الخميس، 1 مايو 2014

الشهاب المنير فيما جاء عن الحلق والتقصير 3/3

ثالثا : الحلق والتقصير في السنة النبوية المشرفة

روى البخاري في باب ما ينهى من الحلق عند المصيبة عن أبي بردة بن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال ((وجع أبو موسى وجعا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئا فلما أفاق قال أنا بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة))
وروى البخاري عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال والمقصرين وقال الليث حدثني نافع رحم الله المحلقين مرة أو مرتين قال وقال عبيد الله حدثني نافع وقال في الرابعة والمقصرين))
وروى البخاري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اللهم اغفر للمحلقين قالوا وللمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا وللمقصرين قالها ثلاثا قال وللمقصرين))
وروى البخاري عن نافع أن عبد الله قال ((حلق النبي صلى الله عليه وسلم وطائفة من أصحابه وقصر بعضهم))
وروى البخاري عن بن عباس عن معاوية رضى الله تعالى عنهم قال ((قصرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشقص)) مشقص سهم ذو نصل عريض جمعها مشاقص 
وروى البخاري في باب تقصير المتمتع بعد العمرة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال ((لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة أمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبالصفا والمروة ثم يحلوا ويحلقوا أو يقصروا))
وروى مسلم عن يسير بن عمرو قال سألت سهل بن حنيف هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج فقال ((سمعته وأشار بيده نحو المشرق قوم يقرأون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية))
وروى مسلم عن عبد الواحد حدثنا سليمان الشيباني ((بهذا الإسناد وقال يخرج منه أقوام))
وروى مسلم عن أسير بن عمرو عن سهل بن حنيف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((يتيه قوم قبل المشرق محلقة رءوسهم))
وروى مسلم في باب جواز حلق الرأس للمحرم إذا كان به أذى ووجوب الفدية لحلقه وبيان قدرها عن عبد الرحمن بن أبي ليلي عن كعب بن عجرة رضى الله تعالى عنه قال ((أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية وأنا أوقد تحت قال القواريري قدر لي وقال أبو الربيع برمة لي والقمل يتناثر على وجهي فقال أيؤذيك هوام رأسك قال قلت نعم قال فاحلق وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين أو انسك نسيكة قال أيوب فلا أدرى بأي ذلك بدأ))
وروى مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثني كعب بن عجرة رضى الله تعالى عنه ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف عليه ورأسه يتهافت قملا فقال أيؤذيك هوامك قلت نعم قال فاحلق رأسك قال ففي نزلت هذه الآية {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك} فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم صم ثلاثة أيام أو تصدق بفرق بين ستة مساكين أو انسك ما تيسر))
وروى مسلم عن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضى الله تعالى عنه ((أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو بالحديبية قبل أن يدخل مكة وهو محرم وهو يوقد تحت قدر والقمل يتهافت على وجهه فقال أيؤذيك هوامك هذه قال نعم قال فاحلق رأسك وأطعم فرقا بين ستة مساكين والفرق ثلاثة آصع أو صم ثلاثة أيام أو انسك نسيكة قال بن أبي نجيح أو اذبح شاة))
وروى مسلم عن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضى الله تعالى عنه ((أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو بالحديبية قبل أن يدخل مكة وهو محرم وهو يوقد تحت قدر والقمل يتهافت على وجهه فقال أيؤذيك هوامك هذه قال نعم قال فاحلق رأسك وأطعم فرقا بين ستة مساكين والفرق ثلاثة آصع أو صم ثلاثة أيام أو انسك نسيكة قال بن أبي نجيح أو اذبح شاة))
وروى مسلم عن عائشة رضى الله عنها قالت ((خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى إلا أنه الحج فلما قدمنا مكة تطوفنا بالبيت فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن ساق الهدي أن يحل قالت فحل من لم يكن ساق الهدي ونساؤه لم يسقن الهدي فأحللن قالت عائشة فحضت فلم أطف بالبيت فلما كانت ليلة الحصبة قالت قلت يا رسول الله يرجع الناس بعمرة وحجة وأرجع أنا بحجة قال أو ما كنت طفت ليالي قدمنا مكة قالت قلت لا قال فاذهبي مع أخيك إلى التنعيم فأهلي بعمرة ثم موعدك مكان كذا وكذا قالت صفية ما أراني إلا حابستكم قال عقرى حلقي أو ما كنت طفت يوم النحر قالت بلى قال لا بأس انفري قالت عائشة فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مصعد من مكة وأنا منهبطه عليها أو أنا مصعدة وهو منهبط منها وقال إسحاق متهبطة ومتهبط))
وروى مسلم عن نافع ((أن بن عمر أراد الحج عام نزل الحجاج بابن الزبير فقيل له إن الناس كائن بينهم قتال وإنا نخاف أن يصدوك فقال {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} أصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أشهدكم أني قد أوجبت عمرة ثم خرج حتى إذا كان بظاهر البيداء قال ما شأن الحج والعمرة إلا واحد اشهدوا قال بن رمح أشهدكم أني قد أوجبت حجا مع عمرتي وأهدى هديا اشتراه بقديد ثم انطلق يهل بهما جميعا حتى قدم مكة فطاف بالبيت وبالصفا والمروة ولم يزد على ذلك ولم ينحر ولم يحلق ولم يقصر ولم يحلل من شيء حرم منه حتى كان يوم النحر فنحر وحلق ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول وقال بن عمر كذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم))
وروى مسلم عن عائشة قال ((قلت لها إني لأظن رجلا لو لم يطف بين الصفا والمروة ما ضره قالت لم قلت لأن الله تعالى يقول {إن الصفا والمروة من شعائر الله} إلى آخر الآية فقالت ما أتم الله حج امريء ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة ولو كان كما تقول لكان فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما وهل تدري فيما كان ذاك إنما كان ذاك أن الأنصار كانوا يهلون في الجاهلية لصنمين على شط البحر يقال لهما إساف ونائلة ثم يجيئون فيطوفون بين الصفا المروة ثم يحلقون فلما جاء الإسلام كرهوا أن يطوفوا بينهما للذي كانوا يصنعون في الجاهلية قالت فأنزل الله عز وجل {إن الصفا والمروة من شعائر الله} إلى آخرها قالت فطافوا))
وروى مسلم في باب تفضيل الحلق على التقصير وجواز التقصير عن نافع أن عبد الله قال حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلق طائفة من أصحابه وقصر بعضهم قال عبد الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((رحم الله المحلقين مرة أو مرتين ثم قال والمقصرين))
وروى مسلم عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال والمقصرين))
وروى مسلم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال والمقصرين))
وروى مسلم عن عبيد الله ((بهذا الإسناد وقال في الحديث فلما كانت الرابعة قال والمقصرين))
وروى مسلم عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال اللهم أغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال وللمقصرين))
وروى مسلم عن يحيى بن الحصين عن جدته أنها ((سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة ولم يقل وكيع في حجة الوداع))
وروى مسلم عن نافع عن بن عمر ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع))
وروى مسلم قي باب بيان أن السنة يوم النحر أن يرمي ثم ينحر ثم يحلق والابتداء في الحلق بالجانب الأيمن من رأس المحلوق عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منى فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله بمنى ونحر ثم قال للحلاق خذ وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر ثم جعل يعطيه الناس))
وروى مسلم عن حفص بن غياث عن هشام ((بهذا الإسناد أما أبو بكر فقال في روايته للحلاق ها وأشار بيده إلى الجانب الأيمن هكذا فقسم شعره بين من يليه قال ثم أشار إلى الحلاق وإلى الجانب الأيسر فحلقه فأعطاه أم سليم وأما في رواية أبي كريب قال فبدأ بالشق الأيمن فوزعه الشعرة والشعرتين بين الناس ثم قال بالأيسر فصنع به مثل ذلك ثم قال ههنا أبو طلحة فدفعه إلى أبي طلحة))
وروى مسلم عن هشام عن محمد عن أنس بن مالك ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى جمرة العقبة ثم انصرف إلى البدن فنحرها والحجام جالس وقال بيده عن رأسه فحلق شقه الأيمن فقسمه فيمن يليه ثم قال احلق الشق الآخر فقال أين أبو طلحة فأعطاه إياه))
وروى مسلم عن هشام بن حسان يخبر عن بن سيرين عن أنس بن مالك قال ((لما رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة ونحر نسكه وحلق ناول الحالق شقه الأيمن فحلقه ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه إياه ثم ناوله الشق الأيسر فقال احلق فحلقه فأعطاه أبا طلحة فقال أقسمه بين الناس))
وروى مسلم في باب من حلق قبل النحر أو نحر قبل الرمي عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ((وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه فجاء رجل فقال يا رسول الله لم أشعر فحلقت قبل أن أنحر فقال اذبح ولا حرج ثم جاءه رجل آخر فقال يا رسول الله لم أشعر فنحرت قبل أن أرمى فقال ارم ولا حرج قال فما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم ولا آخر إلا قال افعل ولا حرج))
وروى مسلم عن بن شهاب حدثني عيسى بن طلحة التيمي أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول ((وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته فطفق ناس يسألونه فيقول القائل منهم يا رسول الله إني لم أكن أشعر أن الرمي قبل النحر فنحرت قبل الرمي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فارم ولا حرج قال وطفق آخر يقول إني لم أشعر أن النحر قبل الحلق فحلقت قبل أن أنحر فيقول انحر ولا حرج قال فما سمعته يسأل يومئذ عن أمر مما ينسى المرء ويجهل من تقديم بعض الأمور قبل بعض وأشباهها إلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افعلوا ذلك ولا حرج))
وروى مسلم عن عيسى بن طلحة حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص ((أن النبي صلى الله عليه وسلم بينا هو يخطب يوم النحر فقام إليه رجل فقال ما كنت أحسب يا رسول الله أن كذا وكذا قبل كذا وكذا ثم جاء آخر فقال يا رسول الله كنت أحسب أن كذا قبل كذا وكذا لهؤلاء الثلاث قال افعل ولا حرج))
وروى مسلم عن بن جريج ((بهذا الإسناد أما رواية بن بكر فكرواية عيسى إلا قوله لهؤلاء الثلاث فإنه لم يذكر ذلك وأما يحيى الأموي ففي روايته حلقت قبل أن أنحر نحرت قبل أن أرمى وأشباه ذلك))
وروى مسلم عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمر وقال ((أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال حلقت قبل أن أذبح قال فاذبح ولا حرج قال ذبحت قبل أن أرمى قال ارم ولا حرج))
وروى مسلم عن الزهري ((بهذا الإسناد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة بمنى فجاءه رجل بمعنى حديث بن عيينة))
وروى مسلم عن محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل يوم النحر وهو واقف عند الجمرة فقال يا رسول الله إني حلقت قبل أن أرمي فقال ارم ولا حرج وأتاه آخر فقال إني ذبحت قبل أن أرمى قال ارم ولا حرج وأتاه آخر فقال إني أفضت إلى البيت قبل أن أرمى قال ارم ولا حرج قال فما رأيته سئل يومئذ عن شيء إلا قال افعلوا ولا حرج))
وروى مسلم عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن بن عباس ((أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له في الذبح والحلق والرمي والتقديم والتأخير فقال لا حرج))
وروى أبو داود في باب السواك من الفطرة عن طلق بن حبيب عن بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك والاستنشاق بالماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء يعني الاستنجاء بالماء قال زكريا قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة))
وروى أبو داود عن عثيم بن كليب عن أبيه عن جده ((أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد أسلمت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ألق عنك شعر الكفر يقول احلق قال وأخبرني آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لآخر معه ألق عنك شعر الكفر واختتن))
وروى أبو داود عن مجاهد عن بن عباس قال ((أهل النبي صلى الله عليه وسلم بالحج فلما قدم طاف بالبيت وبين الصفا والمروة وقال بن شوكر ولم يقصر ثم اتفقا ولم يحل من أجل الهدي وأمر من لم يكن ساق الهدي أن يطوف وأن يسعى ويقصر ثم يحل زاد بن منيع في حديثه أو يحلق ثم يحل))
وروى أبو داود في باب في الفدية عن أبي قلابة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به زمن الحديبية فقال قد أذاك هوام رأسك قال نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم احلق ثم اذبح شاة نسكا أو صم ثلاثة أيام أو أطعم ثلاثة آصع من تمر على ستة مساكين))
وروى أبو داود عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال ((أصابني هوام في رأسي وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية حتى تخوفت على بصري فأنزل الله سبحانه وتعالى في {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه} الآية فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي احلق رأسك وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين فرقا من زبيب أو انسك شاة فحلقت رأسي ثم نسكت))
وروى أبو داود في باب الحلق والتقصير عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((اللهم ارحم المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال اللهم ارحم المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال والمقصرين))
وروى الترمذي في باب ما جاء في الحجامة للمحرم عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس وعطاء عن بن عباس ((أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم))
"قال وفي الباب عن أنس وعبد الله بن بحينة وجابر قال أبو عيسى حديث بن عباس حديث حسن صحيح وقد رخص قوم من أهل العلم في الحجامة للمحرم قالوا لا يحلق شعرا وقال مالك لا يحتجم المحرم إلا من ضرورة وقال سفيان الثوري والشافعي لا بأس أن يحتجم المحرم ولا ينزع شعرا"
وروى الترمذي في باب ما جاء أن عرفة كلها موقف عن زيد بن علي عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه قال ((وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال هذه عرفة وهذا هو الموقف وعرفة كلها موقف ثم أفاض حين غربت الشمس وأردف أسامة بن زيد وجعل يشير بيده على هينته والناس يضربون يمينا وشمالا يلتفت إليهم ويقول يا أيها الناس عليكم السكينة ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين جميعا فلما أصبح أتى قزح فوقف عليه وقال هذا قزح وهو الموقف وجمع كلها موقف ثم أفاض حتى انتهى إلى وادي محسر فقرع ناقته فخبت حتى جاوز الوادي فوقف وأردف الفضل ثم أتى الجمرة فرماها ثم أتى المنحر فقال هذا المنحر ومنى كلها منحر واستفتته جارية شابة من خثعم فقالت أن أبي شيخ كبير قد أدركته فريضة الله في الحج أفيجزئ أن أحج عنه قال حجي عن أبيك قال ولوى عنق الفضل فقال العباس يا رسول الله لم لويت عنق بن عمك قال رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما ثم أتاه رجل فقال يا رسول الله إني أفضت قبل أن أحلق قال احلق أو قصر ولا حرج قال وجاء آخر فقال يا رسول الله إني ذبحت قبل أن أرمي قال ارم ولاحرج قال ثم أتى البيت فطاف به ثم أتى زمزم فقال يا بني عبد المطلب لولا أن يغلبكم الناس عنه لنزعت))
وروى الترمذي في باب ما جاء بأي جانب الرأس يبدأ في الحلق عن حسان عن بن سيرين عن أنس بن مالك قال ((لما رمى النبي صلى الله عليه وسلم الجمرة نحر نسكه ثم نأول الحالق شقه الأيمن فحلقه فأعطاه أبا طلحة ثم ناوله شقه الأيسر فحلقه فقال اقسمه بين الناس حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن هشام نحوه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح))
وروى الترمذي في باب ما جاء في الحلق والتقصير عن نافع عن بن عمر قال حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلق طائفة من أصحابه وقصر بعضهم قال بن عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((رحم الله المحلقين مرة أو مرتين ثم قال والمقصرين))
"قال وفي الباب عن بن عباس وابن أم الحصين ومأرب وأبي سعيد وأبي مريم بن جنادة وأبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم يختارون أن يحلق رأسه وإن قصر يرون أن ذلك يجزئ عنه وهو قول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق"
وروى الترمذي في باب ما جاء في كراهية الحلق للنساء عن قتادة عن خلاس بن عمرو عن علي قال ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها))
وروى الترمذي عن همام عن خلاس ((نحوه ولم يذكر فيه عن علي قال أبو عيسى حديث علي فيه اضطراب وروي هذا الحديث عن حماد بن سلمة عن قتادة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تحلق المرأة رأسها والعمل على هذا عند أهل العلم لا يرون على المرأة حلقا ويرون أن عليها التقصير))

وروى الترمذي في باب ما جاء فيمن حلق قبل أن يذبح أو نحر قبل أن يرمي عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ((حلقت قبل أن أذبح فقال اذبح ولا حرج وسأله آخر فقال نحرت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج))
"قال وفي الباب عن علي وجابر وابن عباس وابن عمر وأسامة بن شريك قال أبو عيسى حديث عبد الله بن عمرو حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم وهو قول أحمد وإسحاق وقال بعض أهل العلم إذا قدم نسكا قبل نسك فعليه دم"
وروى الترمذي في باب ما جاء في الطيب عند الإحلال قبل الزيارة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت ((طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم ويوم النحر قبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك وفي الباب عن بن عباس قال أبو عيسى حديث عائشة حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم يرون أن المحرم إذا رمى جمرة العقبة يوم النحر وذبح وحلق أو قصر فقد حل له كل شيء حرم عليه إلا النساء وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال حل له كل شيء إلا النساء والطيب وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم وهو قول أهل الكوفة))
وروى الترمذي في باب ما جاء في المحرم يحلق رأسه في إحرامه ما عليه عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو بالحديبية قبل أن يدخل مكة وهو محرم وهو يوقد تحت قدر والقمل يتهافت على وجهه فقال أتؤذيك هوامك هذه فقال نعم فقال احلق وأطعم فرقا بين ستة مساكين والفرق ثلاث آصع أو صم ثلاثة أيام أو أنسك نسيكة قال بن أبي نجيح أو أذبح شاة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل عليه عند بعض أهل العلم من النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن المحرم إذا حلق رأسه أو لبس من الثياب ما لا ينبغي له أن يلبس في إحرامه أو تطيب فعليه الكفارة بمثل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم))
وروى النسائي في باب نتف الإبط عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((خمس من الفطرة الختان وحلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظفار وأخذ الشارب))
وروى النسائي في باب حلق العانة عن حنظلة بن أبي سفيان عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((الفطرة قص الأظفار وأخذ الشارب وحلق العانة))
وروى النسائي في باب التوقيت في ذلك عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك قال ((وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وتقليم الأظفار وحلق العانة ونتف الإبط أن لا نترك أكثر من أربعين يوما وقال مرة أخرى أربعين ليلة))
وروى النسائي في باب الحلق عن أبي صخرة عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة قالا ((لما ثقل أبو موسى أقبلت امرأته تصيح قالا فأفاق فقال ألم أخبرك أني بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا وكان يحدثها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا بريء ممن حلق وخرق وسلق))
وروى النسائي عن يزيد بن أوس عن أم عبد الله امرأة أبي موسى عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ليس منا من حلق وسلق وخرق))
وروى النسائي في باب إذا أهل بعمرة هل يجعل معها حجا عن الليث عن نافع ((أن بن عمر أراد الحج عام نزل الحجاج بابن الزبير فقيل له إنه كائن بينهم قتال وأنا أخاف أن يصدوك قال لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة إذا أصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أشهدكم أني قد أوجبت عمرة ثم خرج حتى إذا كان بظاهر البيداء قال ما شأن الحج والعمرة إلا واحد أشهدكم أني قد أوجبت حجا مع عمرتي وأهدي هديا اشتراه بقديد ثم انطلق يهل بهما جميعا حتى قدم مكة فطاف بالبيت وبالصفا والمروة ولم يزد على ذلك ولم ينحر ولم يحلق ولم يقصر ولم يحل من شيء حرم منه حتى كان يوم النحر فنحر وحلق فرأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول وقال بن عمر كذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم))
وروى النسائي عن الزهري عن سالم عن أبيه ((أنه كان ينكر الاشتراط في الحج ويقول ما حسبكم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم إنه لم يشترط فإن حبس أحدكم حابس فليأت البيت فليطف به وبين الصفا والمروة ثم ليحلق أو يقصر ثم ليحلل وعليه الحج من قابل))
وروى النسائي في باب في المحرم يؤذيه القمل في رأسه عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة أنه ((كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرما فآذاه القمل في رأسه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه وقال صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين مدين مدين أو انسك شاة أي ذلك فعلت أجزأ عنك))
وروى النسائي عن كعب بن عجرة قال ((أحرمت فكثر قمل رأسي فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاني وأنا أطبخ قدرا لأصحابي فمس رأسي بأصبعه فقال انطلق فاحلقه وتصدق على ستة مساكين))
وروى النسائي في باب فيمن احصر بعدو عن نافع أن عبد الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله أخبراه أنهما كلما عبد الله بن عمر ((لما نزل الجيش بابن الزبير قبل أن يقتل فقالا لا يضرك أن لا تحج العام إنا نخاف أن يحال بيننا وبين البيت قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال كفار قريش دون البيت فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم هديه وحلق رأسه وأشهدكم أني قد أوجبت عمرة إن شاء الله أنطلق فإن خلي بيني وبين البيت طفت وإن حيل بيني وبين البيت فعلت ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه ثم سار ساعة ثم قال فإنما شأنهما واحد أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي فلم يحلل منهما حتى أحل يوم النحر وأهدت))
وروى النسائي في باب الرمي بعد المساء عن عكرمة عن بن عباس قال ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل أيام منى فيقول لا حرج فسأله رجل فقال حلقت قبل أن أذبح قال لا حرج فقال رجل رميت بعد ما أمسيت قال لا حرج))
وروى النسائي عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((كل غلام رهين بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق رأسه ويسمي))
وروى النسائي عن عمرو بن مسلم أنه قال أخبرني بن المسيب أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((من أراد أن يضحي فلا يقلم من أظفاره ولا يحلق شيئا من شعره في عشر الأول من ذي الحجة))
وروى النسائي في باب من لم يجد الأضحية عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل ((أمرت بيوم الأضحى عيدا جعله الله عز وجل لهذه الأمة فقال الرجل أرأيت إن لم أجد إلا منيحة أنثى أفأضحي بها قال لا ولكن تأخذ من شعرك وتقلم أظافرك وتقص شاربك وتحلق عانتك فذلك تمام أضحيتك عند الله عز وجل))
وروى النسائي في باب من السنن الفطرة عن طلق بن حبيب عن عبد الله بن الزبير عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((عشرة من الفطرة قص الشارب وقص الأظفار وغسل البراجم وإعفاء اللحية والسواك والاستنشاق ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة))
وروى النسائي في باب الرخصة في حلق الرأس عن نافع عن بن عمر ((أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صبيا حلق بعض رأسه وترك بعض فنهى عن ذلك وقال احلقوه كله أو اتركوه كله))
وروى النسائي في باب حلق رؤوس الصبيان عن محمد بن أبي يعقوب يحدث عن عبد الله بن جعفر قال ((أمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم آل جعفر ثلاثة أن يأتيهم ثم أتاهم فقال لا تبكوا على أخي بعد اليوم ثم قال أدعو إلي بني أخي فجيء بنا كأنه أفرخ فقال أدعو إلي الحلاق فأمر بحلق رؤوسنا مختصر))
وروى النسائي في باب ذكر النهي عن أن يحلق بعض شعر الصبي ويترك بعضه عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر ((أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع))
وروى النسائي عن بن جريج أخبرني عبيد الله عن نافع أنه أخبره أنه سمع بن عمر يقول ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع))
وروى النسائي عن محمد بن بشر قال حدثنا عبيد الله عن عمر بن نافع عن نافع عن بن عمر قال ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع))
وروى النسائي عن عبيد الله قال أخبرني عمر بن نافع عن نافع عن بن عمر ((أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع))
وروى ابن ماجة عن طلق بن حبيب عن أبي الزبير عن عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك والاستنشاق بالماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء يعنى الاستنجاء قال زكريا قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة))
وروى ابن ماجة عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك قال ((وقت لنا في قص الشارب وحلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظفار أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة))
وروى ابن ماجة عن أبي الزبير عن عبيد بن عمير قال بلغ عائشة ((أن عبد الله بن عمرو يأمر نساءه إذا اغتسلن أن ينقضن رءوسهن فقالت يا عجبا لابن عمرو هذا أفلا يأمرهن أن يحلقن رءوسهن لقد كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نغتسل من إناء واحد فلا أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات))
وروى ابن ماجة عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة قالا ((لما ثقل أبو موسى أقبلت امرأته أم عبد الله تصيح برنة فأفاق فقال لها أو ما علمت أنى بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحدثها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا بريء ممن حلق وسلق وخرق))
وروى ابن ماجة في باب المخنثين عن مكحول يقول إنه سمع يزيد بن عبد الله أنه سمع صفوان بن أمية قال ((كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء عمرو بن مرة فقال يا رسول الله إن الله قد كتب على الشقوة فما أراني أرزق إلا من دفي بكفي فأذن لي في الغناء في غير فاحشة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا آذن لك ولا كرامة ولا نعمة عين كذبت أي عدو الله لقد رزقك الله طيبا حلالا فاخترت ما حرم الله عليك من رزقه مكان ما أحل الله عز وجل لك من حلاله ولو كنت تقدمت إليك لفعلت بك وفعلت قم عني وتب إلى الله أما إنك إن فعلت بعد التقدمة إليك ضربتك ضربا وجيعا وحلقت رأسك مثله ونفيتك من أهلك وأحللت سلبك نهبة لفتيان أهل المدينة فقام عمرو وبه من الشر والخزي ما لا يعلمه إلا الله فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء العصاة من مات منهم بغير توبة حشره الله عز وجل يوم القيامة كما كان في الدنيا مخنثا عريانا لا يستتر من الناس بهدبة كلما قام صرع))
وروى ابن ماجة في باب الحلق عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين ثلاثا قالوا يا رسول الله والمقصرين قال والمقصرين))
وروى ابن ماجة عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال والمقصرين))
وروى ابن ماجة عن مجاهد عن بن عباس قال قيل ((يا رسول الله لم ظاهرت للمحلقين ثلاثا وللمقصرين واحدة قال إنهم لم يشكوا))
وروى أحمد في مسند علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه عن زيد بن علي عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه قال ((وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال هذا الموقف وعرفة كلها موقف وأفاض حين غابت الشمس ثم أردف أسامة فجعل يعنق على بعيره والناس يضربون يمينا وشمالا يلتفت إليهم ويقول السكينة أيها الناس ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين المغرب والعشاء ثم بات حتى أصبح ثم أتى قزح فوقف على قزح فقال هذا الموقف وجمع كلها موقف ثم سار حتى أتى محسرا فوقف عليه فقرع ناقته فخبت حتى جاز الوادي ثم حبسها ثم أردف الفضل وسار حتى أتى الجمرة فرماها ثم أتى المنحر فقال هذا المنحر ومني كلها منحر قال واستفتته جارية شابة من خثعم فقالت ان أبي شيخ كبير قد أفند وقد أدركته فريضة الله في الحج فهل يجزئ عنه ان أؤدي عنه قال نعم فأدي عن أبيك قال وقد لوى عنق الفضل فقال له العباس يا رسول الله لم لويت عنق بن عمك قال رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما قال ثم جاءه رجل فقال يا رسول الله حلقت قبل ان أنحر قال أنحر ولاحرج ثم أتاه آخر فقال يا رسول الله اني أفضت قبل ان أحلق قال احلق أو قصر ولاحرج ثم أتى البيت فطاف به ثم أتى زمزم فقال يا بني عبد المطلب سقايتكم ولولا ان يغلبكم الناس عليها لنزعت بها))
وروى أحمد عن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه ((أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة وهو مردف أسامة بن زيد فقال هذا الموقف وكل عرفة موقف ثم دفع يسير العنق وجعل الناس يضربون يمينا وشمالا وهو يلتفت ويقول السكينة أيها الناس السكينة أيها الناس حتى جاء المزدلفة وجمع بين الصلاتين ثم وقف بالمزدلفة فوقف على قزح وأردف الفضل بن عباس وقال هذا الموقف وكل المزدلفة موقف ثم دفع وجعل يسير العنق والناس يضربون يمينا وشمالا وهو يلتفت ويقول السكينة السكينة أيها الناس حتى جاء محسرا فقرع راحلته فخبب حتى خرج ثم عاد لسيره الأول حتى رمى الجمرة ثم جاء المنحر فقال هذا المنحر وكل مني منحر ثم جاءته امرأة شابة من خثعم فقالت ان أبي شيخ كبير وقد أفند وأدركته فريضة الله في الحج ولا يستطيع أداءها فيجزيء عنه ان أؤديها عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وجعل يصرف وجه الفضل بن العباس عنها ثم أتاه رجل فقال اني رميت الجمرة وأفضت ولبست ولم أحلق قال فلا حرج فاحلق ثم أتاه رجل آخر فقال اني رميت وحلقت ولبست ولم أنحر فقال لا حرج فانحر ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ ثم قال انزعوا يا بني عبد المطلب فلولا ان تغلبوا عليها لنزعت قال العباس يا رسول الله اني رأيتك تصرف وجه بن أخيك قال اني رأيت غلاما شابا وجارية شابة فخشيت عليهما الشيطان))
وروى أحمد عن عبيد الله بن أبي رافع عن على رضى الله تعالى عنه قال ((وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفه فقال هذا الموقف وعرفة كلها موقف ثم أردف أسامة فجعل يعنق على ناقته والناس يضربون الإبل يمينا وشمالا يلتفت إليهم ويقول السكينة أيها الناس ودفع حين غابت الشمس فأتى جمعا فصلى بها الصلاتين يعنى المغرب والعشاء ثم بات بها فلما أصبح وقف على قزح فقال هذا قزح وهو الموقف وجمع كلها موقف قال ثم سار فلما أتى محسر أقرعها فخبت حتى جاز الوادي ثم حبسها وأردف الفضل ثم سار حتى أتى الجمرة فرماها ثم أتى المنحر فقال هذا المنحر ومنى كلها منحر ثم أتته امرأة شابة من خثعم فقالت ان أبي شيخ قد أفند وقد أدركته فريضة الله في الحج فهل يجزئ أن أحج عنه قال نعم فادى عن أبيك قال ولوى عنق الفضل فقال له العباس يا رسول الله ما لك لويت عنق بن عمك قال رأيت شابا وشابة فخفت الشيطان عليهما قال وأتاه رجل فقال أفضت قبل أن أحلق قال فاحلق أو قصر ولاحرج قال وأتى زمزم فقال يا بنى عبد المطلب سقايتكم لولا أن يغلبكم الناس عليها لنزعت))
وروى أحمد عن يحيى بن أبي كثير ان يعيش بن الوليد حدثه ان مولى لآل الزبير حدثه ان الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء والبغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين والذي نفسي بيده أو والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم أفشوا السلام بينكم))
وروى أحمد عن بن أبى زياد عن مقسم عن بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((اللهم أغفر للمحلقين فقال رجل وللمقصرين فقال اللهم اغفر للمحلقين فقال الرجل وللمقصرين فقال في الثالثة أو الرابعة وللمقصرين))
وروى أحمد عن مجاهد عن بن عباس قال حلق رجال يوم الحديبية وقصر آخرون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يرحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال يرحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال يرحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال والمقصرين قالوا فما بال المحلقين يا رسول الله ظاهرت لهم الرحمة قال لم يشكوا قال فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم))
وروى أحمد عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يرحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال يرحم الله المحلقين قال في الرابعة والمقصرين))
وروى أحمد عن نافع عن بن عمر ((أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الحديبية اللهم اغفر للمحلقين فقال رجل والمقصرين فقال اللهم اغفر للمحلقين فقال وللمقصرين حتى قالها ثلاثا أو أربعا ثم قال وللمقصريين))
وروى أحمد عن نافع عن بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال اللهم ارحم المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال والمقصرين))
وروى أحمد عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه قال ((حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلق طائفة من أصحابه وقصر بعضهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله المحلقين مرة أو مرتين ثم قال والمقصرين))
وروى أحمد عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا المقصرين يا رسول الله قال والمقصرين))
وروى أحمد عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال رحم الله المحلقين فقال في الرابعة والمقصرين))
وروى أحمد عن نافع عن بن عمر ((ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الحديبية اللهم اغفر للمحلقين فقال رجل وللمقصرين قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر للمحلقين حتى قالها ثلاثا أو أربعا ثم قال وللمقصرين))
وروى أحمد عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا والمقصرين قال والمقصرين))
وروى أحمد عن أبي هريرة قال ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فأتى على جمدان فقال هذا جمدان سيروا سبق المفردون قالوا وما المفردون قال الذاكرون الله كثيرا ثم قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا والمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا والمقصرين قال والمقصرين))
وروى أحمد عن أبي سعيد الخدري ((أن النبي صلى الله عليه وسلم احرم وأصحابه عام الحديبية غير عثمان وأبي قتادة فاستغفر للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة))
وروى أحمد عن أبي إبراهيم الأنصاري عن أبي سعيد الخدري ((ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حلقوا رؤوسهم عام الحديبية غير عثمان بن عفان وأبي قتادة فاستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم للمحلقين ثلاث مرار وللمقصرين مرة))
وروى أحمد عن يحيى بن حصين عن جدته قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((يرحم الله المحلقين يرحم الله المحلقين قالوا في الثالثة والمقصرين قالوا والمقصرين))
وروى أحمد عن بريد بن أبي مريم عن أبيه مالك بن ربيعة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ((اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين قال يقول رجل من القوم والمقصرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة أو في الرابعة والمقصرين ثم قال وأنا يومئذ محلوق الرأس فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم أو خطرا عظيما))
وروى أحمد عن إبراهيم بن ميسرة عن بن قارب عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((اللهم اغفر للمحلقين قال رجل والمقصرين قال في الرابعة والمقصرين يقلله سفيان بيده قال سفيان وقال في تيك كان يوسع يده))
وروى أحمد عن يحيى بن حصين قال سمعت جدتي تقول سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم بعرفات يخطب يقول ((غفر الله للمحلقين ثلاث مرار قالوا والمقصرين فقال والمقصرين في الرابعة قالت وسمعته يقول ان استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا))
وروى أحمد عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس قال حلق رجال يوم الحديبية وقصر آخرون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يرحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال يرحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال يرحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال والمقصرين قالوا فما بال المحلقين يا رسول الله ظاهرت لهم الرحمة قال لم يشكوا قال فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم))
وروى أحمد عن بريد بن أبي مريم عن أبيه مالك بن ربيعة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ((اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين قال يقول رجل من القوم والمقصرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة أو في الرابعة والمقصرين ثم قال وأنا يومئذ محلوق الرأس فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم أو خطرا عظيما))
وروى مالك عن نافع ((ان عبد الله بن عمر كان لا يغسل رأسه وهو محرم الا من الاحتلام قال مالك سمعت أهل العلم يقولون لا بأس ان يغسل الرجل المحرم رأسه بالغسول بعد ان يرمي جمرة العقبة وقبل ان يحلق رأسه وذلك انه إذا رمى جمرة العقبة فقد حل له قتل القمل وحلق الشعر وإلقاء التفث ولبس الثياب))
وروى مالك عن مالك عن الصلت بن زييد عن غير واحد من أهله ((ان عمر بن الخطاب وجد ريح طيب وهو بالشجرة والى جنبه كثير بن الصلت فقال عمر ممن ريح هذا الطيب فقال كثير مني يا أمير المؤمنين لبدت رأسي وأردت ان لا أحلق فقال عمر فاذهب إلى شربة فادلك رأسك حتى تنقيه ففعل كثير بن الصلت قال مالك الشربة حفير تكون عند أصل النخلة))
وحدث عن مالك قال ((من حبس بعدو فحال بينه وبين البيت فإنه يحل من كل شيء وينحر هديه ويحلق رأسه حيث حبس وليس عليه قضاء))
وروى مالك باب العمل في الهدى حين يساق في عن نافع عن عبد الله بن عمر ((انه كان إذا أهدى هديا من المدينة قلده وأشعره بذي الحليفة يقلده قبل ان يشعره وذلك في مكان واحد وهو موجه للقبلة يقلده بنعلين ويشعره من الشق الأيسر ثم يساق معه حتى يوقف به مع الناس بعرفة ثم يدفع به معهم إذا دفعوا فإذا قدم منى غداة النحر نحره قبل ان يحلق أو يقصر وكان هو ينحر هديه بيده يصفهن قياما ويوجههن إلى القبلة ثم يأكل ويطعم))
وروى مالك عن نافع عن سليمان بن يسار ان هبار بن الأسود ((جاء يوم النحر وعمر بن الخطاب ينحر هديه فقال يا أمير المؤمنين أخطأنا العدة كنا نرى ان هذا اليوم يوم عرفة فقال عمر اذهب إلى مكة فطف أنت ومن معك وانحروا هديا ان كان معكم ثم احلقوا أو قصروا وارجعوا فإذا كان عام قابل فحجوا واهدوا فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع قال مالك ومن قرن الحج والعمرة ثم فاته الحج فعليه ان يحج قابلا ويقرن بين الحج والعمرة ويهدي هديين هديا لقرانه الحج من العمرة وهديا لما فاته من الحج))
وروى مالك عن أبي أسماء مولى عبد الله بن جعفر أنه أخبره ((انه كان مع عبد الله بن جعفر فخرج معه من المدينة فمروا على حسين بن علي وهو مريض بالسقيا فأقام عليه عبد الله بن جعفر حتى إذا خاف الفوات خرج وبعث إلى علي بن أبي طالب وأسماء بنت عميس وهما بالمدينة فقدما عليه ثم ان حسينا أشار إلى رأسه فأمر علي برأسه فحلق ثم نسك عنه بالسقيا فنحر عنه بعيرا قال يحيى بن سعيد وكان حسين خرج مع عثمان بن عفان في سفره ذلك إلى مكة))
وروى مالك عن هشام بن عروة ((ان أباه كان ينحر بدنه قياما قال مالك لا يجوز لأحد ان يحلق رأسه حتى ينحر هديه ولا ينبغي لأحد ان ينحر قبل الفجر يوم النحر وإنما العمل كله يوم النحر الذبح ولبس الثياب وإلقاء التفث والحلاق لا يكون شيء من ذلك يفعل قبل يوم النحر))
وروى مالك في باب العمل في النحر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب ((ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر بعض هديه ونحر غيره بعضه))
وروى مالك عن نافع ان عبد الله بن عمر ((قال من نذر بدنة فإنه يقلدها نعلين ويشعرها ثم ينحرها عند البيت أو بمنى يوم النحر ليس لها محل دون ذلك ومن نذر جزورا من الإبل أو البقر فلينحرها حيث شاء))
وروى مالك عن هشام بن عروة ((ان أباه كان ينحر بدنه قياما قال مالك لا يجوز لأحد ان يحلق رأسه حتى ينحر هديه ولا ينبغي لأحد ان ينحر قبل الفجر يوم النحر وإنما العمل كله يوم النحر الذبح ولبس الثياب وإلقاء التفث والحلاق لا يكون شيء من ذلك يفعل قبل يوم النحر))
وروى مالك في باب الحلاق عن نافع عن عبد الله بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال والمقصرين))
وروى مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه ((انه كان يدخل مكة ليلا وهو معتمر فيطوف بالبيت وبين الصفا والمروة ويؤخر الحلاق حتى يصبح قال ولكنه لا يعود إلى البيت فيطوف به حتى يحلق رأسه قال وربما دخل المسجد فأوتر فيه ولا يقرب البيت قال مالك التفث حلاق الشعر ولبس الثياب وما يتبع ذلك قال يحيى سئل مالك عن رجل نسي الحلاق بمنى في الحج هل له رخصة في ان يحلق بمكة قال ذلك واسع والحلاق بمنى أحب الى قال مالك الأمر الذي لا اختلاف فيه عندنا ان أحدا لا يحلق رأسه ولا يأخذ من شعره حتى ينحر هديا ان كان معه ولا يحل من شيء حرم عليه حتى يحل بمنى يوم النحر وذلك ان الله تبارك وتعالى قال {ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله}))
وروى مالك في باب التقصير عن نافع ((ان عبد الله بن عمر كان إذا أفطر من رمضان وهو يريد الحج لم يأخذ من رأسه ولا من لحيته شيئا حتى يحج قال مالك ليس ذلك على الناس))
[889] وحدثني عن مالك عن نافع ((ان عبد الله بن عمر كان إذا حلق في حج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه))
وروى مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ((ان رجلا أتى القاسم بن محمد فقال اني أفضت وأفضت معي بأهلي ثم عدلت إلى شعب فذهبت لأدنو من أهلي فقالت اني لم اقصر من شعري بعد فأخذت من شعرها بأسناني ثم وقعت بها فضحك القاسم وقال مرها فلتأخذ من شعرها بالجلمين قال مالك استحب في مثل هذا ان يهرق دما وذلك ان عبد الله بن عباس قال من نسي من نسكه شيئا فليهرق دما))
وروى مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر ((انه لقي رجلا من أهله يقال له المجبر قد أفاض ولم يحلق ولم يقصر جهل ذلك فأمره عبد الله ان يرجع فيحلق أو يقصر ثم يرجع إلى البيت فيفيض))
وروى مالك انه بلغه ان سالم بن عبد الله ((كان إذا أراد ان يحرم دعا بالجلمين فقص شاربه وأخذ من لحيته قبل ان يركب وقبل ان يهل محرما))
وروى مالك في باب التلبيد عن نافع عن عبد الله بن عمر ان عمر بن الخطاب ((قال من ضفر رأسه فليحلق ولا تشبهوا بالتلبيد))
وروى مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب ان عمر بن الخطاب ((قال من عقص رأسه أو ضفر أو لبد فقد وجب عليه الحلاق))
وروى مالك عن نافع ((ان عبد الله بن عمر كان إذا حلق في حج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه))
وروى مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر ((انه لقي رجلا من أهله يقال له المجبر قد أفاض ولم يحلق ولم يقصر جهل ذلك فأمره عبد الله ان يرجع فيحلق أو يقصر ثم يرجع إلى البيت فيفيض))
وروى مالك عن نافع وعبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر ان عمر بن الخطاب ((قال من رمى الجمرة ثم حلق أو قصر ونحر هديا ان كان معه فقد حل له ما حرم عليه الا النساء والطيب حتى يطوف بالبيت))
وروى مالك في باب فدية من حلق قبل ان ينحر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة انه ((كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرما فآذاه القمل في رأسه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يحلق رأسه وقال صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين مدين مدين لكل إنسان أو انسك بشاة أي ذلك فعلت أجزأ عنك))
وروى مالك عن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ((لعلك آذاك هوامك فقلت نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احلق رأسك وصم ثلاثة أيام أو اطعم ستة مساكين أو انسك بشاة))
وروى مالك عن عطاء بن عبد الله الخراساني انه قال حدثني شيخ بسوق البرم بالكوفة عن كعب بن عجرة انه قال ((جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا انفخ تحت قدر لأصحابي وقد امتلأ رأسي ولحيتي قملا فأخذ بجبهتي ثم قال احلق هذا الشعر وصم ثلاثة أيام أو اطعم ستة مساكين وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم علم انه ليس عندي ما انسك به قال مالك في فدية الأذى ان الأمر فيه ان أحدا لا يفتدي حتى يفعل ما يوجب عليه الفدية وان الكفارة إنما تكون بعد وجوبها على صاحبها وانه يضع فديته حيث ما شاء النسك أو الصيام أو الصدقة بمكة أو بغيرها من البلاد قال مالك لا يصلح للمحرم ان ينتف من شعره شيئا ولا يحلقه ولا يقصره حتى يحل الا ان يصيبه أذى في رأسه فعليه فدية كما أمر الله تعالى ولا يصلح له ان يقلم اظفاره ولا يقتل قملة ولا يطرحها من رأسه إلى الأرض ولا من جلده ولا من ثوبه فإن طرحها المحرم من جلده أو من ثوبه فليطعم حفنة من طعام قال مالك من نتف شعرا من انفه أو من إبطه أو اطلى جسده بنورة أو يحلق عن شجة في رأسه لضرورة أو يحلق قفاه لموضع المحاجم وهو محرم ناسيا أو جاهلا ان من فعل شيئا من ذلك فعليه الفدية في ذلك كله ولا ينبغي له ان يحلق موضع المحاجم ومن جهل فحلق رأسه قبل ان يرمي الجمرة افتدى))
وروى مالك في باب جامع الحج عن بن شهاب عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو بن العاص انه قال ((وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس بمنى والناس يسألونه فجاءه رجل فقال له يا رسول الله لم اشعر فحلقت قبل ان انحر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انحر ولا حرج ثم جاءه آخر فقال يا رسول الله لم اشعر فنحرت قبل ان ارمي قال ارم ولا حرج قال فما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم ولا أخر الا قال افعل ولا حرج))
وروى مالك في باب ما يستحب من الضحايا عن نافع ((ان عبد الله بن عمر ضحى مرة بالمدينة قال نافع فأمرني ان اشتري له كبشا فحيلا اقرن ثم اذبحه يوم الأضحى في مصلى الناس قال نافع ففعلت ثم حمل إلى عبد الله بن عمر فحلق رأسه حين ذبح الكبش وكان مريضا لم يشهد العيد مع الناس قال نافع وكان عبد الله بن عمر يقول ليس حلاق الرأس بواجب على من ضحى وقد فعله بن عمر))
وروى مالك في باب ما جاء في السنة في الفطرة عن أبي هريرة قال ((خمس من الفطرة تقليم الأظافر وقص الشارب ونتف الإبط وحلق العانة والاختتان))
وروى مالك في باب الحلاق عن نافع عن عبد الله بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال والمقصرين))
وروى الدارمي في باب عرفة كلها موقف عن عطاء عن جابر ((ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى ثم قعد للناس فجاءه رجل فقال يا رسول الله اني حلقت قبل ان انحر قال لا حرج ثم جاءه آخر فقال يا رسول الله طفت قبل ان أرمي قال لا حرج قال فما سئل عن شيء الا قال لا حرج ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عرفة موقف وكل مزدلفة موقف ومنى كلها منحر وكل فجاج مكة طريق ومنحر))
وروى الدارمي في باب في المحصر بعدو عن عبيد الله عن نافع ((ان عبد الله بن عبد الله وسالما كلما بن عمر ليالي نزل الحجاج بابن الزبير قبل ان يقتل فقالا لا يضرك ان لا تحج العام نخاف ان يحال بينك وبين البيت فقال قد خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمرين فحال كفار قريش دون البيت فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم هديه وحلق رأسه ثم رجع فأشهدكم اني قد أوجبت عمرة فإن خلي بيني وبين البيت طفت وان حيل بيني وبينه فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه فأهل بالعمرة من ذي الحليفة ثم سار فقال إنما شأنهما واحد أشهدكم اني قد أوجبت حجا مع عمرتي فقال نافع فطاف لهما طوافا واحدا وسعى لهما سعيا واحدا ثم لم يحل حتى جاء يوم النحر فأهدى وكان يقول عن جمع العمرة والحج فأهل لهما جميعا لم يحل حتى يحل منهما جميعا يوم النحر))
وروى الدارمي في باب من قال ليس على النساء حلق عن صفية بنت شيبة قالت أخبرتني أم عثمان بنت أبي سفيان أن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير))
وروى الدارمي في باب فضل الحلق على التقصير عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ((رحم الله المحلقين قيل والمقصرين قال رحم الله المحلقين قال في الرابعة والمقصرين))
وروى الدارمي عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف للناس في حجة الوداع فقال له رجل يا رسول الله حلقت قبل أن أذبح قال لا حرج قال لم أشعر ذبحت قبل أن أرمي قال لا حرج فلم يسأل يومئذ عن شيء قدم أو آخر إلا قال لا حرج قال عبد الله أنا أقول بهذا وأهل الكوفة يشددون))
وروى الدارمي في باب ما يستدل من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان الأضحية ليس واجب عن عمرو بن مسلم أخبرني بن المسيب ان أم سلمة أخبرته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ((من أراد ان يضحي فلا يقلم أظفاره ولا يحلق شيئا من شعره في العشر الأول من ذي الحجة))
وروى الدارمي عن عبد الرحمن بن حميد عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا دخلت العشر وأراد أحدكم ان يضحي فلا يمس من شعره ولا أظفاره شيئا))
وروى الدارمي عن قتادة عن الحسن بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((كل غلام رهينة بعقيقة يذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويدامي وكان قتادة يصف الدم فيقول إذا ذبحت العقيقة يؤخذ صوفه فيستقبل بها أوداج الذبيحة ثم يوضع على يافوخ الصبي حتى إذا سأل شبه الخيط فغسل رأسه ثم حلق بعده قال عفان ثنا أبان بهذا الحديث قال ويسمي قال عبد الله ولا أراه واجبا))
وروى الدارمي في باب فضل الحلق على التقصير عن عبد الله عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ((رحم الله المحلقين قيل والمقصرين قال رحم الله المحلقين قال في الرابعة والمقصرين))

*****

فصل في النَّمص
روى مسلم في باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتفلجات والمغيرات خلق الله عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ((يا رسول الله إن لي ابنة عريسا أصابتها حصبة فتمرق شعرها أفاصله فقال لعن الله الواصلة والمستوصلة))
وروى مسلم عن علقمة عن عبد الله قال ((لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله قال فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فقال عبد الله وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله فقالت المرأة لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته فقال لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه قال الله عز وجل {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فقالت المرأة فإني أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن قال اذهبي فانظري قال فدخلت على امرأة عبد الله فلم تر شيئا فجاءت إليه فقالت ما رأيت شيئا فقال أما لو كان ذلك لم نجامعها))
وروى مسلم عن مفضل وهو بن مهلهل كلاهما عن منصور ((في هذا الإسناد بمعنى حديث جرير غير أن في حديث سفيان الواشمات والمستوشمات وفي حديث مفضل الواشمات والموشومات))
وروى أبو داود عن مجاهد بن جبر عن بن عباس قال ((لعنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة من غير داء قال أبو داود وتفسير الواصلة التي تصل الشعر بشعر النساء والمستوصلة المعمول بها والنامصة التي تنقش الحاجب حتى ترقه والمتنمصة المعمول بها والواشمة التي تجعل الخيلان في وجهها بكحل أو مداد والمستوشمة المعمول بها))
وروى النسائي عن أبان بن صمعة عن أمه قالت سمعت عائشة تقول ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة))
وروى النسائي في باب الموتشمات وذكر الاختلاف على عبد الله بن مرة والشعبي في هذا عن شعبة عن الأعمش قال سمعت عبد الله بن مرة يحدث عن الحرث عن عبد الله قال ((آكل الربا وموكله وكاتبه إذا علموا ذلك والواشمة والموشومة للحسن ولآوي الصدقة والمرتد أعرابيا بعد الهجرة ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة))
وروى النسائي عن قتادة عن عزرة عن الحسن العرني عن يحيى بن الجزار عن مسروق ((ان امرأة جاءت إلى بن مسعود فقالت أنبئت انك تنهى عن الواصلة قال نعم فقالت أشيء تجده في كتاب الله أم سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أجده في كتاب الله وعن رسول الله فقالت والله لقد تصفحت ما بين دفتي المصحف فما وجدت فيه الذي تقول قال فهل وجدت فيه {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} قالت نعم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النامصة والواشرة والواصلة والواشمة الا من داء قالت المرأة فلعله في بعض نسائك قال لها ادخلي فدخلت ثم خرجت فقالت ما رأيت بأسا قال ما حفظت إذا وصية العبد الصالح {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه}))
وروى أحمد عن يحيى بن الجزار عن مسروق ((ان امرأة جاءت إلى بن مسعود فقالت أنبئت انك تنهى عن الواصلة قال نعم فقالت أشيء تجده في كتاب الله أم سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أجده في كتاب الله وعن رسول الله فقالت والله لقد تصفحت ما بين دفتي المصحف فما وجدت فيه الذي تقول قال فهل وجدت فيه {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} قالت نعم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النامصة والواشرة والواصلة والواشمة الا من داء قالت المرأة فلعله في بعض نسائك قال لها ادخلي فدخلت ثم خرجت فقالت ما رأيت بأسا قال ما حفظت إذا وصية العبد الصالح {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه}))
وروى أحمد عن أبان بن صمعة قال حدثتني أمي قالت سمعت عائشة تقول ((كان نبي الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الواشمة والواصلة والمتواصلة والنامصة والمتنمصة))

تم بحمد الله تعالى 
كتاب
( الشهاب المنير فيما جاء عن الحلق والتقصير في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المشرفة


المراجع

مسلسل المرجع
1 القرآن الكريم

2 قواميس اللغة العربية
3 صحيح البخاري 

4 صحيح مسلم 

5 سنن الترمذي 

6 سنن النسائي 

7 سنن أبي داود 

8 سنن ابن ماجة 

9 مسند أحمد 

10 موطأ مالك 

11 سنن الدارمي

الفهرس
مسلسل الموضوع 
1 الحلق والتقصير في القواميس اللغوية 
2 الحلق والتقصير في القرآن الكريم 
3 الحلق والتقصير في السنة النبوية 
4 فصل في النمص 
5 المراجع والفهرس 



اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
مع تحياتي
صبري الصبري

3/3


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق