السبت، 12 نوفمبر 2016

هيلاري

هيلاري
***
شعر

صبري الصبري
***
(هلاري) قد هُزِمْتِ يا (هيلاري) !
سريعا فاخلعي ثوب الوقارِ !

فإنك في خريف العمر شمطا
عجوز قد بدت بالإحمرارِ

شغلت مناصبا أخرى بمكر
نخَرْتِ كسوسة قَرَّت بقارِ

وكنت زعيمة الأهوال حطت
على الأقطار في بؤس انتحارِ

أعيدي يا (هيلاري) ذكريات
مضت بالعشق في صحو اشتهارِ

(كلنتون) قد هوى (مونيكا) قديما
وغاص بلهوه في الإنحدارِ

وأفضى للتي صارت ببيت
شديد أبيض واهي الجدارِ

رضيتِ بما جرى طوعا ورغما
وذاك لأنكم أهل الشنارِ

بجوف فضائح كنتم وعشتم
بها للآن في قعر لعارِ

ولما استرسلت أهواء زوج
مصاب بالتفسُّخ والدُّوَارِ

يناصر رغبة المثليِّ جهرا
ويعطي الهر مفتاح الكرارِ

يعربد في دروب الفُجْر فَجْرا
بصبح والليالي والنهارِ

ويترك زوجة في الأرض تمشي
بوجهة سعيها نحو الدمارِ

تدمر بالردى أوطان ناسٍ
بغير جريرة دون اختيارِ

ومدَّت عصبة الأشرار سرا
وجهرا بالذخيرة والغيار

وحقا أفلحت في بعض أرض
تهاوت في دجى تلك الديار

وظنت مصرنا منهم وجاءت
تناصر من نوى سوء القرار

وعادت جيشنا المصري ترجو
لأبطال به بدءَ الفرارِ

وتقسيم الكنانة كل قسم
به النار التي بالإستعارِ

نقاتل بعضنا نسبي الذراري
وننسى أننا في خير دارِ

أمانا ربُّنا المعبود أعطى
لمصر بحفظه بالإقتدارِ

بفوضى أضرمت (هيلاري) جحيما
بتجنيد لأوباش صغار

وتعمية لأرباب البلايا
بتنفيذ لأقذار كبار

وتخليط بإعلام وزيف
ورشوى بالجنيه و(بالدولار)

وخابت بومة التخريب عادت
بأذيال الهزيمة بالخسار

تجر رداءها المقطوع جرا
وتبكي في ملاءات افتقار

وتعرض نفسها عرضا مهينا
لتحيا في السياسة بانبهار

تَعَجَّبْ من بلاهتها وشاهد
مذلتها بتنكيس الصَّغَار

فلا نامت بإقرار عيون
تمزق جفنها حين انتظار

لتلفى خصمها يعلو مهابا
ويخسف قدرها بالإنهيار

لديك جرائم شتي توافي
عصابتكم بمبتذل المرار

تجرعه الأنام بكل قطر
حوى منكم كلاليب اعتصار

وعاني أهلها تشريد ذل
وتهجير توالى باضطرارِ

ضَحِكْتِ ومن بكى يدعو عليكم
بدمع مثل موجات البحارِ

توسد مرغما أحجار صخر
تَغَطَّى مجبرا سترَ الغبارِ

فتبت عصبة الأشرار تبت
وغاصت في تلابيب البوارِ

سينتقم الإلهُ الحقُّ منكم
ويصليكم عذابات بنار

فهيا للمخازي سوف تبقى
لديكم يا عصابات انفجار

سلمنا من إساءات وكيد
وتخطيط لفوضى باصطبار

فرب العرش قوَّانا وأعطى
لنا بالحفظ أسباب انتصار

وألبسك الهزيمة ثوب خزي
بوجه موغل في الإصفرارِ

فكوني مثل (مونيكا) إن أردت
(كلينتون) في خريفك يا هيلاري!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق