الاثنين، 8 سبتمبر 2014

يا قدس عذرا





يا قدس عذرا

***
شعر
صبري الصبري
***
يــــا قـــــدس عـــــذرا فـالأنــيــن دعــانـــي
لـلــبــوح عـــــن هـــمـــي وعــــــن أحـــزانـــي
لـــــمـــــا سُـــلــــبــــت بــلـــيـــلـــة مــشـــئـــومـــة
ســـالـــت مـآسـيــنــا كـــمـــا الــطــوفـــان
حــــــزن وآهـــــــات شـــــــداد أطــبــقـــت
جــهـــرا عـلـيـنــا يـــــا هــــــدى الــحــيــرانِ
بـــالــــذل صـــرنــــا بــافــتـــراق جــــوانــــح
وخــــوافـــــق بــــاتـــــت بــــــــــذل هــــــــــوانِ
والـــــعـــــز يـــــأبـــــى أن يـــــكـــــون لـــثـــلــــة
تــرضــى الـخـضــوع لـمـرجــف وجــبـــانِ
بـتـخـطــف الأهـــــواء عـــانـــت أمـــتـــي
آلام قـــــــيــــــــد حـــــــاقــــــــد عــــــــدوانــــــــي
واحــتــار قـــــدس الـمـكـرمــات بـنـكـبــة
وبـــنـــكــــســــة وبــــمـــــرقـــــص وأغـــــــانـــــــي
حــقـــا نـسـيــنــا بـالـمــلاهــي مــســجــدا
أقـــصـــى نــعــانــي حـــســــرة الـنــســيــانِ
وشـــتـــات أمــــــر لا يـــــــؤول لـنــهــضــة
أو يــســتــقــر بــصـــالـــح الإنــــســـــانِ !
بــمـــهـــب ريــــــــح الــمــوبــقــات تــفـــتـــت
آمـــــالـــــنـــــا بـــفــــظــــائــــع الــــعــــصــــيــــانِ
لــــهـــــو وتــغــيـــيـــب ونـــــهـــــب لــلــنـــهـــى
بــــوســــائــــل الـــتـــغـــريـــب لــــــلأذهــــــانِ
وفــتـــون فــوضـــى بـــادعـــاء كــــــاذب
لــنــهــوضـــنـــا بـــمـــكـــائـــد الـــشـــيـــطـــانِ
ووقـــوعـــنــــا بـالـمــهــلــكــات بــســعــيــنــا
وولــــوغـــــنـــــا بــــالـــــغـــــي بـــــــالإذعـــــــانِ
لـــعـــدونــــا الــمــلـــعـــون أوقــــــــــع بــيــنـــنـــا
بـــتـــقــــاتــــل وتــــشـــــابـــــك وطـــــــعـــــــانِ
وتـــــعـــــارك فــــــــــظ مـــقـــيــــت ذاخــــــــــر
بــســقــوطـــنـــا بــــغــــوائـــــل الإدمـــــــــــــانِ
صـرنــا أســــارى بـالـقـيـود تـشـابـكـت
فـــيـــنـــا خــــيـــــوط الإثـــــــــم والــبــهـــتـــانِ
والـعـنـكـبـوت الـفــخــم أســـــس بــيــتــه
بــوشــائــج الــشــاشـــات بـــالأخــــدانِ
زاغـــــــت خـــوافــــق جــيــلــنــا بــمــفــاتــن
شـــتــــى تــــوالــــت بــالـــدجـــى الــهـــتـــانِ
ووســائــد الـعــيــش الـرغــيــد بــواكـــف
مــــــن مـلـهــيــات الــلــغـــو والــخــســـرانِ
فــيـــه انـكـفـأنــا دون وعـــــي بـالــهــوى
دون انــــتـــــبـــــاه لــــلـــــعـــــدو الــــجـــــانـــــي
يـجـثـو بـقــدسٍ مـنــذ حـيــن ضـاحـكــا
مــســتــرســلا فـــــــــي الــــهـــــدم لـلــبــنــيــانِ
ولأهــل أقصـانـا الـشـريـف دمـوعـهـم
لاحــــــت لـــنــــا بــالــغـــم والأشـــجــــانِ
ووســائــل الإعــــلام تـطــحــن فـكــرنــا
بــرحــى الــجــدال وومــضــة الإعـــــلانِ
منذا الذي يشـري حوائـج خصمنـا
مـنــذا يـجـاريـهـم بـنـصــف لــســانِ ؟!
صــرنـــا كــلامـــا فـــــي كـــــلام مــوغـــل
بـــحــــروف خـيـبــتــنــا بــــكــــل مــــكــــانِ
عــيــدان فـرقـتـنـا الضـعـيـفـة تـصـطـلــي
نـــــــــار الــــعـــــدو مـــكـــســـر الـــعـــيـــدانِ
وبــمــضـــرب الأمـــثــــال قــوتــنـــا أتـــــــت
مــــــــن وحــــــــدة لــلـــجـــذع والأفــــنــــانِ
بــتــوافـــق ضـــــــل الــطــريـــق فــــأورفــــت
أشــــواكــــنــــا بـــتـــصـــحــــر الـــبـــســـتــــانِ
أيــــــــن اتــــحـــــاد الـمـسـلــمــيــن ورأبــــهـــــم
لـلـصـدع فـــي الأفــكــار والـبـنـيـانِ ؟!
فـــبــــالاتــــحــــاد وســـــــائــــــــلٌ لـــمــــســــيــــرة
لـــلـــنـــصــــر بـــــــالإقـــــــدام لـــلـــفــــرســــانِ
فـــضـــلا لـــقــــدس أقــبــلـــوا بـقـلـوبــكــم
ونـــفـــوســـكـــم بــــالــــنـــــور والإيــــــمـــــــانِ
وبـــــقـــــوة الـــــعـــــزم الـــطـــهــــور بـــوثـــبــــة
عـظـمـى لأقـصــى الــبــر والإحــســانِ
ســــأظــــل أدعــــــــو دعــــوتــــي لــتـــحـــرر
لـلـقـدس مــســرى ســيــدي الـعـدنـانـي
فــلــتــســمــعــيــهــا أمــــــــتـــــــــي بـــــتــــــدبــــــر
ولـتــصــطــفــيــهــا بــــاتــــحـــــاد كـــــــيـــــــانِ
يــــا أمــــة الإســـــلام حــانـــت ســاعـــة
لــــلـــــزوم شـــــــــرع الـــــواحـــــد الـــرحـــمــــن
تــطــبـــيـــق شـــــرعـــــة ربـــــنـــــا إنـــقـــاذنــــا
مـــــن مـهـلـكــات الـظــلــم والـطـغـيــانِ
فـبـهـا (صـــلاح الــديــن) قــــام مــحــررا
قـدسـا ب(حطـيـن) الـفـخـار الـهـانـي
عذرا حبيب القلب مسرى (أحمد)
وبـــــــــدايـــــــــة الــــــمــــــعــــــراج لــــلــــمـــــنـــــانِ
جـــهـــد الــمــقــل ســطــرتــه بـقـصـيــدتــي
لــك يــا حـبـيـب الـقـلـب والـوجــدانِ
لــتــكــون دمـــعــــة عـــاشــــق مـتــلــهــف
لــلـــقـــدس زَيَّـــــــــن حـــســـنـــه ديــــوانـــــي
صـــلـــى الإلــــــه عـــلــــى الــنــبـــي وآلـــــــه
مـا لاحـت (الإسـراء) فــي الـقـرآنِ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق