السبت، 12 نوفمبر 2016

يتوعدونكِ

يتوعدونكِ
***
شعر
صبري الصبري
***
يتوعدونكِ يا حبيبة خافقي
بمظاهرات في زقاق خانقِ

ومؤامرات يستمر  فجورها
بالساقطين بالانفلات الناعق

يستهدفونك بانفجارات عوت
بالقصف والويل المرير الحارقِ

وبمكرهم وبغدرهم وضلالهم
يتجهزون لفتك أمر صاعقِ

يتوهمون بجهلهم وغبائهم
أوهام سقم في خلايا المارقِ

من قام يرجو رجفة ممزوجة
بدمار كل مرابع ومناطقِ

في لجة الفوضى يعيث فساده
في سعي إجرام العدو الفاسقِ

ويخوفونك باختلال شامل
بنكير صوت باللجاجة زاعقِ

رغم العطايا من خلالك أقبلت
تترا من الله  الكريم الرازقِ

كان العقوق حليفهم وجليسهم
وأنيسهم بتلاحق وتسابقِ

مازال يمعن في الخطايا عامدا
فظٌ حقيرٌ بالهوى المتلاحقِ

ينضم جهرا للأعادي هللوا
جمعا بكيد مدلهم عالقِ

يتواعدون بعجزهم وببؤسهم
لنزولهم في خبثهم بحرائقِ

وبنشر أخطار  بساحات خوت
من مكرهم بتناسق وتوافقِ

فالكل يدرك معضلات عقولهم
في عقم تفكير بسوء غارقِ

ظنوا التدين سيئات مروقهم
يا للتشتت في خبال منافقِ

يرجون تدمير البلاد وما بها
باسم التقرب للإله الخالقِ !

وهي التي فيها الأمان رسوخه
قد جاء بالذكر الحكيم الباسقِ

فهي الحبيبة للقلوب رحابها
عذب جميل بالبهاء الناطقِ

قد سابق الشعراء حسن جمالها
بقصيد شعر متقن متسابقِ

وبها الفصاحة والبلاغة أثمرت
ثمراتها هلت بطيب رقائقِ

وخطابة طلت بمتن حروفها
لغة تجلى نورها بدقائقِ

يا واحة الأدباء يا نيل المنى
لا لن تكوني مرفأ للسارقِ

من كان يرجو أن يكون بزعمه
فينا الزعيم بمحتواه الزاهقِ

أنت الجليلة شأنها في المرتقى
ببهاء سمت بارتفاع شاهقِ

تختال فيك المنجزات بما بها
من معطيات أقبلت بتلاحقِ

إن شاهدوها من خلال سوادهم
بالحقد ماجوا بانطلاق بنادقِ

لا يرتجون تقدما متميزا
فهمُ التخلف باندحار خارقِ

لازال قلبهم السقيم مشتتا
بين الخطوب بمستفز  فارق

طعموا الطعام بصحنها وتجشأوا
بسياق أسلوب مقيت طافقِ

بتأفف الإنسان منهم كلهم
فهمُ الرزايا بانبعاث دافقِ

يا سوء بلواهم وغدر مرادهم
يتوعدونكِ يا حبيبة خافقي !

إنا سنهزم كل وغد فاجر
رام التلصص بالمسير  الضائق

فلديك يا أم البلاد ذخائر
بعتادها الوافي بفكر واثقِ

ولخير جند الأرض شأن باهر
وسلوا الحضارة باتفاق وثائقِ

بسجلها ذكر حميد هاهنا
يروي تواريخ العلاء السامقِ

يا من سكنت بمهجتي أنشودة
أشدو بحبك بالقصيد الصادقِ

لا لن تكوني ملعبا لحثالة
فقدوا الصواب مع اختلال بوائقِ

لن يطفؤوا الشمس المنيرة إنها
سطعت بأرضك بالسطوع الساحقِ

فعدوك المخبول ظن ظنونه
فثوى ذليلا قابعا بعوائقِ

رباه واحفظها بحفظك دائما
برسوخ أمن وارف متناسقِ

صلى الإله على النبي وآله
ما انساب ودق من فضاء بارق !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق