الاثنين، 15 ديسمبر 2014

مدحُ (زينب)

مدحُ (زينب)
***
شعر
صبري الصبري
***

 
امــــدح بـتـرنـيـم الـقـصـائــد (زيـنــبــا)
وانهـل مـن الشـهـد المطـهـر مشـربـا
واشـــــدُ الـمـحـبــة لـلـكـريـمـة  دائـــمـــا
فـضـيـاؤهــا شــرقـــا أنــــــار  ومــغــربــا
بقلوبـهـم حُــبُّ الجـسـورة مــن رقـــت
بـالــعــز مـرقــاهــا الـجـلـيــل الأرحــبـــا
وزهـــــت بــأنـــوار الـجــمــال  مــعــطــرا
بـعـطـور روضــــات الـنـبــوة مـسـهـبـا
هـي بـنـتُ بـنـتِ (محـمـد) أنـعـم بـهـا
أكـــــرم بــهـــم آلُ الـنــبــي  الـمـجـتـبـى
أختُ (الحسين) سليلة المجـد الـذي
يـســمــو ســمـــوا لـلـمــكــارم  مــوجــبَــا
نـــضـــرا بــهــيـــا مــقــرنـــا  بـفــضــائــل
شــتــى تــبــث لــنــا افـتـخــارا  مـطـربــا
هـــي ابـنــة الـفــذ المـبـجـل (حــيــدر)
مــن كــان مــن طـــه الأمـيــن مـقـربـا
مــن نــام بالـفـرش الطـهـور بـهـجـرة
واجـتـاز حصـنـا يــوم خـيـبـر أصـعـبـا
هـــي عــمــة الآل الــكــرام فــيــا لــهــا
مـــن عـمــة نـالــت مـقـامـا قــــد  رَبَــــا
وازداد بالحب الصدوق على المـدى
شـــوقـــا إلــيــهـــا مـســتــمــرا  أطــيــبـــا
فــي نــور سيـرتـهـا سـطــورٌ أيـنـعـت
فـيـهــا نــــؤم ســنــا الـسـجــلِّ مُـذَهَّـبــا
بـالـتـبــر والـعـقـيــان والــــــدر  الــــــذي
يُـهـدي المـحـبَّ المسـتـهـام المطـلـبـا
هــي مــن تـصـدت لـلأعــادي جـلـهـم
وتـحـمــلــت حـــمـــلا ثــقــيــلا  مُـتْـعِــبَــا
تـحــمــي تـــصـــون بـــعـــزة  وكـــرامـــة
تـحــنــو حــنــانــا لــلــجــروح  مـطـبــبــا
وتـكـفــكــف الآلام تــمــســـح  دمـــعــــة
سـالـت وكـفـت عــن حمـاهـم مخـلـبـا
هـي (زينـبُ) الخيـرات طــاب منـارهـا
فاشخـص لـهـا فــي كــل جــو كوكـبـا
واكسـب بهـا فـي صـدق حـب دائـمـا
يــــا ذا الـمـحـبــة والــمـــودة مـكـسـبــا
فـاسـلــك سـبـيــل ودادهــــم بـتـواصــل
شـهـمــا أصــيــلا بـالـصــلاح  مــؤدبـــا
واعــــرف حـقـوقــا فــــالأداء فـضـيـلـة
تــمــتــاز فــيــهــا بــالــفــلاح  مُــهَــذَّبـــا
فــالــحــب لــــــلآل الـــكـــرام  غـنــيــمــة
فيـحـاء تـغـشـى مـــن بـإجــلال صـبــا
وأحــبــهــم حـــبـــا تـــواصـــل  بـــالـــذي
بالـحـوض يسقيـنـا الـشـراب الأرطـبـا
في (مصر) (زينبُ) بابتهاج قلوبهم
قالـوا لـهـا : أهــلا وسـهـلا مرحـبـا !
تــلــقــى بــأفــيــاء الـكـنــانــة  حــبَّــهـــم
يـجــري كــمــاء الـنـيــل عــذبــا طـيـبــا
فـــي حـبـهــم لــــلآل فــــازوا  بـالـمـنـى
مــدحـــا شــجــيــا بـالـمــآثــر  مـطـنــبــا
وبـحـب صـحـب الهاشـمـي جميعـهـم
نـــالـــوا بــــــآلاء الــهــدايـــة  مــذهــبـــا
يـــا (زيـنــبَ) الألاء يـــا ذات الـسـنــا
قـلــبــي إلـــــى آل الــرســـول  تـحـبــبــا
مــــا حُـبُّـهــم يــومــا بــكــل  جــوارحــي
فـيـهـا تــراجــع أو تـنـاقــص أو خــبــا
بــــل قــــد تــزايـــد بـاشـتـيـاقـي  إنــهـــم
رَوْحٌ لـروحـي نـبـضَ قلـبـي قــد سـبـا
وبمـدحـهـم تـحـلـو الـحـيـاة وتـنـجـلـي
كـــل الـهـمـوم لــمــن بــغــم قــــد  كــبــا
تصـفـو النـفـوس بحبـهـم وبمـدحـهـم
ونـــــؤم نـهــجــا ذا ضــيـــاء  أصــوبـــا
ويـــعـــود لــلــرشــد الـمـنــيــر  مــكــابــد
قــد كــان فــي الـذنـب المقـيـت تقلـبـا
يـلـقـى الـعـنـايـة والـمـواهــب والـعـطــا
ويـحــل فـــي الـنــور المـبـيـن مُطَـيَّـبَـا
في حـب (زينـب) أمِّ (هاشـم) بهجـةٌ
لـلـقـلـب والــوجـــدانُ يـلــهــج  مُـعــرِبــا
عـن سـيـرة عصـمـاء فيـهـا المبتـغـى
مـــن كـــل خـيــر مـــا تـبـاعـد أو نَـبِــا
فـــهـــم الأحـــبـــة لــلــكـــرام  جـــوارهــــم
سـعـدٌ لـمــن لاقـــى الـنــوال الأعـجـبـا
فـاجــعــل إلــهـــي بـالـنـعـيـم  مـقـامــنــا
حـقــق لـنــا يـــا ذا الــجــلال الـمـأربــا
بـجــوار طـــه (أحـمــد) خـيــر الـــورى
نـلـقــى الـهـنــاء الـسـرمــدى الأقــربـــا
بالـخـلـد نـلـقـى بالـجـنـان (خـديـجــة)
وكذا (البتول) لهـا السـلام و(زينبـا)
صــلــى الإلــــه عــلــى الـنـبــي  وآلــــه
مـا صـاح صــوتٌ بــالأذان وَثَـوَّبَـا !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق