الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

لألاء الحج

لألاء الحج
***
شعر
صبري الصبري
***
هوت بالشوق أفئدةُ الكرامِ
لبيت الله ذي النور الحرامِ

ولبَّت في سعادتها أذانا
لحج فيه مبرور المرامِ

وجاءت ترتجي فضلا عميما
من الرحمن بارينا السلامِ

فحج البيت ميلادٌ جديدٌ
فريدُ الوصف في أبهى اتِّسامِ

وفود الله ذي الإجلال تأتي
بأشواق بإسباغ الغرامِ

بالاسترسال بالآمال حَلُّوا
بكعبة ربهم بالإنسجامِ

وبالنور الطهور طوافُ خير
به الأفضال في أبهى تمامِ

وتقبيلٌ لركن حاز قدرا
بعاطفة التدفق للهيامِ

ومن بعد الطواف صلاةُ قرب
لرب العرش من خلف المقامِ

وبسطٌ من لدن رَبٍّ كريم
لحجاج لهم أحلى مُقَامِ

وسعيٌ طيبُ الإقدام عذبٌ
بمسعى حجهم في كل عامِ

وترويةٌ بيوم فيه زحفٌ
لـ(خيف) في منى بالإحترامِ

ووقفتُهم بـ(عرفة) في خشوع
لربهمُ بدمعات سجامِ

وإنَّ الله جَلَّ اللهُ يدنو
دنوا بالعطاءات الجسامِ

بيوم فيه مغفرةٌ لذنب
وإكرامٌ لحجاج كرامِ

بنفرتهم لـ(جمع) في مساء
بليلتها علياتُ التسامي

بفضل الله قد وُلِدوا جميعا
وصاروا في بدايات الزمامِ

صحائفُهم مطهرةٌ بطهر
فقد عادوا لمبتدأ التزامِ

ورغم الشيب في شَعْرٍ تراهم
مواليداً بمفتخر اقتسامِ 

لآلاء ولألاء ووهب
بإعلاء رفيع القدر سامِ

وبعد الفجر في حشد مهيب
تراهم مثل در بالخيامِ

برجم ثم حلق بانطلاق
بعزم في مسيرات التنامي 

بيوم النحر عيدهم بأضحى
سعيد فيه موفور الطعامِ !

إفاضتُهم بحجتهم ببشْر
تلألأ بالسكينة والنظامِ

مبيتُهمُ جوار (الخيف) يحلو
بأيام بها الإنعام نامِ

فما أبهى الْمُقَام بها تلالت
(منى) في صحوها أو بالمنامِ

ورميٌ للجمار بها أجورٌ
تراها كلها يوم الزحامِ

فإن الحج موعدة لفوز
بجنات النعيم على الدوامِ

بمبرور المناسك نور دنيا
وآخرة مع البدر التهامي

(محمد) سيد الأبرار طرا
شفيع الخلق في يوم الختامِ

زيارته بها طيب جميل
بطيبة في جليات السلامِ

على طه النبي له مديحي
بتبجيلي وحبي واحترامي 

حبيب الله خير الخلق جمعا
له يهفو فؤادي بانتظامِ

تقبل بارئي منهم تفضل
وهب للكل أسباب الوئامِ

وصلى الله ربي كل وقت
على طه المظلل بالغمامِ 

وآل البيت والأصحاب طرا
ببدء للمناسك واختتامِ  !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق