قصيدة بمناسبة مرور ثلاثين عاما على وفاة أبي الشيخ أحمد محمد الصبري يوم الخميس ٥ رمضان عام ١٤١١ هجرية الموافق ٢١ مارس عام ١٩٩١م وهو على رأس عمله مديرا لمعهد الأرقم بن أبي الأرقم لتحفيظ القرآن الكريم بالحرم المكي الشريف عن عمر يناهز اثنين وسبعين عاما ودفن بمكة المكرمة رحمه الله تعالى رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته ورحم الله امواتنا واموات المسلمين اجمعين
***
كأنك لم تمت
***
شعر
صبري الصبري
***
كأنك لم تمت أبتي فؤادي
يراك حقيقة. أو بالرقادِ
برؤيا أشرقت بالنور تحيي
صلات حياتنا في خير وادي
ب(مكة) أشرقت بالحسن تزهو
بموفور السماحة والسدادِ
برفقتك الكريمة كنت أمشي
بفخر واعتزاز واعتداد
بروض مسرتي وضياء روحي
وعز مكانتي عالي العمادِ
فأنت البدر في دنيا حياتي
بنورك في مسيرات اتقادِ
ببيت الله بارينا تعالى
حضرت الدرس منتبه الفؤادِ
وذلك منتهى سعدي وأنسي
بصحبتك الجميلة بالرشادِ
نقي القلب والوجدان أبتي
صبيح الوجه مبرور التهادي
لذات البين مقداما يدواي
بصلح كل أسباب ابتعادِ
ويحسن كل أقوال بنهج
لرأب الصدع من بعد البعادِ
وللمختار هادينا بحب
وشوق لاح في إنشاد شادي
فكل الخير في مدح لطه
شفيع الناس في يوم التنادي
بحوض بارد يسقي أناسا
فيحلو الشرب من كف لهادي
مدحتك يا أبي والمدح بوح
لمحبوب له محض اجتهادي
بجرح شهادتي أدلي بقولي
ويبقى قول إدلاء العبادِ
بكل الحب والإجلال ذكرى
لكم أبتاه بالتكريم زادي
وزوادي بقاؤك في خيالي
بذكراك الجميلة في سهادي
يمر العقد بعد العقد يروي
مزيدا من مسىرات السعادِ
كأنك لم تمت يا روح قلبي
أراك بمهجتي للخير حادي
بذكرى أقبلت بالأنس تعلو
بنفسي باستباق واحتشادِ
وصلى الله ربي كل وقت
على طه إذا نادى المنادي
وآل البيت والأصحاب طرا
لهم يحلو بمدحهم مدادي !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق