الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

لِمَاذَا نُحِبَّهُ ؟! (صلى الله عليه وسلم)

لِمَاذَا نُحِبَّهُ ؟!
(صلى الله عليه وسلم)
***
شعر
صبري الصبري
***

أمعنتُ فكري جيدا بسؤالِ
سألوه عن طه الحبيب الغالي

نــــور الـعــيــون الـهـاشـمــي الـمـجـتـبـى
خـــيـــر الــخــلائـــق مِـــنَّــــةِ الـمــتــعــالِ

مــن أجـــل نـصـرتـه فـنـصـر المصـطـفـى
فــــــرض أكـــيـــد الـــقــــول والأفـــعــــالِ

فـسـطـرت ردي فـــي قـصـيـدي واضــحــا
لــمــن اسـتــفــاد مـــــن الــكـــلام الـــــدَّالِ

لــمــآثــر الـــنـــور الـمـبــيــن (مــحــمــد)
مَــــــنْ جـــاءنـــا بــمــكـــارم الأفْـــضَــــالِ

وأضـــــاء لـلــنــاس الــحــيــاة مُـــحَـــرِّرَاً
عَــقْــلَ الـبـريــة مــــن دجــــى الإضــــلالِ

وأمــدهـــم بــالــحــق أشــــــرق بـيـنــهــم
بــضــيـــاء فــــكــــر نــــافــــع مــــتــــوالِ

لا لــلــخــرافــات الــــتـــــي بــظــلامــهـــا
أغــــــوت عـــقـــولا غُــلِّــفَــت بـــضـــلالِ

لا لـلـتَّــعَــبُّــدِ لــلــحــجـــارة والــــهـــــوى
ودعــــــــاء آلــــهــــةٍ بِــــغَــــيِّ خَــــبَــــالِ

فالله واحـــــــد ذو الـــجــــلال مــهــيــمــنٌ
فـــــردٌ عـظــيــمٌ ذو الـقــضــاء الـــوالـــي

قــــد جــــاء بالـتـوحـيـد طــــه المـجـتـبـى
لـلــنــاس جـمــعــا فـــــي أجـــــلِّ مـــقـــالِ

عـــودوا إلـــى الإســـلام فـيــه صـلاحُـكُــم
يــــا مــــن شــردتــم لـلـمـســار الــضَّـــالِ

هــو ديـــن (آدم) و(الخـلـيـل) و(يـونــسٍ)
هــو ديــن (مـوسـى) فــي فسـيـح مَـجَــالِ

هــو ديــن (عيـسـى) نفـخـة الـحـق الـتـي
لاقــــت ب(مــريـــم) أطــهـــرَ الأوصـــــالِ

هــو ديــن (أحـمـد) سـيـد الـرســل الـــذي
حــــــاز الـــصـــدارة كــلــهـــا بـمــعــالــي

صـــعـــد الــســمــاء لـــســـدرة قــدســيــة
فــيــهــا ارتـــقــــاء لـلــمــقــام الــعــالـــي

فــهـــو الإمـــــامُ الـهـاشـمــي (مــحــمــدٌ)
خــيــر الأنــــام عــلــى مــــدى الأجــيـــالِ

مـــن حـــارب الـــرِّقَ البـغـيـض مــحــررا
نــاســا عـبــيــدا مـــــن عــنـــا الأغـــــلالِ

وأزال تــمــيــيـــزا مــقــيــتـــا بـــعـــدمــــا
ســـــاوى الأكــابـــر بـالأســيــر (بـــــلالِ)

لا لــلــتَّــكَــبُّــر والـــــغـــــرور بـــــقــــــوةٍ
أو أُسْــــــــــرَةٍ أو عِــــــــــزَّةٍ بـــالـــمــــالِ

لا لـلــخــنــا لا لـلــفــجــور بـــمــــا بـــــــه
مــــن هــتــك أعــــراضٍ ثــــوت بــوبـــالِ

لا لــلــربــا كــالــنــار شـــبــــت بـيــنــهــم
تــرعـــى الـحــطــامَ بـحــرقــة الأمــــــوالِ

لا لــلــتــلاعــب بــالــنــســاء وظــلــمــهــا
أو كـبـتــهــا فــــــي حــجــلــة الـخـلــخــالِ

أو حـبـسـهــا بــيـــن الـقــيــود وسـلـبـهــا
حـــقــــا لـــهــــا أو قــهــرهـــا بــعـــقـــالِ

فَـلَـهُــنَّ مــــن كــــل الـحــقــوق تـمـامـهــا
مــثـــل الــحــقــوق جـمـيـعـهــا لـــرجـــالِ

ولـــهــــن تــكــريـــمٌ جــلـــيـــلٌ دائــــمــــا
هــــــنَّ الأمـــومـــة بــهــجــة الأحـــــــوالِ

قـــــد كـــــرم الإســـــلامُ كـــــل نــســاءنــا
ورجـــالـــنــــا واهـــــتـــــمَّ بـــالأطـــفــــالِ

فــربـــوع مـجـتـمــع الــهــدايــة مـــرتـــعٌ
خــصــبٌ طــهــورٌ فــــي طــريــق حــــلالِ

لا لــلــحـــرام بـــكــــل شـــــــيء إنــــنــــا
أحـبــابُ (أحـمــد) فـــي صــــلاح الــحــالِ

نـحــيــا بـمـنـهــاج الـشـريــعــة وجـــهـــة
وطـــريـــقـــة لـــجـــلائــــل الأعـــــمـــــالِ

لا فــــــرق بـــيـــن غـنــيِّــنــا وفـقــيــرنــا
فـالـفـرق فــــي الـتـقــوى وخــيــر فِــعَــالِ

إنـــــي لأذكـــــر فـــــي الـمـديـنــة ألـــفـــةً
ســـاوت (صهـيـبـا) فــــي كــريــم خــــلالِ

وبــقــيــة الأصـــحـــاب كــــــل مــهــاجــر
ومـــنـــاصـــر بـــمـــكــــارم الإجــــــــــلالِ

(سـلـمــان) مــنــا آل بــيــت الـمـصـطـفـى
قــــــال الـحـبــيــب بــأفــصــح الأقــــــوالِ

مــازالـــت الـــشـــورى تــنــظــم أمـــرنـــا
فــهـــي الـسـبــيــل لـــوحـــدة ووصــــــالِ

كـــم رســـخ الإســــلام أخــــلاق الــهــدى
فــي النـفـس تـزكـو فـــي كـريــم خـصــالِ

بــحــقــوق إنـــســـان يــعــامــل غـــيــــره
مـــمـــن تــبــاعـــد فـــــــي بــعــيـــد زوالِ

لــم يُـكْـرِه المخـتـار شـخـصـا كـــي يـكــن
فــــــي روضــــــة الإســــــلام بــالإقــبــالِ

لــكــنـــه يـــدعــــو الأنــــــــام بــحــكــمــةٍ
فـيــهــا الــمــواعــظُ أشـــرقـــت بـــنـــوالِ

لـــمــــن اســتــنـــار فـــــــؤاده ولــبــابـــه
بــالــحــق هَــــــلَّ بــأحــســـن الإهـــــــلالِ

واخـــتـــار ديــــــن الله جـــــــل جـــلالــــه
مـسـتـغـرقــا فــــــي نـــــــوره الــهَــطَّـــالِ

مـسـتـمــتــعــا بــجــمــالـــه وضـــيـــائــــه
فـــــــي روضـــــــه مـتـفـيــئــا لــــظــــلالِ

هـــــل بــعـــد ذلـــــك تـسـألـونــي كـلــكــم
عــــن حــــب طــــه ســيــدي بــســؤالِ ؟!

أحـبـبـتــه .. ضـــــاء الــجـــوارحَ حُـــبُّـــهُ
فــغــدوت أحــيــا فــــي ربـــــوع جــمـــالِ

فــهـــو الـكــمــال الآدمـــــي ألا ارتـــقـــت
كــــــل الــبــريــة بـالــنَّــبــي لِــكِــمـــالِ !!

سـأظــل فـــي حــــب الـحـبـيـب (مـحـمــد)
حـــتـــى أوافـــــــي ســـاعــــة الآجـــــــالِ

لأنـــــــال مـــنــــه شــفــاعـــةً مــأمــولـــةً
بـقــضــاء ربِّـــــي فـــــي كــريـــم مــــــآلِ

صـلــى الإلـــه عــلــى الـنَّـبــي المـجـتـبـى
طه الحبيب المصطفى والآلِ !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق