الجمعة، 1 مارس 2013

لِمَاذَا نُحِبَّهُ ؟!

كتبها

صبري الصبري ، في 10 فبراير 2012 الساعة: 23:29 م


لِمَاذَا نُحِبَّهُ ؟!
(صلى الله عليه وسلم)

***
شعر
صبري الصبري
***

أمــعــنـــتُ فـــكــــري جــــيــــدا بــــســــؤالِ
سـألــوه عـــن طــــه الـحـبـيـبٍ الـغـالــي
نـــور الـعـيـون الـهـاشـمـي المـجـتـبـى
خـــيــــر الــخــلائـــق مِـــنَّــــةِ الـمــتــعــالِ
مـن أجـل نصرتـه فنصـر المصطـفـى
فـــــــرض أكـــيــــد الـــقــــول والأفـــعــــالِ
فسطـرت ردي فـي قصـيـدي واضـحـا
لــمــن اسـتـفــاد مــــن الــكــلام الـــــدَّالِ
لـمــآثــر الــنـــور الـمـبــيــن (مــحــمــد)
مَــــــنْ جـــاءنــــا بــمــكـــارم الأفْـــضَــــالِ
وأضــــــاء لــلــنــاس الــحــيــاة مُـــحَـــرِّرَاً
عَـقْـلَ الـبـريـة مـــن دجـــى الإضـــلالِ
وأمــدهـــم بــالــحــق أشــــــرق بـيـنــهــم
بـــضـــيـــاء فــــكـــــر نــــافـــــع مــــتـــــوالِ
لا لــلــخــرافـــات الـــــتـــــي بــظــلامـــهـــا
أغـــــوت عـــقـــولا غُــلِّــفَــت بـــضـــلالِ
لا لــلــتَّــعَــبُّــدِ لــلــحـــجـــارة والـــــهــــــوى
ودعـــــــــاء آلــــهـــــةٍ بِــــغَـــــيِّ خَــــبَـــــالِ
فالله واحــــــد ذو الـــجــــلال مـهــيــمــنٌ
فـــــردٌ عـظــيــمٌ ذو الـقــضــاء الــوالـــي
قـــد جـــاء بالـتـوحـيـد طــــه المـجـتـبـى
لـلــنــاس جـمــعــا فـــــي أجـــــلِّ مـــقـــالِ
عــودوا إلــى الإســلام فـيـه صلاحُـكُـم
يــــا مــــن شــردتــم لـلـمـسـار الــضَّــالِ
هو دين (آدم) و(الخليل) و(يونسٍ)
هو دين (موسـى) فـي فسيـح مَجَـالِ
هو دين (عيسى) نفخة الحـق التـي
لاقـــت ب(مـريــم) أطــهــرَ الأوصــــالِ
هو ديـن (أحمـد) سيـد الرسـل الـذي
حـــــــاز الـــصــــدارة كــلــهـــا بــمــعــالــي
صـــعـــد الــســمــاء لـــســـدرة قــدســيـــة
فــيــهـــا ارتـــقــــاء لــلــمــقــام الــعـــالـــي
فــهــو الإمـــــامُ الـهـاشـمــي (مـحــمــدٌ)
خـيــر الأنـــام عـلــى مــــدى الأجــيــالِ
مــن حــارب الــرِّقَ البـغـيـض مـحــررا
نــاســا عـبـيــدا مــــن عــنــا الأغــــلالِ
وأزال تــمـــيـــيـــزا مــقـــيـــتـــا بــــعــــدمــــا
ســــاوى الأكــابــر بـالأسـيــر (بــــلالِ)
لا لــلــتَّــكَـــبُّـــر والــــــغــــــرور بــــــقـــــــوةٍ
أو أُسْــــــــــــرَةٍ أو عِــــــــــــزَّةٍ بــــالــــمــــالِ
لا لـلــخــنــا لا لـلــفــجــور بـــمــــا بـــــــه
مـــن هــتــك أعــــراضٍ ثــــوت بــوبــالِ
لا لــلــربــا كــالــنــار شـــبــــت بـيــنــهــم
تــرعـــى الـحــطــامَ بــحــرقــة الأمــــــوالِ
لا لـلــتــلاعــب بـالــنــســاء وظــلــمــهــا
أو كـبـتـهــا فــــــي حــجــلــة الـخـلــخــالِ
أو حـبـسـهـا بــيــن الـقـيــود وسـلـبـهـا
حــــقــــا لــــهــــا أو قـــهـــرهـــا بـــعـــقـــالِ
فَـلَـهُـنَّ مــــن كــــل الـحـقــوق تـمـامـهـا
مـــثـــل الــحــقــوق جـمـيـعـهــا لـــرجـــالِ
ولــــهــــن تــكـــريـــمٌ جـــلـــيـــلٌ دائــــمـــــا
هــــــنَّ الأمـــومـــة بــهــجـــة الأحـــــــوالِ
قـــــد كـــــرم الإســـــلامُ كـــــل نــســاءنــا
ورجــــالــــنــــا واهــــــتــــــمَّ بــــالأطــــفــــالِ
فـــربـــوع مـجـتــمــع الــهــدايــة مـــرتـــعٌ
خـصــبٌ طـهــورٌ فـــي طـريــق حـــلالِ
لا لــلـــحـــرام بــــكــــل شــــــــيء إنــــنـــــا
أحـبـابُ (أحـمـد) فــي صــلاح الـحــالِ
نـحــيــا بـمـنـهــاج الـشـريـعــة وجـــهـــة
وطـــريـــقــــة لـــجــــلائــــل الأعـــــمــــــالِ
لا فــــــرق بـــيـــن غـنــيِّــنــا وفـقــيــرنــا
فـالـفـرق فـــي الـتـقـوى وخـيــر فِــعَــالِ
إنـــــي لأذكـــــر فـــــي الـمـديـنــة ألــفـــةً
ســاوت (صهيـبـا) فــي كـريــم خـــلالِ
وبـقــيــة الأصـــحـــاب كــــــل مــهــاجــر
ومـــنـــاصــــر بـــمــــكــــارم الإجـــــــــــلالِ
(سلـمـان) مـنـا آل بـيــت المصـطـفـى
قــــــال الـحـبــيــب بــأفــصــح الأقـــــــوالِ
مـــازالـــت الـــشـــورى تــنــظــم أمـــرنــــا
فــهـــي الـسـبــيــل لـــوحـــدة ووصــــــالِ
كــم رســخ الإســلام أخـــلاق الـهــدى
فـي النفـس تزكـو فــي كـريـم خـصـالِ
بــحــقــوق إنـــســـان يــعــامــل غـــيــــره
مـــمــــن تــبــاعـــد فـــــــي بــعـــيـــد زوالِ
لـم يُكْـرِه المخـتـار شخـصـا كــي يـكـن
فــــــي روضــــــة الإســــــلام بــالإقــبــالِ
لــكـــنـــه يــــدعــــو الأنــــــــام بــحــكــمــةٍ
فــيــهــا الــمــواعــظُ أشـــرقـــت بـــنـــوالِ
لـــمــــن اســتـــنـــار فــــــــؤاده ولــبـــابـــه
بــالــحــق هَــــــلَّ بــأحــســن الإهـــــــلالِ
واخـــتـــار ديــــــن الله جـــــــل جـــلالــــه
مـسـتـغــرقــا فـــــــي نــــــــوره الــهَـــطَّـــالِ
مـسـتــمــتــعــا بــجــمـــالـــه وضـــيــــائــــه
فــــــــي روضــــــــه مـتـفــيــئــا لــــظــــلالِ
هـــــل بــعـــد ذلـــــك تـسـألـونــي كــلــكــم
عـــن حـــب طـــه سـيــدي بـســؤالِ ؟!
أحـبـبـتـه .. ضـــــاء الــجـــوارحَ حُــبُّـــهُ
فــغــدوت أحــيــا فـــــي ربـــــوع جــمـــالِ
فــهــو الـكـمــال الآدمـــــي ألا ارتــقـــت
كــــــل الــبــريــة بـالــنَّــبــي لِــكِــمـــالِ !!
سـأظـل فــي حــب الحـبـيـب (مـحـمـد)
حـــتــــى أوافـــــــي ســــاعــــة الآجــــــــالِ
لأنـــــــال مـــنــــه شــفــاعـــةً مــأمـــولـــةً
بـقــضــاء ربِّـــــي فــــــي كـــريـــم مــــــآلِ
صـلـى الإلــه عـلـى الـنَّـبـي المجـتـبـى
طــــه الـحـبـيـب المـصـطـفـى والآلِ !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق