الثلاثاء، 29 أبريل 2014

حب البتول

حُبُّ البتول
**
شعر
صبري الصبري
***

ولَّــــى الـقـصـيـدُ بـعـجــزه حـيـرانــاوأنــــا أحــــاول أن أقـــــول بـيــانــا
عن زهرة الزهرات (فاطمة) الهدىيـــا شـعــرُ أقـبــل هـيــئ الأوزانــــا
إنــا سنـمـدح بـنـت طــه المصطـفـىأمَّ الحـسـيـن فـمــا لـنــا نـتـوانـى ؟!
قـال القصيـد : وهــل مدائحـنـا تـفـيقـــدر الـبـتـول مـكـانــة ومـكـانــا ؟!
هـل تبـلـغ الأشـعـار بـعـض تَـصَـوِّرٍعـنـهـا وتـرقــى لـلـعــلا أركــانــا ؟!
إن البتـول شــذا العبـيـر فـمـن لـهـافـي المـدح .. إلا أن نـرى حسَّـانـا !
هـــي أم آل الـبـيـت جــــل مـقـامـهـاتسـمـو وتعـلـو فــي الـبـريـة شـانــا
تصـفـو صـفـاء بالضـيـاء بطـهـرهـاتــرقـــى رقــيـــا لـلـنــقــا عــنــوانــا
هـي بنـت (أحمـد) أُمُّـه .. أنعـم بـهـانـالــت بــروضــات الـنـعـيـم أمــانــا
ونـمــت نـمــوا بـالـنـضـارة أيـنـعــتخــيــرا يــقـــدم لــلـــورى بـسـتـانــا
روضــا لآل البـيـت طـــاب نمـيـرهـمبـصـفــاه يــجــري بـالـهــدى ريــانــا
وأفاضـت الزهـراء مـحـض بهائـهـانــــورا سـنـيــا بــاهــرا .. أعــلانـــا
بالـقـمـة الـغــراء أشـــرق سـاطـعـابالحـسـن يـسـكـن بـالـشـذا وجـدانــا
هـي بنـت سـيـدة النـسـاء (خديـجـةٍ)مـــن واجـهــت بيقـيـنـهـا الـكـفـرانـا
مــن زمَّـلـت طــه الحبـيـب ودثَّـــرتوتحـمَّـلـت مـــن أجــلــه الـحـرمـانـا
بحصـارهـا تـأبـى التـراجـع برهـنـتفـــي صـبـرهـا بـجـهـادهـا بـرهـانــا
مــن أنفـقـت مــن مالـهـا بسخـائـهـانـصــرا لـــه كـــي يـقـهـر الـعـدوانـا
أم الـبـتــول لــهــا الـتَّـجِـلَّـةُ أيـنــمــاولََّّــيــت تـلـقــى بــالــورى عـرفـانــا
تـلـقـاك سيـرتُـهـا بـبـشـرى فـوزهــابـالـعــز يــجــري نـحـوهــا جـريـانــا
أحـبـب بـزهـراء النـضـارة والصـفـانــالــت بـأفــيــاء الـخــلــود جِـنَــانــا
وتـقـلـدت تـــاج الـفـخــار مـرصـعــابــالــدر ضــــاء بــنــوره الأزمــانـــا
هي من تصدت للجهول مـن اعتـدىجـهــرا وبـــزت بالـشـمـوخ جـبـانــا
وتـحـمـلــت ذاتُ الـيـقــيــن بــمــكــةأعــبـــاء طـــــه يـنــشــر الإيـمــانــا
وبطـيـبـة الـخـيــرات كــانــت أُمَّــــةتــرعــاه يـبـلــغ بــرُّهــا الإحـسـانــا
هـي زوج حيـدر ذي البطولـة طالمـاأعـطـى الــدروس وعَـلَّـم الفرسـانـا
وانسـاب فــي الأرجــاء فــذا فاتـحـافـــي نـشــر دعـــوة ربــــه يـتـفـانـى
فـي خيـبـر قــد كــان فاتحـهـا الــذيبــــز الـيــهــود وحــطـــم الأوثــانـــا
هـــي مـــن يُــسَــرُّ نـبـيُّـنـا بلـقـائـهـاويـقــوم مــســرورا بــهــا فـرحـانــا
ويُـسِـرُّهــا سِــــرَّاً بــيــوم وداعــــهسِـــرَّاً فـتـبـكـي تـجـتـلـي الأحــزانــا
ويُسِـرُّهـا بـشـرى فتضـحـك بالسـنـابـفـؤادهـا يـلـقــى الـمـنــى جــزلانــا
هي من يُغَضُّ الطرف عند عبورهـافــوق الـصــراط لتـبـلـغ الـرضـوانـا
(حسـن) (حسيـن) (زينـب) أبنـاؤهـاوكــذاك (كلـثـوم) التـقـى ... بمـنـانـا
نشـتـاق دوحـتـهـم ونـرجــو قـربـهـمنـهـنــى نــكــون لـجـدهــم جـيــرانــا
ولأمــهــم وأصـولـهــم وفـروعـهــمنـدعــو الإلــــه الــراحــم الـرحـمـنـا
لـيـمُـنّ بـالإحـسـان فـضــلا مسـبـغـابالـخـلـد يـــا رب الــــورى يـغـشـانـا
صلـى الإلـه عـلـى النـبـي المجتـبـىمــا الـزهـر أزهــر بالـرُّبـى ألـوانــا
والآل آل الـبـيـت مـــا شــــادٍ شــــدا(حُـبَّ البتـول) علـى المـلا ألحانـا !!

هناك تعليق واحد:

  1. حُبُّ البتول
    **
    شعر
    صبري الصبري
    ***
    ولَّـى القصيـدُ بعجـزه حيرانـا
    وأنـا أحـاول أن أقـول بيـانـا

    عن زهرة الزهرات (فاطمة) الهدى
    يا شعـرُ أقبـل هيـئ الأوزانـا

    إنا سنمدح بنت طـه المصطفـى
    أمَّ الحسين فمـا لنـا نتوانـى ؟!

    قال القصيد : وهل مدائحنا تفـي
    قدر البتـول مكانـة ومكانـا ؟!

    هل تبلغ الأشعار بعـض تَصَـوِّرٍ
    عنها وترقـى للعـلا أركانـا ؟!

    إن البتول شذا العبير فمـن لهـا
    في المدح .. إلا أن نرى حسَّانا !

    هي أم آل البيـت جـل مقامهـا
    تسمو وتعلو فـي البريـة شانـا

    تصفو صفاء بالضيـاء بطهرهـا
    ترقـى رقيـا للنـقـا عنـوانـا

    هي بنت (أحمد) أُمُّه .. أنعم بهـا
    نالـت بروضـات النعيـم أمانـا

    ونمت نمـوا بالنضـارة أينعـت
    خيـرا يقـدم للـورى بستـانـا

    روضا لآل البيت طـاب نميرهـم
    بصفـاه يجـري بالهـدى ريانـا

    وأفاضت الزهراء محض بهائهـا
    نـورا سنيـا باهـرا .. أعلانـا

    بالقمة الغـراء أشـرق ساطعـا
    بالحسن يسكن بالشـذا وجدانـا

    هي بنت سيدة النساء (خديجـةٍ)
    من واجهـت بيقينهـا الكفرانـا

    من زمَّلت طه الحبيـب ودثَّـرت
    وتحمَّلـت مـن أجلـه الحرمانـا

    بحصارها تأبى التراجـع برهنـت
    فـي صبرهـا بجهادهـا برهانـا

    من أنفقت من مالهـا بسخائهـا
    نصرا لـه كـي يقهـر العدوانـا

    أم البتـول لهـا التَّجِلَّـةُ أينمـا
    ولََّّيـت تلقـى بالـورى عرفانـا

    تلقاك سيرتُهـا ببشـرى فوزهـا
    بالعـز يجـري نحوهـا جريانـا

    أحبب بزهراء النضـارة والصفـا
    نالـت بأفيـاء الخلـود جِنَـانـا

    وتقلدت تـاج الفخـار مرصعـا
    بالـدر ضـاء بنـوره الأزمانـا

    هي من تصدت للجهول من اعتدى
    جهرا وبـزت بالشمـوخ جبانـا

    وتحملـت ذاتُ اليقيـن بمـكـة
    أعبـاء طـه ينشـر الإيمـانـا

    وبطيبـة الخيـرات كانـت أُمَّـة
    ترعـاه يبلـغ برُّهـا الإحسانـا

    هي زوج حيدر ذي البطولة طالما
    أعطى الدروس وعَلَّـم الفرسانـا

    وانساب في الأرجاء فـذا فاتحـا
    في نشـر دعـوة ربـه يتفانـى

    في خيبر قد كان فاتحهـا الـذي
    بـز اليهـود وحطـم الأوثـانـا

    هي مـن يُسَـرُّ نبيُّنـا بلقائهـا
    ويقـوم مسـرورا بهـا فرحانـا

    ويُسِرُّهـا سِـرَّاً بيـوم وداعـه
    سِـرَّاً فتبكـي تجتلـي الأحزانـا

    ويُسِرُّها بشرى فتضحـك بالسنـا
    بفؤادهـا يلقـى المنـى جزلانـا

    هي من يُغَضُّ الطرف عند عبورها
    فوق الصـراط لتبلـغ الرضوانـا

    (حسن) (حسين) (زينب) أبناؤها
    وكذاك (كلثوم) التقى ... بمنانـا

    نشتاق دوحتهم ونرجـو قربهـم
    نهنـى نكـون لجدهـم جيرانـا

    ولأمهـم وأصولهـم وفروعهـم
    ندعـو الإلـه الراحـم الرحمنـا

    ليمُنّ بالإحسـان فضـلا مسبغـا
    بالخلد يـا رب الـورى يغشانـا

    صلى الإله على النبـي المجتبـى
    ما الزهر أزهـر بالرُّبـى ألوانـا

    والآل آل البيت مـا شـادٍ شـدا
    (حُبَّ البتول) على الملا ألحانا !!

    ردحذف