الخميس، 24 مارس 2016

في دار (إسماعيل) ذي الأنوارِ


 قصيدة بمناسبة محاضرة السيد أسامة منسي حفظه الله في دار الشيخ الدكتور السيد محمد إسماعيل الزين بمكة المكرمة عن الإمام مالك وموطئه يوم الثلاثاء 21جمادي الأولى عام 1437هـ الموافق الأول من شهر مارس عام 2016م بمكة المكرمة
***
في دار (إسماعيل) ذي الأنوارِ
***
شعر
صبري الصبري
***
في دار (إسماعيل) ذي الأنوارِ
و(محمد) سبط النبي المختارِ

جئنا لدرس نافع لـ(أسامة
منسي) يذكرنا بِدُرِّ نضارِ

من جوهر الحسن الفريد لـ(مالك)  
بموطأ بهطوله المدرارِ  

فالزينُ في زين المكان وأهله 
والزينُ في نهر العلوم الجاري 

والزينُ في دار لها تاريخُها 
أنعم بها في مكة من دارِ ! 

قد كان (إسماعيلُ) بدرا ساطعا   
بمهابة ووضاءة ووقارِ 

بث الدروس ببيته لمن ارتجى 
ما بالدروس من انتفاع ساري 

ونوى بذلك نيةً ميمونةً 
ظلت هنا بـ(محمد) كمنارِ 

للناس في شرق وفي غرب لهم
قلبٌ يحن لتلكم الآثارِ

لتنير أبصارا بسيرة (أحمد)
وبصيرةً بمحاسن استبصارِ

فالكل في شغف الحضور لروضة
مبرورة مشهودة الأسرارِ

معلومة معمورة مبسوطة
بأطايب ونفائس الأخيارِ

ومعالم ومنائر وجوامع
ورقائق ودقائق بفنارِ

من مكة الأبرار شع لعالم
بضيائه المسترسل الأخبارِ

فيؤمُّه جمعٌ غفيرٌ ذاخرٌ
بالشوق للتعليم  باستذكارِ

بنباهة (الدكتور) واصل درسه
شرح الغموض بأيسر الأفكارِ

فالسر يبقى باتصالٍ تتابع
ليكون هذا الملتقى المتباري   

في نشر سيرة (أحمد) خير الورى
طه حبيب الواحد الغفارِ

واليوم عشنا ليلة مغمورة
بالخير والبركات والأذكارِ

نهنى بـ(مالكٍ) الإمامِ ومذهبٍ
فذ تخلل معظم الأمصارِ

وموطأٍ نال اشتهارا باهرا
بحمى مراتع كافة الأقطارِ

فبه حديثُ المصطفى نورِ الهدى
بجواهر صيغت لنا بإطارِ

بشروح موفورِ المعارف شيخِنَا
إبن الكرام (أسامةَ) المغوارِ

بمجالس الحب الصدوق (لأحمد)
يبدو بها بنضارة الأطهارِ

بفصاحة العلماء ينثر فقهه
فينا بجانب ثلة الأقمارِ

من آل بيت المجتبى أنعم بهم   
أحبب بهم هم زينةُ الأعصارِ

والله يحفظهم بحفظ دائم
في ستر ربي الواحد الستارِ

والحاضرون لهم كذلك حفظه
فهو الإله المستعان الباري

صلى الإله على النبي وآلهِ
ما الغيم بث أطايب الأمطارِ !   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق