الأحد، 5 يناير 2014

يا ليلة الميلاد

يا ليلة الميلاد
***
شعر
صبري الصبري
***




يـا ليلـة المـيـلاد طــاب الملتـقـىب(محمـد) نبـع المـكـارم والنـقـا
وتـألـقـت فـيــك الـمـزايـا جـلـهـابالـكـون لـمـا ذو الـبـهـاء تـألـقـا
مَـنَّ الإلـه علـى الخلائـق بالـذيمن فضل ربـي بالفضائـل أشرقـا
فـبـه استـعـادةُ فـطــرة مـبــرورةللناس تاقت أن تعود إلـى التُّقَـى
رامـت حبيبـا هاشميـا مصطـفـىفـــذا رءوفـــا عالـمـيـا مـشـفـقـا
واشتاقت الأرجـاء طـه المجتبـىأبـدت ل(أحمـد) بالـغـرام تشـوقـا
فــإذاه يطـلـع بالـضـيـاء علـيـهـمفـخـمـا نـديــا بالمـهـابـة مـبـرقـا
فالله أســداه المـعـالـي فاعـتـلـىوالله أهــداه الـمـراقـي فـارتـقـى
مازال (أحمد) في البرية فخرهـاومـنــار نـبــع بـالــزلال تـرقـرقـا
بربـيـع مـولـده فأحـبـب بـالـهـدىقد جاء للكون الفسيح ... تحققـا
مـن شرعـة الله الكـريـم تنـزلـتبالوحـي نـورا بالهدايـة مشـرقـا
أحبـب بمـيـلاد الحبـيـب (محـمـد)أنـعــم بـــه بالمـعـطـيـات تـدفـقــا
فهـو الأميـن بالاستقـامـة دائـمـامـنـذ الطفـولـة بالصـفـاء تـوثـقـا
وهو الحكيم المرتضى في حكمهبمكـارم الخيـر المنـيـر استوثـقـا
فخـمٌ بـشـوشٌ ذو ابتـسـام طـيـبحلـو الكـلام بديـعُ ترحـاب اللـقـا
مـنـه الخليـقـة ودعــت بمجـيـئـهبالـحـق أيــام الجهـالـة والـشـقـا
وغـدت بميـزان العدالـة (أحمـدٌ)يــزن الأمــور مـسـددا ومـوفـقـا
فهو الرسـول حبيـب ربـي شأنـهشـــأن عـظـيـم بالـعـبـاد تـرفـقــا
نضـرٌ صـفـوحٌ ذو شمـائـل جـمـةفيهـا السعيـد بعيـن قـلـب أحـدقـا
متأمـلا هــدى الحبـيـب (محـمـد)منه الفضائل في معاليها استقـى
يـا خيـر خلـق الله مدحـك بهجتـيشعري بحبـي يـا مشفـع شقشقـا
بقريـض ودي فـي مـروج أينعـتبـجـوار حسـنـك بالربـيـع تفـوقـا
نـهـوى نبـيـا للمحـبـة قـــد دعـــامـازال فيـنـا نــوره عــذبُ البَـقَـا
أهـواك يـا خـيـر البـريـة مـادحـابالشعـر معصومـا حبيبـا أعـرقـا
أعطى البريـة رشدهـا وسدادهـاوقوامهـا الفخـم الأنـيـق الأليـقـا
وأمانـهـا بـالـعـدل رسَّـخــه بـهــايغشـى فـؤادا بالضـيـاء مصـدقـا
ضـــم اليـقـيـن بقـلـبـه وجَـنَـانــهنـضـرا أكـيـدا بالصـفـاء مـوثـقـا
لـمـا تـبـدى المصطـفـى بجمـالـهنــور الهـدايـة بالـقـلـوب تعـمـقـا
والـتـفـت الآلاء تــرنــو حـسـنــهبــدرا منـيـرا بالـجـلال استغـرقـا
والكـفـر خــر بخـزيـه وخـســارهفـي المهلكـات الخائبـات ممـزقـا
للشـرك بــارت بالـركـود تـجـارةإبلـيـس فيـهـا بالـشـنـار تـسـوقـا
وغـــدت عـبــادة ربـنــا تـوحـيـدهسبحانـه أسـدى النعيـم المـورقـا
جـنــات عـــدن للـتَّـقِـي بـفـضـلـهمن كان في حب المشفـع أسبقـا
وبمدحـه فـي صـدق حـب فــؤادهبالإتـبـاع عـلــى الـــدوام تحـلـقـا
كونـوا بحـب المصطفـى بيقينـكـمودعـوا جـهـولا بالـجـدال مفـرقـا
واستغرقـوا فــي حـبـه ومديـحـهوتذوقـوا وصــل الحبـيـب تـذوقـا
واستشعروا قدر النبـي المجتبـىبشمـائـل تـهـدي الـكـرام تَخَـلَّـقـا
بالأسوة العظمى (محمد) سيـديمن نال من بسـط الإلـه المنتقـى
فاجـعـل إلـهــي بالـخـلـود مـآلـنـابجوار (أحمد) في نعيـم الملتقـى
صلـى الإلـه عـلـى النـبـي وآلــهما ضمت الأجواء ودقـا مُغْدَقَـا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق