الأحد، 24 نوفمبر 2013

أوجعت مصر


أوجعت مصر
***
شعر
صبري الصبري
***


أوجـعــت مــصــر بـطـعـنـة ســــوداءِ
يـا مـن تهـاوى فـي دجـى الظلـمـاءِ
يــا مــن جعـلـت أمانـهـا وسـلامـهـا
نــهــبـــا لــبــغـــي ســـافــــر بَــــعَــــداءِ
ونـسـيـت مـصــر مـعـربـدا بـخـرابـهـا
تمضـي جهـولا فــي حـمـى جـهـلاءِ
فـــظــــا خـبــيــثــا مـــاكــــرا مـتــجــبــرا
مـــســـتـــرســـل الــــبــــلــــواء والأدواءِ
تخـفـي بـطـيـات الـمـلابـس خـنـجـرا
بـالـسـم غـــاص بمستـطـيـر الــــداءِ
تـدمـي الحبيـبـة مـصـرنـا بفـظـاعـة
رعـــنـــاء جـــهـــرا ســافــكــا لـــدمـــاءِ
وتـمــزق الـتـاريــخ ســجَّــل سـفـرهــا
مــجـــدا عـظـيـمــا راقــــــي الـعـلــيــاءِ
وتــحـــرِّق الآثـــــار حــرقـــا حـــاقـــدا
مـسـتـغـرقـا فـــــي الــغِـــلِّ والأهـــــواءِ
مستـمـرئـا هـتــك الأمـــان بـأرضـهـا
مــتــجــرئـــا بــلــجـــاجـــة عـــمـــيــــاءِ
هـل تستحـق الـشـر منـكـم مصـرنـا
وهــي الجميـلـة نـضـرة الأنـحـاءِ ؟!
وهــي النـديـة فـــي مـــروج بهـائـهـا
تــزهـــو بـحــســن بــاهـــر الأرجــــــاءِ
بـمـنــار تــاريـــخ عــريـــق مــشـــرق
بـرقــائــق شــتـــى مــــــن الأضــــــواءِ
بـالـحـلـم عـلـمَّــت الـعـلــوم لـغـيـرهــا
بــفــنـــار لــــــــب ثــــاقــــب بــــذكــــاءِ
وسـمــت سـمــوا فـــي مـعـالـي عـــزة
وكـــــرامـــــة ومـــهــــابــــة ونـــــقــــــاءِ
وانـظـر لأزهـرهـا الشـريـف ومــا بــه
مــن نــور فـقــه شـريـعـة عـصـمـاءِ
بصـنـوف بـعـثـاتٍ بـأطــراف الـدنــى
تـســعــى بــجـــم عــزيــمــة فــيــحــاءِ
بالـحـب تـغـرس للجـمـيـع سـمـاحـة
تــنــمــو نـــمــــوا طـــاهــــرا بــســنـــاءِ
بــثـــمـــار ود ضــــــــارب بــــجـــــذوره
بـقـلــوب نـــــاس أُســعـــدوا بــإخـــاءِ
فكـأنـهـم فـــي بـســط إقــبــال ســمــا
بـــهـــمُ بــجــنــات لـــهـــم خـــضــــراءِ
والــنــاس تــأتــي بـابـتـعـاث طــيـــب
لــــلأزهـــــر الـــمـــبـــرور لـلــنــعــمــاءِ
فـلــم الـتـجـرؤ بالـعـمـى فـــي فـتـنــة
حـطـت بـمـصـر رحـالـهـا بـبــلاءِ ؟!
ولـــم الـسـفـاهـة والـوقـاحــة والــمــرا
يــا مــن رميـتـم شعبـهـا بـوبــاءِ ؟!
حـقــا سئـمـنـا مـــن دواهـيـكـم بــهــا
ومـــــن الـــولـــوج بــلــجــة الإيــــــذاءِ
غــــــدرا وعـــدوانـــا وكـــبـــرا ظـــاهـــرا
فـــيـــكـــم بـــفـــكـــر قـــــاصـــــر الآراءِ
تـبـا لـمـن رام التحـكـم فـــي الـــورى
بـقــنــاع طــهـــر ضــاحـــك وضَّـــــاءِ
وبوجـهـه المـغـرور مـحـض مكـائـد
أخـــفــــاه عــــنــــا كــلـــنـــا بــــدهــــاءِ
مـتـحـزبــا لـلــحــزب ظــــــن رجـــالـــه
أقــطــاب حــكـــم مـطــبــق بـقــضــاءِ
وثــــوت جمـاعـتـهـم تــدبـــر أمــرنـــا
تـدبــيــر قـبــضــة حـكـمـنــا بــخـــواءِ
حتى استجـار النـاس ترجـو أمنهـا
وفـكــاكــهــا مـــــــن ثـــلــــة رعــــنــــاءِ
تـطـغــى بــزعــم كــــاذب بـمـصـائــب
حـــلـــت عـلــيــنــا جـــهــــرة بــعــنـــاءِ
والـشـعـب يـأمــل بـالـهـدوء سكـيـنـة
فـكــفــاه فـوضــاكــم أتـــــت بـشــقــاءِ
وتــــفـــــرق وتــــدابـــــر وتـــخـــاصـــم
وتــشــاجــر بـصـبـاحـكــم ومـــســــاءِ
مـصــر الحبـيـبـة للـقـلـوب بـحـاجـة
لــقــوافــل تــمــضــي بـــهـــا لــبــنـــاءِ
بـــتـــلاحـــم وتـــقـــابـــل وتـــصـــالـــح
وتــــــوحــــــد بــــتــــعــــاون بــــــنَّــــــاءِ
إنــــا جـمـيـعـا أهـــــل قــطـــر واحـــــد
فـيــنــا أواصـــــر رحـــمـــة وصـــفـــاءِ
فـلــم افتـرقـنـا بـانـشـقـاق صـفـوفـنـا
في مصرنا بعداوة  الأعداءِ ؟!
عُـــد للجلـيـلـة أمـنــا مـصــر الـهـنـا
يـــا مـــن طـعـنـت ربـوعـهـا بـخـفـاءِ
أتـعـبـت مـصــر وشـعـبـهـا مـتـعـمـدا
متـخـبـطـا فــــي الـفـتـنـة الــســـوداءِ
أوجعـتـهـا حـقــا بـكـســر ضـلـوعـهـا
بـعـقـوقـهـا يــــــا أخـــســـر الأبـــنـــاءِ
إن العـقـوق مــن الكبـائـر فـارعــوي
وارجــــــــع لــــهـــــا بــمــحــبـــة وولاءِ
مصـر الحبيـبـة تستـحـق المنتـهـى
مـــــن رأفـــــة وعـنــايــة ووفــــــاءِ !!



أوجعت مصر
***
شعر 
صبري الصبري
***
أوجـعــت مــصــر بـطـعـنـة ســــوداءِ
يـا مـن تهـاوى فـي دجـى الظلـمـاءِ 

يــا مــن جعـلـت أمانـهـا وسـلامـهـا
نــهــبـــا لــبــغـــي ســـافــــر بَــــعَــــداءِ 

ونـسـيـت مـصــر مـعـربـدا بـخـرابـهـا
تمضـي جهـولا فــي حـمـى جـهـلاءِ 

فـــظــــا خـبــيــثــا مـــاكــــرا مـتــجــبــرا
مـــســـتـــرســـل الــــبــــلــــواء والأدواءِ 

تخـفـي بـطـيـات الـمـلابـس خـنـجـرا
بـالـسـم غـــاص بمستـطـيـر الــــداءِ 

تـدمـي الحبيـبـة مـصـرنـا بفـظـاعـة
رعـــنـــاء جـــهـــرا ســافــكــا لـــدمـــاءِ 

وتـمــزق الـتـاريــخ ســجَّــل سـفـرهــا
مــجـــدا عـظـيـمــا راقــــــي الـعـلــيــاءِ 

وتــحـــرِّق الآثـــــار حــرقـــا حـــاقـــدا
مـسـتـغـرقـا فـــــي الــغِـــلِّ والأهـــــواءِ 

مستـمـرئـا هـتــك الأمـــان بـأرضـهـا
مــتــجــرئـــا بــلــجـــاجـــة عـــمـــيــــاءِ 

هـل تستحـق الـشـر منـكـم مصـرنـا
وهــي الجميـلـة نـضـرة الأنـحـاءِ ؟! 

وهــي النـديـة فـــي مـــروج بهـائـهـا
تــزهـــو بـحــســن بــاهـــر الأرجــــــاءِ 

بـمـنــار تــاريـــخ عــريـــق مــشـــرق
بـرقــائــق شــتـــى مــــــن الأضــــــواءِ 

بـالـحـلـم عـلـمَّــت الـعـلــوم لـغـيـرهــا
بــفــنـــار لــــــــب ثــــاقــــب بــــذكــــاءِ 

وسـمــت سـمــوا فـــي مـعـالـي عـــزة
وكـــــرامـــــة ومـــهــــابــــة ونـــــقــــــاءِ 

وانـظـر لأزهـرهـا الشـريـف ومــا بــه
مــن نــور فـقــه شـريـعـة عـصـمـاءِ 

بصـنـوف بـعـثـاتٍ بـأطــراف الـدنــى
تـســعــى بــجـــم عــزيــمــة فــيــحــاءِ 

بالـحـب تـغـرس للجـمـيـع سـمـاحـة
تــنــمــو نـــمــــوا طـــاهــــرا بــســنـــاءِ 

بــثـــمـــار ود ضــــــــارب بــــجـــــذوره
بـقـلــوب نـــــاس أُســعـــدوا بــإخـــاءِ 

فكـأنـهـم فـــي بـســط إقــبــال ســمــا
بـــهـــمُ بــجــنــات لـــهـــم خـــضــــراءِ 

والــنــاس تــأتــي بـابـتـعـاث طــيـــب
لــــلأزهـــــر الـــمـــبـــرور لـلــنــعــمــاءِ 

فـلــم الـتـجـرؤ بالـعـمـى فـــي فـتـنــة
حـطـت بـمـصـر رحـالـهـا بـبــلاءِ ؟! 

ولـــم الـسـفـاهـة والـوقـاحــة والــمــرا
يــا مــن رميـتـم شعبـهـا بـوبــاءِ ؟! 

حـقــا سئـمـنـا مـــن دواهـيـكـم بــهــا
ومـــــن الـــولـــوج بــلــجــة الإيــــــذاءِ 

غــــــدرا وعـــدوانـــا وكـــبـــرا ظـــاهـــرا
فـــيـــكـــم بـــفـــكـــر قـــــاصـــــر الآراءِ 

تـبـا لـمـن رام التحـكـم فـــي الـــورى
بـقــنــاع طــهـــر ضــاحـــك وضَّـــــاءِ 

وبوجـهـه المـغـرور مـحـض مكـائـد
أخـــفــــاه عــــنــــا كــلـــنـــا بــــدهــــاءِ 

مـتـحـزبــا لـلــحــزب ظــــــن رجـــالـــه
أقــطــاب حــكـــم مـطــبــق بـقــضــاءِ 

وثــــوت جمـاعـتـهـم تــدبـــر أمــرنـــا
تـدبــيــر قـبــضــة حـكـمـنــا بــخـــواءِ 

حتى استجـار النـاس ترجـو أمنهـا
وفـكــاكــهــا مـــــــن ثـــلــــة رعــــنــــاءِ 

تـطـغــى بــزعــم كــــاذب بـمـصـائــب
حـــلـــت عـلــيــنــا جـــهــــرة بــعــنـــاءِ 

والـشـعـب يـأمــل بـالـهـدوء سكـيـنـة
فـكــفــاه فـوضــاكــم أتـــــت بـشــقــاءِ 

وتــــفـــــرق وتــــدابـــــر وتـــخـــاصـــم
وتــشــاجــر بـصـبـاحـكــم ومـــســــاءِ 

مـصــر الحبـيـبـة للـقـلـوب بـحـاجـة
لــقــوافــل تــمــضــي بـــهـــا لــبــنـــاءِ 

بـــتـــلاحـــم وتـــقـــابـــل وتـــصـــالـــح
وتــــــوحــــــد بــــتــــعــــاون بــــــنَّــــــاءِ 

إنــــا جـمـيـعـا أهـــــل قــطـــر واحـــــد
فـيــنــا أواصـــــر رحـــمـــة وصـــفـــاءِ 

فـلــم افتـرقـنـا بـانـشـقـاق صـفـوفـنـا
في مصرنا بعداوة  الأعداءِ ؟! 

عُـــد للجلـيـلـة أمـنــا مـصــر الـهـنـا
يـــا مـــن طـعـنـت ربـوعـهـا بـخـفـاءِ 

أتـعـبـت مـصــر وشـعـبـهـا مـتـعـمـدا
متـخـبـطـا فــــي الـفـتـنـة الــســـوداءِ 

أوجعـتـهـا حـقــا بـكـســر ضـلـوعـهـا
بـعـقـوقـهـا يــــــا أخـــســـر الأبـــنـــاءِ 

إن العـقـوق مــن الكبـائـر فـارعــوي
وارجــــــــع لــــهـــــا بــمــحــبـــة وولاءِ 

مصـر الحبيـبـة تستـحـق المنتـهـى
مـــــن رأفـــــة وعـنــايــة ووفــــــاءِ !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق