الاثنين، 27 يوليو 2020

مقالي في جريدة الأسرة العربية

حب الوطن
بقلم
مهندس مدني استشاري
صــبري أحمــــد الصبري
اخترت موضوع (حب الوطن) ليكون افتتاح مقالاتي على ديسك جريدة الأسرة العربية لما لذلك من أهمية قصوى في هذه الحياة الدنيا، واتزان المعيشة فيها، إذ أن الوئام والسلام والسكينة النفسية والاجتماعية الخاصة والعامة لا تتحقق إلا بذلك، وهي مقياس هام من مقاييس الجودة الشخصية للإنسان، وكما قال الأصمعي: (إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ووفاء عهده، فانظر إلى حنينه إلى أوطانه، وتشوُّقه إلى إخوانه، وبكائه على ما مضى من زمانه(، وقد ابتليت بعض الأوطان بداء العقوق من بعض أبنائها فتراهم قد  انسلخوا من انتمائهم وعاثوا فساد القطيعة والخيانة والغدر والسفه. ومما لا شك فيه أن حب الوطن يكون بالصدق  والإخلاص الوجداني، ويكون أيضا بالعمل الجاد في سبيل رفعته ونهضته، وتقدمه في جميع المجالات المعاصرة، فنظافة الأوطان من النفايات الحسية والمعنوية من إمارات محبتها، وتحقيق المقاييس العالمية في  إصحاحها البيئي ومعدلات نقاء الهواء ومكافحة أسباب التلوث إلى غير ذلك من  معدلات قياس جودة المدن وتأمين الحياة الكريمة لسكانها من الأشياء المطلوبة لوطن آمن من غوائل الفقر والمرض والجهل والتطرف.
وإن هذه الآمال العريضة في حب الوطن مسئولية مشتركة من الشعب والحكومة، بتكاتف الجهود وبذل المجهود، والعمل الدؤوب للوصول للغايات المأمولة والأهداف المرجوَّة.
وقد ابتليت بمصر بزمرة من بني جلدتها، خارجة عن حبها، موغلة في عداوتها، منحازة إلى أعدائها، بهم غدر ومروق، وسفاهة وعقوق، ليس لهم أي سند شرعي ولا أخلاقي، عليهم هم وأعداء مصر بالداخل والخارج من الله ما يستحقون، وأخزاهم ونصر مصر عليهم، وأدام فيها قوله الكريم في الذكر الحكيم: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق