السبت، 20 مارس 2021

رثاء الشيخ محمد علي بن جميل الصابوني

 رثاء الشيخ محمد علي بن جميل الصابوني الذي انتقل إلى جوار ربه صباح يوم الجمعة ٧ شعبان ١٤٤٢هجرية الموافق ٢٠ مارس ٢٠٢١م.

***
ما العيش إلا أهبة الترحال
***
شعر
صبري الصبري
***
ما العيش إلا أهبة الترحال
من هذه الدنيا مع الأعمالِ

بمشيئة لله ربي وفق ما
كانت بحسب دقائق الآجالِ

فالموت يأتي بالقضاء محتما
ومقدرا من ربنا المتعالِ

نمضي لبرزخنا بمتن لفائف
دون اصطحاب الأهل والأموالِ

فالقبر يختزن الجسوم بوحشة
تبقى لحشر الناس باسترسالِ

من كان يحيا في الصلاح سيجتني
خيرا بروضة جنة بظلالِ

من كان يحيا في الطلاح سيقتني
شرا بحفرة نقمة ووبالِ

سلم إلهى إننا في ضعفنا
ندعو بقلب واكف البلبالِ

بالحزن أرثي بالقصيدة شيخنا
صافي العلوم بقدرها السيالِ

من صال في سوح المعارف وانتشى
فيها برفعة قدرة المفضالِ

اعني (محمد بن جميل) قصيدتي
تبكي وتذرف دمعها بليالِ

وربوع آفاق البلاد بحزنها
لفراقه في بثها الهطالِ

عاش الحياة مفسرا متأملا
بكتاب ربي المستعان الوالي

ومصاحبا متحققا في سنة
للمصطفى بمكارم الأفعالِ

متحدثا عن حبه بفصاحة
بمجالس في روعة الأقوالِ

ومدافعا عن سنة نبوية
في قوة بمهارة الأبطالِ

كم كان بالبشر السرور بوجهه
بضيائه في وجهة ومجالِ

وسطية وسماحة وبلاغة
ولباقة ولياقة بتوالى

وطلاقة وعلاقة بتميز
وتمكن في هيبة بعوالي

ولقد صحبت بالابتهاج حديثه
بسرور سمعي مقرنا (بجدالي) !

مستفسرا بتداخلي وتقاطري
ولربما متراشقا بسؤالي !!

وبصفوه وبأنسه ونقائه
كان اللقاء بمستحب نوالِ

حتى مضت أيام لقيانا خلت
بالحب واكب رفقة المنوالِ

تمضي الليالي تستمر بوقتها
وتمر أيام على الأجيالِ

والموت يفني من يحين لقاؤه
سبحان من يبقى بغير زوالِ

فارحم إلهي شيخنا في روضة
بالخلد يحيا في صفا الإظلالِ

وجميع موتانا بفضلك بارئي
بنعيم بسطك في أتم وصالِ

صلى الإله على النبي وآله
ما الودق سال بنفعه بزلالِ !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق