الثلاثاء، 1 مارس 2022

نضرة الإسراء

نضرة الإسراء
***
شعر
صبري أحمد الصبري
***
لإسراء الحبيب هفا فؤادي
لمعراج له بالحسن نادِ

بمعجزة تجلت في كتاب
كريم الوحي يهدي للرشادِ

فسبحان الذي أسرى بطه
من البيت الحرام بخير وادي

إلى (القدس) الشريف له اشتياقي
وأقصاه الذي يهفو فؤادي

بظهر براق إقدام بجو
فسيح للمشفع بانقيادِ

و(جبريل) الأمين رفيق صدق
لـ(أحمد) بالتقارب والودادِ

وصلى المصطفى الهادي إماما
برسل الله ربي باعتمادِ

على الرحمن في بدء لقرب
بمعراج بموفور السدادِ

بنضرة وجهه يعلو علوا
و(جبريل) له بالحب حادي

إلى أن كان في حد افتراق
بسدرة منتهى دون افتقادِ

تقدم (أحمدٌ) للعرش يحظى
بلقيا ربه .. جلَّ المنادي

يسبح ربَّهُ المعبودَ يعطي
لطه المجتبى صفو المرادِ

ويفرض فرضه المبرور خمسا
بخمسين به رشد العبادِ

فما أبهاه من فرض عظيم
لخمس قواعد خير العمادِ

ومعراج لهم لله دوما
نهارا أو بصحو من رقادِ

وعاد المصطفى المحمود ليلا
لـ(مكة) بالسلامة باتئادِ

يلاقي زمرة الأعداء لاحوا
بموفور السفاهة والتمادي

بتكذيب لـ(أحمد) باعتلال
مع الشيطان في خبث اعتقادِ

(أبو بكر) بتصديق وحب
من الصديق في خير اتحادِ

وكانت رحلة الإسراء مَحْقَاً
لأرباب الضلالة والفسادِ

بوحي الله نتلوها بـ (إسرا)
و(نجم) بالهداية والسعادِ

مدحتك يا حبيب الله مدحي
بتقصيري وحبي واجتهادي

وإن مديحكم أسمى الأماني
مع الإخلاص للمولى عتادي

وصلى الله ربي كل وقت
على طه بقربي وابتعادِي

تعم الآل والأصحاب طرا
يعم ضياؤها كلَّ البلادِ !!

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق