الأربعاء، 4 يوليو 2012

الشيخ

الشيخ
***
شعر
صبري الصبري
***
إنـــي لأذكـــر ذا الـبـهــاء (صــلاحــا)
شــيــخــا جــلــيــلا طــيــبـــا مـســمــاحــا
نـــضـــرا وقـــــــورا صــالــحـــا مـتــألــقــا
مـتـأنــقــا صـــحـــو الــســنــا صَــفَّــاحــا
يــدعــو بــدعــوة ربـــــه فـــــي حـكــمــة
يــمــضـــي تــقــيـــا بـــاهــــرا وضَّـــاحــــا
بــالأزهــر الـمــبــرور كـــــان عــلامـــة
لـلـعــلــم يــحــمــل لـلـنــهــى الألـــواحــــا
عـــجـــت بـــــــدُرِّ نــفــائـــس ومــعــالـــم
كـانــت لـنــا فــــي دربــنــا المـصـبـاحـا
ولـكـم رأيــت الـشـيـخ يـشــرح درســـه
لـلــنــاس يـنــشــر لـلـعــبــاد صِــحَــاحــا
مـــن سـنــة الـمـخـتـار يـتـبــع نـهـجــه
بــــهــــدوئــــه وســــكــــونــــه لــــــوَّاحـــــــا
بـمـحــامــد الأقــــــوال طـبـقــهــا نــــــرى
شــيـــخ الـفـضـيـلـة بـالـضـيــا بَـــوَّاحـــا
ومـعـلـمــا لــلــرشــد يـــهـــدي لـــلـــورى
لــرقـــيـــهـــم وســـمــــوهــــم مـــفـــتـــاحـــا
ولـقــد جـلـسـت أمـامــه فـــي مـسـجــد
كـالـبــدر وشــحــه الـجــمــال وشــاحـــا
أو بــالـــبـــرامـــج بـــثــــهــــا بـــــوقــــــاره
بـالــنــافــعــات عـــشـــيـــة وصـــبـــاحــــا
هــــذا (صـــــلاح) شـيـخـنــا بـسـكـيـنـة
ورزانـــــة أهــــــدى لـــنـــا الإصـــلاحـــا
بـمـسـيـرة الـتـبـيـان .. دون مــعــارك
وتظـاهـر .. أســدى الجمـيـع ربـاحــا
بــالــحــب يــســكـــن قـلــبــنــا بـــمــــودة
ضــمــن الــذيـــن تـوطــنــوا الأرواحـــــا
بـالــشــوق نــذكــرهــم بـــذكـــر طـــيـــب
نــدعــو لــهــم رب الـــــورى الـفـتـاحــا
كــانـــوا ســلامـــا فـــــي ســـــلام كـلــمــا
هبـت عـواصـف نبتغـيـه (صـلاحـا)!
لــيــكـــون مـــرفــــأ رحـــمــــة وهـــدايــــة
بالـخـيـر نـرقــب فــــي حــمــاه ريــاحــا
تـأتــي بـطـيـب الأمـــن فـــي أرجـائـهـا
مــصـــرٌ تــلاقـــي بـالـشـيــوخ نـجــاحــا
وهــــــدوء عـــيـــش راغــــــد بـحـمــاهــمُ
لا نــرتـــئـــي لـلــنــائــحــات صـــيـــاحـــا
فــهــم الــذيـــن تـمــيــزوا بـخـصـائــص
ضـمـت مـــع الـعـلـم الـغـزيـر سـمـاحـا
مــــا كــــان هـمـهــمُ الـكــراســي إنــهـــا
دنـــيــــا تـــضــــم لأهــلــهـــا الأتـــراحــــا
وتـــضــــم آخـــــــرةُ الـنــعــيــم لأهــلــهـــا
فــــي روضــهـــا وخـيـامـهــا الأفــراحـــا
أف لـــدنـــيــــا أوقـــــعـــــت بــحــبــالــهــا
مــن بــث فــي وجــه الجمـيـع رمـاحـا
حـتــى يـفــوز بـحـكـم مــصــر ولـيـتــه
أهـدى الحبيبـة مصـرنـا استصـلاحـا
لــمــســار أتـــبـــاع لـــديـــه بــصــدرهــم
لاقــــــوا بــمــيــدان الـــبـــلاء ســـلاحــــا
فـــي لـجــة الـفـوضـى تـثـيـر غـبـارهـا
جـــهـــرا وتــنــشــر بــالــبــلاء جـــراحـــا
يـــا شـيــخ (حـــازم) إنـنــي بمـحـبـتـي
أدعـوك : (تهـدأ) فالشـبـاب تـلاحـى
واصـطـفـت الـقــوات بـيــن جمـوعـهـم
لـــتـــذب عــنــهـــم لـلــقــتــال جــمــاحـــا
فــكــن الــمــداوي لـلـجــروح بـمـصـرنـا
وكـــن المـعـالـج بــالــدوا .. الـجـرَّاحــا
وكفـى الحبيبـة مــا تـقـادم مــن ردى
بـالـخـلــق أطــلـــقَ لـلـمـمــات ســراحـــا
إنــــــــا نــــريــــد حــيــاتــنــا بـــســـلامـــة
نـلــقــى الأمــــــان غـــدونـــا ورواحــــــا
مـــــاذا جـنـيـنــا مـــــن تـظــاهــر ثـــلـــة
تلقـى الفلـول .. تواجـه السفَّاحـا ؟!
وتـصـيــر أشــــلاء بـنـعــش هـلاكــهــا
دمــهــا تـقــاطــر بــالـــدروب سِـفــاحــا
عـــــد للهدوء وكـــــن بـــربـــك واثـــقـــا
يـــا شـيــخ (حـــازم) صـابــرا مـرتـاحـا
وابــــدأ بـدعـوتــك الــوقـــورة مـنـهـجــا
لأبـــيــــك كـــــــان مـســالــمــا ســبَّــاحـــا
فـــي أنـهــر الـخـيـرات يــخــرج لــؤلــؤا
لـلـعـلــم يـمــضــي بـالــهــدى ســيَّــاحــا
فــــي كـــــل نـاحــيــة لأمـــــة (أحــمـــد)
بالـصـفـح والـخـيــر الـمـعـطـر ســاحــا
هـــــذا قـصــيــدي صـغــتــه بــمــودتــي
لــــك يـلـتـقــي بـمـحـبـتـي الـجـحـجـاحـا
وبـحـسـن ظـنــي فـــي الــكــرام أبـثـهــا
شـــعـــرا يــــــدرّ لـمـصــرنــا الأربـــاحــــا
فـأمـانــهــا حــلــمــي يـــعـــود لأهــلــهـــا
حــتـــى نــوافـــي بـالـنـهــوض فـــلاحـــا
والـقــمــح يـنــمــو بـالـحـقــول مـؤمِّــنــا
خــــبــــزا لــشـــعـــب كــــــــرَّم الــفـــلاَّحـــا
فـامـسـك بـفـأسـك غــارســا لـربـوعـنـا
وابــــدأ بــــروض الـغـارسـيـن كـفــاحــا
واســبــق رفــاقــك بـالـمـسـيـر لـبـيـدنــا
وازرع لــــنــــا الأقــــمـــــاح والــتــفــاحـــا
واجــعــل ـرعــــاك الله ـدربــــك عــامــرا
بالـخـيـر حـقــق يـــا أخـــي الإنـجـاحـا
عــذبـــا جــمــيــلا مــشــرقــا بــســلامــه
يــســدي الـقـلــوب نـمـيــره الـنَّـضـاحـا
فـشـريـعـة الإســــلام تـجــمــع شـأنــنــا
وتــبـــث فـيــنــا بـالـصــفــاء صـــلاحـــا
بالشعـر أرسـلـت النصيـحـة مخلـصـا
أهـــــدي الـجـمـيــع عـبــيــره الــفــوَّاحــا
فالـشـعـر يـــا أهـــل الـقـوافـي مـنـبـري
ضـــم الخـطـيـب المـشـفـق الـصـدَّاحـا
وبــه أقــول الـحــق حـســب قنـاعـتـي
وأبــــيّــــن الـتــفــصــيــلَ والإيـــضـــاحـــا
فـلـعـل قـومــي يـسـمـعـون نصـيـحـتـي
كــي مـــا نـطــارد بـالـدجـى الأشـبـاحـا
عـاثـوا فـسـادا فـــي شـــوارع مـصـرنـا
واسـتــهــدفــوا الــســكـــان والــســوَّاحـــا
ولعلـنـا فــي مـصـر نـرقــب (حـازمــا)
يـقـفـو أبـــاه الـعـبـقـري (صــلاحــا) !
صــلــى الإلــــه عــلــى الـنـبــي وآلـــــه
ما الفجر لاقى بالضيا الإصباحا !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق