الأحد، 19 يناير 2014

قلادة خديجة

قلادة خديجة
***
شعر
صبري الصبري
***

 

شـــوق يـهـيـج بالمـشـفـع مـــا مــضــى
مــن حــب سـيـدة المـآثـر مــا انـقـضـى
حــــب تـغـلـغـل بالـحـبـيـب الـمـصـطـفـى
ل(خـديـجـة) الـكـبــرى بـأفـيــاء الــرضــا
يــــزداد فــــي قــلـــب الـنــبــي (مـحــمــد)
يـنــبــث جــهـــرا بـالـحـديــث مُـفـضَّـضَــا
وَمُــذَهَّــبَـــا بـالــتــبــر رصَّـــــــع أحــــرفــــا
صـاغــت مكـارمـهـا المنـيـفـة بـالـغـضـا
إن لاح عـنـهـا ومـــض نـــور أشـرقــت
ذكــــرى الحـبـيـبـة بـالـجــوارح والـفــضــا
وقـــلادة فـــي كــــف (زيــنــب) أطـلـقــت
زوجــــــا أســـيــــرا بـالــقــيــود مُــقَــوَّضَـــا
قــــــد ذكـــرتــــه قـــــــلادةٌ ب(خــديــجـــة)
لفـكـاك (عــاص) قــد أفــاض وحـرضــا
وإذا تــــــراءت (هـــالـــةٌ) قــــــد أقــبــلـــت
ببشـاشـة يـهـفـو لـسـالـف مـــا مـضــى
ويـقـول كـانــت فـــي زمـــان (خـديـجـة)
تــأتــي .. بـذكـراهــا الـحـبـيـبُ تـريـضــا
وإذا تـــبــــدَّت غـــيــــرةٌ مــــــــن غــيـــرهـــا
عـنــهــا يـــقـــول مُــصَــرِّحــا وَمُــعَــرِّضَــا
كــانـــت وكــانـــت بـالـمـحـاسـن كــلــهــا
ولـهــا بـأوصــاف حـســان قــــد قــضــى
وبــيــوم فــتــح كــــان يـجـلــس عـنـدهــا
بحـجـون رمــس عــن سـواهـا مُـعـرِضَـا
كــــانــــت لــــديــــه ولا تــــــــزال بــقــلــبــه
تـحـيـا ... بـصـبــر بالـيـقـيـن تـعـوضــا
بـالــغــار تــحــمــل لـلـحـبـيــب طــعــامــه
بالـصـخـر تـمـســك لـلـحـوائـج مِـقُـبـضـا
وســـــلام ربـــــي قــــــد أتـــاهـــا بــالــعــلا
(جـبـريــل) بـشـرهــا بــشـــارات الـقــضــا
وتـــنـــال قـــصـــرا بــالــهـــدوء لأجــلــهـــا
بـجـنــان خــلــد فــــي نـفـائـســه مُــضَـــا
هــــــي أمُّ زهـــــــراء الــضــيـــاء وجـــــــدة
لــــــلآل فـــاعـــرف لـلـزكــيــة مُـقْـتَــضَــى
أحـبــب ب(فـاطـمـة) الـبـتـول ونسـلـهـا
وبــزوجــهــا ذاك الــهــمــام الـمـرتــضــى
يــــــا جـــــــدة الآل الـــكــــرام مــدائــحـــي
لاقـــــــت رحـــابــــا بــالــمـــودة أبــيـــضـــا
راقـــــــت مــحــبـــا مـسـتـنــيــرا عــاشــقـــا
غــاظــت جــهــولا بالـلـجـاجـة مـغـرضــا
سنـظـل فـــي حـــب الحـبـيـب (مـحـمـد)
مـــــن جــاءنـــا بـالـمـكـرمـات مُــفَــوَّضَــا
صــلـــى الإلـــــه عــلـــى الـنــبــي وآلـــــه
ما البرق من بين السحائب أومضا !
قلادة خديجة
***
شعر
صبري الصبري
***
شوق يهيج بالمشفـع مـا مضـى
من حب سيدة المآثر مـا انقضـى

حب تغلغـل بالحبيـب المصطفـى
ل(خديجة) الكبرى بأفيـاء الرضـا

يزداد فـي قلـب النبـي (محمـد)
ينبث جهـرا بالحديـث مُفضَّضَـا

وَمُذَهَّبَـا بالتبـر رصَّـع أحـرفـا
صاغت مكارمها المنيفـة بالغضـا

إن لاح عنهـا ومض نور أشرقـت
ذكرى الحبيبة بالجـوارح والفضـا

وقلادة في كـف (زينـب) أطلقـت
زوجـا أسيـرا بالقيـود مُقَوَّضَـا

قـد ذكرتـه قـلادةٌ ب(خديـجـة)
لفكاك (عاص) قد أفـاض وحرضـا

وإذا تـراءت (هالـةٌ) قـد أقبلـت
ببشاشة يهفو لسالـف مـا مضـى

ويقول كانت في زمـان (خديجـة)
تأتي .. بذكراها الحبيـبُ تريضـا

وإذا تبـدَّت غيـرةٌ مـن غيـرهـا
عنهـا يقـول مُصَرِّحـا وَمُعَرِّضَـا

كانـت وكانـت بالمحاسـن كلهـا
ولها بأوصاف حسـان قـد قضـى

وبيوم فتح كـان يجلـس عندهـا
بحجون رمس عن سواها مُعرِضَـا

كانـت لديـه ولا تـزال بقلـبـه
تحيا ... بصبـر باليقيـن تعوضـا

بالغـار تحمـل للحبيـب طعامـه
بالصخر تمسك للحوائـج مِقُبضـا

وسـلام ربـي قـد أتاهـا بالعـلا
(جبريل) بشرها بشـارات القضـا

وتنـال قصـرا بالهـدوء لأجلهـا
بجنان خلـد فـي نفائسـه مُضَـا

هـي أمُّ زهـراء الضيـاء وجـدة
لـلآل فاعـرف للزكيـة مُقْتَضَـى

أحبب ب(فاطمة) البتـول ونسلهـا
وبزوجهـا ذاك الهمـام المرتضـى

يـا جـدة الآل الكـرام مدائـحـي
لاقـت رحابـا بالمـودة أبيـضـا

راقـت محبـا مستنيـرا عاشـقـا
غاظت جهولا باللجاجـة مغرضـا

سنظل في حـب الحبيـب (محمـد)
مـن جاءنـا بالمكرمـات مُفَوَّضَـا

صلـى الإلـه علـى النبـي وآلـه
ما البرق من بين السحائب أومضا !
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق