الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

سأم


سأم
***
شعر
صبري الصبري
***

 
سـئـمـت مـــن السـيـاسـة والـجــدالِ
بــهــا فــــي قــيـــل أحـــــداث وقـــــالِ
وآراء تـــــوالــــــت كــــــــــــل يــــــــــــوم
مــــن الأشــيــاع لـلـقـصـد الـمـحــال
صــراعــات عــلــى كــــل الـنـواصــي
بــــــــــآلام كـــأســـنــــان الـــنـــصــــال
وتـأكــيــد عــلـــى صـــــدق الــنــوايــا
تــــراءى فـــــي جـلابــيــب احـتــيــالِ
وتــنــظــيـــم لأنـــــصـــــار بـــعـــنــــف
لـنـسـف الأمـــن مـرغــوب الـمـجــال
وتـقـطـيــع الأواصـــــر بــيـــن أهـــــل
وزوج أو صـــــديـــــق أو عـــــيـــــال
وتـمــزيــق الـتــراحــم بــعـــد فــصـــل
لـقــرب كـــان فـــي أبــهــى وصــــال
وصــــــدّ ثــــــم هـــجـــر ثــــــم بـــتــــر
لــــودّ كــــان فــــي أســمــى تــلالـــي
ونـسـف الأنــس فــي دهــر تـجـلـى
لـنــا بـالـشـر فــــي ثــــوب الـخـبــال
وإزعــــاج تــواصـــل فـــــي ضـجــيــج
تــغــشــانــا بـــأصـــنـــاف الــــوبـــــال
وأســلــحـــة يــهــربــهــا لــــصــــوص
تــؤرقــنــا عـــلــــى مـــــــر الـلــيــالــي
بــقــارعـــة الــكــآبـــة حـــــــل قــــــــوم
لـهــم بـــالأرض مـجـهـول الـمـجـالِ
وإن قـلـت استعـيـدوا عـصــر حـــب
مـضـى بالـصـدع يــا أهــل الـمـقـال
وكــــونـــــوا بـــاتـــحـــاد وائـــــتـــــلاف
بحسن القصد فـي أصفـى احتفـال
سمـعـت الـقــول فـــي هـمــز ولـمــز
بــطــعـــن أو ســــبــــاب أو قــــتــــال
رأيــــت الـحـشــد فــــي درب طــويــل
عـقـيــم الـفـكــر مـخــبــول الـفــعــال
شـمـمـت الــجــو مـنـقــض الـثـنـايـا
بـــرائـــحـــة الــشــظــايـــا والـــنـــبـــال
نــظــرت الـطـفــل منـطـلـقـا بــصــف
أســيـــراً فـــــي جــهـــالات الـــرجـــال
أو امــــــرأة تـــظـــن الـــظـــن فــيــنــا
وتـجـلــس فــــي مـتـاهــات الــنـــوال
سـيـاســات تـعــامــت عـــــن رزايـــــا
وســـارت فـــي فـظـاعــات اغـتـيــالِ
وأهـدتـنـا الـهـمـوم بـهــا اصطـلـيـنـا
جـحـيـمـا فـــــي إســـــاءات اقـتــتــال
وأمـسـيـنـا بـأثـقــال شــــداد عـلـيـنــا
مــــــثــــــل أحــــــمـــــــال الــــجــــبـــــال
شــددنـــا بـالــرقــاب حــبـــال فـــتـــك
فــمــا أقــســى لـفـافــات الـحــبــالِ !
بـــزعـــم تـــحـــرر كـــــــان انـــفــــلات
يــــراه الـبــعــض غــايـــات الـمــنــال
فـفـيـه الـلــص يـحـيـا فـــي حــبــور
ليسـلـب مــا يـشـاء مـــن الأهـالــي
وفــيــه الـخـبــث يـنـتـشـر انـتــشــارا
عــلــى مـــــرأى خــيـــالات الــجـــدال
فــتـــبـــاً لـلـســيــاســة إن تـــخـــلـــت
عـــــن الأدب الـــمـــؤدي لاكــتــمــالِ
وتــــبـــــاً لــلــكــراســـي إن أهــــلَّـــــت
لـنــا بـالـنـار فـــي ســعــر اشـتـعــالِ
فــــمـــــا أدى لأضــــــــــرار فـــــتـــــون
وإن أفــضــت إلــــى تـغـيـيــر حـــــالِ
مــجــون قــــد تــوالـــت فـــــي دروب
بـهـا الأوهــام فــي بـــؤس اخـتــلالِ
فــعـــودا لـلـحـقـيـقـة فــــــي وثــــــوق
بــنــصــر الله ربــــــي ذي الـــجـــلالِ
يـــعـــم حـبـيــبــة الــخــفـــاق أمـــنــــا
كما قد جاء في (شطر الجمالِ) !
فـجـد بـالأمـن فــي مـصـر اكـتـمـالا
لــهـــا بـالـخـيــر يـــــا رب الــكــمــالِ
وأبــلـــغ ســـيـــدي طــــــه صـــلاتـــي
شـفـيـع الـخـلـق فـــي يـــوم الــمــآلِ
وتسـلـيـمـي لــــه فــــي كــــل وقـــــت
كـــــــــــذا صــــــحــــــب وأزواج وآلِ !
سأم
***
شعر
صبري الصبري
***
سئمت من السياسـة والجـدالِ
بها فـي قيـل أحـداث وقـالِ 

وآراء تـوالـت كــل يــوم
من الأشيـاع للقصـد المحـال 

صراعات على كـل النواصـي
بــآلام كأسـنـان النـصـال 

وتأكيد علـى صـدق النوايـا
تراءى فـي جلابيـب احتيـالِ 

وتنظيـم لأنـصـار بعـنـف
لنسف الأمن مرغـوب المجـال 

وتقطيع الأواصـر بيـن أهـل
وزوج أو صديـق أو عـيـال 

وتمزيق التراحـم بعـد فصـل
لقرب كان فـي أبهـى وصـال 

وصـدّ ثـم هجـر ثـم بـتـر
لودّ كـان فـي أسمـى تلالـي 

ونسف الأنس في دهـر تجلـى
لنا بالشر فـي ثـوب الخبـال 

وإزعاج تواصل فـي ضجيـج
تغشانـا بأصـنـاف الـوبـال 

وأسلحـة يهربهـا لـصـوص
تؤرقنـا علـى مـر الليـالـي 

بقارعـة الكآبـة حـل قــوم
لهم بالأرض مجهـول المجـالِ 

وإن قلت استعيدوا عصر حـب
مضى بالصدع يا أهـل المقـال 

وكونـوا باتحـاد وائـتـلاف
بحسن القصد في أصفى احتفال 

سمعت القول في همـز ولمـز
بطعـن أو سبـاب أو قـتـال 

رأيت الحشد فـي درب طويـل
عقيم الفكـر مخبـول الفعـال 

شممت الجـو منقـض الثنايـا
برائحـة الشظايـا والنـبـال 

نظرت الطفـل منطلقـا بصـف
أسيراً فـي جهـالات الرجـال 

أو امـرأة تظـن الظـن فينـا
وتجلس فـي متاهـات النـوال 

سياسات تعامـت عـن رزايـا
وسارت في فظاعـات اغتيـالِ 

وأهدتنا الهموم بهـا اصطلينـا
جحيما فـي إسـاءات اقتتـال 

وأمسينا بأثقـال شـداد علينـا
مـثـل أحـمـال الـجـبـال 

شددنـا بالرقـاب حبـال فتـك
فما أقسـى لفافـات الحبـالِ ! 

بزعـم تحـرر كـان انفـلات
يراه البعـض غايـات المنـال 

ففيه اللص يحيـا فـي حبـور
ليسلب ما يشاء مـن الأهالـي 

وفيه الخبـث ينتشـر انتشـارا
على مـرأى خيـالات الجـدال 

فتبـاً للسيـاسـة إن تخـلـت
عـن الأدب المـؤدي لاكتمـالِ 

وتبـاً للكـراسـي إن أهـلَّـت
لنا بالنار فـي سعـر اشتعـالِ 

فمـا أدى لأضــرار فـتـون
وإن أفضت إلـى تغييـر حـالِ 

مجون قـد توالـت فـي دروب
بها الأوهام في بـؤس اختـلالِ 

فعـودا للحقيقـة فـي وثـوق
بنصـر الله ربـي ذي الجـلالِ 

يعـم حبيبـة الخفـاق أمـنـا
كما قد جاء في (شطر الجمالِ) ! 

فجد بالأمن في مصـر اكتمـالا
لهـا بالخيـر يـا رب الكمـالِ 

وأبلـغ سيـدي طـه صلاتـي
شفيع الخلق فـي يـوم المـآلِ 

وتسليمي له فـي كـل وقـت
كـذا صـحـب وأزواج وآلِ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق