الثلاثاء، 1 مارس 2022

إنه الإسراءُ

 إنه الإسراءُ

***
شعر
صبري الصبري
***
يـــــــــا شــــعـــــر هــــيـــــا إنـــــــــه الإســـــــــراءُ
فــــــــــــــــي نــــــــــــــــوره تــــــــتـــــــــلألأ الآلاءُ

هـــــيــــــا لــيــغــشــانـــا الـــضــــيــــاء فـــــإنــــه
فــــيــــض تـــفـــيـــض بــحــســنـــه الأضـــــــــواءُ

هـــــيــــــا نـــواكــــبــــه بـــــنــــــص قـــصــــيــــدة
فـــــــي مـــــــدح طـــــــه أفــــلــــح الــشـــعـــراءُ !

فــــــــــــــــي لــــــيـــــــلـــــــة الإسراء أسمى رفعة
للمصطفى وتجلةٌ وعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاءُ

فالله أعــــــطـــــــاه الــــمـــــواهـــــب جــــلـــــهـــــا
وأتـــــــــاه مـــــــــن رب الـــــوجـــــود عـــــطـــــاءُ

فـــــــي مـــكــــة الأنــــــــوار حــــلَّــــت عــصـــبـــة
لــلـــكـــفـــر فـــيــــهــــم حـــــلــــــت الــظـــلـــمـــاءُ

تـــطـــغـــى بــطــغـــيـــان الـــــعـــــداء لـــــدعـــــوة
لـلـمــجــتــبــى فـــــــــــي طـــيــــهــــا الإيـــــــــــذاءُ

مـــاتـــت (خــديــجـــة) بـــعــــد عـــمــــر حـــافـــل
بـــالـــحــــب فـــــيــــــه دعـــــائــــــمٌ وســـــخــــــاءُ

لــلــدعــوة الـعـظــمــى تـــواجـــه مـــــــن عـــتـــى
ولـــــهـــــا بـــــإقـــــدام الـــشــــمــــوخ بـــــهــــــاءُ

والـــعـــم مــــــات وكــــــان يــنــصـــر (أحـــمــــدا)
نـــــصـــــرا بــــــــــه تــتــصـــاغـــر الأعـــــــــــداءُ

فــمــضـــى لـ(طــــائــــف) بــانـــطـــلاق مــــؤمـــل
لـــــهـــــم الـــــهـــــدى فــتــتـــابـــع الــســـفـــهـــاءُ

لـلـنــيْــل مــــــن طــــــه الـحــبــيــب الـمـصـطــفــى
ســالـــــت بـــأعـــقــــاب الــحــبـــيـــب دمــــــــــاءُ

وتــــوجـــــه الــــهـــــادي الــبــشــيـــر بــــدعـــــوة
لله فـــــيـــــهــــــا بـــالـــعـــظـــيــــم رجــــــــــــــــاءُ

فـــتـــنــــزل الـــمـــلــــك الـــشــــديــــد بـــــأمــــــره
تـــمـــضـــي الـــجـــبـــالُ بــزحــفــهـــا الإفــــنـــــاءُ

كـــــــي يــهــلـــك الـــقــــوم الــلــئـــام بــمــكــرهم
راحـــــــــوا بــــغـــــي الــمــوبــقـــات وجـــــــــاءوا

لـــكــــن (أحـــمــــد) ســـيــــدي يـــرجــــو لــــهــم
خــــيـــــرا وإن ســـــــــاءوا لـــــــــه وأســـــــــاءوا

وتـــجـــهـــز الــــركـــــب الــمــهــيـــب بــكــعـــبـــة
يـــســـمــــو بـــــهـــــا وبـــنـــورهــــا الأحـــــيـــــاءُ

لـلـمــســجــد الأقــــصــــى الــشـــريـــف بــــراقـــه
لـــلـــقـــدس يــــزهـــــو بـالــحــبــيــب فـــــضـــــاءُ

أمَّ الــــــكـــــــرام الــمــرســـلـــيـــن جــــمـــــاعـــــة
بــصـــلاتـــهـــم فـــيــــهــــا لــــــــــــه إعــــــــــــلاءُ

وتــهـــيـــأ الــمـــعـــراج يــــحـــــوي الـمــجــتــبـى
نــــــــــارت بــــــــــه بـالـمــشــرقــيــن ســـــمـــــاءُ

وبـــــكــــــل إجـــــــــــلال وتـــوقــــيــــر أتـــــــــــى
بــــالــــحــــب تــــكــــريــــمٌ لــــــــــــه وثــــــنــــــاءُ

مـــــمـــــن لـــقــــاهــــم بــالـــســـمـــاء تـــحــــيــــة
ومـــــــــــــــودة وبـــــشـــــاشـــــةٌ وإخــــــــــــــــاءُ

(إدريــــــــسُ) (آدمُ) و(الــمــســيــحُ) وصــــنـــــوه
(يـحــيــى) و(مــوســـى) فـــــي حــمـــاه تـــــراءوا

وأبـــــــــوه (إبـــراهـــيـــمُ) يـــســـعــــد بــالــلـــقـــا
ب(مـــحـــمـــد) ســــعـــــدت بـــــــــه الــحــنـــفـــاءُ

حــــتــــى تــــقــــدم واثــــقــــا فـــــــــي ســـــــــدرة
لـلــمــنــتــهــى فـــيــــهــــا لـــــــــــه الإدنــــــــــــاءُ

بــضــيــافـــة الـــرحـــمــــن يـــــنـــــزل هـــانـــئــــا
طــــــــــه الـــــرســـــول تـــحــــفــــه الــنـــعـــمـــاءُ

ورأى بــــفــــضـــــل الله جـــــــــــــل جـــــــلالــــــه
آيــــــــــــــــات إعــــــــجــــــــاز بــــــــهــــــــا الألاءُ

فـــــــي جـــنــــة الـــمــــأوى بــإخــبـــات الــتــقــى
يـــحــــلــــو بـــــأنــــــوار الـــكــــريــــم لــــــقــــــاءُ

وأتــــــــــى لأمـــــتـــــه بـــــفـــــرض صـــلاتـــهــــا
مــعـــــــــــراج أرواح لـــهــــــــــــــا ودعــــــــــــاءُ

وقــــــيــــــام أفــــــئــــــدة لــــــــــــرب واحــــــــــــد
إن صــــــاح فـــــــي وقـــــــت الـــصــــلاة نـــــــداءُ

بـــالـــعـــزِّ عـــــــــاد لـــمـــكـــة فـــــــــي لـــيـــلـــة
فـــيـــهـــا ســــمـــــا الـــمـــعـــراج والإســــــــــراءُ

يـــمـــضـــي يــــواصـــــل دعـــــــــوة مــــبـــــرورة
فـــيــــهــــا لــــــكــــــل الــعــالــمـــيـــن نــــــقــــــاءُ

وبــحــمـــد ربـــــــي كـــــــان بـــســــط ضـيــائــهــا
بـــالـــكــــون يـــعـــلــــو بـــــالأنــــــام صـــــفــــــاءُ

صــــلــــى الإلــــــــه عــــلــــى الــنـــبـــي وآلــــــــه
مــــــــــا لاح للهادي الــبـــشـــيـــر ضـــــيــــــاءُ !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق