الأربعاء، 4 يوليو 2012

إنه الإسراء

إنه الإسراءُ
***
شعر
صبري الصبري
***

يـا شعـر هيـا إنـه الإسـراءُ
فــي نــوره تتـــلألأ الآلاءُ
هيـا ليغشانـا الضيـاء فـإنـه
فيض تفيض بحسنـه الأضـواءُ
هيـا نواكبـه بنـص قصـيـدة
في مدح طـه أفلـح الشعـراءُ !
في ليلة الإسـراء أسمـى رفعـة
للمصطفـى وتجـلـةٌ وعــلاءُ
فالله أعطـاه المواهـب جلـهـا
وأتاه مـن رب الوجـود عطـاءُ
في مكة الأنـوار حلَّـت عصبـة
للكفـر فيهـم حلت الظلـمـاءُ
تطغـى بطغيـان العـداء لدعـوة
للمجتبـى فـي طيهـا الإيــذاءُ
ماتت (خديجة) بعد عمـر حافـل
بالحـب فيـه دعائـمٌ وسـخـاءُ
للدعوة العظمى تواجه من عتـى
ولهـا بإقـدام الشمـوخ بـهـاءُ
والعم مات وكان ينصر (أحمـدا)
نصـرا بـه تتصاغـر الأعـداءُ
فمضى ل(طائف) بانطلاق مؤمـل
لهـم الهـدى فتتابـع السفهـاءُ
للنيْل من طه الحبيب المصطفـى
سالت بأعقـاب الحبيـب دمـاءُ
وتوجه الهـادي البشيـر بدعـوة
لله فيـهـا بالعظـيـم رجــاءُ
فتنـزل الملـك الشديـد بـأمـره
تمضي الجبـالُ بزحفهـا الإفنـاءُ
كي يهلك القـوم اللئـام بمكرهـم
راحوا بغـي الموبقـات وجـاءوا
لكن (أحمد) سيـدي يرجـو لهـم
خيرا وإن سـاءوا لـه وأسـاءوا
وتجهز الركـب المهيـب بكعبـة
يسمـو بهـا وبنورهـا الأحيـاءُ
للمسجد الأقصى الشريـف براقـه
للقدس يزهـو بالحبيـب فضـاءُ
أمَّ الكـرام المرسليـن جمـاعـة
بصلاتهـم فيهـا لــه إعــلاءُ
وتهيأ المعراج يحـوي المجتبـى
نـارت بـه بالمشرقيـن سمـاءُ
وبكـل إجـلال وتوقيـر أتــى
بالحـب تكريـمٌ لــه وثـنـاءُ
ممـن لقاهـم بالسمـاء تحـيـة
ومــودة وبشـاشـةٌ وإخــاءُ
(إدريسُ) (آدمُ) و(المسيحُ) وصنوه
(يحيى) و(موسى) في حماه تراءوا
وأبوه (إبراهيـمُ) يسعـد باللقـا
ب(محمد) سعـدت بـه الحنفـاءُ
حتـى تقـدم واثقـا فـي سـدرة
للمنتهـى فيهـا لــه الإدنــاءُ
بضيافـة الرحمـن ينـزل هانئـا
طـه الرسـول تحفـه النعمـاءُ
ورأى بفضـل الله جـل جـلالـه
آيــات إعـجـاز بـهـا الألاءُ
في جنة المأوى بإخبـات التقـى
يحلـو بأنـوار الكريـم لـقـاءُ
وأتـى لأمتـه بفـرض صلاتهـا
معـراج أرواح لـهـا ودعــاءُ
وقيـام أفئـدة لــرب واحــد
إن صاح في وقت الصـلاة نـداءُ
بالعـزِّ عـاد لمكـة فـي ليلـة
فيها سمـا المعـراج والإسـراءُ
يمضي يواصـل دعـوة مبـرورة
فيهـا لكـل العالمـيـن نـقـاءُ
وبحمد ربي كان بسـط ضيائهـا
بالكـون يعلـو بالأنـام صفـاءُ
صلى الإلـه علـى النبـي وآلـه
ما لاح للهادي البشير ضيـاءُ !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق