الثلاثاء، 15 مارس 2016

أهل القرآن

ألقيت هذه القصيدة  في الحفل التي أقامته جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية  بمكة المكرمة تكريما للوفود المشاركة في مسابقة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن الكريم  وتفسيره للعسكريين بتاريخ الأربعاء 16 /3/ 1436هـ الموافق 7/1/2015
***
أهلا وسهلا بالكرام ومرحبا
***
شعر
صبري الصبري
***
أهلا وفودَ  تلاوة القرآن
في أرض مكة بلدة الرحمنِ

الحافظين كتابه بمهارة
ونجابة  التجويد  والإتقانِ

القارئين المحسنين قراءة
للآي بالتنزيل والفرقانِ

العارفين بقدره ومقامه
عبر الدهور ومنتهى الأزمانِ

الراتعين بروضه ومروجه
في أنس روح الروح والريحانِ

الماسكين بحبل ربي بالهدى
والحق والقسطاس والميزانِ

بحلولهم بـ(النور) لاح لناظر
و(المرسلات)  وسورة (الإنسانِ)

و(العصر) و(الفتح)  المبين و(كوثر)
و(النصر) و(الفرقان) و(الدخانِ)

و(الكهف) و(الأنعام) أيضا و(الضحى)
و(الشرح) و(الأنفال) و(الرحمن)

وبكل آيات الكتاب نفائسٌ
وجواهرٌ بالدر والعقيانِ

أوحاه رب العرش جل جلاله
لحبيبه ورسوله العدناني

بأداء (جبريل) الأمين أمانة
في فطنة ومكانة  وبيانِ

من فضل ربي ذي الجلال ميسرا
للناهلين بمهجة وجَنَانِ

الشاغلين قلوبهم بضيائه
بصفاء أنفسهم كذا  الأذهانِ

المتقين المهتدين بهديه
بالسلسبيل الهانئ الريانِ

أهلا وسهلا بالكرام ومرحبا
يا أهل ربي الواحد الديانِ
بكمُ تزينت البقاع بمكة
واستبشرت بأماجد الفرسانِ

وتهللت حبا وشوقا باهرا
لكمُ بطيب  تحية وتهاني

يا من حفظتم  آي ربي كلها
بصدوركم بفصاحة للسانِ

وعرفتم التفسير وضَّح  ما خفى
للحفظ والتفسير للتبيانِ

ومزجتم  عزم القتال بهمة
من سر مقصود له ومعاني

وبرعتمُ في ذا وذاك بنعمة
ومشيئة للواجد المنانِ

فلتشكروه على النعيم فأنتمُ
في هذه الدنيا بروض جِنانِ

تحيون في نور مبين ساطع
للعالمين بكافة الأكوانِ

ولكم من الله العظيم جوائزٌ
ومواهبٌ  شتى برفعة  شانِ

وبيوم حشر للعباد فإنكم
يا من صدقتم في قصور أمانِ
بحبور   مأوى  المؤمنين ببهجة
بخيام حور  بالجمال  حسانِ

واليوم أنتم بالهناء بـ(مكة)
أم القرى بمحاسن الإحسانِ

بضيافة مثلى لمملكة الضيا
والخير والمعروف والإيمانِ

من غرس (سلطان) المنير  تتابعت
آثار ذكر طيب الأفنانِ

رحم الإله فقيدنا من أثمرت
فينا صنائعُه صفا البستانِ

والشكر موصول لشهم وارف
أعنى اللواء (محمد السعدانِ)

والشيخ (صالح) سلسبيل تلاوة
يروي القلوب بأعذب اطمئنانِ

وهدية الحاج الكريم ومن أتى
في عمرة ببشاشة الخلانِ

ولكل من أعطى وساهم هاهنا
وبكل ربع بالوفا  ومكانِ

ولكل من أخذ  الكتاب بقوة
وعبادة بعزيمة   وتفاني
وجزى إله العرش (سلمان) النَّدى
خير الجزاء بفضله الهتَّانِ

لجميل حسن رعاية وعناية
هَلَّت هنا لأميرنا (سلمانِ)

وشفى المعافي ربُّنا بشفائه
مَنْ حُبُّه في حَبَّة  الوجدانِ

بجهود (عبد الله) تذخر  (مكةٌ)
و(مدينةٌ) بالأمن  والعمرانِ

وبه التطورُ والتميزُ واضح
يزهو بذلك للورى البيتانِ

ولكم تحياتي جميعا سادتي
في حفل أهل الخير والقرآنِ

صلى الإله على النبي وآله
ما بلبل غنى على الأغصانِ !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق