الاثنين، 26 أكتوبر 2020

منافحة عن الحبيب صلى الله عليه وسلم

من قاموس لسان العرب: وفي الحديث الشريف: إِن جبريل مع حَسَّان ما نافَحَ عني أَي دافع؛ والمُنافَحة والمُكافَحة: المُدافعة والمُضاربة يريد بمنافحته هجاء المشركين ومجاوبتهم على أَشعارهم.
***
منافحة عن الحبيب
صلى الله عليه وسلم
***
شعر
صبري الصبري
***
بخبث أساؤوا بسوء الرسومِ
وشنوا بمكر ٍ فظيعَ الهجومِ

وبثوا هراء وسُقْا وداء
توالى لديهم بخسر عميمِ

أساؤوا النوايا بغي السجايا
ووقع مشين رهيب أليمِ

بلاهة لب لديهم بفكر
حقير بغيض شقي سقيمِ

جنون حثيث بقلب بئيس
وعيش تعيس بنبض بهيمِ

أساءوا إليه بقصد تمادى
بوهم تتالى بسوء الرسومِ

رسول أمين بوحي تسامى
بهدي رشيد بشرع حكيمِ

ونهج لنفع ودفع لضر
بنور مبين وقلب رحيمِ

ختام لرسل وخير لخلق
بطبع نقي لفذ حليمِ

تصدى لفُجْر بطهر وبِر
وقاوم كيدا لخصم لئيمِ

بعزم قوي سني نقي
بنصر لدين الإله العظيمِ

دعانا لحق وخير وصدق
ووعي وعيش بقلب سليمِ

فزغتم وربتم وتهتم وخبتم
ببغي وخضتم بخوض عقيمِ

عبدتم صخورا وظلما وزورا
ظننتم أمورا بجهل قديمِ

وحِدْتًم تركتم ضياء أتاكم
بنور تلالى بشرع قويمِ

ظننتم مجالا لدنيا تمادت
بزينات لهو بحسن النظيمِ

زناكم رباكم عماكم بلاكم
تعدى حدودا لبهم البهيمِ !

ظلمتم سرقتم نهبتم سلبتم
ببغي الخصوص وهبش العمومِ

بكبر ومكر وغدر وعهر
نراكم بسكر بجسم جسيمِ

وأنتم خواء هواء وداء
وفوضى لديكم بوقع الرنيمِ

ورقص وفسق ومقت وقضم
لحق وعدل بعمد ذميمِ

ونسل بخبث وعرق دسيس
بعهر الخطايا ولهو الزنيمِ

فكفوا أذاكم وكونوا بلب
بهدي رشيد بقلب سديم

وتوبوا وعودوا جميعا وأوبوا
إليه رسول الإله العليمِ

صلاة سلام دواما عليه
وآل وصحب بوجه وسيمِِ !!

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق