= ثوبا وكراسا لها يتلالى = وأصاب تعليم الصغار بمقتل= وأحل فوضى عيشنا إحلالا= وأفاض طوفان الدماء مسجلا= فينا الجروح مع القروح سجالا= فمتى نفيق من المآسي أمعنت= فينا وبثت بالورى الأحمالا ؟!= ما بين هَمِّ معيشة بكفافها= بالكاد يلقى الصابرون غلالا= وحياة فقر باشتداد أوارها= عمت جيوبا ودعت أموالا= ومصائب العصر الحديث تجذرت= بفتونها تستقبل استقبالا= في كل يوم نكبة ومصيبة= تطغى تصعِّب بالدجى الأحوالا= وتوشحت كل الرؤوس وشاحها= بسوادها تستنكف استغلالا= كفوا النوائب عن حمانا إننا= جمعا سئمنا القهر والأغلالا= فدموع أقلام الطفولة سطرت= سطر الرحيل بحزنه يتوالى = بتخوم (أسيوط) و(بنها) والذي= قد كان يحوي للفناء مجالا= وجموع جمهور تودع بالضنا= والدمع قتلى بالفضا وعيالا = للأزهر الميمون كان مسارهم= بالحب يملأ بالطهارة بالا= كالطير تغدو للعلوم بكفها= خط ابتداء بالحياة دلالا= والأم تلبسه الرداء و(عِمَّة)= بالرأس تحوي بالنصاعة شالا= والقلب يخفق بالأماني زينت= لصغيرنا في سعيه الآمالا = فغدا سيكبر سوف يصبح عالما= فذا مهابا شامخا مفضالا= ولسوف يدعو للهداية ناشرا= بين الجميع فضائلا وحلالا = ولسوف يصعد منبرا بفصاحة= وبلاغة يستعذب الأقوالا= ليفيض من بحر العلوم على الملا= ويطيب طيبا للعقول زلالا = ويحل بالأسماع ضيفا باهرا= يسدي لنا للصالحين مقالا= ولسوف يبسط في الأنام مآثرا= شتى تعمق للضياء خصالا= ويقدم الوعظ الجميل بلهجة= مصرية بجمالها تتالى = والصلح بين الناس في تصديقهم= أسنى المعاني بالتقى تتعالى= فهو الفقيه الأزهري له السنا= يمضي ينير بصائرا وخلالا= وهو اللبيب اللوذعي تفتحت= فيه الزهور تعطر الأميالا = فإذه يفنى بالصدام مباغتا= يلقى النهاية أقبلت إقبالا= ماذا جنى هذا الصغير لكي يرى= في مصر حلما للعلا مُغتالا ؟!= ماذا جرى للناس في مصر التي= عانت من البعض اللئام ضلالا؟! = ولَّى بنا الإتقان غاب عن الورى= وعي الضمير .. فأصلحوا الأعمالا= فكفى الحبيبة مصرنا إهمالنا= وهي الجميلة ترتجي أفعالا= بالصدق بالإحسان حتى ترتقي= مرقى العلاء .. فودعوا الأطفالا= بدموع أقلام الرثاء وسجلوا= ذكراهمُ تستنهض الأجيالا = فكفى ولوجا في المراء فمصرنا= أضحت تعاني بالخطوب جدالا= صلى الإله على النبي وآله= ما بث فيئ بالربوع ظلالا != مدونة صبري الصبري


    ردحذف