الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

عام جديد

عام جديد
***
شعر
صبري الصبري
***

عــــــام يـــهـــل بــوجــهـــه الــبــسَّـــام
وببـشـره الـعـذب الجمـيـل الـسـامـي
عــــــام جـــديـــد قـــــــادم بــشــهـــوره
مـــــــا بـــيــــن آمـــــــال مـــــــع الآلامِ
بـمـحـرم قـــد هـــل فـــي شـهــر بــــه
حُــــــــرُم تــــتــــم لأربــــــــع بــــحـــــرامِ
سبـحـان ربـــي ذي الـجــلال بـأمــره
تــدبــيــر كــــــون الـــواحـــد الـــعـــلامِ
تـجــري الأمـــور بحـكـمـة ومشـيـئـة
لله ربــــــــــي مـــحـــكــــم الأحـــــكـــــامِ
فمـسـيـرة الـسـاعـات عـبــر دقـائــق
فـيــهــا الـثــوانــي وحـــــدة الإلــمـــامِ
بالوقت في دهر يمـر علـى الـورى
فــــــي ســـرعـــة بــمــواكــب الأيــــــامِ
يــــوم فـأسـبــوع فـشـهــر .. هــكـــذا
مجـمـوعـهـا فــيــه اكـتــمــال الــعـــامِ
والـعـشــر بــالأعـــوام عــقـــد واحـــــد
والـقـرن عـشــر مـــن عـقــود تـمــامِ
حـــتـــى يـــتـــم بــقــاؤنـــا بـحـيـاتــنــا
نـحـصـي بــهــا مـنـظـومـة الأعــــوامِ
مـــا بـيــن سـتـيــن وسـبـعـيـن كــمــا
جـــاء الـحـديـث بـحـكـمـة لـتـهـامـي
لـكـنـهــا الآجـــــال تــأتـــي حـسـبـمــا
شـــاء الإلـــه كــمــا قــضــى لأنــــامِ
سبحـان مـن خلـق الخـلائـق كلـهـا
مــن طـيـن صلـصـال فـخـار نـامــي
مـن مـاء صلـب بالترائـب قـد ثــوى
تسـعـا تَقَـلَّـب فـــي حـمــى الأرحـــامِ
حتى يكون بالانتشار علـى الثـرى
فـــي هـمــة يـمـشـي عـلــى الأقـــدامِ
ويــكـــون عــبـــدا لــلإلـــه بـخـشـيــة
أو قــــد يــكــون مــجــادلا بـخـصــامِ
مــا أعـظـم الـخـلاق ربــي ذا الـعـلا
أهــدى الحـبـيـب شـريـعـة الإســـلامِ
وأنــالـــه فـــــي الـمـرسـلـيــن تــمــيــزا
فـخـمـا تـسـامـى فــــي أجــــل مــقــامِ
فـهــو الإمـــام لجمـعـهـم بصـلاتـهـم
بالـقـدس صـلـوا خـلـف خـيـر إمــامِ
وهــو المشـفـع فـــي الـبـريـة جـلـهـا
يـــــوم الـقـيـامــة والـــــورى بـــزحـــامِ
وبـيــوم هـجـرتــه الـشـريـفـة مــوعــدٌ
لــلــعـــام تـــاريــــخ لــــنــــا بــــســــلامِ
وجزى إله العرش (فاروق) الهدى
خــيـــر الــجـــزاء بـــوفـــرة الإنـــعـــامِ
فــهــو الــمـــؤرخ لـلــزمــان بـهــجــرة
لـلـمـجـتـبـى نــهــفـــو لـــــــه بـــغــــرامِ
صـلــى الإلـــه عـلــى الـنـبـي وآلــــه
مـا انهـل ودق مـن خــلال غـمـامِ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق