الخميس، 25 سبتمبر 2014

صنعاء


صنعاء
***
شعر
صبري الصبري
***
أرأيـــتـــمُ ذات الـــشــــذا (صــنــعـــاءَ) ؟!
صـــــارت بـلــيــل الـمـفــزعــات هـــبـــاء !
كــانـــت بـحــصــن الـنــيــرات صـبـيــحــة
بـــاتــــت بـــهــــول الـمـهـلــكــات مــــســــاء
لاقـــــــت هــجــومـــا كــاســحـــا فـتــفــتــت
بـــالـــريــــح هـــــبــــــت تـــنــــشــــر الأنـــــــــــواءَ
وتــبـــث واكـــــف عـصـفـهــا وسـمـومــهــا
جـــهــــرا تــصــاحـــب بــالــدجـــى الأدواءَ
(يَــمَــنُ) الـحـضــارة والـنـضــارة فــجـــأة
بـــــوجـــــومــــــه يـــســـتـــقـــبــــل الــــظــــلــــمـــــاءَ
وتــعـــمـــه فــــوضــــى تــــوالــــت بــالــعــمـــى
هــــل تـبـصــرون الـعـتـمــة الــســـوداءَ ؟!
تــــســــري بـمـنــطــقــة تــســـلـــل نـــحـــوهـــا
لــــــــــصٌ بـــغـــيــــض ضـــــلـــــل الـــدهــــمــــاءَ
لــتــكـــون ثـــــــورات (الــربــيـــع) وســيــلـــة
لــــخــــرابــــنـــــا فـــــتــــــدبــــــروا الأرجــــــــــــــــــاءَ
تــهــوي وكــانــت بـالـشـمـوخ تــوســـدت
ذلا تــــعــــانــــي بــــالــــجــــوى الـــبـــغـــضــــاءَ
بــجــهــالــة الأبــــنــــاء تــحـــصـــد غـــيـــهـــم
بـالــغــيــظ تـــرقــــب بــالـــنـــوى الأهــــــــواءَ
وتــراقـــب الأفــكـــار عـــجـــت بــالــخــوا
بـالـبــغــي صـــاحـــب بـــالأســـى الأبـــنـــاءَ
هـــــــول تـــكــــرر بــالــبـــلاد ولــــــــم يــــــــزل
يـــدمـــي الــقــلـــوب يـــمــــزق الأحـــشــــاءَ
والـيــوم فـــي (صـنـعـا) تــواجــه حــســرة
غـــــطـــــت بـــــهـــــا بـــأزيــــزهــــا الأنـــــحــــــاءَ
واســتــغـــرق الــتـــاريـــخ فــيـــهـــا ضــــاربــــا
كــــــفــــــا بــــــكــــــف يــــســــطــــر الأنــــــبـــــــاءَ
أتــــنــــال (صــنـــعـــاء) الـــعـــروبـــة شـــــــــدة
رعــنـــاء تـلــجــم بـالـلـظــى الأحـــيـــاءَ ؟!
مــن ســـوف يـصـبـح بـالـذكـاء رئيـسـهـا
ربـــانـــهـــا كـــــــــي يـــقـــهـــر الأعـــــــــداءَ ؟!
مــــــن كــــــل فــــــج بـالـتـكـالــب كــلــهـــم
رامـــــــــوا الـــرئـــاســــة روضــــــــــة فـــيـــحــــاءَ
فــــــــــإذا الـــرئـــاســــة تــنـــتـــهـــي بــتــقــهــقـــر
فــــــظ يــســيـــل مـــــــع الــســيـــول دمـــــــاءَ
من سوف يحكم ؟! والبلاد تمزقت
جــــهــــرا وصــــــــارت بــالـــهـــوا أصــــــــداءَ
وروايــــــــة تــــــــروى بــمـــحـــض تــــأســـــف
مـــــــــن مــجــرمــيـــن يـــؤجـــجـــون شــــقـــــاءَ
كانـت هنـا (صنعـاء) تصنـع مجـدهـا
تــبــنـــي لـــهــــا فـــــــي الـمـشـرقــيــن بـــنــــاءَ
كــــانـــــت تـــنـــيـــر شــمــالـــنـــا وجــنــوبـــنـــا
والـــشـــرق والـــغـــرب الــــــذي يـــتـــراءى
فــانـــدك بـــالأحـــزان ركــــــن صــمــودهــا
وبـــــــــــدت تــــعــــانــــى فــــــرقــــــة ودهــــــــــــاءَ
وتــلاعـــب الأقـــــران فـــــي ســـــوح بـــهـــا
ضـــــمــــــت لـــــكــــــل مـــــنــــــازع خـــــيــــــلاءَ
جـــــــرح جـــديــــد لا يــــداويــــه الأســــــــى
فـــــــي كـــــــل حـــــــي يــســكــبــون بــــكــــاءَ
يـــا ويـــح من  رام  السكوت  دواءه
والــصـــمـــت مــــــــا داوى لــــقــــوم داءَ !
وجـحــافــل الأعــــــداء تــنــخــر عـظـمــنــا
فـــــــــي كـــــــــل ربــــــــــع يـــرفـــعــــون لــــــــــواءَ
بــمـــعـــاول الـتــقــســيــم بــــاتـــــت دولـــــــــة
كــــــانــــــت بـــوحـــدتـــهــــا تــــــحـــــــوز دواءَ
فـتـفــشــت الأســـقــــام فـــــــي أوصــالــهـــا
وهــــــــوت تـــعـــانـــي بــالــخــبـــال خـــــــــواءَ
أيــــــن الـــتـــي بـــثـــت فـــضـــاء حـديــثــهــا
لــــهـــــوا ولــــغـــــوا حـــــــــرك الـــغـــوغـــاءَ ؟!
أيـــــــن الـــذيــــن تـــدربــــوا عـــنــــد الـــعــــدا
كــــــي يـمـلــئــون بـــلادهـــم بــغــضــاءَ ؟!
بـــالـــنـــار تــكــويــهـــم بـــســـيـــخ حـــــــــارق
هـــــــم أشــعــلـــوه وواصـــلــــوا الإحـــمــــاءَ
مــــا هــــبَّ (نــوبــل) لـلــدفــاع ولا أتـــــى
لـــــهـــــم ســـريــــعــــا يـــــدفــــــع الـــبــــلــــواءَ !
درس مــــــريــــــر لــــلــــذيــــن اســــتــــمـــــرءوا
درب الــخــيـــانـــة يـــحـــصــــدون بــــــــــلاءَ
فــحـــمـــايـــة الأوطـــــــــــان فــــــــــــرض لازم
لــمـــن ارتـــجـــى بـالـمـحـسـنـات رجــــــاءَ
والذئـب لـن يحمـي القطـيـع إذا غـفـا
راع تـــــمـــــنــــــى بــــالــــمــــنــــام هــــــــنـــــــــاءَ !
يـا أهـل (صنعـا) هـل لديـكـم مـخـرج
لـــنــــرى اجــتــمــاعــا يــجـــمـــع الآراءَ ؟!
وتــعــود (صـنـعــاء) الـجـســارة لـلـصـفــا
والـخــيــر ل(الـيــمــن) الـسـعـيــد وفــــــاءَ
شـــــر الـبـلـيــة أن نـشــاهــد مــــــا جــــــرى
ونــــــــؤم فـــــــــي لــــيـــــل الـــفـــتـــون غــــنـــــاءَ
ونــــكـــــاد نـــنـــســـى قـــدســـنـــا بـــقـــيــــوده
ونــكــاد نــرثــي بـالــجــوى (صـنــعــاءَ) !
صـــلــــى الإلـــــــه عـــلــــى الــنـــبـــي وآلــــــــه
مــــــا بــــــث بــــــدر بـالــفــضــاء ضـــيــــاءَ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق