الاثنين، 11 مايو 2020

يا حبذا الزهراء

يا حبذا الزهراء
***
شعر
صبري الصبري
***
يا حبذا الزهراء بنت المصطفى
نبع المكارم والفضائل والصفا

أم ( الحسين) وأم (حسن) سيد
نالا المحبة في عليات الوفا

من ذا يضاهي بالطفولة ما لقوا
من جدهم خير الأنام المصطفى ؟!

من فوق منبره الشريف يضمهم
بحنانه بهما مع الحب احتفى

ويحفهم بوداده وبشوقه
فالنور يسطع مستطابا وارفا

ويحب (أحمد) من أحبهما معا
ويكون قلبا ذا نباهة منصفا

و(حسين مني) قالها بحديثه
(أنا من حسين) للأنام معرفا

هي أمهم زهراء فاعرف قدرها
طه الحبيب لها مع الود اصطفى

ويقوم لما تلتقيه مرحبا
بمزيد حب باشتياق قد طفا

ويخصها بالسر يهطل دمعها
ويخصها بالسر تضحك ... فانتفى

عنها اغتمام وانتشت لحديثه
وبدا لديها بالمسرة ما كفى !

هي زهرة فيحاء أشرق نورها
فمحبها بالخير صار معرفا

بسماحة الحب الصدوق (لأحمد)
ولكل أصحاب كرام قد هفا

وأحب صديقا و(عائشة) كما
بالحب فاروقا (وعثمانا) وفا

وأحب أصحاب الرسول جميعهم
من هاجروا ... أو يوم فتح قد عفا

فالزم محبتهم وحاذر كاشحا
يبدي ودادا ذا هشاشة زائفا !

نبع المحبة ورده صاف به
لا يعرف الوجدان غلا أو جفا !!

بقصائد الزهراء نهج قيم
يأبى اتجاها في الوداد محرفا !

ويعم كل الطيبين بمدحهم
ويكون بالصدق الرقيق مصنفا

وتظل زهراء النقاء بقدرها
ومقامها في الغاليات مطوفا

ويظل مدح للكريمة مشرقا
بالنور يسمو بالعلاء مشرفا

ولأمها زوج الحبيب (خديجة)
مدح بروضات الجمال مهفهفا

يا حبذا الزهراء طاب مديحها
وانساب في الأجواء صحوا واكفا

لا يبلغ المداح كامل مدحها
حتى وإن ظل الليالي واقفا

حسب المحب بعجزه في صمته
قلب يكون لهم جميعا عارفا

هم آل طه المجتبى أنعم بهم
أكرم بهم نالوا التليد الطارفا

صلى الإله على النبي وآله
ما لاح نجم في الأعالي واختفى !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق