الخميس، 25 ديسمبر 2014

بمولده الشريف


بمولده الشريف
***
شعر
صبري الصبري
***

 
بمـولـده الشـريـف الـكـون ضــاءَ
ضــيـــاء عَــمَّـــر الــدنــيــا  بـــنـــاءَ
وقــــد كــانــت بـشـقـوتـهـا خــرابـــا
وأنــقـــاضـــا بـنـكـبـتــهــا  خـــــــــواءَ
وأهــــــواء وظــلــمـــاء وفـــوضــــى
وإشــــراكــــا وكــفـــرانـــا  تـــــــــراءى
وأوثـــانــــا وأصــنـــامـــا  وظــلـــمـــا
وإفــكــا بــــث بـالـعـســرى عَــمَـــاءَ
وأوهـــامــــا وإعـــراضــــا  وســلــبـــا
ونــهــبـــا واغــــتــــرارا  واعــــتــــداءَ
وأســقــامـــا و آلامـــــــا  وعــــجــــزا
وأدواء تـــــــــــــروم لــــــهـــــــا  دواءَ
وهــــلَّ الــنـــورُ وضـــــاء جـمــيــلا
جـلـيــلا مـشـرقــا بـالـخـيـر  جـــــاءَ
(مـحـمـد) سـيــد الأحـيــاء نـضــرا
مليـحـا حـــاز بالـحـسـن اسـتــواءَ
ربــيــع الــبــر والإحــســان يــزهــو
ب(أحـمـد) نــال بالـعـز اصطـفـاءَ
وشَّـــرف مـولــدُ المـخـتـار أرضـــا
تـتــوق لطـهـرهـا تــرجــو الـنـقــاءَ
وتـأْمــل بــرءهــا الـمـرجــوَّ جــهــرا
تـمـنـت فــــي شـريـعـتـه الـشـفــاءَ
ولـمـا أشـــرق المـحـمـود لاحـــت
عـــلامـــات تـخــلــلــت  الــفــضـــاءَ
رجـوم الشـهـب بـالإحـراق تـرمـي
شيـاطـيـنـا قــــد اجـتـالــت هـــــواءَ
و(ساوة) ماؤها قد غيض يخبـو
وقــد ضـمـت مــع الإكـثــار مـــاءَ
وإيــوان بـفــارس فـيــه (كـســرى)
بـه الشرفـات قــد أضـحـت هـبـاءَ
قصـور الـشـام قــد لاحــت بـنـور
ســرى بالـفـرح والأنــس انـتـشـاءَ
سـرور شـاع فـي الدنيـا يصافـي
قــلــوب الــنــاس حــبــا واحـتـفــاءَ
فـبـهـجـتـهــم بــمــولـــده  تــــوالــــت
تـــوافـــيـــه الــــمـــــودة  والـــــــــولاءَ
بـســيــرتــه بــدايــتــهــا  ســــطــــورٌ
لـمـولــده نــــرى فـيــهــا الـضــيــاءَ
خـيــارٌ مـــن خـيــار مــــن  خــيــار
هــو المخـتـار قـــد نـــال اجـتـبـاءَ
وألـفــى نــــوره بـالـشــوق  مــدحــا
يــواكــب بـالـهـنـا فــيـــه الـســنــاءَ
ورافـــق مـولــد الـمـحـمـود بِــشْــرَا
نــمــا يــــروي بمهـجـتـنـا صــفــاءَ
بحـب المصطـفـى نحـيـا ونسـمـو
ســمــوا يـمـنــح الـقــلــب اقــتـــداءَ
ونبـراسـا مـنـيـر الـــدرب نـمـضـي
نــرى فــي روض سنـتـه اهـتـداءَ
ونحـيـا فــي حـمـى الآيــات نتـلـو
ب(نـــونٍ) مـدحــه يـنـمــو نــمــاءَ
عظـيـم الـوصـف والأخــلاق طــه
فـأحـبــب بــالــذي فــــاق الــعـــلاءَ
وأنــعـــم بــالـــذي أعــطـــاه  قــــــدرا
عـظـيــمــا ربُّـــنـــا أثـــنـــى  ثـــنــــاءَ
وأكـــــرم بـالـنـبــيِّ صـــــلاة  ربـــــي
عـلـيــه ســلامــه تــهــب الـهــنــاءَ
فـصــلــوا كـلــكــم دومــــــا  عــلــيــه
بـتــســلــيــم لـنــلــتــقــيَ  الـــلـــقـــاءَ
بـنـور المجـتـبـى يـجـلـي هـمـومـا
تـولــي عــــن جـوارحـنــا انــجــلاءَ
ويـغـفـر ذنـبـنـا تـمـحـى الـخـطـايـا
تـزول وبالمنـى نغـشـى الـرضـاءَ
ف(أحمد) مصدر الإسعاد يهدي
لـنـا مـــن حـــوض رأفـتــه سـقــاءَ
شفـاعـتـه بــيــوم الـحـشــر غُــنْــمٌ
لـمــن لاقـــت صحـائـفـه الـشـقـاءَ
يـكـون بجـنـة الـفـردوس يُـكْـسـى
حــريـــرا فـــــي نـفـائـســه  كــســـاءَ
فـكـونــوا فــــي مـحـبـتـه  بــصـــدق
فـصـدق الـحـب يحـبـونـا الـنـجـاءَ
وزوروا (أحـمـد) الـبـاهـي بـقـلـب
يـطـبــق ســنــة الــهـــادي  وفـــــاءَ
فمـن كـان المـحـب الـحـق يـرقـى
بطاعـات قــد اصطـحـب الـدعـاءَ
فــجــد ربــــاه بالـحـسـنـى  عـلـيـنــا
وهـــب لـلـكـل يــــا ربــــي  عــطــاءَ
وأبــــلـــــغ بـــــارئـــــي طــــــــــه  وآلا
صـلاتــي لا تــــرى قــــط انـتـهــاءَ
وأزواجـــــــا وأصــحــابـــا  بــحــبـــي
وتسـلـيـمـا بـأشـواقــي مــضـــاءَ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق