الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

بلادي بلادي

الله تعالى تأهلت مصر يوم الأحد 18 محرم عام 1439هـ الموافق 8 أكتوبر عام 2017م إلى التصفيات النهائية لكأس العالم التي ستقام في روسيا صيف 2018م بعد فوزها على فريق الكونغو 2/1  أحرزهما اللاعب الدولي محمد صلاح وعمت الفرحة ربوع مصر ابتهاجا بهذا الإنجاز الكروي التاريخي الهام
***
بلادي بلادي
***
شعر
صبري الصبري
***
بحمد الله نصرك  يا بلادي
على كل  العوائق والأعادي

بإقدام العزيمة في رسوخ
لأبطال التحدي باعتقادِ

بأن الله ناصرنا .. فشكرا
لرب العرش بارينا الجوادِ

حَبَا (مصرُ) المزايا والعطايا
ووفقها لمنهاج الرشادِ

وهيئها بتاريخ  مجيد
لآفاق الصدارة بامتدادِ

بكل مواقع الإكرام كانت
بفضل الله في أبهى حصادِ

نحب حبيبة الوجدان دوما
بعشق صادق بالخير نادِ

ونفديها بأرواح  ومال
بإيمان إذا نادى المنادي

عشقناها بأسمى العشق طرا
ومازلنا بأشواق التنادي

هلموا إنها (مصرٌ) دعتكم
لرفعتها بإعلاء النوادي

وكنا اليوم في ركن شديد
بإجماع الخوافق  والأيادي

جموع الشعب في حشد مهيب
كثيف باعتزاز  واعتدادِ

يُمَنِّي النفس بالإنجاز يأتي
له فالفوز للإسعاد حادي

وكابدنا الدقائق والثواني
تمر بزفرة الأمل المرادِ

بحلم قادم يدنو ويمضي
مريرا  في متاهات ابتعادِ

كأن القادم المرغوب يبدو
ككابوس بآلام  الرقادِ

تلاعب حلمنا مدا وجزرا
بأعيننا بموفور العنادِ

فلا ندري أيسعدنا بفوز
أم الأخرى بتمزيق افتقادِ؟!

وكانت لحظة التحقيق هلت
علينا كلنا في خير وادِ

تغنى (نيلنا) بالنصر جهرا
وردد شدْوَهُ كل العبادِ

وتشدو  شدوها (الأهرامُ) أيضا
تشارك (مصرنا) عذب  السهادِ

ببهجة فرحة عظمى تجلت
وسرَّت كلَّ أحباب الودادِ

وغاظت كل ذي مكر حسود
قميء سيء النياتِ  عادٍ

فلا عاش العدو ومات غيظا
بخسر واندحار وارتعادِ

وخاب من ارتجى خسرا (لمصرٍ)
وبات ممزقا بالبؤس غادِ

فلستم بيننا أهل وشعب
فإنكمو الخيانة بازديادِ

بقبح خصالكم حقا ضللتم
فأنتم بيننا أُسُّ الفسادِ

وأما (مصرنا) فيها رجال
تسامى شأنهم أهل السدادِ 

بفعل طيب يبنون صرحا
جميلا فاخرا بالمجد شادِ

وفيها همة الأبطال تعلوا
علوا باهرا  عالي العمادِ

تجلى بيننا حقا (صلاحٌ)
يحقق فوزنا باهي السعادِ

إليك حبيبتي قدمت شعري
بأشواقي وتحنان الفؤادِ

بحبي دائما أهديه (مصراُ)
بفرحة خافقي فالشعر زادي

فإن محبة الأوطان فرضٌ
عظيم القصد محمود المهادِ

بسلم أو بحرب نفتديها
ونحميها حبيبتنا بلادي

وأبلغ بارئي دوما صلاتي
لـ(أحمد) خير مبعوث وهادي

وآل  البيت والأصحاب طرا
وتسليمي بأشواقٍ  غوادي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق