السبت، 21 أكتوبر 2017

ضيوف الحبيب

ضيوف الحبيب
***
شعر
صبري الصبري

***
ضيفان خير الخلق باستبشارِ
بشفاعة من سيدي المختارِ

هم خير ضيفان لأكرم مرسل
من ربه المتفضل الغفارِ

في جيرة الهادي البشير تمتعوا
بجوار طه ساطع الأنوارِ

في روضة بظلالها إتحافُهم
بمنوح بسط شاسع مدرار

وفتوح نور الهاشمي (محمد)
بضيافة للسادة الأبرارِ

آل النبي المجتبى .. أحبابه
مُدَّاحهُ بقصائد الأشعارِ

لازال قرب المصطفى عز المنى
لمن استقر بطيبة بقرار

فمدينة المختار جنات بها
في هذه الدنيا هنا استقرارِ

طابت بـ(أحمد) طيبةٌ وتطيبت
منها القلوب بأطيب الأزهارِ

وتفتحت فيها الورود بروضة
دامت هنا في نضرة الأعصارِ


إن رُمْتَ طِبَّا فالطبيبُ (محمد)
بشفاء ربي كاشف الأضرارِ

وَهُدَاهُ من هَدْي الإله ضياؤه
يسري بأمر الواحد القهارِ

فينا الحبيبُ المجتبى يا سعدنا
فينا رسول الواجد الستارِ

في حبه دين لنا مُتَعَيَّنٌ
وتمامُ إيمانٍ بصدق منارِ

وسرورُ أرواح وطيب نفوسنا
بجمال طه سيد الأطهارِ

يهنى الضيوفُ ضيوفُ طه بالصفا
وبشرح صدر في أعز جوارِ

فجوار (أحمد) نعمةٌ ميمونةٌ
معلومةُ الدرجات والمقدارِ

واقرأ بـ(أحزابٍ) مكانة جيرة
والطرد منها منتهى الإعسارِ

بعذاب ربي نال قومٌ نقمةً
بعقاب ربي القاهر الجبارِ

كان العذاب مع اللظى حرمانهم
من قرب طه سيد الأخيارِ

أما الذين استمتعوا بجواره
نالوا المنى بوجودهم بديارِ

هي دار (أحمد) فالمدينة كلها
طابت بطيب مستطابٍ  جارِ

يا صاحب الحجرات يا خير الورى
(جبريل) فيها ضيفُكُم بالدارِ !

والوحي عندكمُ بآيات الهدى
يتلى بمدح السادة الأنصارِ

من أنشدوا بنشيدهم في هجرة
قد هلَّ فينا أجمل الأقمارِ !

أكرم بهم أنصار طه أنهم
أهل الوفا والحب والإيثارِ

من علموا الدنيا المآثر كلها
في صدق حب طيب الآثارِ

أهلُ المدينة ينعمون بقربهم
من سيدي المحمود باستمرارِ

يا سعدكم أهلَ المدينة إنكم
فزتم بهذا الفضل باستبشارِ

رباه أكرمنا بقرب المصطفى
في هذه الدنيا بيسر مسارِ

وبيوم حشر في شفاعته لنا
ننجو جميعا من عذاب النارِ

وننال قرب المصطفى في جنة
ميمونة بعذوبة الأنهارِ

بجوار زهراء الوجود وحيدر
و(خديجة) بتفضل للباري

صلى الإله على النبي وآله
ما أمَّ طيبة أكرم الزوارِ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق