الأحد، 5 أبريل 2015

كافل الأيتام

 
كافل الأيتام
***
صبري الصبري
***
أبـــشـــر بـــفـــوزك كـــافـــلَ  الأيـــتـــامِ
يــــوم الـلــقــاء بـصـحـبــة  لـتـهـامــي
خيـر الأنــام (محـمـد) خـيـر الــورى
طــــــه حــبــيـــب الـــواحــــد  الـــعــــلامِ
واقــــرأ (كـهـاتـيـن) الــتــي  بـحـديـثــه
بـــشـــرى بـــيـــوم تــغــابــن  وزحــــــامِ
فـلـقـد حــبــاك مــــع الـنـعـيـم  هــديــة
فــيــهــا اقـــتـــراب هـــانـــئ  بـــســــلامِ
بمعـيـة المخـتـار (أحـمـد) تُصْطَـفَـى
فـالــمــصــطــفــى أولاك  بـــــالإكــــــرامِ
أدنـــاك مـــن نـــور الـنـبــوة عـنـدمــا
كـــنـــت الــمــوفــق كـــافـــل  الأيـــتـــامِ
وخـصـصــت أيـتـامــا بـإنــفــاق  بـــــه
تـرجــو الإلــــه بـأحـســن اسـتـســلامِ
فالله أوصــــــى بـالـيـتــامــى  كــلــهـــم
فــــاقـــــرأ كـــــتـــــاب الله  بـــالإلـــمــــامِ
واعـــــرف تـفـاسـيــرا لآيـــــات  بـــهـــا
شـــــأن الـيـتـامــى يُــتِّــمُــوا  بــحِــمَــامِ
أدرك لـكـافــلــهــم أمــــــــور  كــفـــالـــة
فـيــهــا مـصـالـحـهـم بـهــمــة  حــــــامِ
مـن كـان مشـغـول الـفـؤاد بشأنـهـم
يـقــضــي حـوائـجـهــم بــكـــل  تـــمـــامِ
ويــزيـــل هَــمَّــهــمُ بــســعــي  ثـــاقـــب
مــســتــرســل بــعــزيــمــة  الــمـــقـــدامِ
بـالـحــب يـمـســح رأســهـــم بــمـــودة
فـــــــي رأفـــــــة بــتــراحـــم  الأرحــــــــامِ
ويـمـس شعـرهـم بـمـحـض تـعـاطـف
وتـــــألــــــف وتــــكــــاتــــف  لــــــكــــــرامِ
فــمــن اسـتــعــد لـخــدمــة  مـيـمـونــة
لـهــم اسـتـقـر بـروضـهـا المتـنـامـي
نــــال الـسـعــادة والـنـجــاح  بــدوحــة
فــيـــحـــاء فـــيـــهـــا وارف  الآكـــــــــامِ
وانساب في روض الشعـور بنعمـة
عـظـمـى بـفـيــض ســابــغ الأقــســامِ
مــــن كــــل خــيــر قـسـمــة  فـيَّـاضــة
لـلــكــافــل الــــراقــــي ذرا  الإســــهــــامِ
فــــي حــفــظ حــــق لـلـيـتـيـم  بــذمـــة
ورعـــــايــــــة وعـــنــــايــــة  وقــــــيــــــامِ
فالله أنـــــــزل بـالــكــتــاب  شــريـــعـــة
فـيـهـا الـحـقـوق بـأحـســن الإتــمــامِ
وحـــقـــوق أيـــتـــام بـــكـــل  دقـــائــــق
مـــذكــــورة فـــــــي دقــــــــة  الإلــــــــزامِ
واقـــرأ بـآيــات ( الـنـســاء ) أوامــــرا
للـكـافـلـيـن عـــلـــى مــــــدى  الأيــــــامِ
أدوا حـقــوقــهــم وكــــونــــوا  كــلـــكـــم
أمــنــاء مــــال فــــي طــهــور  مــقــامِ
حـتــى إذا بـلـغـوا النـجـابـة فـادفـعـوا
لــهــم الـحـقــوق لـسـالــف الأعــــوامِ
مـــن كـــان حـقــا باليـتـامـى راحــمــا
ســيــنـــال رحـــمــــة ربـــــــه  بــخــتـــامِ
سيـكـون فــي الدنـيـا بـلـطـف إلـهــه
وبــســتــر عـــيـــش طـــيـــب  لأنــــــامِ
فـاكـفــل يـتـيـمــا بـالـحـيــاة  لـتـلـتـقـي
يــــوم الـقـيـامـة يــــا أخـــــي  بــإمـــام
خيـر اليتامـى (أحمـد) نـور الهـدى
آواه رب الــــــعـــــــرش  بــــالإنــــعـــــامِ
وامتن معبود البرايا في (الضحى )
مـنــنــا عـلــيــه بـشــرعــة  الإســــــلامِ
يــا سـيـد الـرســل الـكــرام قصـيـدتـي
فـيـهــا مـحـبــة خـافــقــي وســلامـــي
لـمــن اليـتـيـم قـــد اسـتـقـر  بـرحـمــة
مـن نـور قـول مـن حمـاه السـامـي
فـبــه اليـتـامـى كـلـهـم قــــد  أُدخــلــوا
حـصـنـا حـصـيـنـا مـحـكــم الأحــكــامِ
أسـنـى الوصـايـا باليتـامـى أشـرقـت
بــــالأرض مــنـــك بـثــغــرك الـبــســامِ
يـا مـن جعـلـت مــن اليتـيـم عـلامـة
وضـــــاءة فـــــي مـلـتـقــى  الافـــهـــامِ
ومنحـتـهـم طـــول الــزمــان حـمـايــة
تـحـمـيـهــم مــــــن طـــامــــع  ظَـــــــلاَّمِ
وأضــأت بالـنـور الـــدروب لأجـلـهـم
فـكـفـفـت عـنـهــم عـتــمــة الاظـــــلامِ
داويــــت لـلـيـتـم الــجــروح  فــأدبــرت
عــنـــهـــم جــمــيــعــا شــــقــــوة  الآلامِ
وجـعـلــت خــيــرة مـسـكــن بـحـيـاتـنـا
مـــن كــــان يــــأوي يـتـمـهـم  بــوئــامِ
كـــرمـــت ســعــفــاء بـــوجـــه  ذابــــــل
لــلــيــتــم أدت مــســتــحــق  مــــهـــــامِ
لازال هــــديــــك لــلــبــرايــا  مــنــهــجــا
عـــذبـــا بــنــبـــع مـســتــطــاب  نـــــــامِ
فــلأنــت نــــور لـلـبـصـائـر  ســيـــدي
ومــنـــار رشـــــد خـــافـــق  الأعــــــلامِ
وضـيــاء عـيــن أبـصــرت إشـراقـهــا
بـــك فـــي رحـــاب الـســر والإعــــلامِ
لــك يــا مُشـفَّـع أرتـجـي مـدحــا بـــه
يـسـمــو بـحـبــك ســيـــدي إلـهــامــي
صــلـــى عـلــيــك الله جـــــل جــلالـــه
مــا أنـهـل ودق مــن خـــلال غـمــامِ
والآل والأصـحــاب طـــرا مــــا  شــــدا
طــيـــر بـلــحــن مـتــقــن  الأنـــغـــامِ!!
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق