الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

هِجْرَةُ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم

 هِجْرَةُ الرَّسُول

صلى الله عليه وسلم
***
شعر
صبري الصبري
***
بهجرة طه رأينا الجمالا
نظرنا الضياء الذي قد تلالى

وعاين دهر الهدى ذكريات
تجلَّت وبثت جلالا توالى

بفخر وعز ومجد تليد
جديد فريد وأضحت مثالا

رسولٌ نبيٌ يلاقي عدَاءً
بـ(مكة) ضمت نساء رجالا

بقبضة كفر تمادى بِغَيٍّ
وعَذَّب جهرا وسرا (بلالا)

(سُمَيَّة) .. (ياسرَ) .. خلقا كثيرا
يلاقي بـ(مكة) بغيا تتالى

بصبر وعزم لصحب كرام
حصار بشعب يضم ابتهالا

لرب كريم سميع بصير
بلطف تجلى لربي تعالى

وحان انتقالٌ لطيبة كانت
لصحب النبي الرسول المآلا

وكفرٌ ترصَّد طه ببيت
تجمَّع شركٌ يود اقتتالا

لتقتل طه قبائلُ غدر
فلاقوا جميعا بخسر خبالا

وغارٌ بـ(ثور) يضم بشوق
رسولا .. حبيبا يشد الرحالا

وصِدِّيق صدق بقلب صدوق
يقدِّم دعما .. عيالا ومالا

(أبو بكر) أسخى صديق وأحنى
فؤاد وأقوى لديه احتمالا

ويخشى عليه الطغاة بباب
لغار يضم بعش ظلالا

حمامة غار وعنكب بيت
خيوط وبيض يهز الجبالا

يحيِّر كفرا تجلى ببطش
غباء لديه يلاقي المحالا

وحزنٌ بجوف لغار وصوت
لطه يطمئن فيه انشغالا

وثاني اثنين بوحي شريف
بـ(توبة) يُتْلى فنجني الغلالا

وحفظ لرب حفيظ تولى
حماية طه فنال النوالا

لطيبة يمضي مهابا أبيَّا
ويلقى (سراقة) رام المنالا

ومالا ونوقا ليأسر طه
فأضحى أسيرا يسف الرمالا

ويلقى سوارا لـ(كسرى) بوعد
لـ(أحمدَ) أعطاه كنزا مهالا

ويمضي بهجرة خير ورشد
لطيبة رامت لطه الوصالا

بخيمة بيد بقيظ تراءت
لـ(معبد) أمٌّ تلاقي الجمالا

بركن لديها تعاني شاة
بجدب وضعف وسقم هزالا

فيمسح طه عليها فتهمي
بدَر ٍّ لريٍّ شرابا زلالا

بوصف دقيق رقيق فصيح
لـ(أحمد) قالت بحق مقالا

لطيبة تلقى بشوق حبيبا
وتشدو نشيدا صدوقا تعالى

ثنيات لقيا بمطلع بدر
ينير بحسن الجمال المجالا

ستبقى بهجرة طه المعاني
تضيء الطريق تجيب السؤالا

صلاة سلام دواما عليه
تضم الصحابة جمعا وآلا !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق